روحاني: الحوار لايمكن جمعها مع فرض الحظر
علق رئيس الجمهورية الاسلامية الشيخ حسن روحاني على موضوع الحظر الاميركي على ايران ودعوة رئيس الادارة الاميركية للحوار دون شرط مع ايران.
وقال روحاني ان الدعوة الى الحوار لامعنى له مع الحظر وان دعوة رئيس الادارة الاميركية للحوار دون شرط مع ايران اما للاستهلاك المحلي او لشن حرب نفسية ضد الشعب الايراني .
وفي مقابلة مع التلفزيون الايراني، قال الرئيس روحاني ان من يدعو الى الحوار هو نفسه الذي انسحب من الاتفاق النووي وان الدعوة الى الحوار لايمكن جمعها بتاتا مع فرض الحظر الذي يستهدف ابناء الشعب.
وشدد الرئیس الايراني بالقول: “نحن لا نضع اي شروط للحوار مع امیركا بشأن كیفیة تسدید التعویضات المترتبة علیها الینا”.
واضاف روحاني ان الرئیس الامیركي حاول باسالیب مختلفة ممارسة الضغط على ایران وكان یعتقد ان الاتحاد الاوروبي سیسیر على نهجه وان ایران ستنسحب من الاتفاق النووی بانسحابه منه لیاخذ بذلك ملف ایران الى مجلس الامن لكن ماحصل كان خلافا لما كان یتوقعه فالاتحاد الاوروبى اثبت انه متمسك بالاتفاق النووی رغم اننا نتوقع من الدول الاوروبیة وروسیا والصین مواقف اكثر عملانیة.
واكد على اهمیة تعزیز التعاون والتعامل مع العالم لارغام امیركا على التراجع عن موقفها الحالي وقال ان ترامب تراجع بالفعل خطوة الى الوراء من خلال دعوته الى الحوار لكننا نؤكد ضرورة تراجعه خطوات حتى العودة الى ماكانت علیه امیركا لدى التوقیع على الاتفاق النووي وهذا ما سیضمن مصالح ایران وامیركا نفسها والعالم اجمع.
وقال ان الصین وروسیا اعلنتا وبكل صراحة انهما ستقفان بوجه الضغوط الامیركیة وانهما عازمتان على الحفاظ على اتفاقیاتهما الموقعة مع ایران، ونوه الى الاهمیة التي تولیها ایران لعلاقاتها مع الدول الاسیویة وقال، اننا في نفس الوقت نتطلع الى علاقات اوثق مع دول الاتحاد الاوروبي.
وتطرق الرئیس الايراني الى المشاكل الاقتصادیة، وقال ان جذور الكثیر من هذه المشاكل لا تعود لهذه الحكومة او التی سبقتها بل ربما قد تعود الى ما قبل الثورة لكن نحن في الحكومة الحادیة عشرة اتخذنا الاجراءات اللازمة للحفاظ على استقرار سوق العملات الاجنبیة وبالفعل تمكنا من ذلك وان الشعب كان واثقا كل الوثوق من تحسن الوضع الاقتصادي، لكن الاحتجاجات التي اندلعت قبل اشهر في احدى المدن والتي تخللتها بعض الدعوات الى الفوضی الى جانب التهدیدات التي اطلقها ترامب للتاثیر على الوضع الاجتماعي والاقتصادي، هي التي اثارت القلق بین ابناء الشعب وظهور بعض المشاكل الاقتصادیة.
واشار روحاني الى العزم الجاد لمكافحة الارهاب واجتثاث جذوره في المنطقة ودحر الارهابیین في كل من العراق وسوریا. وقال “ان الاوضاع في المنطقة الى التحسن وارساء اسس الامن والاستقرار”.
واضاف ان ایران طالما كانت داعیة للحوار والتفاهم مع العالم خاصة مع دول المنطقة ونحن على استعداد لاعادة العلاقات الى نصابها مع اثنین من الدول التي شهدت علاقاتنا معها بعض التوتر.
واكد على ایفاد الوفود الى دول المنطقة والعالم لبحث السبل الكفیلة بتعزیز التعاون معها خاصة في المجالات الاقتصادیة. وقال، ان هذه الخطوة تأتي من حیث اننا نؤمن بان الاتحاد والانسجام والاتفاق كفیل بحل الكثیر من المشاكل.