من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: مجزرة سعودية في الحديدة لتخريب خطة غريفيث… وتهديدات أنصار الله بالانتقام للمدنيين.. إيران تضمن تسويق إنتاجها من النفط والغاز… وبومبيو يصبّ غضبه على كوريا… الحريري يؤجّل الحكومة لما بعد التطبيع السعودي السوري… المرجّح نهاية العام
كتبت “البناء”: الاختناق السعودي الناتج من الانتخابات الباكستانية التي تسبّبت بإرباك حسابات دول الخليج كلها، سواء في علاقات إيران داخل العالم الإسلامي من بوابة أكبر دولة إسلامية سنية، ونووية وفاعلة في ملفّات حساسة وتملك رصيداً من العمالة الضخمة في الخليج يجعل منها عنواناً من عناوين الأمن القومي لحكوماته، والآتي بعد تموضع تركي مقلق للسعودية، لم تستطع تحمّل النتائج التي خرجت من مناقشات مجلس الأمن الدولي حول اليمن، وما فيها من دعم لمساعي الحل السياسي التفاوضي على قاعدة وقف الحرب، وما يعنيه من قطع الطريق على مشروع الهجوم على الحديدة، في ظل خشية غربية من تداعيات هذا الهجوم باستهداف الملاحة النفطية في البحر الأحمر، ما دفع السعودية لارتكاب حماقة سياسية عسكرية تجسّدت في قصف الأحياء السكنية والأسواق في مدينة الحديدة بصواريخ ثقيلة ما أدّى إلى مجزرة مروّعة بحق المدنيين، ودفع بأنصار الله إلى التهديد بالانتقام للمدنيين. وهو ما يتوقع أن يؤدي لقصف صاروخي يستهدف منشآت استراتيجية في السعودية والإمارات.
على مستوى التجاذب المرتبط بالملف النووي الإيراني سجلت الأوساط المتابعة، تطوّرات هامة تتمثل بنجاح إيران في الوصول لترتيبات تجارية ومالية بالتعاون مع روسيا والصين وأوروبا تضمن تسويق إنتاجها من النفط والغاز، خصوصاً مع تشريع الرئيس الروسي لقيام شركات روسية في مناطق الأوف شور الروسية بتخطي العقوبات المصرفية في أعمالها التجارية، وتمسّك تركيا وباكستان بالمصادر الإيرانية لمستورداتهما من النفط والغاز، وحفاظ الصين رغم العقوبات على حصتها من النفط والغاز المستوردين من إيران. وفيما واصلت واشنطن غيظها من الانتهاكات التي تتعرض لها عقوباتها المفروضة على إيران، صبّت واشنطن بلسان وزير خارجيتها غضبها على كوريا الشمالية واتهمتها بالخروج عن تعهداتها السابقة، بينما يزور وزير خارجية كوريا الشمالية طهران الأسبوع المقبل.
لبنانياً، صار واضحاً الربط الذي أقامه الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري بين تأليف الحكومة والعلاقات اللبنانية السورية، حيث يحتل ملف النازحين والعلاقات التجارية بالعراق والخليج عبر سورية ودور لبنان في إعادة الإعمار في سورية، مكانة أولى في تطلعات اللبنانيين، ويرفض الرئيس الحريري علناً القيام بالاتصالات اللازمة التي تستدعيها المصلحة الوطنية، وقوله علناً ولو استدعت المصلحة الوطنية هذا التواصل فهو لن يقوم به. وتقول مصادر معنية بالملف الحكومي، هذا ليس الحريري الذي يتكلم والقطيعة مع سورية لم تأت بسبب قضايا تخصه أو تخص لبنان. وهو قد تجاوز ما يخصه ويخص لبنان من وجهة نظره في ذروة الأزمة، لأنه تلقى تمنياً من الملك السعودي، وزار دمشق
وأعلن علاقة استراتيجية بقيادتها، وتراجع عن اتهامها باغتيال والده الرئيس رفيق الحريري، معلناً براءتها من الاتهامات. ما يعني طالما أن الحريري لم يطبّق النصف الثاني من كلامه عن إذا استدعت المصلحة الوطنية التواصل مع سورية فتشوا عن غيري، وهو يرفض الاعتذار عن تأليف الحكومة، فلا تفسير لتعطيل الحكومة سوى ربط تشكيلها بمعايير مقبولة، سوى تريثه لحين تطبيع العلاقات السعودية السورية وزوال الفيتو السعودي على ولادة حكومة لبنانية تسبق السعودية بالتطبيع مع سورية وتترأسها إحدى القيادات المحسوبة عليها.
