بنس: قوّة أميركيّة للفضاء استعدادًا لمرحلةٍ جديدة من المعارك
تستعدّ واشنطن لإنشاء قوة فضائية يمكن أن تُصبح الفرع السادس من الجيش الأميركي، كفرع جديد يُعرف باسم “قوة الفضاء”، بحسب ما قاله مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي، في وزارة الدفاع (البنتاجون) .
وقال بنس إن “الوقت حان” للاستعداد “لساحة المعركة المقبلة”، كاشفًا رغبة الإدارة الأميركية تنفيذ هذه الخطة في 2020، في نهاية ولاية ترامب الرئاسية، إلا أن إنشاء فرع عسكري جديد يتطلّب موافقة الكونغرس.
وذكرت “فرانس برس” أن هذه الخطة (إنشاء قوّة فضائية)، جوبهت ببعض التشكيك من عدد من النواب ومسؤولي الدفاع، القلقين بشأن تكلفة هذه القوة وزيادة البيروقراطية.
وقال بنس في كلمة أمام عسكريين في البنتاغون “حان الوقت لكتابة فصل جديد في تاريخ قواتنا المسلّحة والاستعداد لساحة المعركة المقبلة حيث سيدعى الأميركيون، وهم الأفضل والأكثر شجاعة، إلى تجنّب موجة جديدة من التهديدات لشعبنا وأمتنا والتغلّب عليها”، مُضيفًا: “حان الوقت لإنشاء قوة الولايات المتحدة للفضاء“.
وأكد بنس على ضرورة إنشاء قوة فضاء مستقلة، كأمر أساسي لمواجهة روسيا والصين اللتين تعملان “بشكل جاد” لبناء قدرات مضادة للأقمار الاصطناعية، إذ قال: “الصين وروسيا تجريان نشاطات عالية التطور في المدارات يمكن أن تمكنهما من جعل أقمارهما الاصطناعية تقترب من أقمارنا وهو ما يشكل أخطاراً جديدة غير مسبوقة على أنظمتنا الفضائية“.
وبيّن أن التحضيرات على قدم وساق، لجعل هذه القوة الفضائية؛ الفرع السادس للقوات المسلّحة الى جانب القوات البريّة (يو أس آرمي) والقوات الجوية (يو أس إير فورس) والقوات البحرية (يو أس نايفي) ومشاة البحرية (المارينز) وخفر السواحل، وذلك بناءً على أمر أصدره ترامب في أيار/مايو، لمعالجة نقاط الضعف في الفضاء وتأكيد هيمنة الولايات المتحدة فيه.
وذكر بنس مجموعة من الخطوات التي سيتخذها البنتاغون قبل إنشاء قوة الفضاء، ومن أهمها إنشاء قيادة جوية أميركية، وهو جهاز تنظيمي جديد يضم أعضاء من الفروع العسكرية الحالية.
وقال ترامب في تغريدةٍ أعقبت كلمة بنس: “القوة الفضائية بالتأكيد“.
بدوره، ذكر البيت الأبيض، في بيان، أن “الرئيس ترامب يعرف أن الفضاء هو جزء من طريقتنا الأميركية في الحياة وازدهارنا الاقتصادي، وهو مجال مهم لدفاعنا الوطني“.
يُذكرُ أن القوات الجوية الأميركية، تُشرف في الوقت الحالي، على معظم القدرات الفضائية، ويقلق بعض المسؤولين من أن مهمة القوة الفضائية قد تكون مشابهة وتتسبب بخلاف بين القوات الجوية والفضائية. بالإضافة إلى أن الجيش الأميركي، يُقسّم العالم إلى قيادات متعددة مثل؛ القيادة الوسطى في الشرق الأوسط، أو قيادة الهند والمحيط الهادئ في آسيا، ولذلك، سيتم تقسيم قوة الفضاء بشكل مماثل، الأمر الذي يعني أن هذه القيادة ستتطلب مقرًا جديدا، وتغييرات تنظيمية كبيرة.
وكان وزير الدفاع الأميركي، جيم ماتيس، قد قال هذا الأسبوع، إن بنس هو رجل ترامب لقوة الفضاء، وإن مسؤولي البنتاغون يعملون بشكل وثيق مع مكتبه، بعد أن أعرب العام الماضي عن تشككه في ضرورة إنشاء قوة فضاء مستقلة، إلا أنه أبدى دعمه الكامل لفكرة إنشاء قيادة جديدة للفضاء، يوم الثلاثاء الماضي، قائلا: “علينا التعامل مع الفضاء على أنه ساحة قتال تتطوّر، وبالتأكيد فإنّ القيادة القتالية هي إحد الأشياء التي يُمكننا إنشاؤها“.
وأرسل البنتاغون بتقرير إلى الكونغرس، يوم الثلاثاء، يحمل تفاصيل الخطوات اللازمة لتنفيذ أمر ترامب.