من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
الخليج: شهيد ومئات الجرحى في مسيرات غزة
كتبت الخليج: استشهد شاب فلسطيني في العشرينيات من عمره وأصيب العشرات بجروح أمس الجمعة بقمع قوات الاحتلال متظاهرين سلميين مشاركين في مسيرة العودة وكسر الحصار شرقي محافظات قطاع غزة، تحت عنوان جمعة «كسر الحصار». ووصل الآلاف الفلسطينيين إلى مخيمات العودة الخمسة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة وبدأوا بإشعال إطارات السيارات قرب السياج الأمني تزامناً مع إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع واستهداف الطواقم الطبية والصحفية بشكل مباشر.
وقالت مصادر إن عشرات الشبان تمكنوا من اجتياز السلك الفاصل في شرق غزة وشرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، بينما ردت قوات الاحتلال بإطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز. وأشارت إلى أن القوات «الإسرائيلية» استهدفت الصحفيين وسيارات الإسعاف بقنابل الغاز بشكل مباشر قرب منطقة ملكة شرق مدينة غزة كما أطلق الجنود قنابل الغاز بشكل كثيف تجاه تجمع للشبان قرب موقع أبوصفية شرق بلدة جباليا شمال القطاع. وفي ذات السياق قصفت المدفعية «الإسرائيلية» أرضاً خالية شرق مدينة غزة.
وفي الضفة المحتلة، أدى أكثر من أربعين ألف فلسطيني من القدس وأراضي العام 48، صلاة الجمعة برحاب المسجد الأقصى المبارك، رغم إجراءات الاحتلال في البلدة القديمة بالقدس ومحيطها وعلى بوابات المسجد الأقصى، واحتجاز بطاقات مئات الشبان خلال دخولهم للصلاة فيه. وحذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، في خطبة الجمعة بالأقصى، من أن «المساس بالمسجد الأقصى المبارك، وبالمقدسات وانتهاك حرماتها، سيقودنا حتماً إلى نتائج لا تحمد عقباها»، وأضاف: «حذار حذار من اللعب بالنار والمساس بالعقائد؛ فأصحاب العقائد لن يسكتوا ولن يرضخوا للمساس بها».
وأصيب شابان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بحالات الاختناق خلال قمع جيش الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 15 عاماً والتي خرجت دعماً للقيادة في معركتها السياسية ضد الاحتلال «الإسرائيلي» والإدارة الأمريكية.
وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي أن مواجهات عنيفة جداً اندلعت مع عشرات من جنود الاحتلال حاولوا اقتحام البلدة تحت غطاء كثيف من إطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت.
كما أصيب 12 فلسطينياً بينهم صحفي، والعشرات بحالات اختناق، خلال مواجهات اندلعت عقب صلاة الجمعة، في قرية رأس كركر غرب مدينة رام الله. وذكرت مصادر محلية أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص «المطاطي» وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه المشاركين في المسيرة السلمية التي نظمتها اللجنة الشعبية لمواجهة الاستيطان في الأراضي التي يحاول الاحتلال الاستيلاء عليها في منطقة جبل الريسان.
ووقعت إصابات بنيران الاحتلال خلال قمع مسيرة قرية بلعين، غرب مدينة رام الله، السلمية الأسبوعية المناهضة لجدار الضم والتوسع العنصري.
الحياة: الأمم المتحدة تتمسك بهدنة طرابلس وتهدد المتحاربين بـ «عقوبات جنائية»
كتبت الحياة: تواصلت الاشتباكات بين الميليشيات المسلّحة على المحاور المختلفة في طرابلس أمس حيث أفادت السلطات الليبية بارتفاع عدد القتلى إلى 96 على الأقل، بينهم مدنيون. وفيما جددت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا تحذيرها للقوات المتقاتلة بـ «عقوبات جنائية دولية» في حال استمرارها في خرق اتفاق وقف النار، لم تصدر حكومة الوفاق أي موقف حول تجدد الاشتباكات، في حين نفى قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر تبعية أي من القوات المتحاربة إلى القيادة العامة للجيش. وأكد أن المعركة الجارية في العاصمة «ليست معركته (الجيش)». وأشار إلى «دعمٍ تحصل عليه الميليشيات المسلحة من المجلس الرئاسي»، لافتاً إلى أن «القانون سيلاحق الجميع».
