الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

 

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية  

الأخبار : بري وجنبلاط : مواجهة الأزمة الاقتصادية بولادة الحكومة

كتبت “الأخبار “: حرّكت عودة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى بيروت الملف الحكومي، شكلاً، لكن المضمون بقي ثابتاً: “لا ‏حكومة في المدى القريب” بإجماع مختلف القوى السياسية. وقال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس ‏للصحافيين، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السويسري في بعبدا، “في هذه المرحلة، رئيس الحكومة ‏المكلف هو من سيشكل الحكومة، أما في المرحلة النهائية، فهناك صلاحية رئيس الجمهورية بأن يطلع ويوافق كي ‏يوقّع مرسوم التشكيل. حتى الآن نحن في المرحلة الاولى، ويبدو أن رئيس الحكومة استمع الى المطالب بما يكفي، ‏وبات عليه أن يأخذ المبادرة ويؤلف ونحن بانتظاره“.

صحيح أن أربعة شهور في القاموس اللبناني لتشكيل الحكومة ليست كثيرة ــــــ بالمقارنة مع تجارب تأليف ‏حكومات ما بعد عام 2008 ــــــ لكنها ليست قليلة أيضاً. وما يجعلها هذه المرة محطّ خوف هو المؤشرات المالية ‏والنقدية “الخطيرة” التي شرحها وزير المال علي حسن خليل في اجتماع أمس بين رئيس مجلس النواب نبيه برّي ‏ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في حضور النائب تيمور جنبلاط والوزير السابق غازي ‏العريضي. واتفق المجتمعون على أهمية التسريع في ولادة الحكومة لمواجهة التحديات الاقتصادية.

وبحسب أوساط المجتمعين، وضع جنبلاط رئيس المجلس في أجواء زيارة وفد الحزب التقدمي الى موسكو ‏‏”لطلب التدخل الروسي لحماية الموحدين الدروز في جبل العرب، وعدم استخدامهم وقوداً في معركة إدلب”، ‏وتحديداً “أولئك المطلوبين الى الخدمة الإجبارية في الجيش السوري، وإذا كان لا بدّ من تجنيدهم، فليخدموا في ‏السويداء”. وأكد جنبلاط أن “الفكرة لاقت صدى عند الجانب الروسي“!

وحين انتقل الحديث الى الشأن الحكومي، عبّر برّي عن استيائه من مجريات الأمور، قائلاً “عدت باكراً من ‏المصيلح قبل انتهاء عطلة الأعياد، لكن يبدو أن لا جديد حكوميا”. بعد ذلك، قدم وزير المال عرضاً للواقع المالي ‏وأزمة الكهرباء، وقال إننا “أمام وضع اقتصادي ومالي دقيق جداً، وإذا لم تتشكل الحكومة فسنواجه أشهراً صعبة ‏جداً مع بداية 2019″، لا سيما أن “الضغظ بدأ على لبنان من المؤسسات المقرضة أو المانحة”. وأشار خليل الى ‏أننا “على بعد أشهر من تسديد الدفعة الثانية من سلسلة الرتب والرواتب، فضلاً عن التداعيات الاجتماعية السلبية ‏لملف قروض الإسكان وأيضاً أثرها السلبي على القطاع العقاري“.

وأكد جنبلاط بعد اللقاء أن لا وجود لعقدة درزية، “ونحن ربحنا الانتخابات، إلا إذا أردنا إنجاز الانتخابات من ‏جديد”. ولفت إلى أن “مطلب نيابة رئاسة الوزراء غير موجود، ولكن مطلب القوات محق ضمن أطر حكومة ‏وحدة وطنية”. ورداً على سؤال، أشار جنبلاط الى أن المحكمة الدولية موجودة والحكومة تموّلها وهي أدانت ‏أشخاصاً، “والتاريخ لا يستطيع الوقوف عند هؤلاء الاشخاص، والاستحقاقات المالية الداخلية توازي أهمية ‏المحكمة الدولية”. لاحقاً، قال تيمور جنبلاط عبر “تويتر”: “‏الرئيس بري ممن يعرفون المحافظة على مصلحة ‏الوطن، صمام أمان حقيقي في المحافظة على الاستقرار السياسي والامني والمالي، ومساهم دائم في حل عقد ‏تشكيل الحكومة أو التصدي لأزمات اقتصادية واجتماعية“.

