الصحافة العربية

من الصحافة العربية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

“الثورة”: أميركا تهرب من مشكلاتها الداخلية بإلقاء اللوم على روسيا!… موسكو: مستعدون للعمل مع واشنطن على أساس مساواة الحقوق وتوازن المصالح

كتبت “الثورة”: على خلفية حالة العداء المستمرة التي تبديها الولايات المتحدة تجاه روسيا، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس استعداد روسيا لإجراء لقاءات مع ممثلي الدول التي تمارس سياسة غير ودية تجاه روسيا، بما فيها الولايات المتحدة.

وردا على سؤال صحفي حول حيوية مسألة إجراء لقاء ثنائي بين روسيا والولايات المتحدة في ضوء التصريحات الأمريكية الأخيرة حول فرض عقوبات جديدة على موسكو قال لافروف: لم نتجنب الاتصالات مع أحد بمن فيهم ممثلو الدول التي تمارس سياسة غير ودية تجاهنا، لذلك فإذا شعر زعماؤنا بضرورة عقد لقاء والعودة إلى مناقشة المسائل التي توحد مواقف روسيا والولايات المتحدة، فأعتقد أن هذا اللقاء سيتم.‏

وأضاف: على الأقل نحن جاهزون لتطوير هذه الاتصالات على مستوى وزراء الخارجية، إذا كان الجانب الأمريكي يستعد للعمل على أساس توازن المصالح ومساواة الحقوق ومع الأخذ بعين الاعتبار مصالح بعضنا البعض.‏

وفي الوقت ذاته وصف لافروف الاتهامات التي وجهتها الخارجية الأمريكية إلى روسيا بسبب قضية سكريبال بالسخيفة.‏

وتابع: أما عدم قبولنا للوثيقة الأخيرة التي نشرتها الخارجية الأمريكية فأظن أن كل من يعرف قضية سكريبال ولو بصورة بسيطة للغاية، يفهم سخافة الوثيقة الرسمية التي حملت فيها الولايات المتحدة روسيا المسؤولية عن حادثة سالزبوري.‏

ووقع بمدينة سالزبوري البريطانية في 4 آذار الماضي تسميم العقيد الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا باستخدام مادة شل الأعصاب A234، الأمر الذي تسبب في اندلاع فضيحة دولية كبيرة.‏

واتهمت لندن موسكو بالتورط في ذلك، وفي الـ8 من الشهر الجاري أعلنت الإدارة الأمريكية فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب استخدامها المزعوم للأسلحة الكيميائية في سالزبوري، وذلك على أساس القانون الأمريكي حول الإشراف على الأسلحة الكيميائية والبيولوجية.‏

وفي سياق ذو صلة قال وزير المالية الروسي أنتون سيلانوف ان الدولار الاميركي أصبح أداة غير موثوقة وقد يكون استخدامها في التعاملات والمدفوعات الدولية محفوفا بالمخاطر.‏

وأضاف سيلانوف في حديث له نقلته وكالة سبوتنيك: في الواقع أصبح الدولار الذي يعتبر عملة رئيسية في التعامل الدولي أداة لا يمكن الاعتماد أو التعويل عليها في التجارة الدولية وقد قمنا بخفض استثماراتنا بشكل كبير في الأصول الأميركية.‏

ولم يستبعد سيلانوف امكانية استخدام العملات الوطنية بدلا من الدولار في تجارة النفط وقال: في الوقت الحالي لا نخطط لأي تدابير أو عمليات إغلاق مقيدة للشركات الأميركية في روسيا لان هذه الشركات توظف مواطنينا.‏

واستمرارا لحالة العداء الأميركية لروسيا، زعم عضو الكونغرس الأمريكي عن ولاية فيرجينيا توماس غاريت، أن روسيا برأي مكتب التحقيقات الفدرالية متورطة بالاحتجاجات الجماهيرية التي شهدتها مدينة شارلوتسفيل الأمريكية العام الماضي.‏

