الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية  

البناء: لافروف والمعلم لتحرير إدلب رغم التهديدات… والجهوزية للردّ على أي عدوان وصفة رمادية للحريري لم تلقَ قبول جعجع وجنبلاط… وبعبدا لم تقل كلمتها أمل تحيي غياب الصدر اليوم… وبري للاستعجال: الحكومة الجامعة أهم من الحصص

كتبت “البناء“: حمل لقاء وزيري الخارجية الروسية سيرغي لافروف والسورية وليد المعلم إشارات واضحة لاقتراب إطلاق إشارة البدء لمعركة تحرير إدلب، حيث لا جدوى من الانتظار في ظل وضوح تموضع الجماعات الإرهابية المجمع على تصنيفها في مناطق تخضع لسيطرتها بالكامل، وحيث لا حاجة لخوض المعركة دفعة واحدة، تجنيباً للمدنيين للخسائر. وكما تقول مصادر متابعة للوضع الميداني، أن معركة تحرير غرب إدلب وشرقها سيسبق تحرير المدينة، فمنطقة الغاب وجسر الشغور ومقابلها الطريق الدولي الذي يربط مدينتي حماة وحلب، يتيح وضع الجماعات المسلحة في مدينة إدلب في وضع صعب، وربما يكون ضرورياً لمنح الجهود التفاوضية لحلول وتسويات فرصاً حقيقية. وبالمقابل حمل لقاء لافروف والمعلم إشارات لا تقل وضوحاً حول التماسك في الحلف الذي يدعم سورية بوجه التهديدات الأميركية، والذي سيترجم وفقاً للمصادر المتابعة بوقفة أشد وضوحاً من حلفاء سورية، وفي مقدمتهم روسيا، في حال تعرض سورية للعدوان الغربي بذريعة كيميائية مفبركة، بينما الوقائع المتجمعة لدى موسكو شديدة الوضوح حول مشاريع الفبركة الكيميائية من جهة وحول التحضيرات الغربية لمشروع العدوان.

مع تقدّم الخطى نحو إدلب تبدو الصورة واضحة للحصيلة خلال الأيام والأسابيع المقبلة، بالمزيد من الانتصارات لسورية ولمحور المقاومة ولروسيا، وتبدو سائر ملفات المنطقة وخلافاتها تراوح مكانها، لتصير المتغيرات السورية وحدها طريق ترسم التوازنات والمعادلات.

في لبنان منحت الاجتماعات التي تتصل بفرص تشكيل الحكومة الجديدة بعض الأمل بتحقيق اختراق من دون أن تبلغ مرحلة القدرة على الإنجاز. فالمقترحات الجديدة التي قدّمها الرئيس سعد الحريري المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع حول استبدال الحقيبة السيادية، من ضمن أربعة وزراء يمثلون القوات، بجعل الوزراء الأربعة بحقائب، ويبدو أنه لقي قبول جعجع ضمناً، بانتظار تبلغ موافقة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على المقترح، قد فتح بالمقابل باباً للبحث عن تلبية شهية القوات على الحقائب الخدمية، وكيفية توليف ذلك مع متطلبات تمثيل الأطراف الأخرى، بينما العرض الذي قدمه للنائب السابق وليد جنبلاط واللقاء الديمقراطي بوزير درزي ثالث يتم اختياره بالتوافق، لم يلق قبول جنبلاط، فيما تقول مصادر متابعة إن جنبلاط ينتظر ما سيحصل مع جعجع قبل أن يناقش مقترح الحريري بجدية، بينما بقي تمثيل النواب السنة المستقلون عن تيار المستقبل، مغلقاً بانتظار حلحلة العقدتين الأهم، حيث تقول المصادر ذاتها إن الحريري سيتقدم بمقترح لتغطية هذه العقدة إذا تمكن من الحصول على موافقة رئيس الجمهورية على الحل المقترح مع كل من جعجع وجنبلاط. وفي بعبدا بقي الصمت والغموض يحيطان بكيفية تلقي رئيس الجمهورية مقترحات الحريري بانتظار أن تعرض عليه رسمياً، بعد أن تكون التشكيلة قد اكتملت مسودتها، لأن حل المشاكل التي قد تثيرها المقترحات ليس من مهمة رئيس الجمهورية، والرئيس لن يناقش أفكاراً بل مسودة لتشكيلة حكومية تحظى بقبول الأطراف السياسية

