من الصحف الاميركية
كشفت الصحف الأمريكية الصادرة اليوم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحث فرضية “إجراءات عزله” مع فريقه القانوني، وذلك وسط تكهنات بأن الديمقراطيين سيشرعوا في إجراءات العزل حال فوزهم في انتخابات الكونجرس المقرر عقدها في نوفمبر القادم، وأضافت الصحيفة، أن محامي البيت الأبيض دون ماجان ومساعدي ترامب طرحوا احتمالية عزل الرئيس لثنيه عن اتخاذ خطوات قد تلحق به ضررا .
هذا وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن محامي البيت الأبيض دون ماجان سيغادر منصبه قريبا في وقت يشكل تحقيق روبرت مولر المدعي الخاص في قضية التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016 مزيدا من التهديد للأوساط القريبة من ترامب، وكشفت أن ترامب طلب مرات عدة العام السابق من روب بورتر السكرتير السابق لشؤون الموظفين في البيت الأبيض أن يحل محل ماجان، وأشارت إلى أن ترامب عبّر عن نيته للتخلص من ماجان وطلب من بورتر مرارا أن يأخذ مكانه، إلا أن الأخير رأى أنه غير مؤهل لهذا المنصب”.
ولفتت الصحف إلى أن ترامب يغضب أحيانا إذا طرح أحد فكرة العزل كاحتمالية، كما أعرب مستشارو ترامب عن قلقهم من افتقار الرئيس للموظفين والاستراتيجية القانونية للدفاع عن نفسه في حال سيطر الديمقراطيون على مجلس النواب، الأمر الذي سيقود إلى إصدار العديد من مذكرات الاستدعاء ضد إدارة ترامب أو المضي قدما في إجراءات العزل.
نشرت صحيفة نيويورك تايمز افتتاحية تهاجم الدور الأمريكي في الحرب التي تقودها السعودية في اليمن والتي أدت إلى قتل المدنيين، ولفتت الصحيفة إلى سخط المسؤولين الأمريكيين وخيبة آملهم من استمرار الحرب وسقوط المزيد من الضحايا المدنيين.
وقالت أعرب القائد الأعلى للقوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط عن خيبة أمله في مقابلة أجريت معه الأسبوع الماضي بشأن الحملة الجوية التي يقودها السعوديون والتي تفتقر إلى الكفاءة في اليمن. على الرغم من تأييد الحملة، كانت مشاعره متوازنة للغاية. كان ينبغي أن يكون أشبه بالرعب – والخجل من التواطؤ الأمريكي فيما يعتبره تقرير جديد للأمم المتحدة مجزرة إجرامية.
تدخلت السعودية وحلفاؤها في اليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات لمهاجمة الحوثيين المدعومين من إيران الذين طردوا الحكومة المعترف بها دوليا من العاصمة إلى المنفى السعودي. ومع استمرار الصراع، اُتهم الحوثيون أيضا بالفظائع، لكن هيئة الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان تقول إن الحرب الجوية التي تقودها السعودية هي التي بذلت قصارى جهدها لتحويل بلد فقير بالفعل إلى كابوس إنساني. وحولت الأرض اليمنية إلى ميدان القتل العشوائي.
وقد ركز تقرير نشرته منظمة هيومن رايتس ووتش الأسبوع الماضي على التحقيقات “غير الكافية” التي أجرتها آلية التحالف. مهمة الآلية التي وضعها التحالف، ترقى في كثير من الأحيان إلى كونها تغطية جرائم الحرب المحتملة في اليمن. وذكرت هيومن رايتس ووتش أن “العديد من انتهاكات قوانين الحرب الظاهرة التي ارتكبتها قوات التحالف تظهر أدلة على ارتكاب جرائم حرب – انتهاكات خطيرة ارتكبها أفراد ذوو نوايا إجرامية”. ومع ذلك، أصدر الملك سلمان، ملك المملكة العربية السعودية، في يوليو / تموز، عفواً شاملاً عن جميع الأفراد العسكريين المتورطين في العملية اليمنية.
كما قلل التقرير من ادعاءات الولايات المتحدة، التي تقدم الدعم التشغيلي واللوجستي والاستخباراتي للتحالف، بكون التحالف “قام بتحسين” ممارسات الاستهداف. في الواقع، قال التقرير إن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، التي تبيع جميعها أسلحة للسعودية، تواجه خطر التواطؤ في الهجمات غير القانونية.
وبالنظر إلى سجل القوة التي تقودها السعودية، فإن من غير المستغرب أن يزداد غضب القادة العسكريين الأمريكيين، “من الواضح أننا قلقون بشأن الإصابات في صفوف المدنيين، وهم يعلمون بقلقنا”، قال الجنرال جيفري هاريجان، الذي أكمل مهمته كقائد جوي أمريكي كبير في الشرق الأوسط، في مقابلة عبر الهاتف مع الصحيفة.