وقال غاريت في حديثه لقناة «سي إن إن» الأمريكية: منذ نحو شهرين حضرت مؤتمرا مغلقا حول الوضع في مدينة شارلوتسفيل.. وسألت هناك، فيما إذا كانت إثارة الاحتجاجات مرتبطة بالتدخل الروسي.. وقالوا لي إنها مرتبطة به.‏

وأضاف أن مكتب التحقيقات الفدرالية الأمريكي يرى أن هدف الاضطرابات هو إثارة العداء بين المواطنين الأمريكيين وتقويض الثقة بالقيم الديمقراطية على حد تعبيره.‏

وتابع: ما يخيفني أكثر، وأنا عضو في لجنة الأمن القومي، هو أنه يجري هناك تحريض الأمريكيين… نحن جميعا إخوة وأخوات أمريكيون بغض النظر عن أدياننا وأعراقنا، ويجب أن نرتكز على ذلك بالضبط.‏

وتأتي هذه التصريحات في يوم نزل فيه المئات من الطلاب والنشطاء إلى شوارع مدينة شارلوتسفيل إحياء لذكرى مرور عام واحد على قيام تجمع للقوميين البيض بالاعتداء على مظاهرة مناهضة لعنصرية الشرطة في تلك المدينة.‏

واندلعت الاضطرابات في مدينة شارلوتسفيل في 12 آب عام 2017 بسبب قرار السلطات حول نقل التمثال التذكاري للجنرال العنصري روبرت إيدوارد لي الذي كان يقود الجيش الكونفدرالي في ولاية فيرجينيا، وتحولت التظاهرات الجماهيرية إلى اشتباكات عنيفة بين اليساريين والمتطرفين اليمينيين، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص، بينهم شرطيان، وإصابة 19 آخرين.‏

إلى ذلك أقر أميرال القوات البحرية الأمريكية جون ريتشاردسون أن مواجهة الأنظمة الروسية للحرب الالكترونية تعد تحديا جديدا للبحرية الامريكية.‏

وقال ريتشارد سون في حديث اذاعي اورده موقع روسيا اليوم ان أفراد البحرية الامريكية يواجهون في السنوات الأخيرة تزايدا في القدرات الروسية في مجال الحرب الالكترونية، مضيفا: من الضروري على الولايات المتحدة اتخاذ ما يلزم لمواجهة هذه التهديدات الروسية.‏

وكان المحلل العسكري الامريكي صاموئيل بيندت أعلن في حزيران الماضي أن التكنولوجيا الروسية في مجال الحرب الالكترونية تتفوق على التكنولوجيا الأمريكية وتشكل خطرا على الولايات المتحدة وقوات حلف شمال الأطلسي /ناتو/ في أوروبا.‏

وتابع ريتشاردسون: إن هذه التكنولوجيا مدمرة وستكون حاسمة في معارك المستقبل، وعلينا أن نكون واثقين من أننا نستثمر في هذا المجال أيضا.‏

الخليج: إدانات خليجية وعربية واسعة للحادث.. والديوان الملكي ينكّس الأعلام… العاهل الأردني يتوعد بمقاتلة «خوارج العصر» بلا رحمة

كتبت الخليج: توعد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بمقاتلة الإرهابيين والخوارج، بلا رحمة، وأعلن الديوان الملكي تنكيس علم ساريته حداداً على أرواح شهداء الواجب، فيما توالت الإدانات الخليجية والعربية للحادث، مؤكدة دعمها للأردن في حربه ضده الإرهاب.

وقال العاهل الأردني خلال ترؤسه، أمس الأحد، بحضور ولي العهد الحسين بن عبد الله، وأمراء، وشخصيات رفيعة اجتماع مجلس السياسات الوطني في قصر الحسينية، سنحاسب كل من سولت له نفسه المساس بأمن الأردن وسلامة مواطنيه، وسنقاتل الخوارج، ونضربهم بلا رحمة، وبكل قوة وحزم».

وأضاف بعد تعزيته أسر الشهداء من الأجهزة الأمنية في تفجير الفحيص، ومداهمة السلط «سيبقى الأردن عصياً منيعاً على الإرهاب والإرهابيين، بتماسك الأردنيين ويقظة نشامى القوات المسلحة، والأجهزة الأمنية».