لقاء مُرتقب بين الحريري وباسيل

نشطت اللقاءات يوم أمس، على خطوط عين التينة – بيت الوسط – معراب – كليمنصو، في إطار جولة المشاورات الجديدة التي أطلقها الرئيس المكلف سعد الحريري في محاولة لتذليل العقد التي تعرقل ولادة الحكومة، فبعد لقائه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أمس الأول، التقى أمس في بيت الوسط النائب وائل أبو فاعور موفداً من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وكان قد التقى أيضاً وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، على أن يلتقي رئيس تكتل لبنان القوي الوزير جبران باسيل خلال الساعات المقبلة، بحسب ما رجحت مصادر لـ “البناء”.

وتأتي جولة المشاورات الجديدة وسط موجة من التفاؤل سرت خلال الأيام القليلة الماضية تتحدث عن ولادة قريبة لحكومة العهد الأولى لا سيما الكلام الذي نقله البطريرك الراعي عن رئيس الجمهورية بعد لقائهما. فهل يحمل شهر أيلول الحلول لأزمة التأليف بولادة حكومية تواجه الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي باتت تشكل خطراً جدياً على لبنان؟ أم أن جولة الحريري ستصطدم كسابقاتها في جدار المواقف والشروط؟ وما هي جدوى الجولة الجديدة إن لم يُدخِل الرئيس المكلف معايير جديدة وعادلة يستند اليها في عملية التأليف تستند بدورها الى التوازنات النيابية؟ وهل تهدف الحركة الحريرية فقط الى إبعاد تهمة التدخل الخارجي في عملية تأليف الحكومة والإيحاء بأن العقدة في الداخل لا في الخارج؟ وهل يمكن الفصل بين تشكيل الحكومة العتيدة والتطورات المتسارعة في ساحات المنطقة؟

الرئيس المكلف: سأزور بعبدا عندما تنضج الظروف

وإذ أفادت مصادر “البناء” بأن “لا مسودة نهائية في جيب الحريري حتى الآن وأن لا تقدم على صعيد العقدتين القواتية والاشتراكية رغم اللقاءات التي حصلت”، أكدت مصادر بيت الوسط لـ”البناء” الى أن “لقاءات الرئيس الحريري تأتي استكمالاً للمساعي التي يقوم بها منذ تكليفه تأليف الحكومة”، موضحة أن “ما يقوم به لتقريب وجهات النظر بين القوى السياسية وأن زيارته الى بعبدا مرتبطة بنضوج الظروف وحل العقد وعندما تتوفر لديه رؤية متكاملة أو تشكيلة ترضي جميع الأطراف”. ولفتت الى أن “الحريري لن يزور بعبدا قبل توفر هذه التشكيلة لأنه لا يريد أن يؤدي رفض رئيس الجمهورية أي صيغة تعرض عليه الى تعقيد الأمر والى أزمة بين الرئاستين البلد في غنى عنها”. وأضافت المصادر أن “التواصل الهاتفي مستمر بين الحريري وباسيل وسيلتقيه في أي وقت”، لكنها أشارت الى أن الرئيس المكلف لن يقدم تشكيلته إلا إذا نالت موافقة جميع القوى السياسية انسجاماً مع مبدأ حكومة الوفاق الوطني وحماية للميثاقية والشراكة في البلد”. واعتبرت أن التلويح بخيارات بديلة للضغط على الرئيس المكلف لا أساس لها في الدستور الذي يتحدث عن فصل السلطات كما لن تثني الحريري عن متابعة مساعيه ولن تجبره على الاعتكاف”.

“القوات”: 4 حقائب خدمية مقابل السيادية…

وقالت أوساط قواتية لـ “البناء” إن “الحصة القواتية لا زالت قيد البحث بين الرئيس المكلف ورئيس القوات سمير جعجع ولا موافقة نهائية من القوات على أي صيغة حتى الآن”، وأكدت بأن “القوات تحاول قدر المستطاع تسهيل مهمة الرئيس المكلف”، مشيرة الى أن “العقدة ليست عند القوات بل عند الطرف الآخر”. ولفتت الى “أننا لن نقبل بوزارة دولة إذا كانت حصتنا 4 وزراء، لكن طرح 4 حقائب خدمية مقابل السيادية قيد البحث ويمكن الموافقة عليه بشرط أن نحدد نوع الحقائب مع الرئيس المكلف لا أن يفرض الآخرون علينا ذلك”.