وبينما استتبت الأوضاع الأمنية إلى حد كبير في مناطق غرب طرابلس، انهارت في جنوبها، وترافقت المعارك مع حوادث سلب ونهب واسعة. وعاشت مناطق جنوب العاصمة ليلة هي الأسوأ منذ عملية «فجر ليبيا» التي أطلقها تحالف من المجموعات المسلحة مختلفة الرؤى العام 2014، في ظل قصف مدفعي وصاروخي لم يتوقف منذ أكثر من 48 ساعة. وأعلنت وزارة الصحة الليبية أن الاشتباكات التي شهدتها البلاد منذ 26 آب (أغسطس) الماضي، خلفت 444 مصاباً، وفقاً لما أوردته شبكة «إيه بي سي نيوز» الأميركية.
وكانت قذيفة سقطت في ساحة مطار معيتيقة الدولي قرب خزانات البريقة أول من أمس، وأعلن المطار على صفحته الرسمية في موقع «فايسبوك»، أنه نظراً للأحداث الجارية، سيستمر في إغلاق أبوابه حتى إشعار آخر.
في ضوء هذا التصعيد، حذرت البعثة الدولية إلى ليبيا مساء أول من أمس، القوات المتقاتلة من «عقوبات جنائية دولية» في حال استمرارها في خرق اتفاق وقف النار. وطالبت الفرقاء، خصوصاً القوات التي يقودها المدعو صلاح بادي، وتلك التي يقودها عبدالغني الككلي، بـ «التزام وقف أعمال العنف في طرابلس فوراً»، محذرة «كل العابثين بالأمن من الملاحقة الجنائية الدولية». ودعت البعثة القوات العسكرية المكلفة فضّ الاشتباكات إلى «التدخل الفوري ودعم فرق وقف النار العاملة على الأرض»، معتبرةً أن استهداف المدنيين والمنشآت المدنية «جرائم الحرب»، ومشددةً على أن «القانون الإنساني الدولي يحظر تعريض حياة المدنيين للخطر». وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أعلنت في الرابع والتاسع من أيلول (سبتمبر) الجاري التوصل إلى وقف للنار جنوب العاصمة طرابلس. كما أكدت مصادر أمنية رفيعة في وزارة داخلية حكومة الوفاق لـموقع «المرصد الليبي» بأن بعثة الأمم المتحدة أجلَت أول من أمس عدداً من كبار موظفيها إلى تونس.
وأعرب اللواء السابع عن «استغرابه» من بيانات الأمم المتحدة حول الوضع، لافتاً إلى أنها «لم تقم بأي رد فعل» تجاه الشكاوى المتكررة التي قدمها إليها في خصوص خرق المليشيات لوقف النار.
من جانبه، نفى حفتر وجود أي علاقة للقيادة العامة للجيش بالاشتباكات الدائرة في طرابلس، مؤكداً أن قواته ستتحرك عندما «نرى الوقت مناسباً». وقال خلال لقاء مع عدد من أبناء قبائل شرق ليبيا: «ليس للجيش أي علاقة إطلاقاً بالوحدات التي تتحرك في طرابلس الآن»، لافتاً إلى أنها «تحركات ارتجالية». وأكد أنه في حال دخول الجيش طرابلس، ستُثلج صدور الجميع. وكشف أن الجيش بات يسيطر على معظم مناطق البلاد، مشيداً بالانتصار على الإرهابيين في كل مكان وفي وقت وجيز.