الحريري يُكمِل انقلابه على عون…
خيّم الجمود التام يوم أمس، على مشهد التأليف الحكومي وسط غياب كامل لحركة الاتصالات واللقاءات عن بيت الوسط، في وقت غادر الرئيس المكلف سعد الحريري بيروت مساء أمس، في إجازة خاصة، وسبقه رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع الذي غادر برفقة زوجته النائب ستريدا جعجع في زيارة خاصة إلى الخارج.
وإذ تتجمّد الاتصالات الحكومية الى حين عودة الحريري وجعجع المفترضة منتصف الأسبوع المقبل، فشلت مشاورات ومفاوضات الأيام الأخيرة بحلحلة العقد، وإذ أكدت مصادر “البناء” أن “الحكومة دخلت في المجهول وقد يطول أمدُ التأليف حتى الخريف المقبل وأن الظروف الاقليمية لم تنضج لولادتها وما يجري من حراك داخلي لا يعدو كونه مناورات تفاوضية وسياسية”، أشار إعلام 14 آذار نقلاً عن مصادر مطلعة على ملف التأليف أن “العقد في مكانها وتزداد تعقيداً خاصة الدرزية منها، وعقدة “القوات اللبنانية”، مشيرةً الى أن “رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ليس ضد إعطاء “القوات اللبنانية” حقائب ولكن المشكلة ليست عنده بل عند آخرين”. في وقت أكدت مصادر “الحزب التقدمي الاشتراكي” لـ “أل بي سي” “تمسك الحزب بالوزراء الدروز الثلاثة ومن اخترع العقدة الدرزية يمكنه حلها”. أما مصادر التيار الوطني الحر فأشارت لـ”البناء” الى أن “مطالبة القوات اللبنانية بخمسة مقاعد ليست سهلة التحقق، لكن الإيجابية المستجدّة تقتصر على اقتناع القوات، بأن نائب رئاسة الحكومة من حصة رئيس الجمهورية”. ولفتت الى أن “التيار لا يضع فيتو على أي حقيبة، لكن مسألة منح القوات حقيبة سيادية تبحث مع الرئيس المكلف وليس من حصتنا”. ونقلت المصادر عن الرئيس عون عتبه على الرئيس المكلّف بسبب أدائه في ملف التأليف، كما أبدت استغرابها الشديد “إزاء رفض الحريري التواصل مع الوزير جبران باسيل لمحاولة تذليل العقد في الوقت الذي يستقبل فيه الحريري كل الأطراف لا سيما رئيس القوات”، مشيرة الى أن “من واجب الرئيس المكلف أن يبادر للتواصل مع كافة الأطراف لتأليف الحكومة والوزير باسيل مستعدّ لتلبية الدعوة للحوار”.
وفي وقت ترفض مصادر رئيس الحكومة التعليق على نتائج لقاءات الحريري الأخيرة، صدر عن المكتب الإعلامي للرئيس سعد الحريري الآتي: “يتداول بعض وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية معلومات منسوبة لمصادر بيت الوسط ولأوساط مقربة من الرئيس المكلف بشأن تشكيل الحكومة. يهمّ المكتب الإعلامي تأكيد عدم صحة ما يتم يتداوله، خلاف ما صدر ويصدر عن الرئيس الحريري وفريق العمل المكلف متابعة الشأن الحكومي”.