الاخبار: بعبدا وعين التينة: العقدة خارجية

كتبت “الاخبار”: تزداد قناعة غالبية المكونات السياسية الأساسية بأن العقدة الأساسية التي تحول دون ولادة الحكومة الجديدة هي خارجية بالدرجة الأولى. وينسب زوار رئيسي الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري إليهما أنهما صار أكثر اقتناعاً من أي وقت مضى بأن العوامل التي تكبل الرئيس المكلف سعد الحريري ليست كلها محلية.

وفيما ينتظر أن يطلع عون، في الساعات المقبلة، من الحريري على حصيلة مشاوراته التي شملت حتى الأمس، معظم القوى، باستثناء رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل. يذكر أن الحريري استقبل، أمس، على التوالي، وزير المال علي حسن خليل فالنائب وائل أبو فاعور، في حضور الوزير غطاس خوري، وعرض معهما الجهود والمساعي المبذولة لتشكيل الحكومة.

بري الذي سيحدد من منبر مهرجان الذكرى الأربعين لتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، في بعلبك، مساء اليوم، موقف حركة أمل من مسار التأليف الحكومي، كان قد استقبل، أمس، وزير الإعلام ملحم الرياشي موفداً من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، حيث أطلعه على نتائج اللقاء الذي جمعهما، أول من أمس، بالحريري. ونقل رياشي إلى بري رسالة من جعجع تؤكد فيها القوات اللبنانية أنها جاهزة لتسهيل الوصول إلى تشكيلة حكومية وازنة. وقال رياشي إن “القوات لا تقدم تنازلاً بمعنى التنازل، القوات قدمت التسهيلات لأقصى الحدود لمساعدة الرئيس المكلف لإنجاز حكومة في أسرع وقت”.

إلى ذلك، شددت كتلة الوفاء للمقاومة مجدداً “على سلبيات المراوحة في تشكيل الحكومة وانعكاس الضرر من جراء ذلك على لبنان واللبنانيين فضلاً عن تضييع الوقت وتغييب المعيار المحدد الذي على أساسه تتحقق المشاركة ويتوازن التمثيل”، ورأت أن الرئيس المكلف “يدرك أن المراوحة والتأخير في تشكيل الحكومة حتى الآن سيضعان التأليف أمام تعقيدات جديدة، خصوصاً إذا تبين أن الاستنساب هو المعيار المعتمد”. واعتبرت الكتلة بعد اجتماعها الأسبوعي، أمس، برئاسة النائب محمد رعد، أن لبنان “مدعو، حكومة وقوى سياسية، إلى الاستفادة من تطورات الأوضاع في المنطقة لمراجعة تموضعه الاستراتيجي ولإعادة النظر في بعض علاقاته الإقليمية والدولية في ضوء التزامه حماية سيادته الوطنية ومنع العدو الإسرائيلي من التسلل عبر تطبيع علاقاته مع بعض الدول العربية في سعي دؤوب منه لاختراق المنطقة سواء بإنتاجه الاقتصادي أو بمشاريعه السياسية”.

بدورها، أكدت كتلة اللقاء الديموقراطي، بعد اجتماعها الشهري برئاسة النائب تيمور جنبلاط، أن الأوضاع الداخلية الضاغطة والتطورات الإقليمية الخطيرة “تحتم علينا تحصين وضعنا الداخلي من خلال اتخاذ الخطوات العاجلة والحاسمة لكسر الحلقة المفرغة في الملف الحكومي، والذهاب باتجاه تشكيل حكومة وحدة وطنية وفق الأصول المعتمدة، بما يضمن احترام الصلاحيات، وتسهيل مهمة الرئيس المكلف وإزالة العقد والعراقيل الموضوعة أمام عملية التشكيل، والابتعاد عن بعض الاجتهادات القانونية والهرطقات الدستورية غير المجدية”، وجددت تمسكَها “بضرورة احترام الإرادة الشعبية التي تم التعبير عنها في الانتخابات النيابية الأخيرة”.

