من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: التحمية في جبهات إدلب… ولافروف: قمة روسية فرنسية ألمانية تركية الشهر المقبل الرياض تخوض آخر معاركها مع دمشق في لبنان بالتمسك بضعف الحصة للحلفاء نصرالله في خطاب النصر يضع النقاط على حروف المعادلات الخارجية والمحلية
كتبت “البناء”: لا تزال العلاقة السورية السعودية تظلّل المشهد اللبناني، ولا تزال الرياض تعيش أحواء الحرب مع سورية لكن في لبنان، كأننا في أيام حرب تموز 2006، والقوى ذاتها على تموضعها من حرب تموز والحرب على سورية، والحساب الحكومي اللبناني في بيدر العلاقات اللبنانية السورية التي تشكل محور توازنات الحكومة ملزم بالمرور بالمعبر السعودي الذي يتمسك به الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري بعد أزمة تركت الكثير من الضوابط على حركته الداخلية، وجعلته أسير القرار السعودي والمفوض السامي السعودي الذي بات يمثله رئيس حزب القوات، كما تقول تأشيرات الحجاج اللبنانيين التي ضجّت بها وسائل التواصل الاجتماعي ولم يسحبها من التداول التوضيح الذي قدّمته السفارة السعودية.
الحكومة اللبنانية رهينة لآخر معارك الرياض مع دمشق وعنوانها ثلث معطل لا يحتاج التلويح به بوجه أي قرار يتصل بالعلاقة بسورية أن يتحرّك رئيس الحكومة، بعد المتراس الذي تم صنعه بعناية للحزب التقدمي الاشتراكي تحت عنوان التمثيل الدرزي لطلب حصة حكومية تفيض عن حجم تمثيله النيابي، بالتوازي مع معادلة تمثيل فائضة عن التمثيل النيابي لكل من تيار المستقبل والقوات اللبنانية، ليكون المجموع فائضاً بشكل فاقع عن مجموع التمثيل النيابي لهم جميعاً، خصوصاً عندما يقارن بالحصة الحكومية لحلفاء دمشق وحجم تمثيلهم النيابي، وهو عين ما تهتم له الرياض.
ينخرط اللبنانيون وفقاً لقواعد اللعبة التي رسمت في الرياض وينفذها أطراف لبنانيون يصدقون أو يريدون ان يصدقوا أن هناك عقدة درزية وعقدة مسيحية وعقدة سنية. والقضية ببساطة عقدة سعودية، ومحور الحراك السعودي الذي تم بعناية وتوزيع أدوار متقن على الحلفاء يقوم بالسعي لنيل ضعف حصة حلفاء سورية. والسعي لتحييد موقع رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر، لتكون الحكومة كأنها حكومة المجلس القديم الممدّد له عندما كان تمثيل حلفاء السعودية ضعف تمثيل حلفاء سورية، وهم اليوم متساوون، وطلب الحقائب لا ينفصل عن العدد. فالسعي لحقيبتين سيادتين للرابع عشر من آذار مقابل حقيبة واحدة للثامن من آذار متمم للمناورة السعودية. ومعلوم ان العين على وزارة الدفاع للقوات اللبنانية، ويملك أصحاب هذا الطرح جرأة التحرك نحوه في ظل تحميل الأطراف المقابلة مسؤولية التسهيل بالمزيد من التنازلات، ويجري ذلك بالعكس تماماً مما يجري في سورية، حيث الجيش السوري يبدأ التحمية لمعركته الفاصلة في إدلب، بينما تركيا تنسحب من المواجهة، وهي غارقة في مواجهة تحديات سوق صرف العملات من جهة، وشريكة في معادلة روسية إيرانية من جهة، ومعادلة روسية فرنسية والمانية قيد الإعداد، كما اعلن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف من جهة أخرى. وهذا التحول الأوروبي تحت عنوان إعادة الإعمار والنازحين والتسوية السياسية يشكل منطلقاً لجملة تغييرات ستنعكس حكماً على الحسابات اللبنانية عندما تكتمل، ما جعل مصادر متابعة تقول، ربما يكون من الأفضل للبنان بسبب بطء التأقلم السعودي مع المستجدات السورية، وبطء التلقي اللبناني لهذه المستجدات، أن يتأخر تشكيل الحكومة إلى نهاية العام. فيكون الرهان على الانهيار الإيراني قد سقط، ويكون التغيير في سورية ومن حولها قد اكتمل، وربما يكون السعودي قد صار جزءاً منها، وانتفت المعادلة التي يراد فرضها على لبنان في تركيبة حكومية ستجلب الكوارث على الاقتصاد اللبناني إذا ولدت، كما يراد لها مشوهة محكومة بالفيتو على الانفتاح على الدولة السورية. وهو الشيء الوحيد الذي يمكن للحكومة الجديدة فعله وقطف ثماره فوراً في ملفي النازحين والترانزيت عبر المعابر الحدودية السورية مع الأردن والعراق، والتحضير لدور ومكانة للبنان في مرحلة إعادة إعمار سورية.
الموقف من الوضع الحكومي سيكون سبباً إضافياً للترقب لما سيقوله الأمين العام لحزب الله بمناسبة مرور اثني عشر عاماً على حرب تموز في خطابه اليوم في عيد النصر، إضافة لما سيقوله عن معادلات المواجهة مع كيان الاحتلال ودروس الحرب المحلية والإقليمية والدولية، بينما حلف المقاومة الذي انتصر في تموز ينتصر في سورية، وحلف العداء للمقاومة يُهزَم في سورية كما هُزم في تموز، والحكومة تولد بين ذكرى النصر وتحقيقه مجدداً، ويُراد لها أن تحمل الهزيمة.
العقدة القواتية إلى المربع الأول: نائب الرئيس أو السيادية…
لم تَستمر موجة التفاؤل الأخيرة بقرب ولادة الحكومة طويلاً، بل أظهرت نتائج الحركة الحريرية المؤخرة بأنها لا تختلف عن سابقاتها التي سرعان ما تتكسر على جدار مواقف القوى السياسية، وما إن تتقدم عجلة التأليف خطوة الى الأمام حتى تخطو خطوات مقابلة الى الخلف، وتزيد العقد تعقيداً والأزمة تأزماً، فلم يُسجل يوم أمس أيّ تقدم على صعيد التأليف، بحسب مصادر “البناء”، مع استبعاد أكثر من مصدر استيلاد الحكومة قبل عيد الأضحى على الأقل.
وبعد الحديث عن حلحلة جُزئية للعقدة القواتية بموافقة حزب القوات اللبنانية على 4 وزراء بدلاً من خمسة و4 حقائب خدمية هي الأشغال والتربية والشؤون الاجتماعية والثقافة مقابل تنازلها عن حقيبة سيادية، عادت المفاوضات الى المربع الأول مع عودة القوات الى التصلب في موقفها، وأعلنت تمسكها بنائب رئيس الحكومة أو حقيبة سيادية مقابل موافقتها على 4 وزراء بدلاً من 5، وهذا ما أكده نائب رئيس القوات النائب وهبي قاطيشا وأكده أيضاً الوزير علي حسن خليل بأن “القوات لا تزال تريد حقيبة سيادية او منصب نيابة رئيس مجلس الوزراء من بين الحقائب الأربع”.
في المقابل، يُصر التيار الوطني الحر على رفض التنازل للقوات عما يعتبره حقاً من حقوقه، ولفت عضو تكتل ” لبنان القوي ” النائب الياس بو صعب إلى أن “مطلبنا بشأن الحكومة واضح وهو أن يضع رئيس الحكومة المكلف معياراً واضحاً للتأليف وهو التشكيل وفقاً لنتائج الانتخابات النيابية وأن يأخذ كل فريق حصته في الوزارة على أساسها”. وأكد بوصعب “أننا متمسكون بحصتنا كاملةً وهذا حقنا ولن نعطي أحداً منها”، مشيراً إلى أنه “لا فيتو على ” القوات اللبنانية ” ولا على غيرها ومَن لديه مطالب فليذهب عند الحريري ويطلبها منه”. وشدّد على “أننا لا ننكر تمثيل النائب السابق وليد جنبلاط ومكانته لدى الدروز واللبنانيين غير الدروز، ولكن لا لاحتكار الطائفة”.
