اسرائيل تتغنى بالتطبيع والعلم سيرفع في ابو ظبي
بالتزامن مع التهديدات الإسرائيلية، على المستويين العسكري والسياسي، بالحرب على لبنان وقطاع غزة، واستمرار الغارات على سورية بذريعة منع التموضع الإيراني، فإن إسرائيل باتت تتغنى بالتقارب مع دول عربية مركزية، والذي بات يأخذ منحى تطبيعيا، وعلى رأسها السعودية، إضافة إلى رفع العلم الإسرائيلي وإطلاق نشيد “هتكفا” المرتقب في أبو ظبي .
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو إن الاتفاق النووي مع إيران كان سيئا من جميع النواحي، باستثناء أمر واحد، وهو أنه قرّب إسرائيل من العالم العربي على نطاق لم تعهده من قبل، وإنها ستواصل ذلك بوصفه أحد أهدافها المركزية.
وفي حفل نظم لموظفي وزارة الخارجية، قال نتنياهو إن الأمر الآخر المهم هو حقيقة وجود تطبيع تدريجي مع دول مركزية في العالم العربي.
يذكر في هذا السياق، أن نتنياهو كان قد صرح، الأسبوع الماضي، أثناء إطلاق اسم شمعون بيرس على مفاعل ديمونا، أن إسرائيل ستواصل العمل على إلغاء الاتفاق النووي مع إيران، وهو “الهدف الذي كان يبدو غير معقول عندما وضعه للمرة الأولى على جدول الأعمال الدولي منذ سنوات”، على حد تعبيره.
وقال أيضا إن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل بكل قوته ضد محاولات إيران نشر قوات ومنظومات أسلحة متطورة في سورية.
إلى ذلك، تطرق نتنياهو إلى “العلاقات التي تتوثق مع دول عربية”، وقال إن “عملية التطبيع لدول مركزية في العالم العربي مع إسرائيل القوية تحصل أمام أعيننا وعلى نطاق لم يكن بالإمكان تخيله قبل سنوات معدودة“.
القائد العسكري لمنطقة الشمال في الجيش الإسرائيلي، يوئيل ستريك، يؤكد أن الجيش ينشط ليليا في الشمال ويهدد باستهداف البنى التحتية للبنان وإطلاق أطنان المتفجرات الدقيقة مقابل كل كيلوغرام من المتفجرات تطلق باتجاه إسرائيل..
وأضاف أن “هذا التطبيع الذي ينطوي على الأمل، في نهاية المطاف، لاستكمال دائرة السلام، ولكن لا يمكن تجاهل حقيقة أنه تبقى أعداء كثيرون في هذا الحيز وخارجه”. على حد قوله.
وقال أيضا إنه خلال لقائه، يوم أمس الأحد، مع وزير الخارجية الألباني عرض عليه عقد لقاء في ألبانيا مع ست دول غربية وبلقانية.
وأضاف أن ذلك يحقق نتائج كثيرة من خلال جهود مركزة بذلت. وبحسبه، فإن هذه التحالفات تمتد على جميع أنحاء العالم.
وتابع “علينا أن نعزز هذه التحالفات، وفي الوقت نفسه أن نحارب، ليس من أجل دفع مصالحنا قدما فحسب، وهي مصالح أولئك الذين يتعاونون معنا، ولكن من أجل العدالة والحقيقة أيضا. نخوض كفاحا صعبا بشكل خاص حول العدالة والحقيقة إزاء الاتحاد الأوروبي في بروكسل”، على حد تعبيره.
وبحسبه، فإنه نتيجة العمل الذي يقوم به موظفو الخارجية في كل أنحاء العالم فإن “العالم يصل إلى هنا، ونحن نصل إلى العالم، وعملنا المشترك أدى إلى تحقيق ازدهار دبلوماسي غير مسبوق في تاريخ إسرائيل”.