  

الديار: هل فخامة الرئيس ودولة الرئيس المكلف متفقان على كيفية التمثيل في الحكومة ؟ هل يحصل توتر في الساحة المسيحية إذا لم تؤلف الحكومة ؟

كتبت “الديار”: يسيطر الخلاف الاميركي ـ الفرنسي ـ السعودي مع سوريا وايران ويلقي بظلاله على الساحة اللبنانية دون تغيير قواعد التسوية التي هي الرئيس العماد ميشال عون بموقع رئيس الجمهورية، والرئيس سعد الحريري بموقع رئيس الحكومة، ولا تغيير في هذه المعادلة، لكن هذا الصراع يجمّد تأليف الحكومة.

فجبهتي الصراع من واشنطن الى باريس الى الرياض، وجبهة الصراع من دمشق الى ايران الى طهران تمنع قيام حصة قوية في الحكومة المنتظرة بأنه ممنوع قيام جبهة قوية داخل الحكومة لاي طرف حتى الان.

ويبدو ان جبهة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وبطبيعة الحال، حزب التيار الوطني الحر مع حزب الله ومع الرئيس نبيه بري، اي حركة أمل، وبالنسبة الى الرئيس بري، هو في هذه الجبهة لكن له رؤية بالنسبة الى بعض الامور تختلف عن تلك التي لأعضاء الجبهة، لكنه يبقى متضامنا مع حزب الله ومع الرئيس العماد ميشال عون ومع التيار بالنسبة الى العلاقة مع سوريا، ويبقى الرئيس بري على تحالف مع الوزير وليد جنبلاط. لكن هذا لا يعني ان هنالك جبهة هي حزب الله والرئيس نبيه بري والتيار الوطني الحر والرئيس العماد ميشال عون، وفي وجه هذه الجبهة هنالك جبهة رئيس الحكومة المكلف الرئيس سعد الحريري والوزير وليد جنبلاط، اي الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديموقراطي والدكتور سمير جعجع الذي هو رئيس حزب القوات اللبنانية، وهذه الجبهة الرئيس الحريري والوزير جنبلاط والدكتور جعجع هي على خلاف عمودي كامل مع الجبهة الاخرى بالنسبة الى العلاقة مع سوريا، وترفض جبهة الرئيس الحريري والوزير جنبلاط والدكتور جعجع العلاقة مع سوريا، وبالتحديد مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد كليا.

فيما رئيس الجمهورية واللواء عباس ابراهيم مدير عام الامن العام الذي هو المضطلع بالدور الأكبر في التنسيق الامني والعسكري مع سوريا، لكن في ذات الوقت عينه منفتح كليا على بقية الاطراف، اي الرئيس الحريري والوزير جنبلاط والاحزاب المسيحية.

وهنالك حزب الله الذي يعتبر العلاقة مع سوريا شأناً طبيعياً ويجب ان يقوم لبنان بهذه الخطوة، اي التنسيق مع سوريا في مجال الاقتصاد وخط مرور تصدير البضائع اللبنانية الى الخليج عن طريق سوريا براً، وهي الطريق الطبيعية التي كانت تاريخيا طريق تصدير الزراعة والصناعة وغيرها الى الخليج عن طريق سوريا، وهذا يتطلب تنسيقاً مع الدولة السورية لان الشاحنات اللبنانية والعربية في حاجة للمرور من لبنان عبر سوريا مسافة برية كبيرة كي تصل الى الحدود السورية ـ الاردنية.

وبالنسبة الى رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري، فهذا الامر يجب ان يحصل. والرئيس بري يجتمع بالسفير السوري، وعلاقة حركة امل تاريخية مع سوريا في زمن الرئيس الراحل حافظ الاسد وفي زمن الرئيس الحالي الدكتور بشار الاسد، ولا يرى الرئيس بري اي مشكلة في التنسيق مع سوريا.

لكن لا يأخذ الامر في شكل تحدٍ، انما طبعا لا يساير الرئيس الحريري ولا الوزير جنبلاط ولا الدكتور جعجع في رفض العلاقة مع سوريا ومع الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد.

