البرازيل تستعين بالجيش لمنع تدفق اللاجئين
أمر الرئيس البرازيلي ميشال تامر، بإرسال الجيش الى رورايما لضمان الأمن في هذه الولاية الشمالية الحدودية مع فنزويلا والتي تشهد منذ أشهر تدفقا للاجئين من البلد المجاور الغارق في ازمة اقتصادية وسياسية خانقة .
وقال تامر في مرسوم رئاسي: “آمر بإرسال القوات المسلحة لحفظ القانون والنظام في ولاية رورايما لمدة أسبوعين، من أجل ضمان أمن المواطنين البرازيليين، وكذلك أيضا المهاجرين الفنزويليين الذين يفرون من بلدهم“.
ولم يوضح الرئيس عدد الجنود الذين سيتم إرسالهم إلى الولاية الحدودية.
وكانت الحكومة البرازيلية أمرت قبل عشرة أيام بإرسال قوة قوامها 120 عنصرا إلى الحدود مع فنزويلا، وذلك بعدما دارت صدامات فيها بين سكان ومهاجرين، إثر تعرض تاجر محلي للسلب والطعن بسكين في هجوم وجهت أصابع الاتهام فيه إلى لاجئين فنزويليين.
ويومها دمر العشرات من السكان مخيمات عشوائية كان اللاجئون أقاموها وأحرقوا أغراضهم. وأطلقت عيارات نارية وأغلقت المحلات التجارية بينما تبعثرت في الشوارع مختلف قطع الحطام.
ومنذ 2017 عبر أكثر من 127 ألف فنزويلي الحدود البرية مع البرازيل، بينهم حوالى 69 ألفا أكملوا طريقهم إلى دول أخرى في حين ظل البقية في البلد المجاور لوطنهم، بحسب السلطات البرازيلية.
كذلك، أعلن رئيس بيرو مارتن فيزكارا فرض حالة الطوارئ لمدة 60 يوما في مقاطعتين على الحدود الشمالية لبيرو مع فنزويلا، مشيرا إلى وجود “خطر وشيك” على الصحة والمرافق الصحية بسبب تدفق المهاجرين من فنزويلا.
وقالت الأمم المتحدة هذا الأسبوع إن هجرة الفنزويليين إلى بلدان أخرى في أميركا الجنوبية تتجه نحو “لحظة حرجة” تشبه أحداث اللاجئين في البحر المتوسط.