الحية: يجب بناء منظمة التحرير على أسس ديمقراطية
أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية أن “شعبنا الفلسطيني لا يكل ولا يمل ومن يراهن على أنه سيضعف وينسى فهو مخطئ وواهم”. وقال الحية، خلال مؤتمر عقد في غزة في ذكرى أوسلو، أن “شعبنا الفلسطيني في ذكرى أوسلو الكارثة المشؤومة وذكرى الصمود والتضحية والبطلة كان يحتفل أمس بذكرى البطولة التي استطاع بمقاومته أن يطرد الاحتلال من غزة وشمال الضفة قسراً دون قيد أو شرط، وأن هذه القدرة التي يمتلكها شعبنا ستواصل الطريق لانتزاع الحقوق التي سلبتها أوسلو”. وأضاف “آن الأوان لفريق أوسلو المعزول الفاشل، أن يتراجع عن مواصلة هذا الخط الكارثة”، مخاطباً “فريق أوسلو”، “نقول للمعزولين الذين لم يبق لهم الا التنسيق الأمني، وأخذ الشرعية من الاحتلال، ماذا بقي من أوسلو إلا التنسيق الأمني؟، أوسلو التي مزقت شعبنا ووحدتنا”. وأوضح أن “الانقسام لم يبدأ منذ 12 عاماً وإنما منذ يوم أوسلو المشؤومة قبل ربع قرن من الزمان، عندما ذهب فريق من الشعب متسلحاً بالشرعية المزعومة ليوقع على بلفور جديد”.
ووصف الحية أوسلو بأنه “أسوأ من وعد بلفور المشؤوم الذي أعطى الاحتلال قبل مئة عام من الزمان فلسطين التاريخية، بأن فريق فلسطين ذهب للاحتلال وإعطى 78% من فلسطين التاريخية للاحتلال، ويبق 22% تحت الخلاف والتفاوض”، موضحاً أن هذا الفريق “جدد وعد بلفور بأسوأ صورة عرفها التاريخ متسلحاً بالشرعية المزعومة”. وأكد على أن “شعبنا بقواه الحية وفصائله المقاومة في المنافي والشتات يرفضون أوسلو بداية ويرفضونه اليوم ويطالبون السلطة المتنفذة وما تبقى من فريق أوسلو أن يعلنوا انتهاء أوسلو”. ولفت إلى أن أوسلو “جزأت الشعب الفلسطيني، وأنها كانت معبراً للتطبيع العربي مع الاحتلال”. وقال “نحن في مرحلة تحرر وطني ويجب عزل الاحتلال وجره لمحاكم الجرائم الدولية”، مطالباً بجر قيادات الاحتلال لمحاكم الجرائم الدولية، مثمناً في الوقت ذاته الخطوات التي أعلنتها السلطة للمحاكم الدولية، مطالباً أن “تكون الخطوات جدية على الأرض وحقيقية وليس مجرد تلويح”. وأضاف “في يوم الحصاد المر بعد ربع قرن من أوسلو، ونحن نقيم الوضع، أما آن الأوان للكل الوطني، وللفريق الفاشل (فريق أوسلو) الذي دمر القضية أن يعيد تقييم المسار”. وأوضح، أنه “أمام الحالة الوطنية التي نعيشها، وأمام حالة التيه، والتفرد الأمريكي في المنطقة، والتشرذم في الامة، وتبدل الأصدقاء والاعداء والمشاريع، فأمامنا خيار واحد، وهو أن نعيد بناء مؤسساتنا الوطنية على قاعدة الشراكة لا التفرد”.
وقال الحية” آن الأوان للقوى التي تمثل الشعب في هذه القاعة (قاعة المؤتمر)، نحن نمثل الأغلبية الساحقة للشعب، وآن الأوان لتقييم المسار وعدم الارتهان للفريق المعزول (فريق أوسلو)، ليبقى متفرداً بالقضية، لأن التاريخ لن يرحمنا قبل أن لا يرحمهم، وأن الانتظار على بوابات فريق أوسلو المعزول لن يحمي القضية الفلسطينية ولن يعيد لنا حقوق، وآن الاون أن نبادر أمام كل الناس لان نضع المسار وهنا نحن نحقق اليوم وحدة وطنية وسياسية ومقاومة على الميدان وفي السياسة افضل من أي مرحلة سابقة”. وشدد على أن “الوحدة الوطنية هي المخرج الحقيقي ولا ومخرج سواها على أسس وطنية وبرنامج وطني واضح قائم على مقاومة الاحتلال، وإزالة الاحتلال ليس تثبيته، وتمزيق التنسيق الأمني وليس تقديسه، وقائم على إطلاق المقاومة في الضفة لا كبحها، وإحياء حق العودة في المنافي والشتات، وأن يتحمل أهلنا في الشتات مسؤولياتهم، وعزل الفريق المسيطر في القرار الفلسطيني رغم الدمار الشامل الذي حققه، وصيانة المنظمة”. كما دعا إلى “بناء المؤسسات على أسس ديمقراطية والذهاب للانتخابات، لتشكيل مجلس وطني توحيدي على أساس الديمقراطية والانتخابات حتى ننهي هذه الحالة وننهي حالة التفرد والتشبت والتحكم بالأموال وبالقرار الوطني الفلسطيني، حتى بعيداً عن وحدة الحزب الواحد.”