من جهته، قال بري، أمس: “أنا لا أقل حرصاً عن فخامة الرئيس ودولة الرئيس في الوصول الى حكومة بأسرع ‏وقت ممكن، لأن هذا الأمر لا يمكن أن يستمر على هذا الشكل“.

ومع بدء التلميح إلى خيارات قد يلجأ إليها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون استناداً إلى الدراسة الدستورية ‏والقانونية التي وضعها وزير العدل سليم جريصاتي حول “مهلة تأليف الحكومة”، تحدث مقرّبون من الرئيس ‏المكلف عن موقف مهم سيعلنه بعد اجتماع كتلة المستقبل النيابية اليوم، يؤكّد فيه “رفض المساس بصلاحياته ‏كرئيس للحكومة“.

وعلى خط وادي أبو جميل، عقد لقاء أمس بين الوزير ملحم رياشي والرئيس الحريري الذي أكدت مصادره أن ‏‏”وزير الإعلام سلم دعوة إلى الرئيس المكلف لحضور قداس شهداء القوات”. وفي إطار الحديث عن الحكومة ‏بشكل عام، أوضح رياشي للحريري أن “كل ما يُحكى عن مهلة للتشكيل لا قيمة له”، مؤكداً التزام القوات باتفاق ‏الطائف.

البناء: موسكو ترفع وتيرة تحذيراتها لواشنطن من مغامرة… والجيش السوري عازم على تحرير إدلب قمة روسية إيرانية تركية في طهران… وتداعيات لتحذيرات نصرالله حول المحكمة عون يدعو لتقديم صيغة حكومية… والقوات لن تتنازل… وجنبلاط ينتظر… وبري جاهز للمساعدة

كتبت “البناء”: التجاذبات تذهب لحدّها الأقصى على المستويات كلها، فالواضح من التصريحات الروسية المتلاحقة حول مخاطر ضربة أميركية يتم إعدادها لسورية، أن التوقعات مفتوحة على الاحتمالات كلها، وأن نصر سورية في الشمال يثير الذعر الأميركي، ويفتح الباب لمحاولات استثمار كل الفرص لتعطيل الحسم وعرقلة دنو لحظة تضطر فيها أميركا لسحب قواتها من سورية، من دون تفاهمات تطال ما تراه جزءاً عضوياً من أمنها، وهو بالنتيجة أمن إسرائيل ، وما توضحه المواقف الروسية والإيرانية والسورية هو درجة التماسك بين أطراف الحلف من جهة، وتمسكها بثوابت عدم منح الأميركي والإسرائيلي مكاسب على حساب السيادة السورية، أو على حساب معنويات أطراف الحلف الذي يحقق النصر في سورية.

مصادر في محور المقاومة تؤكد أن الجهوزية في كل ساحات المواجهة على أعلى المستويات تحسباً لكل مفاجأة، رغم إدراك قيادة قوى المقاومة وخصوصاً في طهران ودمشق وبيروت، محدودية ما يستطيعه الحلف الذي تقوده واشنطن، فالجيش السوري مصمّم على انتزاع إدلب من قبضة الإرهاب وحشوده تتواصل لجعل العملية أقل كلفة وأكثر سرعة. وفي طهران تنعقد قمة روسية إيرانية تركية لإحاطة العملية العسكرية السورية بعناصر النجاح. وفي لبنان تركت التحذيرات التي أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من رهانات على تجريم المقاومة وتشويهها وأخذ البلد إلى الفتنة، من بوابة المحكمة الدولية، واسترهان الحكومة بانتظارها تداعيات كان أولها إصدار المحكمة بياناً ينفي أي تعديل في القرار الاتهامي، وفقاً للرواية المتداولة عن نقل الاتهام من أشخاص في حزب الله إلى اتهام الحزب وقيادته، وكان موقف للنائب السابق وليد جنبلاط يضع مصلحة لبنان واستقراره فوق التمسك بالمحكمة ورهن لبنان لنتائجها، بينما لم يصدر عن تيار المستقبل والأوساط القريبة من الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة سعد الحريري، أي تعليق على كلام السيد نصرالله، الذي ينتظر أن يشكل قوة دفع لتظهير المواقف الحقيقية من تشكيل الحكومة بما يتخطى الكلام اللفظي عن السعي لإتمام مساعي التأليف.

