من الصحف الاميركية
دعت الصحف الاميركية الصادرة اليوم الإدارة الأميركية إلى المشاركة في العملية السياسية بالعراق عقب الانتخابات، محذرة من أن التخلي عن العراق قد يؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار، وقالت إن السياسة الأميركية تجاه العراق منذ انسحاب قواته عام 2011 ركزت على هزيمة تنظيم داعش دون أن تلقي بالا للسياسات العراقية المحلية، وهو ما اعتبرته خطأ .
واعتبرت أن الانتخابات العراقية التي جرت في 12 مايو/أيار الماضي تمثل فرصة لمشاركة أميركية تسهم في التعاطي مع المخاوف الأميركية الاستراتيجية الثلاثة: هزيمة تنظيم داعش، ومواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، والحد من حالة عدم الاستقرار الإقليمي، وذكرت بأنه بعد خروج القوات الأميركية من العراق عام 2011 بدأ رئيس الحكومة السابق نوري المالكي تحويل المؤسسات الحكومية إلى طائفية.
قال الكاتب دبليو جي هينيغان بمجلة تايم الأميركية إن عقوبات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد أنقرة بعثت برسالة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وللحكومة التركية بأن احتجاز تركيا لقس أميركي احتجاز لجميع الأميركيين، وبأنه ليس مقبولا. وذلك رغم العلاقات التاريخية واحتمال رد الفعل التركي.
وأضاف هينيغان أنه خلال الـ 18 شهرا التي قضاها ترامب في السلطة، أظهر أنه يرغب في توظيف القوة الاقتصادية الأميركية بطرق لم يسبقه فيها أي من أسلافه، وبالأمس ذهب بعقوباته على تركيا إلى أبعاد لم يتخيلها كثيرون.
كما وصف الكاتب الخطوة الأميركية بأنها تصعيد غير مسبوق ضد تركيا العضو بحلف الناتو التي تستضيف أكبر مخزون أميركي من الأسلحة النووية في الخارج، كما أنها تؤرخ لأحدث محاولة من ترامب لاستخدام دور أميركا المهيمن في النظام المالي العالمي للحصول على ما يريد من دولة أخرى حتى الدول الحليفة لوقت طويل.
وعلق هينيغان بأن الخطة الأميركية تشكل انتكاسة للعلاقات الأميركية-التركية التي مرت بطريق وعر في السنوات الأخيرة في الوقت الذي اقترب فيه أردوغان من روسيا.
لكن البلدين -حسب قول الكاتب- يتمتعان بتاريخ طويل من التعاون العسكري، ودلل على ذلك بـقاعدة إنجرليك الجوية ودورها الهام كنقطة حيوية في الجناح الجنوبي لحلف الناتو لأكثر من نصف قرن، والدور الهام الذي تؤديه تركيا حاليا باستضافتها الطائرات الأميركية ضد تنظيم الدولة الإسلامية وللعشرات من قاذفات (بي 61).