وزير الصحة اليمني: 55 شهيدا وأكثر من 124 جريحا في جريمة حرب بالحديدة
دعا وزير الصحة العامة والسكان اليمني طه المتوكل الجراحين والأطباء للإنتقال لمحافظة الحديدة لتقديم الخدمات الطبية الإسعافية الطارئة للجرحى في مجزرتي مستشفى الثورة وحراج السمك.
وأكد المتوكل، في مؤتمر صحفي بصنعاء مساء الخميس، أن سيارات الإسعاف لم تستطع نقل الجرحى إلى صنعاء أو المحافظات الأخرى لاستهدافها من قبل طيران العدوان السعودي الأميركي، مبيناً أنه تمّ استهداف إحدى سيارات الإسعاف وهي تنقل المصابين. ولفت إلى أن عدد الشهداء بلغ حتى الآن 55 شهيدا بينهم ثلاثة نساء وأطفال فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 124 إصاباتهم حرجة، مشيرا إلى أن الوضع الصحي في المحافظة حرج في ظل تباطؤ المنظمات الدولية عن أداء واجبها.
وحمّل المتوكل الولايات المتحدة الأميركية كامل المسؤولية عن “الجرائم التي يرتكبها أذنابها في المنطقة السعودية والإمارات”، مشيرا إلى أن “هذه الجريمة تضاف إلى السجل الأسود للمجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكنا إزاء هذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية.” وقال ” جريمة اليوم بالحديدة جريمة مكتملة الأركان “، داعيا إلى التحقيق في هذه الجريمة البشعة والجرائم الأخرى.
كما دعا وزير الصحة نقابات الأطباء والأطباء في العالم إلى إدانة هذه الجريمة ومرتكبيها، كما دعاء أحرار العالم للضغط على تحالف العدوان لرفع الحصار وإيقاف العدوان والسماح بدخول الدواء والغذاء، محذرا من “كارثة إنسانية في حال صعّد العدوان من عدوانه على اليمن”.
من جانبه، تلى الناطق الرسمي بأسم الوزارة الدكتور يوسف الحاضري بيان وزارة الصحة العامة والسكان، الذي أدانت فيه بشدة “الجريمة البشعة التي ارتكبها تحالف العدوان بقيادة أمريكا باستهداف بوابة مستشفى الثورة العام بمدينة الحديدة وحراج السمك”. واستنكرت الوزارة “الاستخفاف الكبير للمجتمع الدولي بدماء الشعب اليمني”، قائلة ” إن استهتار الأمم المتحدة ومنظماتها بدماء الشعب اليمني والتزامها الصمت إزاء تلك الجرائم جعل تحالف العدوان بقيادة أمريكا يتمادى في إرتكاب مئات الجرائم راح ضحيتها عشرات الألاف من الشهداء والجرحى المدنيين معظمهم نساء وأطفال”. وأكد البيان أن العدوان لم يكتف بارتكاب جريمة مستشفى الثورة بل استهدف سيارات الإسعاف التي تقل الجرحى. وأضاف البيان ” إن ارتكاب طيران العدوان لهذه الجرائم قبيل ساعات من انعقاد مجلس الأمن بجلسة خاصة بالوضع في اليمن يدلل على الاستهتار والاستخفاف الكبير من قبل دول العدوان بهذه المنظمة وهذا المجلس وبمن فيه وبقراراته وبمبادئه وبما ستؤول إليه هذه الاجتماعات. ودعت الوزارة “من تبقى فيه قليل من الإنسانية إلى العمل على رفع الحصار عن اليمن وإيقاف العدوان الذي يقتل ويصيب كل يوم العشرات من أبناء الشعب اليمني”.