من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
الخليج: قادة «حماس» يبحثون التهدئة مقابل تخفيف الحصار… شهيد و10 حرائق في مستوطنات غلاف غزة
كتبت الخليج: استشهد شاب فلسطيني برصاص جيش الحرب «الإسرائيلي» واصيب أكثر من 120 فلسطينياً خلال الاحتجاجات أمس الجمعة قرب الحدود شرق مدينة غزة، واندلع أكثر من 10 حرائق في مستوطنات غلاف غزة منذ صباح الجمعة نتيجة إطلاق البالونات والطائرات الورقية الحارقة من قطاع غزة، الذي شهد امس فعاليات مسيرات العودة في الجمعة ال 19 على التوالي، واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مقدسيين أثناء خروجهم من المسجد الأقصى بعد ساعات من اعتقال تسعة آخرين أمس الجمعة، كما اعتقلت فلسطينيين آخرين في الخليل وقلقيلية، وأصيب شاب بعيار «مطاطي» والعشرات بالاختناق في مسيرة كفر قدوم الأسبوعية، كما شهدت قرية نعلين مسيرة مماثلة، وأدى مئات المعتصمين في الخان الأحمر شرقي القدس صلاة الجمعة في التجمع البدوي المهدد بالإزالة.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة «استشهد أحمد يحيى عطا الله ياغي (25 عاما) برصاص جنود الاحتلال «الإسرائيلي» قرب السياج الحدودي شرق مدينة غزة».
وكانت مواجهات قد دارت بين مئات الفلسطينيين المشاركين في مسيرات العودة الشعبية والجيش «الإسرائيلي». وأعلن مسعفون عن «إصابة ثمانية فلسطينيين بجروح مختلفة شرقي قطاع غزة جراء إطلاق جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز باتجاه متظاهرين قرب السياج الحدودي».
وكانت الهيئة العليا لمسيرات العودة في غزة قد دعت إلى أوسع مشاركة شعبية في احتجاجات امس تحت شعار (الوفاء لشهداء القدس.. الشهيد محمد طارق يوسف) الذي كان نفذ عملية طعن الأسبوع الماضي في مستوطنة في الضفة الغربية قتل فيها مستوطن وأصيب اثنان آخران.
وذكرت تقارير «إسرائيلية» امس الجمعة أن طواقم الإطفاء عملت منذ الصباح على إخماد 10 حرائق نتيجة إطلاق الشبان من غزة البالونات والطائرات الورقية الحارقة تجاه المستوطنات القريبة من السياج الأمني والمعروفة بمستوطنات غلاف غزة.
واعتقلت قوات الاحتلال ظهر الجمعة ثلاثة مقدسيين فور خروجهم من أبواب المسجد الأقصى عقب أدائهم صلاة الجمعة فيه. وأوقف الجنود المتواجدون والمتمركزون على أبواب المسجد الأقصى المقدسيين الثلاثة خلال خروجهم من أبواب المسجد الأقصى بعد التدقيق في هويات المصلين. وأوضح أمجد أبو عصب رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أن المعتقلين هم الفتيان محمد وهبة ومهدي أبو عصب والشاب مهيب القطب. ولفت أبو عصب إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت فجر الجمعة تسعة مقدسيين بعد اقتحام منازلهم.
واعتقلت قوات الاحتلال 4 فلسطينيين من الضفة، وزعمت مصادرة سلاح وعشرات آلاف «الشواقل» من منزل بالخليل.
وزعمت قوات الاحتلال أنها عثرت على 3 قطع سلاح خلال مداهمة منزل في الخليل. واعتقلت من الخليل الشاب حسام راغب العويوي، وسائد النمورة ووائل ربعي من مدينة دورا، وسلمت الأسير السابق الغضنفر أبو عطوان بلاغاً لمقابلة مخابرات الاحتلال. كما اعتقلت الشاب يحيى تقي الدين حوتري من منزل عائلته بحي كفر سابا بمدينة قلقيلية.
وأصيب شاب بعيار معدني مغلف بالمطاط والعشرات بالاختناق، امس الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والتي خرجت تنديدا بصفقة القرن وللمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 15 عاما.
وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال هاجمت المواطنين قبل انطلاق المسيرة، مطلقة الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع ما أدى إلى إصابة شاب بعيار «مطاطي» في يده والعشرات بالاختناق بينهم عضو المجلس الثوري بيان الطبيب. وأكد شتيوي، أن قوات الاحتلال استهدفت منازل المواطنين بقنابل الغاز والصوت ونصبت كمائن عديدة دون تسجيل حالات اعتقال.
