أزمة بين ترامب والـ”سي. اي. اي.”
حذر مسؤولون سابقون في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه”، من اتباع الرئيس دونالد ترامب لسياسة “العزل” التي مارسها مع المدير السابق للوكالة عبر إلغاء تصريحه الأمني.
وقال المسؤولون السابقون الذين وصل عددهم إلى 60 شخصا، إن الولايات المتحدة تواجه “خطرا” من شأنه أن يُضعفها.
ألغى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التصريح الذي يسمح للمدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) جون برينان، الذي كان أحد المستشارين المقربين من الرئيس الديموقراطي باراك أوباما، بالاطلاع على معلومات حساسة.
وجاء التحذير في عريضة أرسلها المسؤولون السابقون لترامب، على خلفية إلغائه، التصريح الأمني الممنوح للمدير السابق للسي آي إيه، جون برينان، وتهديده بإلغاء المزيد من التصاريح، حسب شبكة “سي إن إن“.
وجاء في العريضة: “نحن نؤمن جميعا بمدى ضرورة حماية المعلومات السرية من الكشف عنها بشكل غير مصرح به، لكننا نؤمن بالمثل أنه من حق مسؤولي الحكومة السابقين التعبير عن آرائهم إزاء قضايا الأمن القومي بدون خوف من العقاب“.
وأضافت: “سوف تضعف بلادنا إذا كان هناك اختبار للنوايا يتم تطبيقه قبل السماح للخبراء المتمرسين بمشاركة وجهات نظرهم“.
وجاءت العريضة بعد ضجة أثارها قرار ترامب بإلغاء ترخيص برينان، الذي وصفه أكثر من 12 مسؤولا استخباراتيا سابقا في بيان سابق بأنه قرار “غير مدروس” و”غير مسبوق“.
وقال ترامب في وقت سابق إنه يدرس أيضا، احتمال سحب التصاريح الأمنية من المدير السابق للاستخبارات الوطنية، جيمس كلابر ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق، جيمس كومي والمدير السابق لوكالة الأمن القومي، مايكل هايدن ونائبة وزير العدل الأميركي السابق،سالي ييتس ومستشارة الأمن القومي الأميركية السابقة سوزان رايس .
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن تحركات ترامب في هذا الشأن تنم عن “تدهور متزايد للعلاقة بين البيت الأبيض ومجتمع الاستخبارات الأميركي“.
يجدر بالذكر أن جون برينان انتقد ترامب في عدة مناسبات، أبرزها بعد قمة هلسنكي التي جمعت بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في 16 تموز/يوليو الماضي، حيث اتهم برينان ترامب بـ “الخيانة”، خصوصا بعد أن أعلن الرئيس الأميركي أنه “يُصدق” بأن الروس لم يتدخلوا في الإنتخابات الأميركية عام 2016، مُكذبا بذلك جميع المؤسسات الاستخباراتية التي أكدت ذلك.