“العمال البرازيلي” يختار فرناندو حداد مرشحا
تخلى حزب العمال البرازيلي عن الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، واختار مرشحا بديلا لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وخضع الحزب لأوامر المحكمة بتغيير سيلفا كمرشح له في الانتخابات الرئاسية وسيحل مكانه فرناندو حداد الذي كان مرشحا لمنصب نائب الرئيس .
وأتى هذا القرار، بعد اجتماع لمسؤولي حزب العمال في مدينة كوريتيبا الجنوبية، حيث يسجن دا سيلفا، إذ بث اثنان تغريدة تفيد بأن رئيس بلدية ساو باولو السابق فيرناندو حداد هو المرشح الجديد.
وسوف يترشح، عضو الحزب الشيوعي البرازيلي، مانويلا دافيلا، لمنصب نائب الرئيس.
وأظهرت استطلاعات أخيرة أن حداد يتخلف بكثير، لكن الحزب يأمل في أن يتقدم الآن بدعم من دا سيلفا.
وفي 5 أيلول/سبتمبر الجاري وجهت النيابة العامّة في ساو باولو إلى حدّاد تهمة الفساد على خلفيّة تمويل حملته الانتخابية في انتخابات بلدية المدينة في 2012.
وإذ أعرب مكتب حداد يومها عن استغرابه لتوقيت هذا الاتهام في غمرة المعمعة الانتخابية التي تشهدها البلاد، نفى صحة الاتهامات الموجهة لرئيس البلدية السابق.
وقال باولو تيكسيرا، عضو الكونغرس ونائب رئيس حزب العمال في تغريدة “فرناندو حداد ومانويلا دافيلا على استعداد للنضال من أجل الديمقراطية“.
ومن المتوقع عقد مؤتمر صحفي وإعلان رسمي في وقت لاحق اليوم الأربعاء.
هذه الخطوة، وإن كانت متوقعة منذ فترة طويلة، اعتراف بأن الحزب لا يمكنه أن يرشح دا سيلفا للانتخابات، بالرغم من محاولات عديدة أمام المحاكم.
وحاول الحزب الاستفادة من قرار لجنة حقوق الإنسان المعينة من قبل الأمم المتحدة والتي قالت إنه يجب السماح لدا سيلفا بالترشح.
في الأشهر الأخيرة، قال العديد من الشخصيات الدولية، مثل المرشح الرئاسي السابق في الولايات المتحدة، بيرني ساندرز، إن القضية ضد دا سيلفا مشكوك فيها وأنه يجب السماح له بخوض الانتخابات.
يقضي دا سيلفا عقوبة 12 عاما بسبب ادانته بالفساد، حيث حابى شركة مقاولات، على وعد بمنحه شقة على شاطئ البحر. وينكر ارتكاب أي مخالفة ويجادل بأن القضية كان هدفها منعه من خوض سباق الرئاسة.
الرجل الذي قاد البرازيل من 2003 حتى 2010 كان يأتي على رأس استطلاعات الرأي بسهولة لأكثر من عام، لكن ترشحه صار محظورا من قبل أعلى محكمة انتخابية في البلاد.