كما نفى الناطق بإسم «عملية الكرامة» أحمد المسماري وجود قوات تابعة له تقاتل في طرابلس، داعياً المجموعات المسلحة إلى الخروج من العاصمة. وأكد «لواء الصمود» بقيادة صلاح بادي أنه لم يكن طرفاً في اتفاق «الزاوية»، متهماً «قوات غنيوة» بخرقه. وطالب مجلس الأمن بـ «وضع حد» لرئاسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا نتيجة «تجاوزها تخصصاتها وصلاحياتها».
وشدد مصدر مقرب من «قوة الردع الخاصة» أمس، على أن القوة «التزمت وقف النار وحقن الدماء»، متهماً من وصفهم بـ «العصابات» التي تحاول الدخول العاصمة وإشعال الحرب داخلها، بخرق الاتفاق.
ووجه الناطق بإسم اللواء السابع سعد الهمالي رسالة شديدة اللهجة أمس، إلى من وصفهم بـ «مليشيات طرابلس»، مؤكداً «أننا نقترب من إعلان يوم الخلاص». وشدد على «ضرورة تشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق لفضح جرائم القوات المسيطرة على العاصمة بقوة السلاح وبدعم سياسي». وقال إنه تابع بـ «استغراب شديد» التحذير الصادر عن بعثة الأمم إلى ليبيا عبر حسابها على «تويتر»، وما تضمنه من تهديدات له، مشيراً إلى أن هذا التحذير «لم يستند الى أي معلومات واقعية».
القدس العربي: تجدد الاشتباكات في العاصمة الليبية يوقع 9 قتلى و14 جريحا.. حفتر: لا علاقة لنا بأحداث طرابلس وسنتحرك في الوقت المناسب
كتبت القدس العربي: تجددت الاشتباكات ظهر أمس الجمعة، في الضواحي الجنوبية والجنوبية الشرقية من العاصمة الليبية طرابلس، بين قوات الفصائل المتناحرة.
وشاركت في الاشتباكات قوات «اللواء السابع» القادمة من مدينة ترهونة والمعروفة باسم «الكانيات»، وقوات «لواء الصمود» التي يقودها صلاح بادي القادمة من مصراتة من جهة، وتشكيلات مسلحة تتبع حكومة الوفاق في طرابلس، أبرزها كتائب «ثوار طرابلس» و«غنيوة» و«النواصي» و«قوة الردع الخاصة.»
وفي بيانات متعددة، تبادلت الأطراف الاتهامات حول المسؤول عن خرق الهدنة وبدء القتال الذي استخدمت فيه أسلحة متوسطة وثقيلة.
وتدور الاشتباكات بشكل أساسي في مناطق «طريق المطار» و«مشروع الهضبة» و«خلة الفرجان» و«وادي الربيع.»
وأطلق مسلحون ملثمون في طرابلس عملية عسكرية حملت اسم «عملية بدر». وقال المسلحون في بيان مصور بُث أمس الجمعة إن «عملية بدر تهدف الى طرد المجرمين والخوارج من طرابلس»، في إشارة للقوات القادمة من خارجها، وطالبوا هذه القوات بالانسحاب من العاصمة كفرصة أخيرة، أو الوقوع في قبضة قوة حماية طرابلس.
من جهته، وصف المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ أسامة علي، الوضع في مناطق الاشتباك بـ«المأسوي» في ظل استمرار القتال بكل أنواع الأسلحة المتوفرة، ووجود مدنيين عالقين. وأكد قيامهم بإجلاء 25 عائلة من مناطق الاشتباك، ونقل 9 قتلى، اثنان منهم مدنيان، و14 جريحاً، 4 منهم مدنيون.
وقال «إن هذه الإحصائية أولية وتشمل ما قام به جهاز الإسعاف فقط حتى مساء الخميس، ولم تشمل الضحايا الذين قامت جهات أخرى بنقلهم من محيط الاشتباكات».
وقال أحد سكان مشروع الهضبة «إحدى مناطق الاشتباك»: «إن بعض المدنيين العالقين لم يتمكنوا من الخروج بسبب تبادل إطلاق النار الكثيف، وبعضهم يرغب في البقاء في منزله خشية قيام أعمال سلب ونهب للمنازل الموجودة في محيط الاشتباك.»
وكانت الاشتباكات قد بدأت بين الأطراف ذاتها نهاية آب/أغسطس الماضي، وتوقفت بعد التوصل لوقف إطلاق نار تم خرقه يوم الثلاثاء الماضي.
وأثرت الاشتباكات على الحياة العامة في طرابلس التي أغلقت فيها شوارع عديدة وقلت فيها الحركة، حتى في المناطق البعيدة نسبياً عن محيط الاشتباك، والتي تشهد من حين لآخر سقوط قذائف عشوائية عليها.
وتعاني العاصمة الليبية من انقطاع مستمر للكهرباء يدوم لساعات طويلة، ودخلت في حالة الإظلام التام للكهرباء عِدة مرات منذ نشوب الاشتباكات، كان آخرها ليلة أمس الخميس، ويستمر إغلاق المطار الوحيد العامل في طرابلس (مطار معيتيقة) بسبب سقوط القذائف في محيطه، وكان آخرها قد أصاب شاحنة مخصصة لتزويد الطائرات بالوقود في المطار يوم أمس الخميس.
من جهته، نفى الجنرال الليبي، خليفة حفتر، علاقة قواته بالاشتباكات الجارية في العاصمة طرابلس منذ أكثر من أسبوعين .
جاء ذلك في كلمه حفتر، قائد القوات الليبية المدعومة من مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق (شرق)، بثتها في وقت متأخر من ليلة البارحة قنوات ليبية.
وخلال كلمته في اجتماع له مع قبيلة العواقير (أكبر قبائل الشرق)، مساء الخميس، أكد حفتر أن «الوحدات التي تتحرك في طرابلس الآن ليس للجيش (طبرق) أي علاقة بها على الإطلاق، وكل تلك التحركات ارتجالية».
وتعليقا على تلك التكهنات قال حفتر: «نحن لم نتحرك في طرابلس بعد، ولكن حينما نرى الوقت المناسب سنتحرك لطرابلس وستسير الأمور بشكلها الصحيح».
وأضاف: «قادة ميليشيات طرابلس أصبحوا أغنياء، لكنهم مجرمون وننصحهم بمغادرة ليبيا أو مواجهة القانون أو المصالحة مع المجتمع».
واتهم حفتر حكومة الوفاق الليبية بدعم ما سماها «ميليشيات طرابلس»، مهددا بالقول: «القانون سيلاحق الجميع».
وفي سياق متصل، انتقد ما يعرف باسم «لواء الصمود» برئاسة صلاح بادي في ليبيا عدم تحرك البعثة الأممية عند اختراق من وصفهم بـ«الميليشيات» للهدنة.
وقال في بيان صدر الخميس، ونقل مقتطفات منه موقع صحيفة المرصد الليبية: «إن البعثة لم تعلق على هذه الخروقات».
وكشف لواء الصمود أنه رصد عمليات حرق للمنازل وعمليات تدمير لمحطات تحويل تابعة لشركة الكهرباء، داعيًا البعثة الأممية إلى عدم الاشتراك في ما تقوم به ما وصفها بـ« الميليشيات الفاسدة» التي أثبت تقرير خبراء مجلس الأمن فسادها، حسب قوله.
وطالب البعثة الأممية ورئيسها غسان سلامة بعدم التستر على من وصفهم بـ «الميليشيات» وعدم دعم تحركاتها الأخيرة، مؤكدًا أن كل تحركاته تأتي في إطار الدفاع عن النفس ورد الهجمات التي تتعرض لها مواقعه، وأنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام مصادر النيران.