ﻭﻗﺎﻝ «ﺇﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺍﻧﻀﻤﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻛﻮﻛﺒﺔ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻄﺮﻭﺍ ﺑﺘﻀﺤﻴﺎﺗﻬﻢ ﻭﺑﻄﻮﻻﺗﻬﻢ ﺃﺳﻤﻰ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﻭﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻔﺨﺮ ﺑﻬﺎ ﻛﻞ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﻴﻦ».

وأكد الملك عبد الله أن كل عمل جبان يستهدف أمن الأردن «لن يزيدنا إلاّ وحدة، وقوة، وإصراراً على القضاء على الإرهاب وعصاباته الإجرامية». وقال «ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﻮﻥ ﻳﺼﺒﺤﻮﻥ ﺃﻗﻮﻯ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻮﺍﺟﻬﻮﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ، ﻭﻳﺰﻳﺪ ﺣﻤﺎﺳﻬﻢ ﻟﺘﻨﻈﻴﻒ ﺑﻠﺪﻧﺎ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻢ، ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭج».

وتابع «ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻹﺟﺮﺍﻣﻲ ﺍﻟﺠﺒﺎﻥ ﻳﺬﻛﺮﻧﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺑﺄﻥ ﺑﻠﺪﻧﺎ ﻣﺴﺘﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻼﻣﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻟﺸﺮ ﺑﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً وﻫﺪﻓﻨﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻛﺴﺮ ﺷﻮﻛﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺩﺣﺮﻩ ﻭﻟﻦ ﻧﺤﻴﺪ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺎﺕ».

وشدد على ضرورة الوقوف يداً واحدة ﺿﺪ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻈﻼﻣﻲ «ﻭﻻ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻠﺘﺮﺩﺩ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺁﻓﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻤﺲ ﺣﺎﺿﺮﻧﺎ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻨﺎ».

وكانت الحكومة الأردنية أعلنت إحباط مخطط إرهابي كبير بعد مواجهات استمرت أكثر من 12 ساعة، امتدت حتى صباح أمس الأحد، بين قوات الأمن المشتركة وخلية إرهابية تمترست في مبنى سكني من 3 طوابق في منطقة نقب الدبور في مدينة السلط، غرب العاصمة عمّان، أسفرت عن استشهاد 4 جنود وإلقاء القبض على 5 إرهابيين، ومقتل 3 آخرين، فضلاً عن إصابة نحو 21 شخصاً عسكرياً ومدنياً، وضبط كميات من الأسلحة والمتفجرات.

وقالت جمانة غنيمات، وزيرة الدولة لشؤون الإعلام، إن هذه الخلية ممتدة، وهي مرتبط بتفجير دورية أمنية في مدينة الفحيص، مساء الجمعة، الذي أدى لاستشهاد رقيب من قوات الدرك، وإصابة 6 آخرين، وذكرت أن معلومات دلّت على مكانها، وتمت عملية المداهمة بمشاركة المخابرات العامة وقوات أمنية خاصة، فيما أكد شهود عيان مشاركة مروحيتان لإخلاء المصابين.

وأوضحت غنيمات أن الخلية عمدت إلى تفجير المبنى السكني بعد تضييق الخناق عليها، ما أدى لانهيار جزء منه والأجهزة المختصة تتعامل مع تداعيات سقوطه بعد عمليات التمشيط التي ضُبطت خلالها كميات كبيرة من الأسلحة الأوتوماتيكية والقنابل والمتفجرات بأنواعها.

وشهدت العملية رفع درجة الطوارئ الأمنية في السلط إلى حدها الأقصى، وتشكيل «فريق أزمة» ترأسه رئيس الوزراء عمر الرزاز، بصفته وزيراً للدفاع، وقيادات أمنية عُليا.

ووفق موقع «هلا أخبار» التابع للقوات المسلحة الأردنية، فإن جهاز المخابرات العامة تمكن في أقل من 24 ساعة من تحديد «الخلية الإرهابية» التي كانت تدبر للقيام بسلسلة عمليات تستهدف مواقع متعددة، وأن حادثة الفحيص كانت جزءاً منها والمخربون كانوا ينتظرون وقوع أضرار أكبر فيها.