النهار: صيَغ “تسهيلية” جديدة على طريق القصر

كتبت “النهار”: وسط محاذرة معظم الأفرقاء السياسيين اطلاق تقديرات ايجابية أو سلبية مسبقة لأي موعد محتمل لحلحلة التعقيدات التي تعترض ولادة الحكومة الجديدة، عكست حركة المشاورات واللقاءات والاتصالات الكثيفة التي يقوم بها الرئيس المكلف سعد الحريري في الأيام الاخيرة مدى جدية محاولته المتقدمة الجديدة لبلوغ شاطئ التأليف الآمن بسلام. وترددت أصداء الجهود التي يبذلها في عين التينة حيث ردد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زواره أمس انه من المتوقع ان يزور الرئيس الحريري رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في وقت قريب ويقدم اليه تشكيلة وزارية. لكن بري لم يجزم بما اذا كان الرئيس عون سيقبل التشكيلة أم لا، وأوضح ان جهوداً تبذل في هذا المجال “واذا لم تشكل الحكومة يصبح هناك أمر غير مفهوم”. وسيتطرق بري في كلمته في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر في بعلبك بعد ظهر اليوم الى ملف الحكومة وسواه من الملفات المطروحة.

وبدا لافتاً ان أجواء عين التينة لم تختلف عن أجواء “القوات اللبنانية”، علماً ان وزيرالاعلام ملحم الرياشي تحرك غداة اللقاء الذي جمع ليل الاربعاء الرئيس الحريري ورئيس حزب “القوات” سمير جعجع في “بيت الوسط” في حضور الرياشي والوزير غطاس خوري، فزار الرئيس بري واطلعه على أجواء لقاء “بيت الوسط” وتداول معه أفكاراً طرحت في معرض البحث عن حلول للمأزق الحكومي ثم زار معراب واطلع جعجع على أجواء زيارته لبري.

وأفادت مصادر “القوات اللبنانية” ان لقاء الرياشي والرئيس بري تناول الافكار التي طرحت في لقاء الرئيس الحريري والدكتور جعجع وان هذه الأفكار هي لتسهيل تشكيل الحكومة وسيبحث فيها الرئيس الحريري مع الوزير جبران باسيل باعتبار ان العقدة عنده. وأوضحت المصادر ان جعجع طرح مع الحريري أفكاراً جديدة وتسهيلية الى حدود بعيدة وهي كما وصفها الوزير الرياشي تسهيلات وليست تنازلات. واسترعى الانتباه في كلام المصادر “القواتية” اشارتها الى ان “الرئيس بري يعمل على المساعدة لتسهيل تشكيل الحكومة وحلحلة العقد وجميعنا نعمل على حل عقد ليست من عندياتنا”.

اللواء: لا تشكيلة خلال يومين وتوازن الرعب يفترض تنازلات متبادَلة! تمديد مشروط لليونيفيل بالإجماع.. وإجتماع عاصف في واشنطن بين ساترفيلد والسفير الروسي

كتبت “اللواء”: بين ما أتى به الموفد “القواتي” ملحم رياشي إلى عين التينة، ويتعلق بما دار في العشاء المسائي، قبل ليلة بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، وحزمة “الافكار التسهيلية” التي جرى تداولها، وما نقله المعاون السياسي للرئيس نبيه برّي، الذي انتهى للتو من وضع اللمسات على خطابه “المدوّي” في بعلبك اليوم، في الذكرى الـ40 لاخفاء الامام السيّد موسى الصدر، وزير المال علي حسن خليل، الذي شارك في اللقاء بين الرئيس برّي والوزير رياشي، إلى بيت الوسط، ساعات قليلة، اوحت للبنانيين، والدوائر الدبلوماسية المعنية ان ملف التشكيل، دخل مرحلة “النهاية السعيدة”.

فيما لو كانت “العقدة المسيحية” حلّت، بعد ان كانت العقدة الدرزية، باتت في عهدة الرئيس برّي، لكن المعطيات المؤكدة، لا توحي بتشكيلة “خلال يومين” كما أشار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بعد لقاء الرئيس ميشال عون، أمس الأوّل.

المستقبل: مشاورات مكوكية على خط بيت الوسط عين التينة.. و”القوات” و”الاشتراكي” لتسهيل مهمة الرئيس المكلّف جهود الحريري تكسر الجمود

كتبت “المستقبل”: بعدما استنفدت عملية الشدّ والمدّ بين الأفرقاء السياسيين دورانها العقيم في حلقة مفرغة من التجاذب والتنازع على حلبة التأليف، نجحت جولة المشاورات المتجددة التي أطلقها رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري بُعيد عطلة الأضحى في كسر الجمود الطاغي على الساحة الحكومية تمهيداً لبلورة الحلول الآيلة إلى فكفكة العقد التي لا تزال تحول دون ولادة تشكيلة الائتلاف المُرتقبة.

