من الصحف البريطانية
تحدثت الصحف البريطانية الصادرة اليوم عن ملف الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، منتقدة الموقف الأمريكي بشكل خاص بعدما انسحبت الولايات المتحدة من تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) .
وتناولت أحدث التطورات في العراق حيث قالت إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي حذر بعد أسبوع من المظاهرات في البصرة من أنها يمكن أن تتحول إلى حرب مفتوحة، موضحة أن الضغوط تتزايد عليه للتنحي عن منصبه رغم أنه أمر بفتح تحقيق في تصرفات رجال الأمن.
تناولت الإندبندنت ملف الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، منتقدة الموقف الأمريكي بشكل خاص بعدما انسحبت الولايات المتحدة من تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وقالت الصحيفة إن الانسحاب الأمريكي من الأونروا يجعل مسؤولية الغرب أكبر في التدخل ودعم الفلسطينيين في ظل تزايد حالة الحرمان التي تهدد حياة مئات الآلاف، مشيرة إلى أن الوضع أكثر إلحاحا بسبب الحصار.
واضافت أن حياة الشباب في قطاع غزة ليست ملكا لهم، حيث يمكن أن يتعرض الشخص للموت في أي لحظة وتسلب منه الحياة، مشيرة إلى أن الأسابيع الأخيرة شهدت مقتل ثلاثة من رجال الإسعاف على أيدي جنود إسرائيليين في قطاع غزة. وانتقدت الجريدة كذلك قيام الجنود الإسرائيليين بقتل شباب أثناء سعيهم لإسعاف الجرحى.
واضافت أن حصار غزة المكثف منذ 11 عاما يمنع الجميع من العبور من أو إلى القطاع سواء برا أو جوا أو بحرا، مشيرة إلى أن الإجراء الذي شارك في فرضه الإسرائيليون والمصريون أثر بشكل كبير في الحد من واردات القطاع من المواد الأساسية لأكثر من مليونين من القاطنين فيه.
واشارت إلى دور الحصار في إضعاف الاقتصاد في القطاع وتقليل فرص العمل وحرمان الشباب من أي فرصة للحصول على أساسيات الحياة، وهو الأمر الذي زاد سوءا بسبب الصراع بين السلطة الفلسطينية وسلطة الأمر الواقع في القطاع.
نشرت التايمز موضوعا عن أحدث التطورات في العراق في موضوع بعنوان “مظاهرات البصرة تزيد الضغوط على رئيس الوزراء للتنحي“.
قالت إن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، حذر بعد أسبوع من المظاهرات في البصرة من أنها يمكن أن تتحول إلى حرب مفتوحة، موضحة أن الضغوط تتزايد عليه للتنحي عن منصبه رغم أنه أمر بفتح تحقيق في تصرفات رجال الأمن.
واضافت أن المصادمات بين الأمن والمتظاهرين أسفرت عن مقتل 13 شخصا على الأقل خلال الأسبوع الماضي، ورغم أن العبادي اتهم رجال الأمن بعدم تأدية واجبهم كما ينبغي إلا أن ذلك لم يؤد إلى تهدئة الأوضاع في المدينة التي تشهد غضبا عارما ضد الحكومة بسبب الخدمات السيئة وتفقام أزمة البطالة.
واوضحت أن مقتدى الصدر، الذي يقود التحالف الحزبي الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات الأخيرة، طالب العبادي بالاستقالة الفورية رغم أنه تحالف معه بعد الانتخابات.
وقالت إن تحالف “سائرون”، الذي يتزعمه الصدر ويعارض النفوذ المستفحل لإيران في السياسة العراقية، يبدو أنه يعيد تموضع نفسه ليكون اللاعب الرئيسي على الساحة السياسية العراقية في الفترة المقبلة.
واضافت أن المظاهرات وضحت حجم الهوة المتسعة بين قسم من الشيعة العراقيين المؤيدين للنفوذ الإيراني وقسم آخر يعارض هذا النفوذ.
واشارت إلى أن ذلك يأتي في الوقت الذي لم يتم تشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات الماضية وهو ما يؤشر إلى أن معارضي العبادي يعملون على عزله من منصب رئاسة الوزراء في التشكيل المقبل للحكومة.
نشرت الغارديان موضوعا للخبير الاقتصادي ويل هاتون بعنوان “بعد عشر سنوات الرأسمالية قد لا تنجو من صدمة أخرى مثل مصرف ليمان“.
يقول هاتون إنه بعد عشر سنوات من انهيار مصرف ليمان براذرز في الولايات المتحدة والجهود التي بذلتها الحكومات حول العالم لمعالجة الأزمة المالية التي ضربت الاقتصاد العالمي، لازالت تبعات هذه الهزة الاقتصادية تتوالى حتى اليوم.
ويوضح هاتون أن عمالقة عالم الإقراض تم تعريتهم، واتضح أنهم وحوش صنعت عبر الدعاية المكثفة من المعلقين الاقتصاديين، وأن الإنجازات الاقتصادية التي رددها جيل الأسواق الحرة والساسة المحافظون لم تكن سوى دعاية غبية.
ويضيف هاتون أن الأسواق وفرت بالفعل مكاسب كبيرة لبعض المستثمرين وصنعت ثروات لبعض الأسر الكبرى عبر مديرين اتخذوا قرارات لم يكونوا يتخيلون أن بمقدورهم المجازفة باتخاذها لدرجة أن النظام الاقتصادي أصبح أكثر تعقيدا وعبارة عن شكبة من المصالح المتداخلة والمبنية على علاقات ضعيفة.
ويقول هاتون إن المكاسب التي نتجت عن هذا النظام ذهبت إلى بعض المستثمرين فقط بينما الخسائر تم تعميمها وتوزيعها على الشعوب ليحمل المواطنون نتائجها بحيث أصبح النظام الرأسمالي قائما على استخلاص الأرباح المتاحة فقط لا العمل على إنتاج الأرباح، وبالتالي فإن هذا النظام يسير إلى حتفه وأصبح عبارة عن كابوس يحيط بعصرنا.
ويوضح هاتون أن الأزمة الأخيرة كانت الأعمق في التاريخ الحديث منذ الكساد الكبير الذي بدأ في عام 1929 ووصلت تكلفته إلى 14 تريلليون دولار واستغرقت عملية التعافي منه وقتا أطول من أي أزمة أخرى.
ويوضح هاتون أن الأزمة المقبلة لن يتم التعامل معها كما جرى في عام 2008، فالرئيس الأمريكي، دونالدر ترامب، لن يوافق على حزمة المساعدات المالية على مستو عالمي مثلما فعلت الإدارة السابقة، وهو ما يرجح أن الرأسمالية لن تنجو من أزمة مماثلة لأزمة عام 2008.