وأوضح أن الخلية ذهبت إلى الاستكانة داخل عمارة في منطقة نقب الدبور في السلط، وجهاز المخابرات حدد موقعها واهتم بخنقها ومنعها من التسلسل إلى مواقع أخرى، وهذه الخلية كانت مزودة بالعتاد والأسلحة من قنابل ومتفجرات، وبعد نفاد الذخيرة الحية استخدمت عبوة ناسفة لتفجير العمارة، ما أسفر عن شهداء في الأمن والدرك. وبحسب المصادر، فإن الإرهابيين الخمسة الذين تم إلقاء القبض يحملون الجنسية الأردنية، والمخططات التخريبية كانت تشمل نقاطاً أمنية، ومقار قضائية ودبلوماسية وتجمعات بشرية وغيرها. وتوالت الإدانات الخليجية والعربية للحادث الإرهابي، وبعث أمیر الكويت الشیخ صباح الأحمد ببرقیة تعزیة إلى عبدالله الثاني، مؤكداً وقوف الكویت مع البلد الشقیق، وتأییدھا لكل ما یتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنه.

ودان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني، بشدة، التفجيرات، ووصفها بأنها جرائم إرهابية بشعة تتنافى مع كل القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية. كما نددت الجامعة العربية بالتفجير.

وأكد أحمد أبو الغيط، في بيان أمس، تضامن الجامعة الكامل مع الأردن ، ودعمها لكافة الإجراءات التي تتخذها الحكومة للتصدي لمثل هذه العمليات الإرهابية، لافتاً إلى أن هذه الأعمال الإجرامية، تؤكد مجدداً على أهمية العمل على اقتلاع جذور الإرهاب من المنطقة والتصدي المشترك لأية محاولات إرهابية خسيسة تستهدف زعزعة الاستقرار في الدول العربية.

وأكد مشعل السلمي رئيس البرلمان العربي تضامن ووقوف البرلمان العربي التام مع الأردن في كل ما يقوم به من خطط وإجراءات في حربه على الإرهاب.

البيان: اتفاق تاريخي يحدد الوضع القانوني لبحر قزوين

كتبت البيان: بعد مفاوضات شاقة استمرت 20 عاماً محورها الغاز والنفط والكافيار، وقَّع رؤساء دول روسيا وإيران وكازاخستان وأذربيجان وتركمانستان، أمس، اتفاقاً تاريخياً يُحدد الوضع القانوني للبحر الغني بالموارد، ما يمنح أملاً بتخفيف التوتر الإقليمي وإقامة مشاريع نفط وغاز مربحة.

وحضر الاجتماع في ميناء أكتاو الكازاخي قادة روسيا وإيران وكازاخستان وأذربيجان وتركمانستان، الذين وقعوا على اتفاقية تحدد وضع بحر قزوين المتنازع عليه منذ تفكك الاتحاد السوفييتي.

وقبيل التوقيع أكد الرئيس الكازاخي نور سلطان نزارباييف أن القادة «يشاركون في حدث تاريخي».

وأضاف: «بإمكاننا إقرار أن التوافق على وضع البحر كان أمراً صعب المنال واستغرق وقتاً، حيث دامت المحادثات لأكثر من 20 عاماً واحتاجت الكثير من الجهود المشتركة من قبل الأطراف المعنية».

من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي اعتبرت بلاده القوة الرئيسية خلف الاتفاق، إن هذه المعاهدة لها أهمية تاريخية، داعياً إلى تعزيز التعاون العسكري بين الدول المطلة على بحر قزوين.

وكانت قمة أمس الخامسة من نوعها منذ عام 2002، لكن عقد أكثر من 50 اجتماعاً على مستويات أقل منذ تمخض تفكك الاتحاد السوفييتي عن أربع دول جديدة على ضفاف قزوين.

