أرسلان بعد لقائه بوغدانوف: لولا روسيا لذهب العالم إلى الخراب
قال رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الامير طلال ارسلان بعد لقلائه المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، في وزارة الخارجية في موسكو: “لي الشرف دائماً و أعبر عن سرور عميق و إعتزاز لوجودي في موسكو مع الأخ الكبير السيد بوغدانوف الذي أعرف و أقدر محبته و تقديره و مقاربته الدقيقة للوضع اللبناني و نحن نعتبر أن موسكو برئاسة فخامة الرئيس بوتين و إدارته المميزة النابعة من الموقف الجريئ الحر لتحرير العالم بأسره و المنطقة التي نحن منها و إعطائنا فرصة العيش بكرامة و بعزة و بشرف في أوطاننا بعيداً عن الهيمنة و التسلط و روحية الإستعمار التي أُنشئنا عليها لسنوات طويلة و التي خربت المنطقة و كانت مصدر للإرهاب التكفيري و لكل مصادر الفتن الطائفية و المذهبية و العرقية، أتى الدور الروسي المناضل المكافح القوي العازم على ضرب هذا التهديد التكفيري الإنعزالي الإستعماري ليس فقط لمنطقتنا إنما أصبح يهدد العالم و السلم العالمي بشكل عام ”.
وأضاف: “لولا وجود روسيا في هذا الزمن و هذه القوة وفي إستعادة التوازن الدولي لكان العالم ذاهب إلى الخراب و الإنهيار التام وإلى إستضعاف كل القوى و تفكيكها وتفتيتها و بالتالي إن منطقتنا كانت ستدخل إلى ما كان يسمى بالقرون الوسطى حروب المئة العام بل أستطيع أن أقول حروب الألف عام، الدور الروسي مقدر جداً و هو جزء لا يتجزأ منا و من كرامتنا و شرفنا في هذه الأمة و نحن نعتبر أنفسنا في خندق واحد و في مصير واحد ومعركة واحدة التي تمتد من كل المنطقة إلى كل العالم ولأن هذا العالم لن يعيش ولن يستمر إلا بإحقاق التوازن الحقيقي التي أثبتته روسيا وأحدثته بوجودها و إدارتها”.
ختاماً قدّم أرسلان درعاً تذكارياً باسم الحزب لبوغدانوف الذي بدوره قدّم له كتاباً عن ثروة روسيا.
بدوره أدلى بوغدانوف بالتصريح الآتي: “هذا اللقاء الودي بالنسبة لروسيا و بالنسبة للمهام المشتركة هو لدفع الأمور نحو تعزيز الروابط الداخلية من صداقة و تعاون و تضامن بين الشعبين الروسي و اللبناني و نتمى لأصدقائنا اللبنانيين تجاوز كل المشاكل و التواصل و التوافق على أسس وطنية لحماية وحدة لبنان و سيادة لبنان، ونعطي أهمية قصوى لمواقف أصدقائنا اللبنانيين لجهة الحلول المناسبة للشعب اللبناني في الشق السياسي والاقتصادي والاجتماعي لحلحلة المشاكل التي تواجه المجتمع اللبناني، وأقصد بطبيعة الحال وجود اللاجئيين السوريين بأعداد كبيرة جداً، لذلك نقدر هذه الفرصة للنقاش مع الأمير طلال أرسلان وطرح اخر المستجدات، والنقاش معه والحديث معه دائماً بالنسبة لنا مفيد جداً وممتع للغاية، ونأخذ بعين الإعتبار أثنائها بلورة المواقف الروسية بالنسبة للقضايا في المنطقة، وأنتم تعرفون جيداً مدى قوة العلاقات بين موسكو وبيروت، ولبنان بشكل عام، لذلك نحن سعداء جداً باللقاء في موسكو مع الامير طلال”.
وبحسب بيان صادر عن الخارجية الروسية، جرى تبادل الآراء بشكل مفصل حول تطورات الوضع في لبنان وما حوله، وأكد الجانب الروسي موقفه الثابت الذي يدعم استقلال، وسيادة، ووحدة أراضي الجمهورية اللبنانية، وعزمه مواصلة تطوير وتعزيز علاقات الصداقة التقليدية بين روسيا والشعب اللبناني المتعدد الطوائف”.
وأضافت الوزارة أن الطرفين بحثا في موسكو قضايا ” تسوية الأزمة السورية، بما في ذلك حزمة المسائل المرتبطة بعودة اللاجئين السوريين الموجودين في الأراضي اللبنانية إلى وطنهم”.
ويزور أرسلان، موسكو على رأس وفد من “الحزب الديمقراطي اللبناني” يضم الأمين العام للحزب وليد بركات، مستشار أرسلان فرحان أبو حسن وعضو المجلس السياسي رئيس منتدى الشباب الديمقراطي محمد المهتار.