وكانت المسيرة قد انطلقت بمشاركة المئات من أبناء البلدة وعدد من المتضامنين الأجانب، وأكد المشاركون فيها دعمهم للقيادة الفلسطينية في وجه الضغوط التي تمارس عليها بهدف تمرير مؤامرة صفقة القرن وغيرها من المؤامرات التي تهدف لتصفية المشروع الوطني.
وشارك عشرات الفلسطينيين في مسيرة قرية نعلين غرب رام الله، امس الجمعة. وقالت مصادر محلية إن المسيرة انطلقت عقب أداء صلاة الجمعة باتجاه جدار الفصل العنصري والأراضي المصادرة جنوبي القرية، حيث أشعل الشبان الإطارات واعتلوا الجدار ورفعوا عليه العلم الفلسطيني. وأضافت أن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين في المسيرة بقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم. وأحيت المسيرة ذكرى الشهداء أحمد موسى ويوسف عميرة الذي قتلته قوات الاحتلال قبل 10 أعوام خلال مشاركته في مسيرة القرية المناهضة للجدار، وإحياء لذكرى إحراق عائلة دوابشة.
كما أدى مئات الفلسطينيين صلاة الجمعة في قرية الخان الأحمر شرقي القدس المحتلة، ضمن برنامج الفعاليات التضامنية مع سكان القرية، لمواجهة قرار سلطات الاحتلال بهدمها وطرد أهلها. وقال خطيب الجمعة: إن الإدارة الأمريكية تسعى من خلال قراراتها إلى اختصار عدد اللاجئين الفلسطينيين إلى 40 ألف لاجئ، وتصفية قضية القدس باعتبارها عاصمة لدولة الاحتلال، وتصفية القضية الفلسطينية، بإعطاء غطاء قانوني وشرعي لدولة الاحتلال لتوغل استيطانها في كافة أراضي الضفة الغربية، وخاصة في مدينة القدس من أجل ربط مستوطنة «معاليه أدوميم» بمدينة القدس المحتلة، وتوسيع حدود المدينة على حساب الفلسطينيين، وفصل شمال الضفة عن جنوبها. وشدد الخطيب، على ضرورة ازدياد حجم المساندة ونصرة الخان الأحمر، وتوسيع نطاق المقاومة الشعبية أمام قرارات الاحتلال، ورفض كافة المخططات حتى يعلم المحتل أننا لا نستسلم أبدًا.
البيان: رفعت سقف المطالب ونادت بدستور جديد… التظاهرات العراقية تطالب بحل الأحزاب الطائفية
كتبت البيان: رفع المتظاهرون العراقيون، أمس، سقف مطالبهم وبات المطلب الرئيس هو مناهضة العملية السياسية برمتها، بما في ذلك مطالبات بإلغاء الدستور والأحزاب الطائفية، فيما سعى محافظ البصرة إلى التهدئة واعداً المحتجين بتحقيق مطالبهم خلال خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن المسؤولين في المحافظة يعملون على إعادة تفعيل جميع المشاريع المتوقفة.
وتظاهر العشرات من العراقيين في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد. وقالت مصادر إن العشرات من العراقيين تظاهروا في ساحة التحرير بمنطقة الباب الشرقي وسط بغداد. وأضافت أن المتظاهرين طالبوا بتحسين الخدمات ومحاسبة المسؤولين بالإضافة إلى مطالب أخرى. وأفاد مصدر أمني بأن القوات الأمنية باشرت بقطع الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير وسط بغداد.
وأضاف المصدر أن «القوات تفتش جميع الداخلين إلى الساحة والخارجين من أفرع مناطق السعدون والبتاوين».
يشار إلى أن ساحة التحرير وسط بغداد تشهد في أغلب أيام الجمعة من كل أسبوع تظاهرات حاشدة للمطالبة بتحسين واقع معيشة العراقيين ومحاسبة المسؤولين الفاسدين وتشكيل الحكومة المقبلة.
وفي البصرة، تظاهر المئات من العراقيين وسط المدينة للمطالبة بتنفيذ الإصلاحات ومحاسبة الفاسدين، وطالب المتظاهرون بتنفيذ الإصلاحات في مؤسسات الدولة ومحاسبة المسؤولين الفاسدين، – ما طالب المتظاهرون بمحاربة الفساد وتحسين الكهرباء.
وأعلنت اللجان التنسيقية للتظاهرات في المحافظة في وقت سابق تنفيذ أكبر تظاهرة واعتصام داخل المحافظة، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية. وقالت اللجان في بيان إن «سقف مطالبها ارتفع باتفاق جميع التنسيقيات، وبات المطلب الرئيسي هو مناهضة العملية السياسية برمتها، بما في ذلك مطالبات بإلغاء الدستور والأحزاب الطائفية».
وفي وقت سابق، طالبت اللجان مجلس المحافظة ببناء سد البصرة، وإكمال مشروع ميناء الفاو الكبير، وإيجاد فرص عمل للعاطلين، بالإضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين.
وتوعدت بتصعيد الاعتصامات السلمية لتتخذ أشكالاً احتجاجية أكثر قوة، كقطع الجسور الرئيسة للمحافظة، في حال لم تكن هناك استجابة فعلية لمطالب المتظاهرين. وأدى الغضب المتنامي للشارع في البصرة والنجف والمثنى والعاصمة بغداد إلى دفع الحكومة لـ«سحب يد» وزير الكهرباء قاسم الفهداوي، في أول إجراء من نوعه على هذا المستوى، لكنه لم ينجح في تهدئة الاحتجاجات.
وكانت القوات الأمنية أزالت الثلاثاء الماضي، خيام المعتصمين أمام مبنى مجلس محافظة البصرة، كما فرقت المتظاهرين الذين خرجوا في تظاهرة سلمية. ولا يزال غضب المحتجين بالبصرة في أوجّه، رغم إعلان وزارة المالية تخصيص أكثر من 97 مليار دينار، من أجل تحسين واقع الخدمات لمواطني المحافظة، من دون فعل ملموس.
من جانب آخر، أكد محافظ البصرة أسعد العيداني، خلال مؤتمر صحافي، أن مطالب المتظاهرين سيتم تحقيقها خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن المسؤولين في المحافظة يعملون على إعادة تفعيل جميع المشاريع المتوقفة.
طالب مسؤول وكالة الحماية والمعلومات وقائد قوات مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، لاهور شيخ جنكي، المجتمع الدولي أمس بالتدخل العاجل لكشف ملابسات تسليم قضاء سنجار إلى تنظيم داعش في أغسطس 2014. وقال إن «تجار النفط سلموا المدينة إلى التنظيم المتطرف من أجل مصالحهم».
أعلن مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين العراقية مقتل 12 عنصراً من تنظيم داعش، بينهم أربعة انتحاريين، في غارة ليلية جنوب سامراء (110 كيلومترات شمالي بغداد). وقال العقيد محمد خليل البازي إن قوات مشتركة لقيادة عمليات سامراء وسرايا السلام التابعة للتيار الصدري والأمن الوطني لقضاء بلد، نفذت غارة ليلية وفق معلومات استخباراتية دقيقة في الفرحاتية (20 كيلومتراً جنوبي سامراء).
شددت قوات الشرطة الاتحادية العراقية، أمس، إجراءاتها على طريق سامراء- الدجيل تحسباً لوقوع طارئ. وقالت الشرطة في بيان، إن اللواء الخامس كثّف الإجراءات الاحترازية على طريق سامراء – الدجيل تحسباً من وقوع أي طارئ، وأن قوات الفرقة السادسة شرطة اتحادية نشرت الدوريات والنقاط الثابتة في قضاء الحويجة لحماية أبراج الطاقة الكهربائية.
الحياة: تفاهمات مصرية مع «حماس» بوجود السلطة أو غيابها
كتبت الحياة: بدأ المكتب السياسي لحركة «حماس» اجتماعات في قطاع غزة أمس، يبحث خلالها رزمة تفاهمات سرية مع مصر تتضمن هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل، في وقت كشفت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة» أن مصر حصلت على «ضمانات إسرائيلية» لدخول وفد الحركة في الخارج إلى غزة للمشاركة في الاجتماعات، مشيرة إلى أن نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري «المطلوب» لإسرائيل، على رأس الوفد. تزامن ذلك مع الإعلان عن وقف كل أنواع المساعدات الأميركية للفلسطينيين.
وأوضحت المصادر الغربية أن مصر حصلت على ضوء أخضر أميركي وإسرائيلي للتفاوض مع «حماس» في شأن هدنة طويلة الأمد، وتنفيذ مشاريع إنسانية في قطاع غزة، وفتح المعابر مع القطاع. وقالت إن الحركة ستدرس التفاهمات التي توصلت إليها مع مصر أخيراً، موضحة أن القاهرة حاولت إقناع السلطة الفلسطينية بأن تكون جزءاً من هذه التفاهمات، لكن الأخيرة قدمت 14 ملاحظة على الورقة المصرية للمصالحة، الأمر الذي جعلها تستبعد إمكان التوصل إلى اتفاق ينهي الانقسام، ويعيد السلطة إلى القطاع. وكشفت مصادر فلسطينية مطلعة لـ «الحياة» أن التفاهمات مع القيادة المصرية تبدأ بورقة المصالحة، مروراً بتهدئة مع إسرائيل، يتبعها رفع الحصار وفتح معبر رفح للأفراد والسلع، وصولاً إلى هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل وتبادل أسرى. وأضافت أن التهدئة الأولية تبدأ خلال أيام، وتتضمن وقف الطائرات الورقية والبالونات الحارقة من غزة إلى إسرائيل، يتبعها رفع الحصار وفتح معبر رفح للأفراد والسلع بصورة دائمة، والشروع في تنفيذ المشاريع الدولية الإنسانية.
ووفق المصادر، فإن هذه التفاهمات نصّت على تقديم مبادرة مصرية للمصالحة الوطنية، وفي حال نجاحها تتولى السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة، والإشراف على معبر رفح، وعلى المشاريع الإنسانية القادمة عبر الأمم المتحدة، فيما تتولى مصر التوصل إلى اتفاق تهدئة يليه اتفاق هدنة طويلة الأمد. أما في حال عدم نجاح المبادرة، فتتولى مصر العمل على التوصل إلى تهدئة بين «حماس» وإسرائيل، وفتح معبر رفح للأفراد والبضائع بصورة دائمة، والشروع في تنفيذ المشاريع الإنسانية الدولية، وحصول الشركات المصرية على وكالة حصرية لتنفيذ تلك المشاريع، والعمل على التوصل على اتفاق هدنة طويل الأمد، والتفاوض على صفقة تبادل أسرى، واستئناف التعاون الأمني بين «حماس» ومصر في محاربة الجماعات المسلحة في سيناء، خصوصاً تنظيم «داعش».
وتأتي هذه التطورات في ضوء رغبة الإدارة الأميركية باستقرار أوضاع قطاع غزة بهدف جعله، في ما يبدو، مركزاً لصفقة السلام الجاري إعدادها. كما تأتي على خلفية رغبة مصر وإسرائيل في استقرار أوضاع قطاع غزة تحسباً لانفجاره والتداعيات الأمنية الخطيرة المحتملة على الجانبين.
على صلة، عين الرئيس محمود عباس أمس الناطق باسمه نبيل أبو ردينة نائباً لرئيس الوزراء وزيراً للإعلام. واعتبرت «حماس» التغيير الحكومي إشارة إلى عدم وجود نية لدى السلطة لقبول اقتراح مصر إقامة حكومة وحدة خلال 5 أسابيع. وقال مسؤول في الحركة: «هذه إشارة إلى نية الرئيس عدم تشكيل حكومة وحدة وطنية».
في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمدالله أن الإدارة الأميركية أوقفت المساعدات المباشرة وغير المباشرة للسلطة. وقال في لقاء مع عدد من الصحافيين في مكتبه أمس، إن المساعدات الخارجية للسلطة تراجعت بنسبة 70 في المئة، مشيراً إلى أن الدول التي تواصل تقديم التزاماتها للسلطة من دون انقطاع هي المملكة العربية السعودية والجزائر والاتحاد الأوروبي.
واعتبر مسؤولون فلسطينيون وقف المساعدات الأميركية جزءاً من الضغط الذي تمارسه واشنطن على السلطة للانخراط في «صفقة القرن» للسلام. ورأوا أن تراجع المساعدات الأميركية التي كانت تصل إلى حوالى 400 مليون دولار، إلى جانب مساعدات أخرى غير معلنة لأجهزة الأمن وأخرى مقدمة إلى «وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (أونروا)، ترك أثراً لافتاً على قدرة السلطة لتنفيذ مشاريع خدمية، مثل بناء مدارس وطرق ومستشفيات.
القدس العربي: قيادة حماس تبحث قضايا مصيرية تتضمن تهدئة طويلة مقابل تخفيف الحصار عن غزة وإنهاء أزمتي المياه والكهرباء… شهيد و220 إصابة بالرصاص والاختناق… والحية: نحن في المرحلة الأخيرة من «عضّ الأصابع»
كتبت القدس العربي: يشهد المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) نقاشات حادة بحضور كامل أعضائه للمرة الأولى في غزة حيث يتم بحث مقترحات عرضتها مصر والأمم المتحدة حول تهدئة تستمر سنوات مقابل تخفيف الحصار عن القطاع حيث اوقعت المواجهات قرب السياج الفاصل مع اسرائيل يوم أمس شهيدا و220 إصابة بالرصاص والاختناق.
وفيما تحدث مسؤولون من حماس علنا أمام آلاف المتظاهرين قرب السياج الحدودي شرق مخيم البريج وسط القطاع أمس عن العمل على تجنيب قطاع غزة حربا جديدة، قال مسؤول طلب عدم ذكر اسمه إن المكتب السياسي يجتمع للمرة الأولى في غزة برئاسة رئيس الحركة إسماعيل هنية لمناقشة الملفات المهمة منها أفكار من مصر ومبعوث الامم المتحدة نيكولاي ملادينوف تتعلق بتفاهم للتهدئة ورفع الحصار الإسرائيلي عن غزة.
ويفترض أن يبحث الاجتماع أيضا الخطوات المطلوبة لتحقيق المصالحة مع حركة فتح، التي تنتظر قرارا من حماس بعد الرد المكتوب الذي سلمته فتح للوسيط المصري قبل نحو أسبوع.
وفي كلمة ألقاها أمام الاف المتظاهرين قال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس «لا نريد الحروب ونصر على تجنيب أهلنا في غزة حربا جديدة». وقال حسام بدران عضو المكتب السياسي في كلمته شرق غزة «سنجري حراكا سياسيا للوصول الى كسر الحصار عن غزة، أربعة مسارات سنمضي بها معا حتى كسر الحصار عن غزة» من دون تفاصيل. وقال خليل الحية عضو المكتب السياسي لحماس: «هناك قرار بإنهاء معاناة أهل غزة لكن يعيقه المحاصرون، ونحن في الربع الأخير من عضّ الأصابع وسنبقى حتى آخر نفس لنحقق أفضل ما يمكن لشعبنا».
وقال مصدر فلسطيني مطلع إن حماس أبلغت مصر وملادينوف «موافقة مبدئية وطالبت بضمانات للتنفيذ»، لكن القرار النهائي سيصدر بعد اجتماع المكتب السياسي بكامل أعضائه.
وقال مسؤولون من حماس والامم المتحدة ان مثل هذه التهدئة يمكن أن تشمل وقفا طويل الامد للأعمال القتالية مقابل تخفيف ملحوظ للحصار الإسرائيلي البري والبحري.
وتابع المصدر الفلسطيني أن هذه التهدئة ستؤدي الى «إنهاء أزمتي الكهرباء والمياه في قطاع غزة والسماح بإدخال كافة البضائع والسلع عبر معبر كرم أبو سالم (كيريم شالوم) وتحسين ألية العمل في معبر رفح».
وقال القيادي في حركة حماس د. أحمد يوسف ان المكتب السياسي للحركة بدأ اجتماعات مكثفة الجمعة في قطاع غزة لبلورة اجابات على مبادرة ميلادنوف للحل الانساني لقطاع غزة، والطرح المصري للتوصل لصفقة تبادل أسرى، والمصالحة الفلسطينية. ويرفض بعض قادة حماس أن تتضمن التهدئة صفقة الأسرى، ويعتبرون أن الحركة قد تحصل على نتائج أفضل إذا تمهلت وعقدت صفقة الأسرى بعد التهدئة.
وقالت مصادر من حماس إن الحركة تشترط الإفراج عن أسرى صفقة شاليط قبل تقديم أي معلومات عن الجنود الاسرى والاحتلال يرفض ذلك.
وأكد يوسف أن قيادة المكتب السياسي للحركة ستواصل اجتماعاتها اليوم السبت، فيما يتوقع ان يغادر الوفد يوم غد الاحد أو الاثنين الى القاهرة للإجابة على مبادرة ميلادينوف والطرح المصري.
وفي إسرائيل، ذكرت قناة «ريشت كان»، مساء أمس الجمعة، أن المجلس الوزاري المصغر «الكابنيت»، سيدرس يوم الأحد المقبل، الخطة التي قدمها ميلادينوف ومصر، بشأن الهدنة بين إسرائيل وحماس.