“الدرزية” العقدة الكأداء
وفي موازاة ذلك، بقيت العقد الدرزية العقدة الكأداء أمام الحكومة إن صحّت نظرية الرئيس المكلف سعد الحريري والقائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان وليد البخاري بأن العقد داخلية، وأن المملكة لا تتدخل بعملية التأليف. وتترقّب الأوساط السياسية المعنية بالتأليف اللقاء المتوقع بين الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وسط رهان رئيس المجلس النيابي نبيه بري عليه للتدخل باقتراح “معجل مكرّر” للعقدة الدرزية تردّد أنه توزير نجل عضو كتلة التنمية والتحرير النائب أنور الخليل. ونفت أوساط اشتراكية مطلعة لـ”البناء” أن يكون الحزب الاشتراكي تلقى عرضاً رسمياً بهذا القبيل، مؤكدة بأن “الحزب لا زال متمسكاً بموقفه بالحصول على 3 وزراء دروز حتى الآن وعدم التنازل عن هذا الحق”، مشيرة الى أن “العلاقة مع الحريري جيدة، والتواصل قائم ولا شيء يمنع اللقاء بين رئيس المستقبل ورئيس الاشتراكي في أي وقت، لكن لا موعد محدد حتى الآن”، مذكرة بأن “الرئيس الحريري مؤيد لمطلبنا وكذلك الرئيس بري”.
النهار: المراوحة تُنذر بالعودة إلى المربع الأول
كتبت “النهار”: أسوأ ما برز مطلع الاسبوع على صعيد مأزق تأليف الحكومة ان الشلل السياسي عاد يحكم المشهد الداخلي ويشدد بقبضة الجمود على مجريات هذه العملية، مبدداً مرة أخرى ما أفضت اليه جولة الاتصالات واللقاءات والمشاورات التي اجريت الاسبوع الماضي ومنذراً بالعودة الى المربع الاول. وتنامت وسط هذا المناخ السياسي الباهت احتمالات تصاعد الحرب الباردة التي تدور بصمت بين مراجع وقوى سياسية ولو ان أي طرف لا يبدو راغباً في ان يكون المبادر الى توتير الاوضاع العالقة عند عقد توزيع الحقائب والحصص لئلا يتسبب بحرق مراكبه مع الآخرين. ولكن ثمة مصادر سياسية معنية بمتابعة الاتصالات الجارية لمعالجة التعقيدات المعروفة في توزيع الحقائب الوزارية قالت أمس لـ”النهار” إن مرور شهر آب من دون ولادة الحكومة التي لا يزال بعضهم يراهن على مفاجأة تفتح باب الانفراج لتأليفها قبل نهاية الشهر الجاري سيفتح الابواب امام مرحلة سلبية قد يكون من معالمها اهتزازات جدية في العلاقات بين الرئاسات الثلاث تكراراً وتالياً بين العديد من القوى السياسية المتحفزة لتبادل الاتهامات بتعطيل مهمة الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري.
ولفتت المصادر في هذا السياق الى عامل بارز يتمثل في الليونة التي يظهرها “حزب الله” والخطاب الذي يحرص عبره على استعجال تأليف الحكومة بما يعد دفعاً لحلفائه قبل الافرقاء الآخرين لتسهيل عملية التاليف قبل ان تبدأ التعقيدات تأخذ منحى استفزازياً مختلفاً عن المرحلة السابقة. واشارت الى انه اذا كانت لدى الحزب معطياته الخارجية التي تجعل الانفراج الداخلي يلائم مصالحه تماما في المرحلة المقبلة، فان الحزب وسواه من الافرقاء صارحوا بعض السياسيين المسيحيين تحديداً بانهم يخشون عودة تفاقم التباينات بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية ” كعامل خارج الضبط والتأثير من جانب حلفاء الطرفين ومن شأنه ان يساهم في تعقيد مهمة الرئيس الحريري الذي لمس بقوة الدلالات السلبية لانهيار “تفاهم معراب” خلال لقاءاته الاخيرة ان مع وزير الخارجية جبران باسيل ووزير الاعلام ملحم الرياشي أو عبر اللقاءات الاخرى التي يعقدها لتذليل عقبات التأليف.
ما في ما يتصل بمسألة التمثيل الدرزي، فان المصادر نفسها تحدثت عن مسار مختلف يبدو فيه ان ثمة ما يثير المخاوف من منحى يهدف الى تسديد ضربة معنوية وسياسية الى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، الامر الذي رفضه ولا يزال يرفضه الرئيس الحريري نفسه، كما ان دخول رئيس مجلس النواب نبيه بري على خط “المساعدة ” للرئيس المكلف في هذا المسار ترجم كما تردد في تداول اقتراح لاسناد احدى الحقائب الوزارية الثلاث للدروز الى النائب انور الخليل او ابنه الى جانب وزيرين من الكتلة الجنبلاطية. لكن مصير هذا الاقتراح لم يتبلور بعد خصوصاً ان الجانب الاشتراكي لا يزال يؤكد ان احدا لم يفاتحه في أي تطور منذ فترة غير قصيرة.
اللواء: لقاءات للحريري قبل مسودة الحكومة.. والمرجحة بعد الأضحى “القوات” متمسكة بـ”السيادة”.. و”التيار العوني” يتحفظ على اقتراح برّي
كتبت “اللواء”: على جدول المشاورات لقاءان للرئيس المكلف سعد الحريري: الأوّل مع رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع الذي عاد إلى بيروت من إجازة خاصة، والثاني مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.
والهدف محاولة تدوير الزوايا: بالنسبة للاول، مناقشة اقتراح الوزير جبران باسيل بأن تكون حصة “القوات” ثلاثة وزراء، ولا بأس ان يكون الرابع من حصة الرئيس الحريري أو سواه. وانطلاقاً من المعلومات التي كشفها وزير المال علي حسن خليل في لقاء تلفزيوني (الميادين) من ان هناك مشكل كبير بتشكيل الحكومة، فالعقد المسيحية والدرزية والمعارضة السنية لم تحل، و”القوات” ما زالت تريد حقيبة سيادية أو منصب نيابة رئيس مجلس الوزراء.
اما اللقاء مع الثاني (جنبلاط) فإنه قد يتطرق إلى اقتراح يجري تداوله، ويقضي ان يسمي وزيرين درزيين، على ان يكون الثالث نجل النائب أنور الخليل.
المستقبل: أردوغان يتهم “إرهابيين اقتصاديين” باستهداف الليرة
كتبت “المستقبل”: مع تراجع سعر صرف عملة بلاده أمام الدولار، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “إرهابيين اقتصاديين” بالتآمر للإضرار بتركيا عن طريق نشر تقارير كاذبة، وقال إن هؤلاء سيواجهون بقوة القانون الكاملة مع بدء السلطات تحقيقات بشأن المشتبه بتورطهم في ذلك.
وكانت الليرة قد فقدت أكثر من 40 بالمئة من قيمتها أمام الدولار الأميركي هذا العام.
وفي وقت سابق الإثنين ارتفعت العملة التركية من أدنى مستوى وصلت إليه وبلغ 7.24 ليرة مقابل الدولار بعد أن تعهد البنك المركزي في البلاد بتوفير السيولة، لكن الليرة ظلت تتعرض لضغوط بيع واستمر ضعفها في التأثير على الأسواق العالمية.
الجمهورية : التأليف يدور في التعقيد… ومطالبة أرثوذكسية بحقوق منتزعة
كتبت “الجمهورية “: تستمر الآمال في ولادة الحكومة الجديدة في أدنى درجاتها، وما يُشاع من تفاؤل من حين الى آخر تثبت التطورات والأيام أنّه ليس سوى جرعات من المضادات الحيوية التي تُعطى للمريض في انتظار إعطائه العلاج الذي يوقف اعتلال صحته، وهذا العلاج لم يُعثر عليه بعد حتى الآن. ويرى المراقبون أنّ الحديث عن إعداد مسوّدات لتشكيلات وزارية ليست الغاية منها سوى تقطيع للوقت، في انتظار تلقّي المعنيين “كلمة السر” في ”لعبة الكبار” حتى يبنوا على الشيء مقتضاه، ويبدو أنّ أوان هذه الكلمة ما زال بعيداً، وفي هذا السياق لا يغيب عن أذهان البعض كيف أنّ حكومة الرئيس تمّام سلام ولدت بعد نحو 11 شهراً على تكليفه…
تقترب عطلة عيد انتقال السيدة العذراء وعطلة عيد الأضحى المبارك ولا ولادة حكومية بعد في ظل تنامي الحديث عن استعداد الرئيس المكلف سعد الحريري للانطلاق في جولة مشاورات جديدة لتأليف الحكومة، قبل أن يزور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لتسليمه مسودة تشكيلة وزارية جديدة. لكنّ المعطيات الأخيرة تَشي بأنّ مواقف مختلف الأطراف لا تزال على حالها. فالحزب التقدّمي الاشتراكي مصرّ على “ثلاثيته” الوزارية في وقت لفتت المراقبين زيارة رئيس “الحزب الديموقراطي اللبناني” الوزير طلال إرسلان لموسكو التي عاد منها أخيراً النائب تيمور جنبلاط. و”القوات اللبنانية”، التي عاد رئيسها سمير جعجع وعقيلته ستريدا من الخارج، أكدت أنّها لن تتنازل أكثر بعدما قبلت بـ4 حقائب وحقيبة سيادية وقبلت بالخلط بين حصّة تكتّل “لبنان القوي” وحصّة رئيس الجمهورية، رامية بذلك الكرة في ملعب رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل. امّا “حزب الله” الذي يتحدث أمينه العام السيد حسن نصرالله مساء اليوم في ذكرى الانتصار في حرب تموز 2006، فيترقّب الجميع مواقفه السياسية عموماً والحكومية خصوصاً.
“القوات“
فقد جددت “القوات” دعوتها الى باسيل لتقديم التنازل، وقالت مصادرها لـ”الجمهورية” إنّ التصور الذي قدّمه باسيل الى الرئيس المكلف “لا يؤدي الى النتائج المرجوة، فقبولنا بحصّة من 4 وزراء، ليس مِنّة من احد وليس تنازلاً من باسيل. فمن حقنا الطبيعي ان يكون لدينا 4 وزراء، وخلاف ذلك هو استئثار وهيمنة سياسية ومحاولة واضحة المعالم لتحجيمنا. فبمجرّد قبولنا بـ4 وزراء نكون قد تنازلنا. وكذلك قبولنا بالخلط بين حصّة تكتّل “لبنان القوي” وبين حصّة رئيس الجمهورية، خصوصاً انّ هناك كتلة واحدة من 29 نائباً ويفترض ان تُحتسب مرة واحدة، هو تنازل منّا وبالتالي مَن تنازل هو “القوات”. وفي كل الحالات، نتمنى ان تتطور الامور في اتجاه البحث في مضمون الحقائب الموجودة من اجل الوصول الى الحل المنشود، ولا شك في أن العقدة تراوح مكانها حتى إشعار آخر في حال لم يقدّم الوزير باسيل التنازلات المطلوبة، سواء على المستوى المسيحي أو على المستوى الدرزي. وبالتالي لا نعتقد انّ لديه مصلحة في إبقاء الامور على ما هي حتى إشعار آخر، لأنه لا يُفترض أن يُعتقد بأنّ “القوات” يمكن ان تقبل بأي صيغة لا تعطيها وزنها الحقيقي. فهي تعتبر نفسها انها تنازلت ولا يمكنها ان تتنازل اكثر ممّا تنازلت اليوم، وبالتالي أقصى ما يمكن أن يحصل عليه هو هذا التنازل. وبالتالي، هو معني بأن يقدّم التنازل المطلوب. هي تنازلت بالقبول بهذا الخلط أولاً، وتنازلت ثانياً بقبولها بـ4 وزراء مع حقيبة سيادية. وهذا آخر عرض يمكن ان تقدّمه. وطبعاً اذا استجدّت أفكار للنقاش، فهي جاهزة دائماً ولم تقفل ابواب النقاش إنما على قاعدة احترام تمثيلها ووزنها وحجمها التمثيلي واحترام ما أفرزته الانتخابات واحترام دورها الوطني“.
الديار : نصرالله يجدد اليوم ” رسائل الردع ” في ذكرى الانتصار ” الالهي ” لا انسحاب من سوريا… “وعيون” المقاومة ترصد مناورات الجولان “التعثر” الحكومي مستمر… وتبادل “الفيتوات” يبدد اجواء التفاؤل
كتبت “الديار “: يطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم في ذكرى الانتصار في 14 آب، بعد مرور 12 عاما على ذكرى حرب تموز، ليجدد التاكيد على قوة “الردع” الاستراتيجي الذي حققته المقاومة في هذه المواجهة والتي تستمر مفاعيلها الى يومنا هذا مع ارتفاع قدرات حزب الله كما، ونوعا… طبعا لا اعلان للانسحاب من سوريا، العقوبات الاميركية على ايران والحزب ستكون حاضرة في الخطاب، وكذلك مجزرة الاطفال في اليمن… في المقابل تغرق البلاد في دوامة تأليف الحكومة التي تمر “بطلعات” و”نزلات” من التفاؤل، والتشاؤم، ولكن في الخلاصة لا يبدو ان “الطبخة” قد نضجت بعد، و”الكباش” مستمر على الحصص والحقائب، وتوحي الاجواء ان الامور ما تزال عند “المربع الاول”، وما حسم فقط حتى الان، نقطتان رئيسيتين، الاولى تتعلق بانتفاء الذهاب الى حكومة اكثرية، والنقطة الثانية سقوط مطالبة البعض بالحصول على “الثلث المعطل” في الحكومة.
ووفقا لاوساط مقربة من حزب الله، لن يكون للسيد حسن نصرالله اي طرح او “مبادرة” على المستوى الحكومي اليوم، بل مقاربة لهذه المعضلة من زاوية التأكيد على الاسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية، من خلال تذليل العقبات التي تعترضها، وتوحيد المعايير في عملية التأليف، مع التاكيد على موقف “الثنائي” الشيعي المسهل ”للولادة” من خلال “التواضع” في المطالبة بالحصص، مع دعوة الاخرين الى التمثل بهذا الموقف، وعدم انتظار اي تطورات خارجية، اذا كان ثمة من ينتظر… وفي الخلاصة فان حزب الله ليس “وسيطا” ولا يملك مبادرات في هذا الاطار، ومن تقع عليه مهمة التاليف عليه القيام بالجهد المطلوب لتدوير الزوايا للوصول الى “بر الامان” حكوميا والانطلاق بورشة اقتصادية واصلاحية باتت ضرورية لمعالجة مشاكل الناس.
الاخبار: فوضى موسم الحج لبنانياً: البخاري أم «السيستم»؟
كتبت الاخبار: لا «ينعَس» وليد البخاري. تماماً كما المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة سعد الحريري. يُسارع الاثنان لتأكيد متانة العلاقة، كلّما وقع أحدهما في مطبّ العلاقة غير المتينة. شأنهما شأن بعض وسائل الإعلام اللبنانية المتلفزة التي بات هواؤها «مسخّراً» للقائم بالأعمال السعودي في لبنان.
بالأمس سألت مراسلة تلفزيون الجديد على سبيل المثال الزميلة راشيل كرم، البخاري عمّا إذا كانت هناك «محاولات من قبل البعض لدق إسفين بين رئيس الحكومة والمملكة»، ومن ثم «نصحته» برفع دعوى على وسائل الإعلام إن كان ما ينشر شائعات (على حدّ قول البخاري) «بما إنو بلبنان هناك حرية إعلام».