ويضع الاتفاق تسوية لخلاف طويل الأمد حول ما إذا كان قزوين، المساحة المائية المغلقة الأكبر في العالم، بحراً أم بحيرة، ما يعني أنه يخضع لقوانين دولية مختلفة. وإيران التي نالت أصغر حصة من البحر بموجب بنود الاتفاق، الخاسر الوحيد المحتمل.

وفي هذا الصدد، وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني المعاهدة الأحد بأنها «وثيقة أساسية»، لكنه أشار إلى أنها لا تضع حداً لجميع الخلافات المرتبطة بالبحر.

وليس من المتوقع أن ينهي الاتفاق الجديد كل الخلافات، لكنه سيساعد على تهدئة التوتر القائم منذ فترة طويلة في المنطقة التي تضم احتياطات هائلة من المحروقات تقدر بنحو 50 مليار برميل من النفط وحوالي 300 ألف مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي.

وأعلن الكرملين أن الاتفاق يُبقي على الجزء الأكبر من بحر قزوين كمنطقة تتقاسمها الدول الخمس، لكنه يوزع الأعماق والثروات تحت البحر فيما بينها.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي غيرغوري كاراسين إن بحر قزوين سيتمتع «بوضع قانوني خاص»، لا كبحر ولا كبحيرة. ولكل منهما تشريعاته الخاصة في القانون الدولي.

الحياة: عبدالله الثاني يتوعد «الخوارج» والتفجير يكشف خلية إرهابية

كتبت الحياة: أسفر تفجير دورية أمن في مدينة الفحيص الأردنية عن كشف خلية إرهابية، واعتقال ثمانية من أعضائها، جميعهم من الأردنيين ومن سكان السلط، إضافة إلى مقتل قائد فريق المهمات الخاصة في عملية السلط الشهيد معاذ الحويطي، وسط مخاوف من أن يكون أفراد الخلية أعضاء في شبكة أوسع لخلية نائمة. وفيما شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على محاسبة «كل من سوّلت له نفسه المس بأمن البلاد، عبر مقاتلة الخوارج وضربهم بلا رحمة»، دانت الولايات المتحدة بـ «شدة الهجوم والأعمال الإرهابية التي تلته»، مؤكدة في بيان وقوفها إلى جانب المملكة في «مكافحة آفة الإرهاب».

وأكد العاهل الأردني، خلال ترؤسه اجتماع مجلس السياسات الوطني أمس، أن أي عمل يستهدف أمن المملكة « لن يزيد الأردنيين إلا وحدة وقوة وإصراراً على القضاء على الإرهاب وعصاباته الإجرامية»، مشدداً على محاسبة «كل من سوّلت له نفسه المس بأمن البلاد، عبر مقاتلة الخوارج وضربهم بلا رحمة». واعتبر أن «العمل الإجرامي الجبان يُذكرنا دائماً بأن بلدنا مستهدف من الظلاميين الذين يريدون الشر بنا جميعاً»، مشيراً إلى أن «هدفنا دائماً كسر شوكة الإرهاب ودحره، ولن نحيد عن هذا الهدف رغم التضحيات». وأكد أهمية «وقوف الجميع ضد الفكر الظلامي، ولا مكان للتردد في محاربة آفة الإرهاب لأن ذلك يمس حاضرنا ومستقبلنا».

وفي التفاصيل، أعلنت الحكومة أمس استشهاد أربعة من عناصر كتيبة المهمات الخاصة، وإصابة 26 آخرين، لتتمكن الأجهزة الأمنية من اعتقال ثمانية عناصر من الخلية الإرهابية التي زرعت عبوة استهدفت دورية أمنية كانت تقف عند بوابة مهرجان الفحيص السنوي، وتسببت في استشهاد أحد مرتبات قوات الدرك وإصابة 6 آخرين.

وكانت وحدة خاصة من كتيبة المهمات الخاصة (قوات مكافحة الإرهاب) بدأت مساء أول من أمس بدهم مبنى سكني في منطقة السلط (شمال عمان) كانت عناصر خلية إرهابية تتحصن فيه، بعد استئجاره قبل أربعة أشهر وزرع عبوات ناسفة في الشقة الأرضية التي يسكنونها.