في المساعي العملية لتشكيل الحكومة، دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الرئيس المكلف إلى الانتقال من الاستماع إلى الأطراف المعنية ومطالبها، وعدم انتظار التوافق النهائي معها وأخذ رضاها المسبق والإسراع بتقديم صيغته للحكومة ليتدارسها مع رئيس الجمهورية، كخطوة عملية نحو التشكيل. بينما أعادت القوات اللبنانية تأكيد عدم الاستعداد لتقديم تنازلات، فسقف موقفها هو القبول بأربعة وزراء من بينهم حقيبة سيادية، وبالتوازي نفى النائب السابق وليد جنبلاط وجود عقدة درزية مؤكداً أن العقدة المسيحية هي المشكلة وعندما تحلّ نتحدّث بالباقي، فيما نقلت أوساط رئيس المجلس النيابي نبيه بري عنه الاستعداد للمساعدة في تذليل العقد المتبقية إذا تمّ حل العقدة المسيحية، وخصوصاً إيجاد صيغ قابلة لإرضاء جميع الأطراف في قضية التمثيل الدرزي، وتوقعت مصادر مطلعة على تعقيدات التأليف أن يشهد الأسبوع المقبل حراكاً مختلفاً على المستوى الحكومي يكشف ما إذا كانت العقد محلية أم خارجية، وتكشف في ضوئها كيفية إدارة الموقف وفقاً للنتائج التي تحملها المساعي الجديدة، والتطمينات التي تلقاها رئيس الحكومة لتسهيل مهمته.

“القوات”: لن نتنازل أكثر…

بعد جمود استمرّ أكثر من أسبوعين وعقب تلويح رئيس الجمهورية ميشال عون باللجوء الى خطوات دستورية وسياسية تقع ضمن صلاحياته في بداية أيلول، إذا ما استمرّ الوضع على حاله، شهد الملف الحكومي أمس، حراكاً على خط بيت الوسط معراب وعين التينة كليمنصو، وقد بدأ الرئيس المكلف سعد الحريري جولة مشاورات جديدة بلقاء وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي في بيت الوسط، بحضور الوزير غطاس خوري، حيث ناقش الطرفان الحصة القواتية وإمكانية التوصل الى صيغة ترضي الجميع لتسهيل التأليف. وحمل الرياشي الى رئيس القوات سمير جعجع بحسب ما علمت “البناء” مقترحات جديدة من الحريري قد تُفضي الى حل للعقدة القواتية على أن يعود الرياشي الى بيت الوسط بأجوبة عليها خلال أيام قليلة”.

غير أن مصادر نيابية قواتية أشارت لـ”البناء” الى أن “القوات لن تتخلى عن الحقيبة السيادية بعد أن تنازلت عن وزيرين اثنين، فلم يعد بالإمكان التنازل أكثر من ذلك”، ولفتت الى “أننا نراهن عن أن تؤدي جولة المشاورات الجديدة بين الرئيس المكلف بالتنسيق مع رئيس الجمهورية الى الاتفاق على تشكيلة وزارية لا تعد انكساراً لطرف ولا انتصاراً لآخر، أي حكومة لا غالب ولا مغلوب تمثل مختلف القوى السياسية، بحسب احجامهم”. وأوضحت المصادر أن “الخلاف الحاصل على المعيار المعتمد للتأليف وترجمة الأحجام الجديدة على المستويين المسيحي والدرزي”، وأضافت: “إذا كانت للعهد هواجس فليعلنها. لعل القوات قادرة على تبديدها لا سيما لجهة خطط وتوجهات الرئيس عون والتيار الوطني الحر في الحكومة المقبلة”. ورفضت المصادر اتهام نواب التيار للقوات بعرقلة التأليف بأوامر خارجية متسائلة: “اين الدليل على ذلك؟ فهذه الاتهامات تزيد التشنج ولا تؤدي الى نتيجة”.

واتهم التيار الوطني الحر القوات اللبنانية والحزب الاشتراكي بتنفيذ ارادة خارجية بعرقلة تأليف الحكومة، كما اتهم رئيس القوات بإعادة المفاوضات الحكومية الى نقطة الصفر. في المقابل قال جعجع عبر “تويتر” قائلاً “حرام ان يستمر البعض في عرقلة تشكيل الحكومة ومصالح البلاد والعباد ليس لسبب إلا لمحاولة تحجيم القوات اللبنانية”.

وأكد الرئيس عون أن “التعددية الطائفية والحزبية تخلق مشكلات في التأليف ونسمع مطالب الجميع اليوم والمطلوب تأمين توافق حولها، الدستور يقول ان الرئيس المكلف يضع تركيبة ثم يحملها للتشاور فيها مع رئيس الجمهورية، وحتى الساعة لا نزال في مرحلة استماع الرئيس المكلف الى المطالب، وعليه المبادرة لوضع تركيبة، ونحن في انتظاره”.

ولم يتمكن الرئيس المكلف حتى الآن بحسب مصادر “البناء” من التوصل الى مسودة مكتوبة للحكومة لعرضها على رئيس الجمهورية، ونفت مصادر الحريري خيار موافقة الأخير على حكومة أكثرية أو اللجوء الى خيار الاعتكاف، ونقلت قناة “أو تي في” عن مصادر المستقبل “اصرار الحريري ، على حكومة الوحدة الوطنية”، كاشفة ان “الحريري سيقوم بعدما عاد من الخارج بمروحة اتصالات جديدة مع مختلف الأفرقاء السياسيين في شأن تأليف الحكومة”، مع تشديد المصادر على “ان الحوار لم ينقطع يوماً في هذا الإطار بين الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون “.

الديار : أخطر حرب صادمة يشنها ترامب على ايران بتنسيق اسرائيلي خليجي هدف آخر : تحويل انتباه الاميركيين عن عزله واسقاطه وحزب الله لن يسكت

كتبت “الديار “: يبدو ان الفريق الذي يحيط بالرئيس الأميركي ترامب مثل بولتون مستشاره للامن القومي وصهره كوشنير ‏الأميركي الإسرائيلي وعدد آخر مع منظمة آيباك الصهيونية قدموا للرئيس الأميركي حلاً هو شنّ الولايات المتحدة ‏حرباً على إيران هو السبيل لتقديم خطوة عسكرية للشعب الاميركي وسط حملة اعلام أميركية إسرائيلية مدعومة ‏خليجياً لإخراج ترامب من مأزقه وعدم السير بخطوات نحو عزله او اضعاف سلطته في البيت الأبيض في ‏السنتين الباقيتين له في الرئاسة وإلغاء أي احتمال لإعادة انتخابه لولاية ثانية وفق صحف أميركية وعلى رأسها ‏واشنطن بوست ان السبب الكبير “الهدية” الذي يمكن ان يوجه انتباه الاميركيين الى مكان آخر ينسون فيه ‏الاتهامات ضد الرئيس الأميركي ترامب هو حرب مع ايران لذلك قام الرئيس ترامب بالتحضير لإصدار اخطر ‏قرار ضد إيران في مطلع تشرين الثاني القادم وهو فرض عقوبة قاسية جداً على كل شركة تملك ناقلات نفط من ‏ان تستمر في نقل النفط الإيراني من مصافي ايران النفطية الى الخارج لتصديرها ذلك ان الرئيس ترامب والإدارة ‏الأميركية رأوا انه رغم فرض العقوبات على الصين والهند ودول أخرى فإن ايران استمرت في تصدير النفط الى ‏هذه الدول وغيرها واستطاعت الحصول على عملات اجنبية وعندها قدم الفريق الذي ذكرناه حول الرئيس ترامب ‏توصية بفرض عقوبات على الشركات التي تنقل النفط الإيراني وهي شركات هولندية وأوروبية وصينية ومن ‏كوريا الجنوبية وان كل شركة نقل نفط ستقوم بتقديم ناقلات نفط الى ايران لتصدير نفطها من مرافئ ايران الى ‏العالم سيتم تجميد أصولها في الولايات المتحدة ومنعها من الوصول الى المرافئ الأميركية كما ان كل دولة تستقبل ‏أي شركة تنقل النفط الإيراني سيفرض الرئيس ترامب عقوبات على الدول التي تستقبل ناقلات نفط هذه الشركة ‏ولذلك فإن الشركات بين نقل النفط الإيراني الذي انخفض بنسبة هامة وبين مصالحها مع الولايات المتحدة ومرافئ ‏دول العالم التي ستنال عقوبات من الدول المتحدة سيقطع كلياً تصدير ايران للنفط وهذا يعني اختناق ايران في اهم ‏مادة تصدرها وهي النفط والغاز بعد منع ناقلات النفط والغاز من حمل المواد الإيرانية من نفط وغاز وتصديرها ‏الى دول العالم.

وهكذا اقتنع ترامب بأن ذلك سيجر الى حرب مع إيران ومع حملة إعلامية ضد ايران إضافة الى وصفها من قبل ‏اللوبي الصهيوني في الصحف الأميركية ان ايران دولة إرهابية فان الرأي العام الأميركي سينسى التهم وإرتكابات ‏الرئيس الأميركي ترامب لأن ايران أعلنت انه اذا تم منع ايران من تصدير نفطها والغاز فإنها لن تسمح لأي دولة ‏من دول الخليج بتصدير نفطها والغاز عبر ناقلات تمر من الخليج وباب المندب ومضيق هرمز .

ايران اعتبرت قطع نقل النفط ومنع ناقلات النفط من النقل والإبحار من مرافئ إيرانية ثم منعها نهائيا الان من نقل ‏النفط الإيراني هي حرب قاتلة على ايران قد تؤدي الى انهيار الاقتصاد الإيراني بنسبة 40‏%.

النهار: جولة جديدة ولا ضمانات لاختراق

كتبت “النهار“: وسط ترقب عودة حركة المشاورات واللقاءات المتصلة بأزمة تأليف الحكومة والتي ينتظر ان تأخذ دفعاً قوياً مع اعتزام الرئيس المكلف سعد الحريري اجراء جولة مشاورات جديدة مع القوى السياسية بدا من الصعوبة التكهن بما قد تفضي اليه من نتائج وقت لا تتوافر معطيات ايجابية كافية لتوقع ولادة قريبة للحكومة العتيدة. ولعل غياب لبنان غياباً تاماً ولافتاً عن الخطاب الذي القاه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أمس أمام سفراء فرنسا في مؤتمرهم السنوي شكل دلالة معبرة للغاية عن حال انتظار تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة وتجنب الخوض في الملف اللبناني قبل ولادتها، علماً ان فرنسا من قلة قليلة من الدول التي لا تزال تدرج لبنان كأولوية في اهتماماتها وكان مؤتمر “سيدر” آخر تعبير قوي ومحسوس عن هذا الاهتمام.

ومع ذلك، تنامت في الساعات الاخيرة الرهانات على الحركة التي ستشهدها الكواليس السياسية والرسمية ابتداء من اليوم، علماً ان هذه الحركة يفترض ان يتخللها لقاء لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس الحريري لعرض الوضع والمسالك الممكنة لاستعجال تألليف الحكومة وليس بالضرورة ان يحمل الحريري الى اللقاء مشروع تشكيلة حكومية كاملة كما اوضحت مصادر معنية لـ”النهار” مساء أمس. ولم تستبعد هذه المصادر ان تكون للرئيس المكلف مواقف بارزة اليوم في اجتماع “كتلة المستقبل” تتناول بعض الطروحات والمواقف التي صدرت اثناء غيابه وأثارت جدلاً دستورياً وسياسيا ولم ينظر اليها بعين ايجابية نظراً الى تضمنها تفسيرات واجتهادات تعتبر مساً باتفاق الطائف. وبرزت الاشارة الاولى من الرئيس الحريري الى هذا المناخ من خلال ما نسب الى مصادره من ان الرئيس الحريري معني بالمواقف التي يسمعها مباشرة من الرئيس عون وهناك صيغ موجودة للحكومة يجب البناء عليها وعدم البحث عن صيغ جديدة. وشددت على انه لن يكون هناك اعتذار للرئيس المكلف او حكومة أكثرية وان الرئيس الحريري يصر على ان تكون هناك حكومة وفاق وطني معيارها مشاركة كل القوى الاساسية الموجودة في مجلس النواب.

وتزامنت هذه الاجواء مع رد مصادر “تيار المستقبل” على ما ورد في الخطاب الاخير للامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في موضوع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وقوله “لا تلعبوا بالنار”، فقالت المصادر: “ان هذه العبارة لم تكن موفقة لانها أعادت اللبنانيين الى أجواء السابع من أيار. فملعب تيار المستقبل هو ملعب العدالة والقانون وليس ملعب الحرب الاهلية وليس لدى هذا التيار سوى عبارة من ثلاث كلمات يتوجه بها الى السيد نصرالله وهي لا تلعبوا بالعدالة “.

الجمهورية : المنطقة في مهب التقلبات والإحتمالات… ولبنان لم يعثر على حكومته

كتبت “الجمهورية “: المنطقة تغلي على نار الإحتمالات الحربية التي احتدمت بشكل ملحوظ في الايام الاخيرة، وتهدد شراراتها إيران ‏مروراً بسوريا وصولاً الى الحدود الجنوبية، ووسط هذه الصورة التي وصفها مراقبون بمحاولة إعادة خلط ‏أوراق المنطقة من جديد، يقبع لبنان في زاوية الفشل والعجز عن تلمّس الطريق نحو تأليف الحكومة التي ابتلع غول ‏التعقيدات حتى الآن ثلاثة أشهر من عمر البلد، والحبل على الجرّار في ظل الاستهتار السياسي السائد في مطبخ ‏التأليف.

إقليمياً، ثمة خطوات تتسارع منذ ايام وفرضت نفسها في صدارة مشهد المنطقة، وتتقدمها التحضيرات العسكرية ‏لضربة اميركية جديدة في سوريا بالشراكة مع بريطانيا وفرنسا. واللافت للانتباه فيها هو ما يحكى عن ‏ضخامتها، وكذلك تزامنها مع الحديث المتزايد عن عملية عسكرية كبيرة في إدلب بشراكة بين الروس والسوريين ‏والايرانيين وحلفائهم.

وفي ظل الصمت الاميركي الملحوظ حيال هذه التحضيرات، كشفت وزارة الدفاع الروسية، امس، أنها رصدت ‏تعزيزات تقوم بها واشنطن لقواتها في الشرق الأوسط استعداداً لِما تخشى موسكو من أن تكون ضربة محتملة ‏توجّهها لقوات النظام السوري.

واشار بيان وزارة الدفاع الروسية الى “أنّ المدمّرة الأميركية “روس” المسلحة بصواريخ موجّهة دخلت البحر ‏المتوسط في 25 آب، وهي مزودة بما قدْرُه 28 صاروخاً من طراز “توماهوك” قادرة على ضرب أي هدف في ‏سوريا.

ويأتي وصول هذه المدمّرة في أعقاب ما أعلنه الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع عن وصول المدمّرة “يو إس ‏إس سوليفان” التابعة للبحرية الأميركية المزوّدة بـ56 صاروخ كروز الى الخليج، فيما تستعد قاذفات القنابل ‏الاستراتيجية “بي 1 بي” للتحرّك من القاعدة الأميركية في قطر لضرب أهداف في سوريا.

اللواء: جولة جديدة من المشاورات إنطلاقاً من لاءات الحريري جنبلاط يتخوَّف من “الأرقام المالية”.. والمستقبل لـ”حزب الله”: لا تلعبوا بالعدالة

كتبت “اللواء”: بين دعوة تيّار المستقبل حزب الله إلى عدم “اللعب بالعدالة” في معرض الرد على دعوة الأمين العام للحزب السيّد حسن نصر الله إلى عدم “اللعب بالنار” لمناسبة ربط بعض الأطراف بين المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وتشكيل الحكومة، والعرض الذي قدمه رئيس الاتحاد السويسري آلان بيرسيه، من أن بلاده مستعدة “للمساعدة في تسهيل النقاشات في اللامركزية والحياد”، معلناً ان بلاده “تحيي الكرم اللبناني في استضافة اللاجئين ودعم لبنان في هذه المرحلة، مع توفير الدعم الدولي للمبادرة الروسية لتصبح قابلة للتنفيذ”، معرباً عن أمله في “الافضل لتأليف الحكومة للاستجابة للتحديات التي يواجهها لبنان”، لم تغب مسألة تأليف الحكومة عن استئناف النشاط السياسي، في أوّل يوم عمل في الأسبوع الأخير من آب، سواء على لسان الرئيس ميشال عون، الذي دعا الرئيس المكلف إلى المبادرة، وتأليف الحكومة وفقاً لمعايير محددة تراعي نتائج الانتخابات، وصحة التمثيل، وعدم استبعاد أي مكون، معلناً انه وضع الزائر السويسري في أجواء المشاورات، والورشة المتوقعة التي تنتظر لبنان، “لجهة وضع الخطة الاقتصادية الوطنية”، وما أقره مؤتمر “سيدر” موضع التنفيذ، ومحاربة الفساد، أو في عين التينة حيث حط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط يرافقه رئيس كتلة الحزب النيابية تيمور جنبلاط، وأعلن بعد لقاء الرئيس نبيه بري “أنه لا بدّ من الإسراع والخروج من مأزق الحكومة لأن الوضع الاقتصادي والنقدي لا يتحمل، وفقاً “للمؤشرات المخيفة” التي كشفها وزير المال علي حسن خليل، الذي شارك في الاجتماع، مشيراً إلى ان المحكمة الدولية شكلت وموجودة والحكومة اللبنانية تمولها، وادانت اشخاصاً، ولا يستطيع التاريخ ان يقف عند هؤلاء الأشخاص.

المستقبل: “المستقبل” متمسّك بملعب “الدولة والعدالة”.. وموقف مُرتقب للكتلة اليوم عن “المحكمة” الحكومة: حان وقت المبادرة

كتبت “المستقبل”: لم يخرج رئيس الاتحاد السويسري الان بيرسيه عن سياق الاتحاد الأوروبي في الموقف من الأزمة السورية حسبما عبّر صراحةً من قصر بعبدا وخلال محادثاته الرسمية مع الرؤساء الثلاثة، سيما لناحية تشديده على ضرورة التوأمة بين العودة الآمنة للنازحين والحل السياسي للحرب السورية، وقد أفادت مصادر مواكبة للمحادثات السويسرية – اللبنانية “المستقبل” أنها تناولت أوضاع المنطقة عموماً وسوريا خصوصاً بالإضافة إلى استعراض ملفي اليمن وإيران، مشيرةً إلى أنّ بيرسيه استطلع المواقف اللبنانية الرسمية من الموضوع الحكومي وكيفية مقاربة ملف النازحين مؤكداً على ضرورة معالجة هذا الملف تحت سقف المنظمات الدولية والضمانات الآمنة لعودة النازحين. أما في مستجدات التأليف، ومع عودة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إلى بيروت، من المرتقب أن يستأنف اليوم مشاوراته مع القيادات السياسية على قاعدة أنّ “المواقف صارت معروفة وحان وقت المبادرة” لتسهيل ولادة التشكيلة الائتلافية العتيدة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى