بريطانية تحتجز خبيرا انتقد رواية لندن بشأن سكريبال
احتجزت الشرطة البريطانية خبير الأسلحة الكيميائية كريس باسبي الذي انتقد علنا رواية حكومة البلاد عن قضية تسميم العميل المزدوج سيرغي سكريبال على هواء RT، وذلك بعد مداهمة منزله .
وذكرت صحيفة دايلي ميل أن شرطة مقاطعتي ديفون وكورنوال البريطانيتين أوقفت باسبي البالغ 73 عاما وهو عالم نووي شغل مناصب شرف في عدد من الجامعات، بعدما اشتكى عدد من الشرطيين الذين شاركوا في المداهمة، من توعك.
واحتُجز باسبي لاستجوابه والتوضيح بموجب قانون المواد المتفجرة المعمول به في بريطانيا.
وفتشت الشرطة منزل الرجل الواقع في مدينة بيدفورد بمقاطعة ديفون، بمساعدة خبراء كيميائيات وإزالة الألغام ووضعت إشارات تحذيرية تمنع الاقتراب من المنزل.
وبعد إكمال عمليات التفتيش وتحليل ما تم ضبطه من ممتلكات باسبي أكدت الشرطة أن العالم أنشأ مختبرا خاصا به في منزله، خزن فيه “عينات من المخلفات المشعة مأخوذة من تراب قرب محطة سيلافيلد للطاقة النووية في مقاطعة كمبريا” شمال غربي البلاد.
وشددت على أن توقيف باسبي لا يتعلق بقضية تسميم الجاسوس الروسي البريطاني المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في مدينة سالزبوري في آذار/مارس الماضي.
وأعلنت الشرطة البريطانية يوم الخميس أنها ستتعامل مع المواد المضبوطة من منزل العالم الموقوف “باعتبارها مسألة تتعلق بالأمن العام”، وأكدت إطلاق سراحه “دون اتخاذ أي إجراء ضده”.
وسبق أن ظهر الدكتور كريس باسبي على هواء RT بصفة خبير كيميائيات، حيث عبر عن شكه في الرواية البريطانية الرسمية بشأن قضية سكريبال التي تصر على أن جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي يقف وراء تسميمه بمادة А-234 العسكرية السامة التي تصنفها لندن كمادة “نوفيتشوك” المنتجة في روسيا.
وقال باسبي إن الهجوم على سكريبال دبرته بريطانيا والولايات المتحدة لاتهام روسيا باستخدام السلاح الكيميائي المحظور ضده والتستر على مؤامرتهما الهادفة إلى عرقلة جهود روسيا لتقويض الهيمنة الأمريكية على سوق النفط العالمية.
وقال باسبي في مقطع فيديو نشر في “يوتيوب”: “من الواضح تماما أنه ليس هناك أي دليل على أن المادة التي سمم بها سكريبال جاءت من روسيا”.
وقبل ذلك، اتهم واشنطن باستخدام أسلحة اليورانيوم المنضب في العراق، سببت للمتأثرين بها السرطان وعيوبا خلقية.ورأى بعض مستخدمي الإنترنت أن توقيف باسبي، خاصة بعد نشر RT مقابلة مع الروسيين الذي تتهمهما السلطات البريطانية بتسميم سكريبال، يمثل “أحد الأمثلة النموذجية لحملة مطاردة الساحرات” التي أطلقتها لندن مستغلة قضية سكريبال.