وقد أظهرت مفاوضات الأيام الأخيرة تمسك الرئيس المكلف بمطالب الثنائي جعجع جنبلاط، وفقاً للحلف الثلاثي المستجدّ وتجاهل رئيس الجمهورية، الأمر الذي رأت فيه مصادر سياسية استكمال للانقلاب الحريري على عون بإرادة سعودية، وما يؤكد تثبيت هذا الحلف هو زيارة رئيس القوات الأخيرة الى بيت الوسط ثم زيارة النائب وائل أبو فاعور الخاطفة الى السعودية ثم قيام جنبلاط بإيفاد النائب هادي أبو الحسن الى معراب، ما فضح الخيط الرفيع بين مواقف القوى الثلاث الذي هو خيط سعودي، ما يعود بالذاكرة الى عشية الانتخابات النيابية حينما أبلغت السعودية المعنيين أنه بمعزل عن نتيجة الانتخابات فإن المملكة ستُعيد ترسيخ حلفها التقليدي في لبنان الحريري – جنبلاط – جعجع وبدا واضحاً تدرُّج مواقف جنبلاط السورية منذ أزمة النازحين ثم أحداث السويداء كجزءٍ من أوراق الاعتماد للمملكة، ثم تغريدات جعجع عن معركة الحديدة كجزء من الانخراط بالحلف مقابل حلف في الصراع القائم في المنطقة. وقد قالها نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بوضوح بأن قوى إقليمية تضغط لعدم تأليف الحكومة.
وتشير مصادر في 8 آذار لـ”البناء” الى أن “السعودية تضغط لإعادة حضورها في لبنان من خلال إجبار الحريري على الانقلاب على نفسه وعلى الذين ساعدوه في فك أسره من سجنه السعودي وعلى رأسهم رئيس الجمهورية ميشال عون، فكان المطلوب افتعال العقد الثلاث، عقدة مسيحية تتصل بالقوات وأخرى درزية تتعلق بجنبلاط وثالثة سنية ترتبط بالحريري وسنة المعارضة، بهدف تجويف نتائج الانتخابات والالتفاف على موازين القوى النيابية التي تظهّرت جلياً بانتخاب النائب إيلي الفرزلي بـ 80 صوتاً نائباً لرئيس المجلس النيابي”. وتلفت المصادر الى أن “الفريق السعودي في لبنان يريد إما تأليف حكومة تؤدي الى فرط موازين القوى الجديدة أو منع التأليف لخلخلة عهد الرئيس عون أو ضرب الحكومة التي قال عون إنها حكومة العهد الأولى. وفي كلتا الحالتين تتحقق النتيجة المرجوة التي يسعى إليها هذا الفريق. فإذا تألفت الحكومة بناءً على شروط الحلف الثلاثي يعني نسف الموازين النيابية الجديدة وإذا لم تُؤلف، فينتهي الأمر الى إسقاط عهد عون وضرب الرئيس القوي وحكومة العهد الأولى”.
الاخبار: عواصم عربية تحرّض الحريري ضد عون
كتبت “الاخبار”: أثارت تصريحات الرئيس ميشال عون المنشورة في “الأخبار” أمس، اهتمام جهات محلية وخارجية، خصوصاً لناحية تفاؤله بقرب تشكيل الحكومة. وحصلت مراجعات مع مقرّبين من القصر الجمهوري، ليتبيّن أن التفاؤل غير واقعي على الاطلاق، وأن الرئيس عون لا يريد ان يتم تحميله مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة.
وذكرت مصادر دبلوماسية ان المشكلات تنوعت بين صراع خفي على الصلاحيات وصراع على حصة “القوات اللبنانية” الوزارية. وقالت المصادر إن الرئيس المكلف سعد الحريري صارح الرئيس عون بأنه لا يمكنه السير في حكومة لا تلبي طلبات “القوات اللبنانية”، وان الحريري سمع جواباً مفاده أنه يجب أن يتحمل مسؤوليته، وأن يبادر الى طرح تشكيلة ويعرضها على المجلس النيابي لنيل الثقة. وقالت المصادر إن الرئيس عون شدد امام الحريري على عدم امكانية ربط حاجات ومصالح البلاد بمطلب قوة سياسية معينة، وإنه لا يمكن للبلاد الانتظار وقتاً طويلا.