وأظهرت فيديوات نشرها مواطنون على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، جانباً من الاشتباكات العنيفة بين قوات مكافحة الإرهاب والإرهابيين المتحصنين في المبنى، كما أظهرت فيديوات موثقة أخرى لحظة انهيار جزء من المبنى الذي تحصن فيه الإرهابيون بعدما فجّرته عناصر الخلية.

وأعلنت وزيرة الإعلام جمانة غنيمات صباح أمس إنقاذ أحد مرتبات الأجهزة الأمنيّة، و «هو على قيد الحياة، وحالته العامّة حرجة»، كما أعلنت انتشال ثلاث جثث لإرهابيين في موقع الدهم بمدينة السلط، مشيرة إلى ضبط أسلحة أتوماتيكيّة في حوزة الإرهابيين. وقالت في تصريح لإذاعة «هلا»، الذراع الإعلامية للقوات المسلحة الأردنية، أن عمليات تمشيط المنطقة لا تزال مستمرّة، مشيرة إلى مخاوف من أن تكون الخلية الإرهابية «ممتدة».

ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول أردني قوله أن قوات الأمن تُحقق إن كان المتشددون أعضاء في شبكة أوسع نطاقاً لخلية نائمة من المتطرفين الإسلاميين قد تكون خططت لشن سلسلة من الهجمات.

وفيما لم تُعلن الحكومة الأردنية عن انتماءات الخلية الإرهابية، إلا أن مراقبين قالوا أن العملية الأخيرة تحمل بصمات تنظيم «داعش» الإرهابي، بعد كشف مخطط إرهابي كان يستهدف مقار أمنية ومواقع حيوية، في وقت استطاعت الخلية عدم جذب الانتباه إلى طبيعة تصنيعها مواد كيميائية، وحيازتها أسلحة أتوماتيكية داخل منزل مستأجر في مبنى سكني تقطنه عائلات.

واستذكر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي من بين الشهداء، قائد فريق المهمات الخاصة في عملية السلط الشهيد معاذ الحويطي الذي تسلم القيادة بعد استشهاد راشد الزيود الذي قضى في عملية اعتقال عناصر خلية إربد قبل نحو عامين.

من جهة أخرى، أصدر النائب العام في محكمة أمن الدولة قراراً بـ «عدم تداول أي أسماء مرتبطة بقضية دهم السلط حفاظاً على سير مجريات العملية وعدم التأثير فيها»، مؤكداً ضرورة «التزام ما يصدر عن الناطق باسم الحكومة تحت طائلة المسؤولية».

القدس العربي: ليبيا: حكومة انتقالية لمدة سنة قابلة للتمديد وصلاحيات واسعة لرئيس حكومة جديد… تحذيرات أمريكية وأوروبية للمصريين والإماراتيين من إفشال المبادرة

كتبت القدس العربي: أكدت مصادر مطلعة لـ«القدس العربي» أن مفاوضات سرية تجرى في إحدى الدول الأوروبية، غير المعنية بشكل مباشر بالملف الليبي، والتي رفضت مصادرنا أن تؤكد أنها قد تكون هولندا، باعتبار اشتغال دبلوماسييها منذ أشهر على الملف الليبي. وقالت المصادر إن المفاوضات ضمت حوالى 20 شخصية للتفاوض على مخرجات ستقدم للمؤتمر الوطني الجامع، المنتظر عقده من طرف البعثة الأممية في أواخر أيلول/ سبتمبر المقبل، إضافة للمؤتمر الدولي حول ليبيا في روما في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، كما أكدت أن من بين تلك المخرجات، حصر المجلس الرئاسي في تركيبة ثلاثية (عضو عن كل من الشرق والغرب والجنوب)، وعلى أن هناك اتفاقا على أن يحافظ السراج على موقعه، ولكن سيتم تعيين رئيس حكومة جديد بصلاحيات واسعة خلال المرحلة الانتقالية، وأنه تم ترشيح عدد من الشخصيات لذلك، وتم اشتراط أن تقبل الشخصية من طرف كل الليبيين وكل الأحزاب بإسلامييها وليبرالييها ومن تيار «فبراير» ومن تيار «السبتمبريين»، أي أنصار القذافي. وقالت المصادر نفسها إن الإيطاليين سيكون لهم دور كبير وأولوي في إدارة الملف الليبي، وستنحصر المفاوضات فعليا بينهم وبين المصريين.

وأضافت المصادر أن ضمانات كبيرة سيدفع إليها الإيطاليون والمصريون وبالأساس الأمريكيون، على غرار غلق بعض القنوات التحريضية، وإخراج سلس لعدد من الشخصيات المثيرة للجدل من المشهد الليبي، وأن جميع الشخصيات ستكون في المشهد بناء على قاعدة القبول بشروط الآخرين، ولا مجال لإملاء أي شروط. وهو ما قد ينطبق بالذات على اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي قالت مصادر أخرى مطلعة إنه في زيارة لعدد من الدول الأفريقية على غرار النيجر. ورجحت تلك المصادر تعدد أهداف زيارته، وأنه ربما سيعطي أولوية للترويج لمقترح جلب الروس للعب أدوار في ليبيا، على غرار ما لعبوه في سوريا.

وأكدت مصادر مطلعة لـ«القدس العربي» أنه على عكس المرات السابقة حيث يسارع الإماراتيون والمصريون للتحايل السياسي على مقررات الاتفاقات الدولية بشأن ليبيا، فإن التحذيرات الغربية وأساسا الأمريكية كانت واضحة بشأن عدم إرباك المشهد مجددا، وأن الأمريكيين قد كانوا واضحين منذ تموز/ يوليو الماضي عندما أرغموا حفتر بطريق هادئة وبوساطة مصرية بإرجاع الحقول للمؤسسة النفطية في طرابلس، أي لحكومة الوفاق، والحقوا ذلك بتعيين الامريكية وليامز مساعدة أولى لغسان سلامة.

وبالعودة للشخص الذي سيرأس الحكومة الانتقالية المتحدث عنها في المفاوضات شبه السرية، فإنه قد يطلب منه ومن حكومته عدم الترشح للانتخابات المقبلة، ولكن كشرط أخلاقي وليس دستوريا، وهو نسج على المنوال التونسي سنة 2014 .

وقالت المصادر إن كل العملية هي استنساخ للتجربة التونسية من حيث التفصيل، ومن حيث ضرورة الوفاق بين جناحي تيار فبراير أولا، وبين تيار فبراير وتيار السبتمبريين، خاصة بعد أن أسس مسؤولون سابقون حزبا (تم الإعلان عنه وسط الأسبوع الماضي في العاصمة التونسية)، بقيادة محمد الشريف تحت مسمى «تجمع الوحدة الوطنية».

من جهة ثانية يبدو أن شخصيات على غرار رئيس الوزراء الأسبق عبد الرحمان الكيب، وأسماء أخرى تحظى بالقبول والتوافق، مطروحة على طاولة المفاوضات.

وأكدت مصادر «القدس العربي» أن دول الجوار والدول المرتبطة بالملف الليبي قد وضعت في إطار ما قد يُرسم ميدانيا في الأسابيع المقبلة. كما أكدت مصادرنا أن بعض الحاضرين طرحوا أن يقع إجراء انتخابات تشريعية في المدة المقبلة ومرحلة انتقالية بستة أشهر، وتختتم بانتخابات رئاسية، ولكن هذا المقترح تم الاعتراض عليه من أغلب الحاضرين نتاج صعوبات بناء المؤسسات من دون حفظ الاستقرار المرحلي، على غرار صعوبات توحيد الجيش وتفكيك الميليشيات غير الخاضعة لحكومة الوفاق. ومعلوم أن المجتمع الدولي لا يعترف رسميا إلا بثلاثة اجسام، وهي «المجلس الرئاسي» و«المجلس الأعلى للدولة» و«مجلس النواب»، وهذا الأخير من المنتظر أن ينظر اليوم الإثنين في مشروع قانون الاستفتاء. وهناك حديث عن خلافات بين عقيلة صالح، أي رئيس المجلس، وعدد من النواب على التفاصيل والآلية، وحول هيئة استشارية تتبع صالح.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى