التايمز: واشنطن ترى أن معظم الفلسطينيين لم يعودوا لاجئين
نشرت صحيفة التايمز تقريراً لريتشارد سبنسر بعنوان “معظم الفلسطينيين لم يعودوا لاجئين، بحسب الولايات المتحدة “.
وقال كاتب التقرير إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخطط لتغيير أحادي الجانب يتعلق بتعريف اللاجئ الفلسطيني وخفض العدد الذي تعترف بهبمعدل التسع في آخر محاولة لها “لتفكيك وإعادة ترتيب الشرق الأوسط“.
وأضاف أن ترامب وصهره جاريد كوشنر قررا أن “500 ألف فقط من أصل 5.5 مليون لاجئ فلسطيني يمكن تصنيفهم كلاجئين“.
وأردف أن هذا الاقتراح الذي سيعلن عنه الشهر المقبل سيكون جزءاً من استراتيجية جديدة تتضمن تخفيض الكميات الكبيرة من الأموال التي تدفعها الولايات المتحدة للسلطات الفلسطينية.
وتابع بالقول إنه ” في يناير/كانون الثاني، خفض ترامب المساعدات المخصصة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)“.
وقال سبنسر إن هذه الاستراتيجية من شأنها التخفيف من الضغوط المتمثلة بحق العودة للفلسطينيين الذي يعتبر من أبرز أسباب فشل مفاوضات السلام الإسرائيلية – الفلسطينية.
وقال كوشنر في رسائل إلكترونية مرسلة لزملائه إنه ” لا يمكن إبقاء الأشياء ساكنة في مكانها كما هي، ففي بعض الأحيان يجب المخاطرة والعمل على تفكيك الأشياء بطريقة استراتيجية”، بحسب ما ورد في التقرير.
وأشار كاتب التقرير إلى أن هناك أكثر من مليوني لاجئ مسجل في الضفة الغربية وغزة من أصل 4 ملايين لاجئ يعيشون هناك، كما يقيم ثلاثة ملايين ونصف من اللاجئين الفلسطينيين في البلاد المجاورة حيث تتولى (الأونروا ) مسؤولية تعليمهم ورعايتهم اجتماعياً.
ويرى السياسيون الإسرائيليون أن30 – 50 ألف من الفلسطينيين يمكن أن يصنفوا كلاجئين وهم الذين ولدوا في إسرائيل اليوم، لذا ليس من المعروف كيف توصل كوشنير ليحدد الرقم 500 الف، بحسب كاتب التقرير.
وختم سبنسر بالقول إنه بحسب الرسائل الإلكترونية المسربة لكوشنير فإنه يعتبر الأونروا من إحدى الأسباب التي تعرقل التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية لأنها تعتبر الفلسطينيين لاجئين مؤقتين في الدول المجاورة التي لجأوا إليها وليسوا سكان دائمين فيها”.