من الصحافة الاسرائيلية
ذكرت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم ان الإدارة الأميركيّة تتجه اليوم إلى إعلانها إغلاق مكتب منظّمة التحرير الفلسطينيّة في العاصمة الأميركية، واشنطن، ومن المقرّر أن يعلن بولتون وفق مسودّة الإعلان الذي اطّلعت عليه الصحيفة أن “الولايات المتحدة ستقف دائمًا إلى جانب صديقتنا وحليفتنا إسرائيل”، وأن الإدارة الأميركيّة “لن تبقي المكتب مفتوحا عندما يرفض الفلسطينيون بدء مفاوضات مباشرة وذات جدوى مع إسرائيل“.
ويأتي الإعلان الأميركي بعد اتخاذها سابقًا عدّة إجراءات تقول إنها تستهدف السلطة الفلسطينيّة، وآخرها اقتطاع أكثر من عشرين مليون دولار مخصّصة لمشافي القدس المحتلة، وقبلها إلغاء الدعم الأميركي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ووقف كافة الدعم المالي للسلطة الفلسطينيّة، بعد أشهر من نقل السفارة الأميركيّة للقدس والاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل.
استبعد قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي هرتسل هليفي إمكانية الهدوء على الجبهة الجنوبية مع قطاع غزة، وشكك في إمكانية التوصل إلى “تهدئة” بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، قائلا إنه “لا هدوء في غزة خلال العقد المقبل“.
تصريحات هليفي وردت في حديث لإذاعة محلية في جنوب البلاد، حيث تطرق إلى محاولات التسوية مع حركة حماس، وعبر عن شكوكه في إمكانية التهدئة مع قطاع غزة، وقال: “حماس ستجربنا من وقت لآخر وتحاول جرنا للمواجهة، وليس من الصواب أن نخدع ونوهم أنفسنا، فغزة مكان للإرهاب وبناء القدرات (العسكرية)“.
وبحسب تقديراته، فإنه يعتقد أنه لن يسود الهدوء التام مع قطاع غزة خلال العقد المقبل، وقال: “لا أرى كيف يمكن أن يؤدي احتلال غزة وإسقاط حكم حماس إلى تغيير الوضع على أرض الواقع، وعليه لا أعتقد أن إسقاط حكم حماس، هو الخيار الأول الذي سيتم تنفيذه“.
وتطرق هليفي أيضا إلى محاولات التوصل إلى تهدئة بين إسرائيل وحماس برعاية مصرية، قائلا: إن “الحرب هي أيضا نوع من التسوية، بحيث يتفق الطرفان على إنهائها منذ بداية الحرب“.
تصريحات هليفي تنسجم مع تقديرات الجيش الإسرائيلي، التي تشير إلى أن فرص التصعيد العسكري في قطاع غزة أكبر من فرص التوصل إلى اتفاق تهدئة طويلة الأمد مع الفصائل الفلسطينية في القطاع.
الموقف ذاته عبر عنه رئيس هيئة الأركان العامة، غادي آيزنكوت، خلال تفقده مؤخرا، “فرقة غزة”، إذ قال إن “القوات ستبقى جاهزة ومستعدة لكل تطور محتمل”.