هاشم: الوطن يحتاج الى كل دقيقة لاستغلالها لوقف التدهور
رأى عضو “كتلة التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم ان “لإضاعة الوقت والمماطلة في تشكيل الحكومة ثمنا يدفع من رصيد لبنان واللبنانيين، في الوقت الذي يحتاج فيه الوطن الى كل دقيقة لاستغلالها قبل فوات الاوان لوقف التدهور الحاصل اقتصاديا واجتماعيا، وزيادة التوتر السياسي، فالامر لم يعد يحتمل التسويف” .
واشار في كلمة القاها في معرض مهرجان “الانتصار الالهي” الذي أقامته بلدية الخيام، الى ان “المرحلة ليست للترف والتلهي بإظهار القدرات السياسية لتسجيل المواقف الاعتراضية على العلاقات الداخلية الداخلية، ومع الاستقاء حيث الحاجة اكثر من ضرورية للملمة الوضع الحكومي والإسراع بإنجاز التشكيلة الوزارية، انطلاقا من المعيار الواحد الواضح والارتكاز على نتائج الانتخابات النيابية لوضع حد لنهج الالغاء والاقصاء الذي اعتاد عليه البعض لبناء سياسته الاحادية”.
وقال: ”اذا كانت للمناسبات واقعها، فإحياء ذكرى الانتصار على العدو الاسرائيلي على هذه الارض الجنوبية الحدودية أهمية خاصة، فهنا من هذه المدينة الجنوبية الحدودية، التي تطل على مثلث الكرامة القومية على فلسطين الجريحة والجولان المنتظر، وحيث استطاعت ثلة من ابطال المقاومة ان تلقن العدو درسا في البطولة والتضحية، فكانت ملحمة البطولة من سهل الخيام، وكانت محرقة الميركافا لتؤكد معادلة توازن الرعب مع عدو لا يفهم الا لغة الدم. واليوم يتأكد الجميع ان هذه المعادلة تحميها وتصونها ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، التي اثبتت جدواها خلال العقود الماضية، وما زالت حاجة وضرورة وطنية لحماية الوطن وصون وحدته وسيادته وكرامته”.
وتابع: ”مع تراكم المناسبات، فإن اللبنانيين يتطلعون وينتظرون الحكومة العتيدة ليتعرفوا على رؤيتها وخطتها لمعالجة ازماتها الحياتية اليومية، من كهرباء وماء وأزمة سير وفرص عمل وغلاء ونفايات وغيرها وغيرها من أزمات تتراكم وتتفاقم يوما بعد يوم. ولم يعد جائزا ان تستمر على هذا النحو والتي تنذر بإنفجار اجتماعي، اذا لم تبادر الحكومة والمعنيون الى وضع المعالجات السريعة، وهذه مسؤولية وطنية”.
وختم: ”كما عاهدنا شعبنا، سنبقى ملتزمين في كتلة التنمية والتحرير قضايا الناس، وسنبقى منحازين الى وجع الناس ومطالبهم واحتياجاتهم، من اجل الحياة الحرة الكريمة التي تليق بهذا الشعب الذي دفع الضريبة وما زال، بصموده وصبره على ظلم الحرمان، فأبناء هذه الارض الجنوبية هم صناع المواطنية ومعنى الانتماء والولاء للوطن وأرضه”.