قنديل من عدلون : لا يمكن قيام دولة حقيقية في ظل نظام التقاسم الطائفي
اطلق الاستاذ غالب قنديل جملة من العناوين السياسية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، تطرق فيها الى الانتصار الكبير الذي تحقق في تموز – اب من العام ٢٠٠٦ ، واعتبر قنديل انه لولا انتصار المقاومة والتضحيات التي قدمتها ما كنا اليوم نلتقي لنتحاور ونتناقش في امورنا وأوضاعنا ، وأكد قنديل ان المقاومة بانتصارها وجهوزيتها صنعت معادلة الردع والقوة في وجه العدو الاسرائيلي وهي تحمي الوطن بعملها الدائم والصامت لتطوير قدراتها وامكاناتها.
كلام قنديل جاء خلال لقاء سياسي في بلدة عدلون بدعوة من حزب الله ، الندوة أقيمت في منزل السيد عباس محمود طحان، بحضور فاعليات سياسية واجتماعية .
واشاد قنديل بالدور التنسيقي بين حزب الله وحركة امل في مجابهة العدو ولفت الى الدور السياسي للرئيس نبيه بري الذي تلازم مع المواجهات التي خاضتها المقاومة الاسلامية وذكر بتصميمه على رفض شروط كونداليسا رايس وتمسكه بحق الجنوبيين بالعودة الى بلداتهم دون قيد اوشرط.
وعلى مستوى الوضع في سوريا قال قنديل : جاءت معركة الجنوب السوري لتدحض كل الكلام الذي قيل عن وضع خطوط حمراء امام الجيش السوري وحلفائه فأرغمت اسرائيل والولايات المتحدة على الرضوخ وانتشر هذا الجيش المقاوم على جبهة الجولان دون قيد او شرط.
واضاف المعركة مستمرة ومفتوحة مع كل من يدعم المشروع الإرهابي الصهيوني في الشرق العربي، وأكد ان الأمريكي سيبقى يحاول ولن يتوقف عن دفع الامور الى التأزيم عسكريا وسياسياً للثأر من محور المقاومة.
وحذر قنديل من محاولات اخضاع لبنان للوصاية عبر عزله عن سوريا وايران شريكتي الصمود والانتصار لربطه بالمشروع الامريكي الذي فشل فشلاً ذريعاً في الحرب على دول الممانعة وقوى المقاومة .
وفِي الشأن الحكومي قال قنديل مخاطبا قوى ٨ أذار : علينا ان لا نتواضع كثيراً وان لا نتنازل عن حقنا التمثيلي فعدد نوابنا خمسة واربعون بالخيار السياسي الواضح فكيف نبعثر هذا الوزن بالاعراب المذهبي والمناطقي لقوتنا، ومن يريد تشكيل الحكومة انطلاقا من نتائج الانتخابات النيابية، عليه ان يقرأ جيداً نتيجة الانتخابات .
ودعا قنديل فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون ودولة الرئيس نبيه بري الى وضع حد للكلام المسيئ من قبل البعض ضد سوريا ، لان سوريا تمثل شريانا حقيقيا لمرور الكثير من المنتوجات الزراعية والصناعات اللبنانية الى العراق والخليج ، وسأل قنديل كيف يمكن ان نطلب من سوريا مرور منتوجاتنا ونحن نحاربها سياسيا من خلال بعض المواقف ، وهل يعلم هؤلاء ان قيمة الصادرات اللبنانية عبر سوريا تبلغ ملياري دولار سنوياً ، واضاف الامر ذاته يتعلق بعودة النازحين السوريين ، حيث يرفض البعض الحديث مع الحكومة السورية رسمياً ، ودعا القيادات المعنية الى تسهيل مهمة اللواء عباس ابراهيم لحل هذا الملف بدل عرقلة خطواته بالحملات العدائية.
واضاف قنديل : لبنان لا يمكن ان ينهض او يتعافى الا اذا تم تغيير النظام الطائفي المتربص بكل مفاصل الدولة ، وذكر بالمبادرات العملية المتلاحقة التي أطلقها الرئيس نبيه بري منذ العام ١٩٩٢ عندما دعا الى تشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية .
وختم قنديل بالقول : لنا ملء الثقة بدور حزب الله للبدء في محاربة الفساد لكن الامر يحتاج الى وقت والى تعاون مع الاحزاب الحليفة ، وتوقع خطوات عملية في المرحلة القريبة بهذا الخصوص .
بعدها اجاب قنديل على أسئلة الحاضرين .