من الصحف البريطانية
تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الخلاف الأوروبي مع الولايات المتحدة بشأن إعادة فرض العقوبات على إيران، وتناولت المحادثات الصينية مع حركة طالبان الأفغانية.
“نهاية نظام عالمي” العنوان الذي اختارته صحيفة ديلي تلغراف لمقالها الافتتاحي الذي تناولت فيه الخلاف الأوروبي مع الولايات المتحدة بشأن إعادة فرض العقوبات على إيران.
تقول الافتتاحية إن أوروبا وجدت نفسها في خلافات مع أمريكا بعد سريان مفعول دفعة العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن على إيران.
وتضيف أن هذه العقوبات ستستهدف الشركات التي تواصل التعامل التجاري مع طهران بغرامات مالية وتقييدات أخرى.
وتشير الصحيفة إلى أن بروكسل منحت بعض الحماية القانونية للشركات الأوروبية التي تواصل التعامل مع إيران، بيد أن معظمها لا يرجح أن يجازف بتحدي هذه العقوبات.
وتوضح الافتتاحية أن الرئيس ترامب، وهو في فورة نجاحه في التعامل مع كوريا الشمالية، يعتقد أن الموقف المتشدد سيقود إلى محادثات جديدة مع إيران ستُحسن الاتفاق الذي عقده سلفه باراك أوباما معها. وهو يسند مطالبه تلك بالتلويح بالخيار العسكري، كما فعل مع بيونغيانغ.
وتضيف أنها ليست المرة الأولى التي يكون فيها الرئيس الأمريكي سعيدا بكسر الالتزام بموقف دولي عام معتقدا أن طريقه فقط هو الطريق الصحيح.
وتستدرك الصحيفة بالقول إن الثمن الذي سيدفع لتحقيق ذلك هو التفكيك التدريجي لما اُعتيد على أن يكون مقتربا غربيا موحدا في التعامل مع تهديد دول مثل إيران وروسيا.
وخلصن إلى القول إن سياسة ترامب “أمريكا أولا” تحطم النظام العالمي المتواصل منذ عام 1945 شيئا فشيئا، وستطال عواقبها بعيدة المدى بريطانيا بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي وبقية العالم.
وانفردت صحيفة الفايننشال تايمز بنشر تقرير يتحدث عن محادثات صينية مع حركة طالبان الأفغانية اشترك في كتابته مراسلوها في إسلام آباد ونيودلهي والصين.
تقول الفايننشال تايمز إن مسؤولين صينيين قد التقوا بمسؤولين من حركة طالبان عدة مرات خلال العام الماضي
وتكشف الصحيفة عن أن مسؤولين صينيين قد التقوا بمسؤولين من حركة طالبان عدة مرات خلال العام الماضي.
وتنقل الصحيفة عن شخصية في الحكومة الباكستانية لم تسمها قولها إن بكين تسعى للعب دور مهم في إنهاء الصراع المستمر في أفغانستان منذ 17 عاما.
وتقول الصحيفة إن أشخاصا مشاركين في تسهيل هذه المحادثات قالوا إن بكين حققت تقدما ملموسا في التواصل مع طالبان، وصل حد دعوة أعضاء بارزين في الحركة الإسلامية لزيارة الصين.
وتنقل عن أحد المسؤولين الباكستانيين الذي قُدم له ايجاز عن هذه الرحلة قوله “لقد اعتنى الصينيون كثيرا في صنع هذه الترتيبات… فالزوار (من طالبان) إلى بكين زاروا جامعا هناك وأكلوا طعاما حلالا“.
وقد لعبت إسلام آباد دور الوسيط لحركة طالبان لإجراء مفاوضات مع كل من الصين والولايات المتحدة.
وقال المسؤول الباكستاني إن الصينيين يحاولون منذ زمن حض طالبان على التفاوض، بيد أن هذه اللقاءات تعني أيضا مثالا على التقدم الذي حققته الصين في مجال التسامح مع المسلمين.
وتشير الصحيفة إلى أن الخارجية الصينية لم تنف وقوع المحادثات وقالت “إن الصين تدعم جميع الأطراف الأفغانية من أجل التوصل إلى مصالحة سياسية في أقرب وقت ممكن ومواصلة لعب دور بناء “.
وكانت الصحيفة نفسها أفادت الأسبوع الماضي بأن مسؤولين أمريكيين التقوا بطالبان مرتين على الأقل خلال الأشهر الثلاثة الماضية، على الرغم من إصرار واشنطن على أن أي محادثات سلام يجب أن تجري بقيادة الحكومة الأفغانية في كابول.