الحريري، الذي يطل عند الساعة التاسعة من مساء اليوم عبر قناة “euronews” حيث سيتطرق في محور حديثه إلى آخر المستجدات الإقليمية، كان قد عقد سلسلة لقاءات أمس في “بيت الوسط” وضعتها مصادر حكومية لـ”المستقبل” في إطار “استكمال مشاورات الساعات الماضية” والتي كان قد برز منها اجتماعه مساء الأربعاء مع رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، على أن يواصل الحريري لقاءاته ومشاوراته مع مختلف الأفرقاء المعنيين بالتشكيلة الحكومية بما يشمل “التيار الوطني الحر”، فضلاً عن التواصل مع رئيس الجمهورية ميشال عون لوضعه في أجواء ونتائج جولة المشاورات الحاصلة.

الجمهورية: رسائل دولية شديدة اللهجة للبنان.. والتأليف إلى “ويك أند” حاسم

كتبت “الجمهورية”: ينتظر أن تكون عطلة نهاية الاسبوع حاسمة على مستوى حسم الاستحقاق الحكومي، فإمّا يكون الحسم شروعاً بتأليف الحكومة في ضوء مسودة التشكيلة الوزارية التي سيحملها الرئيس المكلف سعد الحريري الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في ضوء المشاورات الجديدة التي بدأها قبل يومين، وإمّا دخول التأليف الحكومي في حلقة جديدة من التعقيد والتعطيل يخشى ان تصح معها التوقعات والتكهنات بتأخّر الولادة الحكومية الى أمد طويل، خصوصاً انّ في برنامج رئيس الجمهورية لشهر ايلول بضعة اسفار لعل ابرزها السفر الى نيويورك، مترئساً وفد لبنان الى الإجتماعات السنوية للجمعية العمومية للأمم المتحدة.

وعلمت “الجمهورية” انّ الحريري لن يزور عون حاملاً اي مسودة تشكيلة وزارية، الّا بعد اجتماع سيعقده في اي وقت قبل نهاية الاسبوع مع رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل.

وقالت مصادر معنية في هذا السياق انّ اتفاق الحريري مع “القوات اللبنانية” على اعطائها 4 حقائب ليس بينها حقيبة سيادية او منصب نائب رئيس الحكومة لن يكون ناجزاً الّا إذا قبل به باسيل، علماً انّ الحريري لم يتفق بعد على نوعية الحقائب الاربع لـ”القوات” في انتظار لقائه وباسيل، اذ قد يكون للأخير موقف معارض، خصوصاً انّ ما يرشح في هذا الصدد من أوساط التيار لا يشجّع المعنيين على التفاؤل. واكدت المصادر انّ لقاء الحريري ـ باسيل متوقع خلال الساعات المقبلة، على ان ينعقد اللقاء بينه وبين عون غداً او بعد غد الاحد. ولفتت المصادر في هذا الصدد الى انّ الحريري كان قد شكّل حكومته الحالية التي تصرّف الاعمال في يوم أحد أواخر العام 2016.

لا جديد حكومياً

على أنّ الحراك الحكومي الجديد على خطوط عين التينة و”بيت الوسط”، وقصر بعبدا أوحى بوجود موجة تفاؤلية تلفح الاجواء السياسية. لكنّ مصادر واكبت الاتصالات خلال الساعات الاخيرة أكدت لــ”الجمهورية” ان “لا جديد استثنائياً حصل، وأنّ الامور ما تزال تدور في الحلقة نفسها، فلا عروض استثنائية قُدِّمت ولا تنازلات، والمبادرات تدور في حلقة مفرغة، وبالتالي فإنّ الوضع اذا بقي على حاله لن تكون هناك ولادة حكومية وشيكة”.

وفي جديد المشاورات امس، لقاء في “بيت الوسط” بين الرئيس المكلف والنائب وائل ابو فاعور موفد رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” النائب السابق وليد جنبلاط. وعلمت “الجمهورية” انّ ابو فاعور ابلغ الى الحريري إصرار جنبلاط وتمسّكه الشديد بمطلبه تمثيل الحزب التقدمي الاشتراكي في الحكومة بـ3 وزراء.

وفي الموازاة إلتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري الوزير ملحم الرياشي موفداً من رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، وذلك في حضور الوزير علي حسن خليل الذي زار بدوره “بيت الوسط”. وتردد انّ اللقاء تناول في جانب منه نتائج اللقاء الاخير بين الحريري وجعجع.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى