الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية  

الأخبار : عون يزور بروكسيل ونيويورك ويريفان

كتبت “الأخبار “: في انتظار اللقاء المرجح عقده هذا الأسبوع بين الرئيس المكلف سعد ‏الحريري ورئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، تستمر ‏المراوحة في الملف الحكومي، فيما توقف المتابعون عند حركة النائب وائل ‏أبو فاعور الذي زار جدة قبل أيام، وتوجه إليها صباح أمس، في زيارة هي ‏الثانية خلال أقل من أسبوع

لا تغيير في الأجندة الرئاسية لجهة برنامج مواعيد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الداخل أو زياراته إلى ‏الخارج. لذلك، ثمة ورشة في دوائر القصر الجمهوري استعداداً لثلاثة مواعيد بين أيلول وتشرين الأول، في بروكسيل ‏في 11 و12 أيلول تلبية لدعوة البرلمان الأوروبي حيث سيلقي الرئيس عون خطاباً وصف بأنه سيكون “مهماً”، ‏ويلتقي عدداً من المسؤولين في الاتحاد الأوروبي ويناقش معهم ملفات تهم لبنان والاتحاد الأوروبي وفي طليعتها ملف ‏النازحين. الموعد الثاني في نيويورك اعتباراً من نهاية أيلول المقبل حيث سيترأس وفد لبنان إلى أعمال الجمعية ‏العمومية للأمم المتحدة ويلقي كلمة لبنان، والموعد الثالث في تشرين الأول المقبل في يريفان، حيث سيترأس وفد لبنان ‏إلى القمة الفرنكوفونية السابعة.

وبالاهتمام نفسه، يواكب رئيس الجمهورية المسار الذي يسلكه تأليف الحكومة المنتظرة، في إطار توفير مساحة ‏واسعة من الوقت والدعم للرئيس المكلف سعد الحريري، بما يؤمن ولادة قريبة لتشكيلة حكومية “نتمنى أن يحملها ‏الرئيس المكلف بأقرب فرصة إلى القصر الجمهوري، وأن تكون بعيدة من الشروط غير الواقعية والمطالب التي ‏تعاكس حقيقة التمثيل، وأن تحصّن لبنان في مواجهة استحقاقات أساسية في الداخل والخارج”، مع تشديد رئاسي ‏على عدم هدر المزيد من الوقت بما يفاقم الأوضاع ويزيد الاحتقان الشعبي.

ويكشف مصدر مواكب “عن جهود تبذلها دول صديقة، لا سيما فرنسا في أكثر من اتجاه عربي ودولي، ‏خصوصاً مع السعودية، للدفع باتجاه منح الضوء الأخضر المسهل لعملية التأليف، ولكن حتى الآن لم تثمر هذه ‏الاتصالات نتائج عملية، مع إبقاء الرهان على إمكان نجاح هذه الجهود“.

ويؤكد المصدر نفسه أن “لا مشكلة على صعيد شكل الحكومة، أي أن تكون من 24 أو 30 وزيراً، ولكن المهم ‏احترام المعايير وتوحيدها، وقد بات معروفاً أن المشكلة ليست في تمثيل الكتل إنما في عدد الوزراء لكل كتلة، لأن ‏البعض يرفض القبول بما يحققه له المعيار الواحد ويريد حجماً مضخماً، الأمر الذي يعيق عملية التأليف ويطوّق ‏الرئيس المكلف بشروط تعجيزية“.

ما يشير إليه المصدر هو “تزايد الشعور لدى رئيس الجمهورية، كما لدى قوى وازنة، بتنامي المناخات الخارجية ‏التي تتضافر مع مناخات داخلية، في تأزيم عملية التأليف بل ازدياد العقد الحكومية”، وينصح المصدر بعدم ‏استحضار الملف السوري قبل أوانه وإدخاله عمداً في ملف تأليف الحكومة، من خلال سؤال البعض عن كيفية ‏تعاطي الحكومة الجديدة مع سوريا، “فهذا الأمر لم يطرح رئاسياً بعد، ولذلك ليس بريئاً على الإطلاق افتعال عقد ‏في الداخل مع مناخ خارجي متصاعد لا يصب في مصلحة تأليف الحكومة“.

