ترامب: لن ندفع للفلسطينيين ما لم يناقشوا “صفقة القرن”
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيستمر في قطع المساعدات المالية عن الفلسطينيين ما لم توافق القيادة الفلسطينية على مناقشة خطته للسلام التي تهدف إلى تسوية القضية الفلسطينية والمعروفة إعلاميًا بـ”صفقة القرن “.
جاء ذلك في مداخلة هاتفية استمرت لأكثر من 25 دقيقة، أجراها الرئيس الأميركي وصهره وكبير مستشاريه، جاريد كوشنير، بالإضافة إلى السفير الأميركي لدى إسرائيل، دافيد فريدمان، خلال مؤتمر للحاخامات اليهودية بمناسبة “رأس السنة العبرية“.
وقال ترامب، خلال مداخلته الهاتفية التي تناقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن “الولايات المتحدة تدفع لكم مبالغ طائلة من المال. أن الآن أقول لكم: نحن لن ندفع أي مبلغ حتى توافقون على عقد صفقة، إذا لم تقوموا بعقد صفقة، فإننا لا ندفع لكم“.
وتابع ترامب “أن لا أعتقد أن ذلك يعتبر عدم احترام. أعتقد أنه من عدم الاحترام أن لا تجلسوا إلى طاولة المفاوضات”. وأكد أن “الولايات المتحدة ستواصل حماية إسرائيل في المنظمات الدولية“.
وأشار إلى أن مساعديه مستمرون في العمل على “خطة السلام”، وأضاف أنه “بدأت أعتقد أن هذه هي أصعب صفقة يمكن تحقيقها، لكننا سنفعلها، لقد أحرزنا تقدما في صياغتها“.
وأوضح ترامب أنه يدعو إلى سحب ملف القدس وعدم إدراجه بين الملفات على طاولة المفاوضات، واعتبر أن ذلك سيجعل التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين أسهل، وقال رئيس الولايات المتحدة إن “بإمكان اليهود أن يكونوا متفائلين بأن الإدارة ستنجح بالتوصل لحل للنزاع في اتفاق سلام“.
وفي سياق متصل، عقد رجل الأعمال اليهودي الأميركي حاييم زافان اجتماعا شارك فيه أكثر من 20 شخصية يهودية من الشخصيات الرفيعة في الجالية اليهودية من الديمقراطيين والجمهوريين، بالإضافة إلى طاقم المفاوضات الأميركي الذي ضم، كوشنير مبعوث الرئيس الأميركي الخاص لعملية التسوية في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، والسفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي، وذلك للتوصل لتوافق أميركي من الحزبين على كل ما يتعلق بالشأن الإسرائيلي.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلي عن هايلي تصريحها خلال اللقاء بالقول: “من يريد أن نتبرع له بالأموال عليه التوقف عن مهاجمة إسرائيل”، في إشارة إلى وقف المساعدات الأميركية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، وطاول هجوم هايلي الدول العربية حيث قالت: “يقولون إخواننا الفلسطينيين، ولكنهم لا يقدمون لهم المال، نحن ندفع لهم المال، وهم يحرقون علمنا، هذا لا يمكن أن يستمر“.
فيما قال غرينبلات: “نحن مقتنعون أن ما تقوم به الإدارة الأميركية وترامب هو لصالح السلام (…) انتظروا وستروا، الأمر يحتاج إلى صبر، بالنهاية هذا سيفيد وسيتحقق ما نريده نحن“.
بدوره، قال كوشنير: “نحن مؤمنون ومقتنعون بأن هذه الخطوات ستحقق السلام، وأن الفلسطينيين سيعودون إلى طاولة المفاوضات في نهاية المطاف“.
وحول “صفقة القرن” أكد الوفد الأميركي أن الإعلان عن الخطة سوف يأتي بعد الانتخابات النصفية للكونغرس الأميركي في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، ولفتوا إلى إمكانية تأجيلها إلى أواخر العام 2019، إذا ما “ذهبت إسرائيل إلى انتخابات مبكرة”.