من الصحافة الاسرائيلية
فنّد صحافي إسرائيلي اليوم تصريحات وزيرالدفاع أفيغدور ليبرمان بشأن تسليح الجيش بصواريخ قادرة على ضرب أي هدف في الشرق الأوسط ، وقال الصحافي والمحلل العسكري لصحيفة “معاريف”، يوسي ميلمان إن ما ادعاه ليبرمان بشأن تغطية كل الشرق الأوسط ليس صحيحا، وأكد على أن مدى الصواريخ المشار إليها يتراوح ما بين 30 حتى 150 كيلومترا فقط، مشيرا إلى أن الحديث عن صواريخ دقيقة نسبيا، كما أشار إلى أن قيمة الصفقة تصل إلى 500 مليون شيكل.
وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن وزارة الدفاع الإسرائيلية وشركة “تاعاس معرخوت” (الصناعات العسكرية الإسرائيلية) وقعتا، مؤخرا، على صفقة لتطوير وتسليح الجيش الإسرائيلي بصواريخ متطورة ودقيقة، بقيمة مئات الملايين من الشواكل.
تناولت صحيفة هآرتس في مقال للكاتب ديفيد روسنبرغ، اليوم الإثنين، قرار السعودية بالتراجع عن طرح أسهم شركة النفط السعودية العملاقة (أرامكو)، مشيرة إلى أن تلك الخطوة تسلط الضوء على جميع العيوب التي تشوب حملة الإصلاح التي يقوم بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ويقول الكاتب إنه لم تكن حصة الأسهم في أرامكو السعودية جزءاً مهماً من خطط الإصلاح الاقتصادي الطموحة بالمملكة لكن الخلاف الذي تلا ذلك استحوذ على روح رؤية 2030.
ويشير الكاتب إلى أن بن سلمان الذي يقود حملة “الإصلاح” في البلاد، كان واثقا من أن أرامكو- أكبر منتج للنفط في العالم- كانت تستحق 2 تريليون دولار، وهو ضعف تقييم شركة آبل. إذ سيكون الطرح الأولي العام هو الأكبر في التاريخ مع تنافس بورصات الأسهم العالمية الرائدة على الحصول على امتياز الإدراج.
ويضيف أنه حتى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا أرامكو إلى اختيار شراء أسهم في بورصة نيويورك حيث تم توظيف جيوش من مصرفيي الاستثمارات الأجانب ومحامين للعمل على العرض.
ويضيف روسنبرغ “حسنا، لم تتوقف تماما ولكن تأخرت، وفقا لبيان حكومي رسمي. ولكن إذا ما قرأنا بين السطور: “الحكومة ملتزمة بتنفيذ الطرح العام الأولي مستقبلا وفق الظروف الملائمة، وفي الوقت المناسب الذي تختاره الحكومة”.
وحذرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية من استمرار الضغوط الأمريكية الاقتصادية على منظومة “الأونروا” لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، التي من شأنها إفساد حالة الهدوء والهدنة التي تسعى إليها مصر والأمم المتحدة.
وقالت الصحيفة، إن تصاعد الضغط الاقتصادي الأمريكي على الفلسطينيين من شأنه أن يشعل العنف مرة جديدة في غزة، مضيفة أن كافة الادعاءات الأمريكية ضد “الأونروا” ليس لها أساس من الصحة، مشيرة إلى أن الضرر الذي يلحق بالمنظمة نتيجة قطع المساعدات المالية عنها ستكون له عواقب وخيمة، وهو الأمر الذي حذر منه مسئولو الاستخبارات.
وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يتعامل بتناقض كبير مع القضية الفلسطينية، وكانت البداية مع قرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس وادعائه أنه حل قضية القدس، والآن يتخذ سلسلة من الإجراءات العقابية بشأن اللاجئين.
وأوضحت الصحيفة، أن الضفة الغربية وقطاع غزة يعتمدان بصورة كبيرة على المساعدات الخارجية، وأي تخفيض للتمويل الأمريكي من شأنه أن يعصف بالاقتصاد في المنطقتين، وإشعال العنف على طول حدود قطاع غزة وإفساد الجهود الدولية التي تقودها مصر والأمم والمتحدة لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.
وأكدت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لم يعلق أو يتباهى بقرار “ترامب” كالمعتاد؛ لعلمه بأن الضغوط الاقتصادية ستؤدي إلى زيادة التصعيد في الضفة وغزة، وهو ما حذرت منه كافة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، خصوصًا أن “الأونروا” تستعد لتنظيم تظاهرات حاشدة في الضفة الغربية والأردن وغزة؛ للتنديد بالقرار الأمريكي في حال لم ينجح افتتاح العام الدراسي في موعده المحدد، وهو الأمر الذي سيشكل تأثيرًا سلبيًا على سلوك الشباب والمراهقين.