أما عن الخيارات الرئاسية في حال طالت المراوحة في عملية التأليف، يوضح المصدر: “هناك خيارات عدة ‏تدرس ومن ضمنها توجيه رئيس الجمهورية رسالة إلى مجلس النواب، وهذه من الأمور البديهية التي سيقدم عليها ‏الرئيس عون، ولكن لم نصل بعد إلى هذه المرحلة ولا شيء مقرراً بعد، وكل الأفكار تبحث وصولاً إلى إمكان عقد ‏مشاورات وطنية إذا استشف رئيس الجمهورية أخطاراً داهمة ناجمة عن التأخير في التأليف قد تكون لها ارتدادات ‏سلبية على لبنان، ولكن لن يحصل شيء من خارج التشاور المسبق وبما يدعّم موقف وموقع الرئيس المكلف في ‏عملية تشكيل الحكومة“.

يضيف المصدر: “هناك مواصفات محددة متفق عليها لتشكيل الحكومة، وأبرزها عدم تهميش أحد، عدم طغيان ‏تمثيل على آخر خلافاً للأحجام المحققة، عدم احتكار التمثيل الطائفي والسياسي، انسجام الأحجام الوزارية مع ‏نتائج الانتخابات النيابية، وبعملية حسابية بسيطة لهذه المواصفات، وخلاصتها المعيار الواحد، بالإمكان وضع ‏تشكيلة حكومية في غضون خمس دقائق ويرفعها الرئيس المكلف، ولنرى موقف الرئيس عون إن كان سيرفضها ‏أو يوافق عليها. فإذا رفضها، حينها يقال إنه هو من يعرقل، إنما أن توجه أصابع العرقلة إلى رئيس الجمهورية ‏بينما حتى يومنا الحاضر لم ترفع إليه أية تشكيلة حكومية تلتزم ما أفرزته نتائج الانتخابات، فهذه محاولة للتعمية ‏على الحقيقة الساطعة التي لا جدال فيها

البناء : واشنطن تبدأ العقوبات على إيران وترامب يكرّر الدعوة للتفاوض… وروحاني يستغرب الجمع ‏بينهما أمل وحزب الله لتأكيد الحلف المتين… ولقاء الأحزاب يحمّل 14 آذار التعطيل الحكومي عون يضع الحريري بين اعتماد النسبية في التأليف أو حكومة أغلبية… ويستغرب التأخير

كتبت “البناء “: بالتزامن مع فضيحة التعاون الأميركي السعودي في اليمن مع تنظيم القاعدة بصورة رسمية وعلنية، وقّع ‏الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراراً تنفيذياً لبدء تنفيذ العقوبات على إيران، موجّهاً في الوقت نفسه ‏للقيادة الإيرانية طلباً للتفاوض حول تفاهم نووي جديد، بينما ردّ الرئيس الإيراني حسن روحاني على ‏كلام ترامب بقوله إنه لا يرى رابطاً بين الأمرين. فالعقوبات والتفاوض لا يستقيمان معاً، والتفاوض يحتاج ‏للأمانة التي شكل خروج أميركا من التفاهم النووي انتهاكاً فاضحاً لها بينما قال وزير الخارجية الإيراني محمد ‏جواد ظريف إنّ العقوبات ستترك آثاراً سلبية وتربك الاقتصاد والمجتمع في إيران، لكن في النهاية سيتمّ ‏تخطي هذه الأزمة كما تمّ تخطي ما سبقها، وستندم واشنطن على السير بالعقوبات.

في سورية نجح الجيش السوري في تحقيق تقدّم نوعي في بادية السويداء، وبدأ معركة لحسم سريع ‏يُنهي وجود داعش في تلك المنطقة، بالتوازي مع مواصلة الاستعدادات لمعركة الشمال وخصوصاً استعادة ‏الطريق الدولي بين حماة وحلب، وتطهير الريف الشمالي لحماة والريف الجنوبي لإدلب من جبهة النصرة، ‏بينما تتواصل إشارات إيجابية على مسار التفاوض بين الحكومة السورية و”قوات سورية الديمقراطية”، ‏تحت عنوان حلّ سياسي يضمن خصوصية معينة يطلبها الأكراد من دون المساس بوحدة سورية، ‏وتسليم مناطق سيطرة “قوات سورية الديمقراطية” للدولة السورية ومؤسساتها العسكرية والأمنية ‏والمدنية.

لبنانياً، وتحت ضغط أزمة الكهرباء بشقيها الخاص بالباخرة التي رحلت من الجية إلى الذوق بعد رفض ‏استقبالها في الزهراني، وبالتسعيرة المرتفعة للمولدات وانعكاساتها على المواطنين، سارعت قيادتا ‏حركة أمل وحزب الله الى الاجتماع لمنع الدخول على خط التباينات التي ظهرت في مواقف الطرفين في ‏الأيام القليلة الماضية، لتأكيد متانة الحلف بين الشريكين الاستراتيجيين، وقدرة هذا الحلف على احتواء ‏التباينات وخوض حوار يصل إلى بلورة رؤى موحدة.

لبنانياً أيضاً، والتعثر الحكومي مستمرّ، حمّل لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية، قوى الرابع عشر ‏من آذار مسؤولية التعطيل، خدمة لمشاريع خارجية، بينما أبدى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ‏استغرابه لعدم مسارعة رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري لتقديم مشروع حكومته العتيدة، مخيّراً ‏الحريري بين صيغتي حكومة تعتمد النسبية في تمثيل الأطراف السياسية وفقاً لنتائج الانتخابات النيابية ‏أو الذهاب إلى حكومة أغلبية نيابية.

مصادر متابعة للملف الحكومي أبدت قناعتها، بأنّ الاستعصاء الحكومي سيطول، طالما أنّ الحريري لا يريد ‏مواجهة الرغبة السعودية بربط الانفتاح اللبناني على سورية بالتطبيع السعودي السوري، وهو ما لا يبدو ‏قريباً، وما يترتب على ذلك من وضع لبنان بين خيارين: حكومة تضمن للسعودية الثلث المعطل وعدم ‏سيرها بخيار الانفتاح على سورية، أو تأجيل تشكيل الحكومة لحين نضوج العلاقات السورية السعودية، ‏لطي صفحة التعقيد الناتج عن التورّط السعودي في الحرب على سورية.

اجتماع أمل وحزب الله: العلاقة متينة

من المتوقع أن يستأنف الرئيس المكلف سعد الحريري مفاوضات تأليف الحكومة بعد عودته الى بيروت ‏مساء أمس، وذلك بعد جمود رافق ملف التشكيل خلال الأيام القليلة الماضية. وفي ظل هذا الواقع ‏الحكومي الضبابي، اختنق المشهد الداخلي بالأزمات الحياتية وسط تحذير خبراء اقتصاديين من انعكاس ‏تأخير ولادة الحكومة على مجمل الوضع المالي والاقتصادي والمعيشي.

وتصدّرت أزمة الكهرباء لائحة الأزمات التي يعاني منها المواطن في ظل نظام تقنين قاسٍ في ساعات ‏التغذية بالكهرباء شمل مختلف المناطق اللبنانية، وبعد منع نواب حركة أمل الباخرة التركية “إسراء ‏سلطان” من أن ترسو على شاطئ الزهراني، انتقلت الباخرة وحطت أمس قبالة معمل الزوق .

غير أن اللافت هو استغلال بعض الجهات أزمة الكهرباء وتباين وجهات النظر بين أمل وحزب الله حيال هذا ‏الملف بهدف إثارة الخلاف بين الطرفين لا سيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولإحباط هذه المحاولات، ‏سارعت قيادتا أمل والحزب الى الاجتماع مساء أمس، وتم إصدار بيان مشترك أكدتا خلاله على العلاقة ‏المتينة بينهما.

وعُقِد الاجتماع في مكتب المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل في الضاحية ‏الجنوبية ضمّ كلاً من الوزير علي حسين خليل والحاج أحمد البعلبكي عن أمل والحاج حسين الخليل ‏والحاج وفيق صفا عن الحزب، وجرى نقاش موسّع في القضايا المشتركة، وأكد المجتمعون أن “ما جرى لا ‏يعكس حقيقة القرار الحاسم والأكيد لدى قيادتي الطرفين عن العلاقة المتينة التي ترسّخت بينهما خلال ‏كل الاستحقاقات وموقفهما المشترك في مقاربة واحدة للملّفات الوطنية والسياسية والإنمائية وغيرها ‏وضرورة تنظيم هذا الأمر من خلال الهيئات المختصة“.

وفي وقتٍ رفض أصحاب المولدات تنفيذ قرار وزارة الاقتصاد، لفت وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف ‏الأعمال رائد خوري ، إلى أنّ “الدولة أخذت قرار تنظيم قطاع الكهرباء والمولدات، إلى حين أن تؤمّن ‏الكهرباء 24 ساعة”، مبيّنًا أنّ “وزارة الطاقة ووزارة الاقتصاد و وزارة الداخلية ستطبّق القرار بتركيب ‏العدادات، وهناك غرامات ستُفرض، وستبسط الدولة هيبتها“.

هل يقذف عون الكرة إلى المجلس النيابي؟

على صعيد تأليف الحكومة، لم يبرز أي جديد بانتظار ماذا سيحمل الحريري من جديد في جعبته بعد ‏زيارته الى الخارج. ومن المرتقب بحسب المعلومات أن يزور قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية بينما بقي ‏الغموض يلفُّ اللقاء بين الحريري ورئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، حيث التواصل مقطوع ‏بينهما، بحسب مصادر التيار الحر التي تساءلت عن سبب تمنّع الحريري من المبادرة والاتصال بباسيل ‏وتحديد موعد للقاء بينهما لتذليل العقد الحكومية؟ وقد جدّد الرئيس ميشال عون، بحسب زواره على أن ‏تأليف الحكومة يجب أن يُراعي نتائج الانتخابات النيابية ورفضه احتكار بعض القوى تمثيل الطوائف، كما ‏نقل الزوار استغراب عون الأسباب التي تؤخّر تأليف الحكومة، لا سيما أن الحريري لم يقدّم حتى الآن ‏تشكيلة كاملة متكاملة.

وفي ضوء المشهد الحكومي القاتم والآيل إلى مزيد من التعقيد، وفي ظل عدم تحديد الدستور مهلة ‏للرئيس المكلّف لتأليف الحكومة، ما يضع البلاد أمام أزمة دستورية وسياسية في آن معاً قد تؤديان الى ‏أزمة نظام، بدأ التداول في الكواليس السياسية بعدد من السيناريوات البديلة عن حكومة الوحدة الوطنية ‏كحكومة أكثرية أو توقيع رئيس الجمهورية أي تشكيلة يقدّمها الحريري على أن يعمد الرئيس عون الى ‏إسقاطها في المجلس النيابي بالتعاون مع الأكثرية النيابية الجديدة عبر حجب الثقة عنها، والدعوة الى ‏استشارات نيابية جديدة. وبذلك يكون الرئيس عون قد دفع الكرة الى ملعب الرئيس المكلف عبر اللجوء ‏الى المسار الدستوري للتأليف كي لا يتحمّل مسؤولية تأخير ولادة الحكومة، لكن مصادر مطلعة ‏استبعدت هذا السيناريو، مؤكدة لـ”البناء” أن “الرئيس عون لن يوقع تشكيلة غير مقتنع بها ولا تراعي ‏المعايير والأصول، وبالتالي لن يوقع قبل التأكد من أنها ستنال الثقة في المجلس”، بينما تحدّثت مصادر ‏دستورية الى اتجاه لدى رئيس الجمهورية لمخاطبة مجلس النواب في حال بقي الوضع على ما هو عليه ‏حكومياً، من خلال توجيه رسالة إلى المجلس يشرح خلالها الظروف الذي واكبت مسار التأليف ويضع ‏البرلمان ممثل الشعب أمام مسؤولياته. في المقابل اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري، بحسب ‏مصادره، بأن الأجواء إيجابية من دون ترجمة لها على أرض الواقع، مشيراً الى أن الضروراتِ الداخليةَ ‏والاقتصادية تُوجِبُ كسر الحلقة وتشكيل الحكومة ، واستبعدت مصادر بري لـ”البناء” أن يدعو الى جلسة ‏تشريعية في الوقت الراهن رغم أن الدستور يسمح له بذلك، لكنه لن يفعل الآن“.

غير أن اللافت هو الإجماع داخل الطائفة السنية معارضة وموالاة حول الحريري لجهة رفض المسّ ‏بصلاحيات رئيس الحكومة واتفاق الطائف وتقييد رئيس الحكومة بمهلة معينة بالتأليف، كما ورفض اللجوء ‏الى خيار التشريع في ظل حكومة تصريف أعمال واعتباره عملاً غير دستوري، ما يشكل خلافاً مستجداً ‏بين عين التينة وبيت الوسط لم يظهر الى العلن حتى الآن، حيث تشير مصادر المستقبل لـ”البناء” الى ‏أن “القيادات السنية تستشعر محاولات من العهد لإعادة الاعتبار لصلاحيات رئاسة الجمهورية ما قبل ‏الطائف وذلك عبر الممارسة السياسية، وتلفت الى أن “العقدة في تمسّك عون بالثلث الضامن ما يمكنه ‏من شل الحكومة وإسقاطها ساعة يشاء ومحاصرة رئيس الحكومة وجعله تحت الابتزاز الدائم بورقة ‏إسقاط الحكومة“.

وقد أوحى اللقاء بين النائب طلال أرسلان والوزير باسيل في وزارة الخارجية مراوحة العقدة الدرزية وتمسك ‏التيار الحر والرئيس عون بتمثيل درزي لأرسلان، الذي قال: “إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فواقع ‏البلد سيكون صعباً”. ورأى ارسلان ان “احتكار طائفة بشخص او بخط سياسي واحد يعطل الميثاقية لعمل ‏الحكومة في أي قرار”، معتبراً “ان هناك مساً بالمحرمات”. وأعلن ان العقدة ليست عندنا، بل لدى الذي ‏يطالب بمبدأ احتكار الطائفة”. مشيراً الى أن “الاحتكار يعني التسلّط والهيمنة والنيات السيئة باتجاه ‏الميثاقية مع الطوائف الأخرى“.

الديار : ماكرون ينصح الحريري بترتيب العلاقات مع دمشق : إقبلوا “الوسيط” الروسي قبل دخول طهران على “الخط” ! تبريد كهربائي”.. “مُراوحة حكوميّة” و”التوطين قنبلة موقوتة” ؟

كتبت “الديار “: استمرت “المراوحة” الحكومية على حالها، وسط تبادل اتهامات وتقاذف للمسؤوليات بين “المفاوضين” ما يؤشر ‏الى ان “الولادة” ما تزال متأخرة.. وقد تمحورت الاتصالات في الساعات القليلة الماضية على اكثر من خط ‏‏”لتبريد” الاجواء “المكهربة” في البلاد على خلفية السجالات التي رافقت الباخرة التركية التي رست قبالة معمل ‏الزوق الحراري بالامس، وفيما نجحت الاتصالات في رسم “سقوف” للتصعيد بين حركة امل والتيار الوطني ‏الحر، حسم “الثنائي الشيعي” الجدل المفتعل على مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية الخلاف في وجهات ‏النظر حيال ملف الباخرة، وجرت عملية “ضبط” للملف، عبر اعادته الى حجمه الحقيقي في اجتماع تنسيقي عقد ‏مساء امس بين قياديين من الطرفين في مكتب المستشار السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسن خليل.

في هذا الوقت، وفيما يتلهى المسؤولون بالبحث عن “جنس الملائكة” تتزاحم الملفات الخارجية التي ستكون “قنابل ‏موقوتة” في الداخل اللبناني ما لم يحسن المسؤولون التعامل معها، وفي هذا السياق تساءلت اوساط دبلوماسية ‏اوروبية امام عدد من المسؤولين اللبنانيين الذين التقت بهم خلال الايام القليلة الماضية، عن سبب عدم تلقف لبنان ‏‏”الرسالة الروسية” حتى الان؟

نصائح” بالتواصل مع دمشق

واجرت هذه الاوساط، مقاربة متوازية بين مسارعة الاردن الى عدم اضاعة الفرصة بينما المسؤولون اللبنانيون ‏المؤيدون للنظام السوري و”المعادون” له غارقون في ازمات “مفتعلة” ويصعبون الامور على انفسهم، قبل ‏غيرهم في عملية استعادة التوازن للعلاقة مع دمشق.. واشارت تلك الاوساط الى ان عمان التقت الاشارات الروسية ‏بعد زيارة الوفد الرئاسي الذي زارها مؤخرا قبل زيارته الى بيروت، واتخذت قرارا استراتيجيا باعتماد “القناة” ‏الروسية لاستعادة ما انقطع من علاقة مع النظام السوري، ولهذه الغاية تم ارسال وزير الخارجية الاردني ايمن ‏الصفدي الى موسكو لوضع “خارطة طريق” مدروسة لاستعادة تدريجية لهذه العلاقة بدءا من التفاهم على “إعادة ‏تشغيل معبر نصيب“..

لا “ضوء اخضر” اميركي

وتلفت تلك الاوساط، الى ان عمان تجاوزت “الفيتو” الاميركي المفترض بعد ان تلقت من واشنطن اشارات ‏‏”ايجابية”، لم يحصل عليها لبنان حتى الان، لاسباب غير “مفهومة”، ففي لقاءات المسؤولين الاردنيين مع ‏دبلوماسيين اميركيين كان واضحا ان الادارة الاميركية قد “لزمت” ادارة الملف السوري الى الكرملين، ولم ‏تحصل اي ممانعة من تواصل عمان مع موسكو لتحقيق “المصالح” الاردنية، وما يحصل حاليا يشير الى احتمال ‏ان يؤدي التواصل الاردني السوري عبر “الوسيط” الروسي الى صفقة امنية عسكرية شاملة، تتجاوز “تشغيل” ‏معبر نصيب الحدودي، وقد دخلت الحكومة الاردنية على نحو عميق في ترتيبات الجنوب السوري دون مشاركة ‏الاميركيين ودون التوقف عن “الاعتراضات” السعودية “الصامتة” بعد ان فهمت الرياض بأن واشنطن ‏‏”تغطي”الاندفاعة الاردنية للتواصل مع دمشق… وتم تشكيل لجنة تدرس الآن تشغيل معبر نصيب وتضم وفوداً ‏مشتركة اردنية – سورية تجتمع لأول مرة منذ عام 2011‏..

اللواء : البرودة الرئاسية” تتحوَّل إلى خلاف ظاهر. . وموقف للحريري اليوم “الثنائي” يلملم الخلاف الكهربائي.. وسلامة يربط إستقرار الليرة بالإصلاحات

كتبت “اللواء “: فوجئت أوساط سياسية متابعة لعملية تأليف الحكومة مما وصفته “ببرودة رئاسية” بين بعبدا وبيت الوسط، على ‏خلفية “الركود” الذي يصيب عملية التأليف، وتمنع الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري من التواصل، في ‏محاولة لحلحلة العقد الآخذة بالتعقيد، في ضوء تمسك كل فريق سياسي “بحقوقه” التي يراها، ولا يرى غيرها، ‏الأمر الذي يطرح علامات استفهام عن كيفية الخروج من المأزق.

ولاحظت المصادر ان المأزق تجاوز قضية المطالب التي تدلي بها الكتل، أياً كانت احجامها، إلى خيارات سياسية ‏بأبعاد محلية وإقليمية، أبرزها العلاقة المستقبلية مع سوريا بعد تعويم نظام الرئيس بشار الأسد.

وعلمت “اللواء” ان كتلة المستقبل التي تجتمع برئاسة الرئيس الحريري عند الخامسة من بعد ظهر اليوم، ‏ستتطرق إلى الظروف المحيطة بتأليف الحكومة.

وأشار مصدر مطلع إلى ان موقف الكتلة سيتبنى موقف الرئيس الحريري الذي سيعلنه خلال الاجتماع، ويعتبر ‏بمثابة ردّ على تحميله مسؤولية تأخير تأليف الحكومة.

الجمهورية : عون: أمام الحريري خياران.. والرئيس المكلف يطلب وساطة فرنسية مع الرياض

كتبت “الجمهورية “: يفترض أن تحرّك عودة الرئيس المكلف سعد الحريري، مياه التأليف الراكدة فوق اكوام من التعقيدات المتعددة ‏الاشكال والالوان، في وقت تزداد الصرخة على كل المستويات. وبالتأكيد في زمن الآذان المسدودة، كما هو الحال ‏في هذه الايام، لن تجد من يسمعها، ما يعني انّ هذه الصرخة مرشّحة الى مزيد من الارتفاع، وخصوصاً مع ‏استمرار غياب ضابط الايقاع الحكومي، الذي بيده ان يميل دفّة البلد في الاتجاه الذي يخفف قدراً قليلاً من المعاناة ‏التي دخلت الى كل بيت. يأتي ذلك، في وقت تبدّى فيه تطوران بارزان، تمثل الاول في بدء تطبيق العقوبات ‏الاميركية على ايران اعتباراً من يوم امس، في خطوة تنطوي على ضغط من قبل واشنطن على طهران لحملها ‏على وقف برنامجها النووي والرضوخ لمطلب الولايات المتحدة بالتوصّل الى اتفاق جديد حول هذا الملف، وامّا ‏التطور الثاني فتمثّل باعتداء على قوات اليونيفيل في الجنوب، الذي يأتي في ظل التحضيرات في مجلس الامن ‏للتمديد لهذه القوات سنة، إعتباراً من نهاية آب الجاري.

