من الصحافة الاسرائيلية
قالت وسائل إعلامٍ إسرائيلية اليوم إن رئيس المخابرات المصريّة، عباس كامل زار تل أبيب والتقى رئيس الحكومة الإسرائيلية بينيامين نتنياهو كجزءٍ من المساعي المصرية التي تُحاول التّوصل إلى تهدئة بين حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وبين إسرائيل بالإضافة إلى عرض بعض تفاصيل مسار المُصالحة الفلسطينية .
واجتمع كامل مع مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، حول صفقة مُحتَمَلة لتبادُل أسرى في المستقبل، كما أشارت وسائلُ إعلام إسرائيلية إلى أن كامل أطلع المسؤولين الإسرائيليين على نتائج المحادثات بين حركتَي حماس والجهاد الإسلامي في مصر، وذكر الموقع الإلكترونيّ للقناة الإسرائيلية العاشرة، أن كامل ناقش تنفيذ مشاريع إنسانية في غزة، وإمكانية التفاوض على تبادل أسرى مع حماس لكن في مرحلة مُتقدّمة.
ولفتت الصحف الى ان رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو يخضع للتحقيق للمرّة الـ11، تحت طائلة التحذير في “الملف 4000” (“بيزك”-“واللا“)، ونقلت صحيفة معاريف عن مصادر في الشرطة الإسرائيلية ترجيحاتها بأن يكون التحقيق مع نتنياهو الأخير في هذه القضيّة، “إلا إن أدّى تحقيق اليوم إلى تطورات مفاجئة وتجبر المحققين على اتخاذ إجراءات إضافيّة“، ونجح المحققون في القضيّة في بلورة قاعدة أدلّة تبيّن العلاقة بين نتنياهو ومالك شركتي “بيزك” و”واللا”، رجل الأعمال شاؤول ألوفيتش، التي تشير إلى مخالفات رشى واحتيال وخيانة الأمانة.
ذكرت صحيفة هآرتس أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر “الكابنيت” وافق على هدنة مع حركة “المقاومة الإسلامية” (حماس)، وبحسب الصحيفة فإن الهدنة تضم 6 بنود رئيسية ستطبق تدريجياً خلال الفترة المقبلة.
وأشارت إلى أن الهدنة التي تشرف عليها مصر ومبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، دخلت حيز التنفيذ بعد أن فتحت إسرائيل معبر كرم أبو سالم التجاري أمس الأربعاء مع غزة، ووسّعت مساحة الصيد هذا الأسبوع.
ونقلت الصحيفة، عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين لم تسمّهم، أن البنود الستة تتضمن أولاً وقفاً شاملاً لإطلاق النار، وثانياً فتح المعابر وتوسيع مساحة الصيد، لافتة إلى أن البنود الأخرى سيتم تنفيذها وفق حالة الهدوء واستمرارها.
وتتضمن البنود الأخرى إدخال مواد طبية ومساعدات إنسانية، وكذا العمل على إجراء ترتيبات خاصة لحل قضية الأسرى والمفقودين الإسرائيليين بغزة، إضافة إلى إعادة تأهيل البنية التحتية لغزة بتمويل أجنبي، ومن ثم إجراء محادثات حول قضيتي المطار والميناء.
وأشارت إلى أن الموافقة على قضيتي الجنود والمطار والميناء ليست نهائية، وإنما ستتم مناقشتها في وقت لاحق في حال نُفذت البنود الأخرى.
ونهاية يوليو/تموز الماضي، كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن خطة مصرية للتهدئة بين إسرائيل وحركة “حماس” في قطاع غزة، بالتعاون مع ميلادينوف.
وأوضحت الصحيفة أن مصر وميلادينوف يبذلان جهوداً كبيرة برفقة عدد من الدول العربية لـ”إنهاء العنف في القطاع“.