لكن الحقيقة أن لا البخاري ولا قناة الجديد يستطيعان طمس حقيقة ما جرى في موضوع تأشيرات الحج إلى مكّة المكرمة، وبالتالي الترويج لردّ القائم بالأعمال. الحقيقة أن «السفارة السعودية حجبت جزءاً من الكوتا المخصصة لبعض الشخصيات والجهات، تحديداً تيار المُستقبل ودار الفتوى»!
البخاري أمس قال إن «رئيس الحكومة المكلف حصل على 2000 تأشيرة للحج، وأُضيفَت 3000 تأشيرة تم استلامها كاملة بموجب اتفاقية وورقة عمل»، مشيراً إلى أنه «حصل على كل ما طلبه». وأوضح أن «المملكة لا تتلقى مقابلاً مادياً عن التأشيرات». علماً أن السفارة، بحسب جهات متابعة، «فرضت على كل الذين فازوا بتأشيرات الدرجة الأولى عبر حملات تابعة للسفارة، دفع مبلغ وقدره 1700دولار (بالحد الأدنى). وهذا المبلغ يدفع حتى لو رفض الحجيج السفر في هذه الحملات لكونهم حجزوا في الدرجة الأولى بمبالغ تصل إلى ما بين 10 إلى 15 ألف دولار.
وبعد الضجّة التي سبّبها القرار السعودي بحجب جزء من التأشيرات عن الحريري، أعيد فتح الباب أمام منح نحو 3000 تأشيرة جديدة إلى موسم الحج. لكن هذا الإجراء لم يحلّ مشكلة التأشيرات هذه السنة، وهي مشكلة، وصفتها مصادر في دار الفتوى بأنها «دراماتيكية، وتظهر أن الحسابات السياسية باتت في صلب هذا الملف». وتقول المصادر إن مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان «كان قد طالب بكوتا من 1000 تأشيرة، لكن السفارة أفرجت له عن 150 فقط»، الأمر الذي «دفع دريان إلى رفضها لأنه لا يستطيع أن يدخل في مشاكل مع الناس في كل لبنان». لاحقاً، بعد أن فتح باب الحصول على تأشيرات إضافية، أعطي المفتي دريان ما يقارب 300 تأشيرة. وقالت المصادر إن «السيستم في السفارة أُعيد فتحه أمس لتدوين معلومات الباسبورات الجديدة»، لكن السفارة قررت إحراج الجميع «بفرض دفع مبلغ ألف دولار مقابل كل تأشيرة يذهب إلى صندوق وزارة الحج في السعودية»!
وقد علمت «الأخبار» أن إمام مسجد الفاروق الشيخ أحمد البابا، بعث برسالة إلى عدد من مشايخ دار الفتوى، أكد فيها أن «السفارة أعادت لنا جوازات السفر من دون تأشيرة عبر مكتب السيد محيي الدين في رئاسة الحكومة». ولفت البابا إلى أنه «طُلب إلينا أن نتوجه إلى معراب لطلب التأشيرة»، قائلاً: «هل يُمكن العلماء أن يطلبوا التأشيرة بهذا الشكل». وأضاف: «البعض أيضاً طلب منا أن ننزل للاعتصام أمام أبواب السفارة السعودية لعلهم يشفقون على المشايخ، فهل يجوز أن ننزل بعمائمنا إلى الطرقات؟».
التصرف السعودي «غير المسبوق»، بحسب المعنيين بحملات الحج، صعّب الأمور، بدل تسهيلها، فقد مُدِّدَت رحلات السفر الى الحج حتى يوم السبت المقبل. وهذا الأمر سيسبب إرباكاً للحجيج والحملات والسلطات السعودية المعنية بالترتيبات الإدارية، ولا سيما أن «المسافرين يضطرون إلى الانتظار نحو عشر ساعات في مطار جدّة قبل الانتقال إلى مكّة المكرمة».