لكن الذي طرأ، أمس، هو الكشف عن شكوى الحريري من محاولات النيل من صلاحياته في عملية تشكيل الحكومة، وان الرئيس عون كما التيار الوطني الحر يحاولان فرض أعراف في سياق استعادة غير دستورية لصلاحيات رئيس الجمهورية، سواء لجهة احتكار مناصب مثل نائب رئيس الحكومة أو الحصول على ثلث المقاعد الوزارية من ضمن الحصة العونية.
وعلمت “الأخبار” أن شكوى الحريري لاقت صدى في أوساط سياسية تنتمي الى الطائفة السنية، وهي التي قررت تجاوز ملاحظاتها على أداء الحريري، وتحركت للتضامن معه تحت عنوان حماية صلاحيات وموقع رئاسة الحكومة، ورفض العودة إلى ما قبل اتفاق الطائف. ومن ثم تبيّن أن هذه المجموعة تلقّت طلبات من السعودية والامارات ومصر بالوقوف الى جانب الحريري، قبل أن يتوجه سفراء الدول الثلاث الى إبلاغ الحريري مباشرة أنهم سيقفون الى جانبه لمنع إدخال أي تعديل على اتفاق الطائف، مع تشديد سعودي ـــــ إماراتي على عدم السير في حكومة لا تتمثل فيها القوات اللبنانية بحسب ما تريد، أو أن يجري العمل على محاصرة النائب وليد حنبلاط من خلال خروقات في التمثيل الدرزي.
وقرأت المصادر هذه التحركات بأنها وسيلة جديدة لتأخير تشكيل الحكومة ومحاصرة الحريري بطلبات من شأنها تأخير التأليف. وردت المصادر الأمر الى أن الجهات الخارجية الداعمة لقوى 14 آذار تعتقد أن المناخ ليس مؤاتياً لإعادة تجديد التسوية التي رافقت انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية.
من جهة ثانية، علمت “الأخبار” أن الرئيس الحريري تبلغ من القوات اللبنانية عدم ممانعة رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر إسناد حقيبة سيادية للقوات من ضمن الحقائب الأربع التي يفترض أن تسند إليها، وأكد الحريري لمن راجعوه أن حقيبتي الداخلية والمالية محسومتان له وللرئيس نبيه بري، وبالتالي يصبح الأمر رهن تخلي التيار الوطني الحر عن إحدى حقيبتي الدفاع والخارجية.
وعلم أن الحريري تلقّى إشارة من التيار الوطني الحر بأنه لا يمانع في حصول القوات اللبنانية على حقيبة وزارة الخارجية!
الجمهورية: وعود التعجيل بالتأليف تسقط… والحريري يسافر… وإشتباك على باخرة الزهراني
كتبت “الجمهورية”: يبدو انّ الوعود التي أطلقت مطلع الجاري بتفعيل الجهود وصبّها في الاتجاه الذي يخرج الحكومة المعطلة من قمقم التعقيدات، كانت منتهية الصلاحية، فلم تعمّر حتى لدقائق قليلة، وبَدا انها أعجز من ان تخترق حلقة الشروط والمطالب لهذا الطرف او ذاك. بل بالعكس اكدت تصلّب أطراف التعطيل وعدم استعداد اي منهم للتنازل او التراجع، ويجري التمويه عن ذلك بتبادل كرة المسؤولية. وفي الطرف الآخر للصورة الداخلية، يبقى ملف النازحين عنواناً مطروحاً على نار حامية، في انتظار مبادرة الجانب الروسي الى تشكيل اللجنة المعنية بلبنان، فيما بدأت تسمع في المقلب الجنوبي قرقعة سيناريوهات حربية يعدّها الجيش الاسرائيلي ضد “حزب الله”، الذي سبق وأدخل عناصره في جهوزية دائمة تحسّباً لأيّ عدوان.
حكومياً، تعطّلت لغة التأليف بالكامل، لا كلام مباشراً بين الاطراف المعنية بهذا الملف، وخصوصاً بين شريكي التأليف رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري. بل هناك كلام مسرّب من الصالونات السياسية القريبة يؤكد عدم تراجع اي طرف عن السقف الذي حدده في بداية مشوار التأليف. هذه الاجواء لا تبشّر بقرب انفراج حكومي، ويعزّز ذلك قفز بعض قوى التأليف فوق مبدأ التوازن التي تفرضه التركيبة اللبنانية، والاصرار على حصة وزارية تمسك بخناق الحكومة. وهو ما رفضه مرجع سياسي كبير بقوله: إن كنّا نريد تأليف حكومة، فلنحتكم الى توازن التركيبة اللبنانية التي لا يشعر فيها طرف بأنه غالب وطرف بأنه مغلوب، ومن هنا لا يمكن القبول بان يمسك ايّ طرف بالثلث المعطّل ليحكمها ويتحكم بها.
يتأيّد موقف المرجع المذكور من قبل تيار المستقبل وحركة امل و”حزب الله” والحزب التقدمي الاشتراكي، وكذلك من القوات اللبنانية الذي اكد النائب جورج عدوان بأنّ المسألة ليست مسألة وزير بالزايد او وزير بالناقص، المسألة الأساس تبقى ضرورة احترام التوازن الداخلي.
في هذا الوقت، بَدا القصر الجمهوري في شبه إجازة، لا نشاط ولا حركة اتصالات، تبدو الامور متجهة الى مزيد من الجمود، مع استعداد الرئيس المكلف للسفر في اجازة خاصة يقال انها ستستمر لثلاثة ايام.
الديار: أوروبا قلقة من الصراع السياسي وعدم تشكيل الحكومة والرئيس الفرنسي سيتدخل
الأنظار نحو وضع إيران الإقتصادي وسقوط تركيا مالياً يُسقط دورها
كتبت “الديار”: تعرقل الولايات المتحدة بشكل واضح تشكيل الحكومة اللبنانية. والمعلومات عن اجتماعات السفارة الاميركية في عوكر وزيارة قادة احزاب وفاعليات سياسية سراً الى السفارة الاميركية او زيارة السفيرة الاميركية الى قيادات سياسية لبنانية، اصبح واضحا انها يعرقل قيام وتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.
المعلومات التي حصلنا عليها من محيط القادة السياسيين اللبنانيين الذين زاروا السفارة الاميركية او زارهم مسؤول اميركي كبير، تظهر ان واشنطن نصحت الاطراف التي “تمون” عليها والحليفة للولايات المتحدة، او التي لها علاقة عادية مع اميركا، بأن لا تسارع في العمل على تشكيل الحكومة، بل وضع شروط من قبل هذه الاطراف لعرقلة تشكيل الحكومة، لان واشنطن لا تريد حكومة قبل 3 اشهر واكثر.
وواشنطن في حديثها مع القوى السياسية ابلغت الاطراف انها لا تحبّذ اشتراك حزب الله في الحكومة، وانها في صدد اتخاذ قرارات تصعيدية ضد ايران اقتصادياً وليس عسكرياً ومحاصرة ايران اقليميا وعالميا، على المستوى التجاري وبخاصة المالي والنقدي والمصرفي، اضافة الى الطلب من دول عدم شراء النفط الايراني، الذي استطاعت ايران تصدير 4 ملايين برميل منه، واستطاعت واشنطن اقناع دول بعدم شراء النفط الايراني، لكن حاجة الصين الى النفط ورفض الصين قبول الطلب الاميركي جعل الصين تستورد النفط من ايران بمعظم الكمية لان الصين في حاجة الى نفط بكميات كبرى نظرا الى حجم الصناعة والمعامل المنتشرة في الصين والتي تحتاج الى كميات كبرى من النفط.
وفي المحادثات بين السفارة الاميركية والشخصيات اللبنانية السياسية، ابلغت السفارة الاميركية وجوب مطالبة هذه الاطراف بخروج ايران كلياً من لبنان، وبالتركيز على محاصرة حزب الله عبر مطالبته بتسليم سلاحه الى الجيش اللبناني، مع معرفة واشنطن ان هذا المطلب لن ينفذ، لكن واشنطن تريد من خلال اشتداد الخلاف حول هذه النقطة اخراج ايران من لبنان.
والمخطط في الاساس اميركي – اسرائيلي يهدف الى محاولة محاصرة حزب الله ومنع وصول اسلحة واموال اليه وبخاصة اموال اليه، لان منع التمويل الايراني لحزب الله سيضعف حزب الله الى حد كبير.
ووفق المسؤولين الاميركيين والمسؤول الامني الاميركي الذي يمثل ادارة المخابرات العامة الاميركية، فإن سنة 2018 و2019 ستشهد اضمحلالاً لحزب الله على الساحة اللبنانية، من خلال اضعاف ايران عبر الحصار الاميركي عليها وانتظار سقوط عملتها ومنع الاستثمارات الاوروبية والغربية فيها.
كما انهم قالوا للشخصيات اللبنانية ان روسيا ليست بعيدة عن الموقف الاميركي في شأن اضعاف او اخراج قسم كبير من الايرانيين من سوريا، رغم معارضة الرئيس بشار الاسد لاخراج الايرانيين كلياً من سوريا ورفض الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد تخفيف تحالفه القوي مع حزب الله على المستوى العسكري والاستراتيجي والموقف من الصراع في الشرق الاوسط حول المسألة الفلسطينية وغيرها.
اللواء: ركود التأليف يُفاقم أزمة الكهرباء.. والحريري في إجازة جنبلاط يهدئ مع بعبدا .. والفرزلي يقترح على عون توجيه رسالة إلى المجلس
كتبت “اللواء”: في البلد أزمة، والأزمة تتعدّى تأخير تأليف الحكومة، اوتلاشي “التسوية الرئاسية” إلى ما هو ابعد: إلى فقدان الثقة بين الكتل “القوية” او الضعيفة، التي نجمت عن انتخابات عام 2018، وأعادت “التموضع النيابي” والسياسي بما يشبه رجحان كفة فريق سياسي على فريق سياسي.
وتكاد الأزمات الحياتية تتقدّم على ما عداها، سواء في ما يتعلق بالكهرباء، بعدما انتقلت الباخرة سلطانة من الزهراني إلى كسروان حيث ستغذي قرى القضاء وبعض قرى المتن بكهرباء 24/24، وفقاً لما أعلن وزير الطاقة سيزار أبي خليل، في وقت تداعت فيه كتلة التنمية والتحرير والبلديات والمجالس الاختيارية ومكتب الشؤون البلدية في أمل لوقفة احتجاجية للتعبير عن الموقف والمطالبة بحل مشكلة الكهرباء وحرمان المناطق الجنوبية من التغذية الكهربائية عند الساعة 11.00 من قبل ظهر اليوم امام معمل الكهرباء في الزهراني..
ويأتي التوتر الكهربائي هذا على خلفية المراوحة القاتلة في ملف التأليف، مع تزايد العقد لا سيما الدرزية منها، فضلاً عن عقدة “القوات” والحقيبة السيادية.
النهار: حرص على تحصين مصالحة الجبل في ذكراها… وتوتر كهربائي
كتبت “النهار”: في الوقت الضائع حكومياً حيث لا جديد يذكر أكثر من بيانات وتصريحات يتلهى بها سياسيون من غير اصحاب القرار وتؤكد حالة الضياع المستشرية، وعدم القدرة على تحديد اسباب التأخير في ولادة الحكومة، باستثناء اتهام كل فريق الفريق الاخر، تطفو على السطح مشكلات بعضها مفتعل، وتوقظ الفتن، وصولا الى تحذير أكثر من جهة من تفجيرات أو اغتيالات تحرك المياه الراكدة. فقد عادت مصالحة الجبل (5 آب 2001) بقوة الى الواجهة بعدما تهددت في الساعات الاخيرة بفعل مواقف المسؤول في “التيار الوطني الحر” ناجي حايك من جهة، ومن جهة أخرى توقيف رشيد جنبلاط على خلفية “بوست” نشره منذ أشهر على “فايسبوك” وانتقد فيه وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل. وفي هذا الاطار صدر اعتذار من الاول، فيما اطلق الثاني، بعد “حرب” خيضت عبر مواقع التواصل الاجتماعي ترافقت مع دعوات الى الانتقام والقيام بتحركات شارعية، زادتها حدة المزايدات الطائفية التي شملت مسؤولين حاليين وسابقين. وبعد اجراءات تجنبت انتقال الخلاف الى الشارع، غرد رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل “إن المصالحة في الجبل أغلى من ان تؤثر فيها عبارات من الماضي الذي تخطيناه”، داعياً الى “العودة الى لغة العقل مهما اختلفنا في السياسة”، واضاف “لا للعودة لا للاحادية ولا للماضي ونبش الاحقاد ، بل تمسّك بالشراكة الكاملة المبنية على التآخي. تحية الى كل أهلنا في الجبل ورحم الله جميع شهداء الوطن”.
