نيبينزيا: الاتفاق حول إدلب يركز على التزام الدول بمكافحة الإرهاب
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن الاتفاق الذي أعلن عنه في مدينة سوتشي الروسية أمس حول إدلب يركز على ضرورة التزام جميع الدول بمكافحة الإرهاب في سورية .
وقال نيبينزيا في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في سورية إن “روسيا والدول الضامنة لعملية أستانا ستقوم بتعميم مذكرة الاتفاق كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن”.
وانتقد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة محاولات مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا التأثير على مسار أستانا من خلال الضغط على الدول الضامنة مشيرا إلى أن مهمة المبعوث الأممي تقتصر على تسهيل العملية السياسية في سورية وأن السوريين وحدهم من يقرر مستقبل بلادهم.
وقال نيبينزيا مخاطبا دي ميستورا “لا يجدر بك استخدام منصة مجلس الأمن من أجل الضغط على الدول الضامنة التي تسهم أكثر من أي دول أخرى موجودة في هذه القاعة في هذه العملية” مضيفا “عليك أن تعمل على تسهيل هذه العملية وليس توجيهها أو قيادتها لأن القرارات بشأن سورية يجب أن يتخذها السوريون أنفسهم استنادا للقرار الأممي 2254 الذي ينص على أن للشعب السوري فقط الحق في تقرير مستقبل بلاده ولمخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.
وتابع مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة “ندعو كل الذين لا نية لديهم بمساعدة الشعب السوري على تخطي أزمته بالوسائل السياسية إلى مساعدته على ذلك أو على الأقل أن لا يعرقلوا مساعي الدول الضامنة لعملية أستانا في هذا الاتجاه”.
وشدد نيبينزيا على أنه من غير المقبول تقديم المساعدات الإنسانية بشكل انتقائي مؤكدا أن القوات الأمريكية الموجودة بشكل غير شرعي في منطقة التنف لا تزال تمنع دخول المساعدات إلى مخيم الركبان للمهجرين السوريين.
وأوضح نيبينزيا أن هناك بعض الجهات تستمر في عرقلة عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم من خلال اعتماد خطوات غير مدروسة في حين تواصل روسيا مساعيها بالتعاون مع الحكومة السورية لتسهيل إجراءات عودتهم بشكل آمن داعيا إلى رفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري.