من الصحف الاميركية
ذكرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتزم فرض دفعة جديدة من الرسوم الجمركيّة بنسبة 10% على واردات صينيّة بقيمة 200 مليار دولار، في خطوة قد يُعلن عنها خلال الأيّام المقبلة، حسب ما أفادت وسائل إعلام أميركيّة أمس. وقالت إنّ ترامب “قرّر فرض رسوم جمركيّة على منتجات صينية بقيمة 200 مليار دولار”، مضيفةً أنّ إعلاناً في هذا الصدد قد يصدر “في غضون أيام قليلة” .
كما تحدّثت صحيفة وول ستريت جورنال عن إعلان في هذا الإطار سيصدر في الأيام المقبلة، وتحدثت نقلاً عن مصادر لم تكشفا هويتها، عن رسوم بنسبة 10%، وليس 25% كما ذُكر حتى الآن، وكان ترامب فرض رسوماً جمركية مشددة بنسبة 25% على منتجات صينية بقيمة 50 مليار دولار مستوردة إلى الولايات المتحدة.
شنت صحيفة واشنطن بوست هجوماً لاذعاً على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على خلفية دعم إدارته للسعودية والإمارات في حربهما باليمن.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها التي حملت عنوان “أمريكا تُكرم أصدقاءها السعوديين بينما يموت أطفال اليمن”، إنه في يوم الأحد الماضي، شنت القوات المدعومة من الإمارات والسعودية هجوماً عنيفاً جديداً على ميناء الحُديدة اليمني، الذي يتدفق من خلاله 70% من إمدادات الغذاء والمساعدات والتي تصل إلى قرابة 8 ملايين شخص يواجهون خطر الموت جوعاً. كما زعم التحالف السعودي – الإماراتي، يوم الأربعاء الماضي، أنه حظر طريقين رئيسيين للإمداد إلى المدينة، التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي.
ومع تجدد المعارك حول الحديدة، عاد إلى الواجهة الحديثُ عن خطر انتشار وباء الكوليرا الذي بات يطارد اليمنيين، والمخاوف من أن يؤدي تجدد القتال إلى انتشاره بشكل تصعب السيطرة عليه، بحسب تصريحات لمسؤولين في الأمم المتحدة، التي دعت مراراً إلى ضرورة وقف إطلاق النار.
وقالت صحيفة الواشنطن بوست، إن الأصوات المعارضة في واشنطن تتصاعد ضد دور السعودية المدمر في الحرب الأهلية في اليمن.
وذكر تقرير للصحيفة، ترجمه “الموقع بوست”، أن هناك غضبا واسع النطاق بسبب حوادث مروعة قُتل فيها مدنيون على يد تحالف السعودية والامارات، بما في ذلك ضربة صاروخية الشهر الماضي أسفرت عن مقتل العشرات من تلاميذ المدارس.
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة ترامب تؤيد جهود التحالف لخفض مثل هذه الوفيات، مستدلةً بحديث وزير الخارجية مايك بومبيو للكونغرس، الذي قال إن السعودية والإمارات قد أظهرتا إجراءات يمكن إثباتها للحد من الخسائر في حملتهما ضد الحوثيين في اليمن. وبينت الواشنطن بوست، أن بومبيو ، أُجبر على إصدار هذا الإعلان بعد أن أنشأ الكونغرس مطلبًا قانونيًا، في وقت سابق من هذا العام، لكي تجيب الإدارة على أحداث سير الحرب في اليمن. وإذا فشل ذلك، فسيتعين على الولايات المتحدة تقييد مساعدتها للسعوديين، التي تشمل تزويد طائرات التحالف بالوقود في حملتهم ضد الحوثيين
. وقالت الصحيفة إن الحرب في اليمن تدخل عامها الخامس، وقد تسببت بخسائر إنسانية هائلة، وبالإضافة إلى الأبرياء الذين قُتلوا بواسطة الضربات الجوية، فإن نسبة كبيرة من سكان البلد يعانون من الجوع وسوء التغذية، وهو ما تفاقم بفعل الحصار الذي فرضه التحالف على الموانئ اليمنية. وأشار تقرير حديث للأمم المتحدة إلى أن جميع الأطراف ربما تكون مذنبة بارتكاب جرائم حرب في صراع أودى بحياة 10 آلاف شخص.
وفي بيان صادر، قال بومبيو إن الولايات المتحدة عازمة على إنهاء الحرب وتقديم المساعدات إلى الدولة المحاصرة. وجاء في البيان: “لقد كانت إدارة ترامب واضحة بأن إنهاء الصراع في اليمن يمثل أولوية للأمن القومي، سنواصل العمل عن كثب مع التحالف الذي تقوده السعودية لضمان أن تحافظ السعودية والإمارات على دعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن“.
وتقول الواشنطن بوست “لكن السلام لا يلوح في الأفق، حيث انتهت الجولة الأخيرة من المحادثات التي جرت الأسبوع الماضي بوساطة الأمم المتحدة في جنيف بالفشل. وتركز إدارة ترامب على التهديد الإيراني أكثر من معاناة الشعب اليمني. سعى بومبيو وغيره من مساعدي ترامب، بمن فيهم سفير الأمم المتحدة، نيكي هالي، إلى تحويل التركيز إلى قدرة الحوثيين على إطلاق صواريخ على السعودية ووضع المسؤولية على إيران لكبح سلوكها”. وبحسب الصحيفة، فإن مسؤولي إدارة ترامب، يعتقدون “أن الحفاظ على الدعم للسعوديين والإماراتيين يسمح للولايات المتحدة بمراقبة أفضل لكيفية خوض الحرب“.
ويقول مسؤول في الإدارة: “إنه نقاش حاد حول ما هي المشكلة الصارخة حول الضحايا المدنيين وما إذا كنا نواصل العمل مع السعوديين أو ما إذا كنا نشعر بأن علينا أن نضع بعض المسافات بين واشنطن وجهود الحرب.حتى وإن لم نشارك، يشعر الكثيرون منا أيضًا أن الأمور ستزداد سوءًا“.
لكن بعض المشرعين يرفضون هذا الرأي بشدة. وكما كتبت السيناتور جين شاهين والسيناتور تود سي يونغ للواشنطن بوست: “الحرب الأهلية المستمرة تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية والتهديد الإرهابي.
وتابعت الصحيفة “أحد المساهمين الرئيسيين في الخراب والفوضى هو حملة القصف العشوائي التي يقودها التحالف المكون من السعودية والإمارات، والذي يتلقى الدعم بالوقود والاستخبارات والاستهداف من الولايات المتحدة“.
وقال أعضاء مجلس الشيوخ، وهم يرددون إجماعًا، إنه “واجب أخلاقي” ضمان أن التحالف الذي تقوده السعودية “يوقف قتل المدنيين”.