ولاقاه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي غرد: “فلتكن ذكرى المصالحة لحظة تأمل في كيفية اعتماد لغة حوار عقلانية بعيداً من لغة الغرائز التي تجرفنا جميعاً من دون استثناء”. وقال: “التحية لكل شهداء الوطن دون تمييز… كفانا تفويت الفرص… آن الاوان لنظرة موحدة الى المستقبل تحفظ الوطن وتصونه في هذا العالم الذي تتحكم فيه شريعة الفوضى”.
على صعيد آخر، لم يحل اللقاء الاخير للرئيس نبيه بري والوزير جبران باسيل الى ازالة الخلافات بين مؤيدي الطرفين، ولم ينعكس على شارعهما، في القضايا الخلافية، ولا سيما منها ملف الكهرباء الذي باعد بين “التيار” واطراف عدة في الحكومة، أبرزها “القوات اللبنانية”. فقد اشتعلت حرب “كهربائية” تبعت انتقال الباخرة التركية الجديدة الى كسروان لوصلها بمعمل الزوق الحراري بعدما رفضها أهالي الجية أولاً، ثم اهالي الزهراني.
وفيما كان نواب كسروان يرحبون بوصول الباخرة، ويبشرون المواطنين بساعات اضافية بدءاً من الاربعاء المقبل بعد وصل الباخرة بالمعمل، كانت حركة “أمل” وكتلة “التنمية والتحرير” تصعدان الموقف. فقد دعت الكتلة ومكتب الشؤون البلدية في “أمل” الى وقفة احتجاجية الحادية عشرة قبل ظهر اليوم استنكارا “للتعامل الجائر من كهرباء لبنان بحق مناطق الجنوب”. وصدر عن حركة “أمل” بيان جاء فيه: توضيحاً لما يشاع حول باخرة الكهرباء ومعمل الزهراني والتغذية في منطقة الجنوب، يهمنا ان نوضح لأهلنا وللرأي العام الاتي:
لأن الباخرة ظاهرها مجاني لثلاثة أشهر والحقيقة هي كلفة باهظة على اللبنانيين لثلاث سنوات، ولأنها ستعمل على تعطيل إنشاء معمل جديد في الزهراني الذي يشكل فرصة واعدة للعمل وحل لأزمة الكهرباء التاريخية للبنان وطبعاً للجنوب، هذا من جهة، ومن جهة ثانية، منعاً للإضرار بالبيئة التي ستلحق في المدن والبلدات المجاورة. وأيضاً وقبل كل شيء إذا كانت باخرة تحل المشكلة لتقدم شركة كهرباء لبنان على تخصيص معمل الزهراني لتغذية الجنوب وهو يفيض عن حاجة الجنوب كونه 450 ميغا وات، عندها ينعم اهلنا في الجنوب 24/24 بالكهرباء ويوزع باقي الإنتاج على المناطق اللبنانية الاخرى ولا حاجة للباخرة في الزهراني، لذلك تهمة إبعادنا للباخرة عن الزهراني تهمة لا ننكرها وشرف ندعيه”.
في المقابل، غرد النائب روجيه عازار: “نبشّر الكسروانيين بأن تأمين الكهرباء بين 22 و24 ساعة سيبدأ اعتبارا من الاربعاء المقبل”. أما نائب “القوات” شوقي الدكاش فقال: “رغم تحفظنا على السياسة المتبعة في ادارة ملف الكهرباء عموماً والبواخر وما أثير من حولها، الا اننا نرحب بكل ما يزيد ساعات التغذية الكهربائية لكسروان وجبيل خصوصاً”.