من الصحف الاميركية
لا زال موضوع المقال الذي نشر بدون اسم الكاتب في صحيفة نيويورك تايمز يحظى باهتمام بارز من الصحف الاميركية الصادرة اليوم حيث رأى كثيرون أن جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزوج ابنته إيفانكا هو كاتب المقال مجهول الكاتب الذي نشرته نيويورك تايمز الأربعاء الماضي وتضمن انتقادات حادة لترامب، ودللت على ذلك بأسباب عدة، السبب الأول: أنه هو أن أكثر من جاهد من أعضاء إدارة ترامب لكبح جماح الرئيس وحاول تطويق انفلاتاته وشطحاته هما كوشنر وإيفانكا إلى الحد الذي لا يمر فيه شهر خلال فترة حكمه دون تسريب قصة في هذا الشأن.
السبب الثاني: وفق دريل هو أن الفكرة الرئيسية التي حواها ذاك المقال هي أن الرئيس مجنون، وأن الحمد لله لوجود أشخاص طيبين داخل الإدارة من حوله.
السبب الثالث: أن نظرية أن كوشنر هو الفاعل تجيب عن السؤال الذي يطرحه كثيرون: لماذا لا يستقيل هذا الوطني الغيور من هذه الإدارة التي وصفها بكل الأوصاف التي ذكرها في المقال؟ وبالطبع فإن الوحيد الذي لا يستطيع أن يستقيل هو كوشنر، إذ لا يمكن أن يترك والده بالمصاهرة وحده في هذا المستنقع.
السبب الرابع: وفق هذه النظرية فإن من كتب المقال سيستفيد كثيرا عندما ينزع عنه القناع في هذه المدينة (واشنطن) التي لا تحفظ سرا، وسيكون هذا البطل ممن يستحقون التشريف وبالتالي يكون مؤهلا لبدء مرحلة جديدة لأسرة ترامب يعود فيها جاريد وإيفانكا إلى نيويورك ويستأنفان الصعود إلى قمة مجتمع مانهاتن.
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن مسؤولين في إدارة الرئيس دونالد ترامب، عقدوا اجتماعات سرية العام الماضي مع ضباط متمردين من الجيش في فنزويلا، لمناقشة خطط من أجل الإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو.
وأضافت أن المسؤولين الأمريكيين قرروا في النهاية عدم مساعدة العسكريين المتآمرين خشية فشل الانقلاب، وتوقفت بذلك الخطط وذلك نقلا عن مسؤولين أمريكيين وقائد عسكري فنزويلي سابق شارك في المحادثات.
وقالت الصحيفة إن أحد القادة العسكريين الفنزويليين المشاركين في المحادثات السرية، موجود على قائمة العقوبات الأمريكية الخاصة بالمسؤولين الفاسدين في فنزويلا، وذكرت الصحيفة أن البيت الأبيض رفض الإجابة عن أسئلة مفصلة حول “المحادثات”، لكنه أكد في بيان على “الحاجة إلى التحاور مع جميع الفنزويليين الذين يبدون رغبة بالديمقراطية“، وينتقد ترامب بشدة نظام مادورو اليساري، في وقت دخلت فنزويلا في أزمة اقتصادية وإنسانية شديدة أدت إلى اندلاع احتجاجات عنيفة وموجة هجرة إلى الدول المجاورة.
من جانبها قالت ماري كارمن أبونتي، التي كانت تتولى شؤون أمريكا اللاتينية في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما للصحيفة، إن الكشف عن المعلومات الأخيرة سيكون له “وقع القنبلة” في المنطقة.
وعقب فوز مادورو بالانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت يوم 20 مايو/أيار الماضي، وصفت إدارة ترامب تلك الانتخابات بالمزورة.
وكان مادورو يلقي خطابا خلال مراسم عسكرية نظمت بمناسبة الذكرى الواحدة والثمانين لتأسيس الجيش الفنزويلي في 4 أغسطس/آب الماضي في كراكاس عندما انفجرت طائرتان بدون طيار محملتان بالمتفجرات بالقرب من منصة الرئيس، بحسب الحكومة الفنزويلية.
واتهم الرئيس الفنزويلي الولايات المتحدة وكولومبيا وأعداءه في الداخل بتنفيذ العملية، لكن مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتون أكد “عدم تورط الحكومة الأميركية” في الحادثة.
وفي أغسطس/آب 2017، ذكرت تقارير إعلامية أن ترامب طرح فكرة اجتياح فنزويلا عسكريا. وفي الفترة ذاتها، أعلن الرئيس الأمريكي أنه لن يستبعد “الخيار العسكري” لإنهاء الفوضى في فنزويلا.
وكانت الخارجية الأميركية قد فرضت في الآونة الأخيرة عقوبات اقتصادية عدة على إدارة الرئيس الفنزويلي مادورو، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد، الأمر الذي أدى إلى تفجر احتجاجات عنيفة.