من الصحافة الاسرائيلية
ذكرت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم انه بالتزامن مع التهديدات الإسرائيلية على المستويين العسكري والسياسي، بالحرب على لبنان وقطاع غزة، واستمرار الغارات على سورية بذريعة منع التموضع الإيراني، فإن إسرائيل باتت تتغنى بالتقارب مع دول عربية مركزية، والذي بات يأخذ منحى تطبيعيا، وعلى رأسها السعودية، إضافة إلى رفع العلم الإسرائيلي وإطلاق نشيد “هتكفا” المرتقب في أبو ظبي .
ونقلت عن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قوله إن الاتفاق النووي مع إيران كان سيئا من جميع النواحي، باستثناء أمر واحد، وهو أنه قرّب إسرائيل من العالم العربي على نطاق لم تعهده من قبل، وإنها ستواصل ذلك بوصفه أحد أهدافها المركزية، وفي حفل نظم لموظفي وزارة الخارجية، قال نتنياهو إن الأمر الآخر المهم هو حقيقة وجود تطبيع تدريجي مع دول مركزية في العالم العربي، وقال أيضا إن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل بكل قوته ضد محاولات إيران نشر قوات ومنظومات أسلحة متطورة في سورية.
وقالت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف إن العلم الإسرائيلي سيرفع في أبو ظبي، كما سيتم إسماع نشيد “هتكفا” أثناء مباريات بطولة رياضة الجودو، وقالت ريغيف إن اتحاد رياضة الجودو في أبو ظبي استجاب لضغوطات الاتحاد العالمي للجودو، بما يتيح للرياضيين الإسرائيليين المشاركة في المباريات تحت العلم الإسرائيلي.
قال القائد العسكري لمنطقة الشمال في الجيش الإسرائيلي الجنرال يوئيل ستريك إن الجيش الإسرائيلي ينشط كل ليلة على الجبهة الشمالية، وإن “الحرب القادمة على لبنان ستكون الحرب الأخيرة”، كما هدد بتدمير البنى التحتية في لبنان.
وقال ستريك في مؤتمر يتصل بـ”المؤثرات على التغييرات التي بدأت على الجبهة الشمالية، والوضع المعقد في سورية، وقدرات حزب الله”، إن “الجيش يستثمر منذ العام 2006 في القوة الضاربة للقوات البرية، والقدرات الجوية والدفاعية“.
وتابع أن “حزب الله سيشعر بقوة الجيش الإسرائيلي”، مضيفا “إنها لن تكون الحرب الثالثة على لبنان، وإنما – آمل- أن تكون الحرب الأخيرة في الشمال”، على حد تعبيره.
ومع ذلك، ادعى ستريك أنه يأمل ألا يصل الوضع إلى الحرب، ولكنه ما لبث أن تحفظ، وأضاف أنه من المحتمل أن تندلع الحرب على الجبهة الشمالية.
وقال إنه مقابل كل كيلوغرام من المتفجرات غير الدقيقة تطلق باتجاه إسرائيل، سيتم الرد بأطنان المتفجرات الدقيقة على أهداف حزب الله. بحسبه.
كما أشار إلى أن الجبهة الداخلية ليست بمنأى عن التعرض للقصف. وأضاف أنه في “الحرب القادمة، في حال وقعت، فإن الجيش الإسرائيلي سوف يهاجم البنى التحتية التي يستخدمها حزب الله في لبنان“.
وفي حديثه عن القدرات الإيرانية في المنطقة، قال ستريك إن “لدى الإيرانيين أقل بكثير مما خططوا أن يكون لهم، فالجميع يذكرون صباح العاشر من شباط/ فبراير عندما سقطت طائرة إسرائيلية، وتم تنفيذ سلسلة من العمليات بعد ذلك“.
وتابع أن “الإيرانيين كانوا ينوون الرد بشكل مباشر، ولكن ذلك استغرقهم عمليا نحو ثلاثة أسابيع لكي يدركوا الفجوة بين الأقوال وبين القدرات، فالمس بإسرائيل يتطلب القدرة على ذلك”، على حد قوله.
كما ألمح ستريك إلى “الجهات” التي نفذت عدة هجمات في سورية في الشهور الأخيرة، والتي نسبت لإسرائيل، وقال “ليس سرا أن إسرائيل تعمل من أجل حماية مصالحها، وكي لا يكون هناك تموضع إيراني في سورية. ومن أجل تحقيق هذا الهدف فإننا نعمل في كل ليلة“.