صار الوضع أكبر من طاقة الناس على تحمّله؛ الفوضى ضربت عميقاً في مفاصل البلد، أمّا الوضع الاقتصادي ‏والمالي فتؤكد دراسات الخبراء والجهات الرسمية المعنية بأنه يشهد تراجعاً كارثياً يستوجب الامساك به قبل ‏السقوط. الوضع الامني ممسوك بشكل عام امام الخطر الارهابي بجهود الاجهزة الامنية والعسكرية، الا انه في ‏الداخل يشهد انحداراً خطيراً مع ارتفاع معدلات الجريمة على انواعها، قتل، سرقة، اعتداءات من كل الانواع، ‏بحيث لا يخلو يوم من حادث او حوادث تتنقّل بين المناطق اللبنانية، بالتوازي مع محاولات لم تكتمل لمكافحة ‏تجار المخدرات على ما حصل في منطقة البقاع في الفترة الاخيرة، حيث برزت امام العملية الامنية التي نفذت في ‏تلك المنطقة، عقبة مثيرة للريبة، وتمثّلث بلجوء العديد من الرؤوس الكبيرة من تجّار المخدرات الى سوريا.

وفي الموازاة، يبرز اشتباك كهربائي متجدد على ظهر البواخر التركية المتنقلة بين معامل الكهرباء من الجية الى ‏الزهراني فمعمل الذوق، وهو اشتباك مرشّح بدوره الى مزيد من التفاقم، في ظل الخلفية السياسية التي تحكمه، ‏ورائحة تطييف هذا الملف ومذهبته، التي بدأت تنبعث في اجوائه.

النهار : هل ينعكس التعثر الحكومي على إعادة النازحين؟

كتبت “النهار “: كل الخوف من ان تؤدي التعقيدات الحكومية الناتجة من تعثر سياسي يقوده الفريق المقرب من سوريا لاعادة تعويم ‏نفسه ومحاصرة فريق 14 اذار سابقا، الى التأثير سلباً على مجمل الملفات ومنها ملف عودة النازحين السوريين ‏الى بلادهم. تلك العودة التي انطلقت خجولة بتنسيق مع الامن العام اللبناني، من المفترض ان تنشط من خلال ‏المبادرة الروسية لاعادة نحو 3000 نازح يوميا متى توافرت ظروف العودة. والمبادرة الروسية التي انطلقت ‏بمفاوضات مع دول الجوار السوري، تحتاج الى خطة تنفيذية وروزنامة بالتنسيق مع الحكومة، اضافة الى ‏تسهيلات تقع على الجانب السوري، وان تتم في رعاية المنظمات الدولية التابعة للامم المتحدة.

ولم تنل المبادرة حتى الآن الاستجابة التي توخّتها موسكو من الدول الأوروبية كما لم تظهر أي استجابة أميركية ‏لها. ويشترط الأطراف الدوليون إشراف الأمم المتحدة ممثلة بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ‎‎(UNHCR) على عملية العودة وضمانها واعتماد المعايير الضرورية لتحقيق عودة آمنة وطوعية.

وقد بدا لافتاً ما أعلنته الناطقة باسم المفوضية في لبنان ليزا أبو خالد، من أن المفوضية “تنتظر الاطلاع على ‏تفاصيل الاتفاق الأميركي- الروسي في شأن عودة اللاجئين”، لافتة الى أن فريق المفوضية “يتواصل مع ‏النازحين في لبنان، ولدينا فريق في سوريا”. وأوضحت “اننا زرنا عدداً من النازحين العائدين إلى بلدة فليطا في ‏القلمون السوري، بموازاة الحدود اللبنانية- السورية، واطلعنا على أوضاع بعضهم”. وأضافت أن “بعض العائدين ‏لم يستطع العودة إلى منزله، والبعض الآخر سكن عند أقربائه. أما بالنسبة الى الوضع الأمني، فلا نملك المعطيات ‏الكافية لا سلباً ولا إيجاباً“.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى