الحوثي: جريمة الحديدة تؤكد رفض تحالف العدوان للسلام
اصدر رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي بيانا بشأن الجريمتين اللتين ارتكبهما تحالف العدوان بحق المدنيين في مدينة الحديدة الخميس
.
وقد استشهد 55 شخصا وجرح أكثر من 130 اخرين جراء غارات طيران العدوان الأمريكي السعودي اليوم على بوابة مستشفى الثورة العام بمدينة الحديدة وحراج السمك بميناء الاصطياد.
وقال الحوثي في البيان أن ”هذه الجريمة وما سبقها من جرائم تؤكد للمرة الألف أن قيادة تحالف العدوان ترفض السلام، وترفض كل جهد من أجل السلام، كما تؤكد أنها فاقدة للهدف وللمشروع وللرؤية، ولا تبتغي غير القتل والتدمير”.
واضاف أن “ارتكاب هذه المجازر تؤكد إرهابية تحالف العدوان الأمريكي السعودي وحلفائه باليمن كونها جرائم حرب، وذات معايير أخرى يحرمها القانون ومواثيق الأمم، بل وتجرم كل من يتواطئ أو يتساهل مع مرتكبيها”.
وهذا هو نص البيان:
لا يكاد يمر يوم دون أن ترتكب دول التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي الإسرائيلي وحلفائها مجازر إضافية بحق أبناء الشعب اليمني منذ ما يقارب الثلاث سنوات والنصف.
وعلى الرغم من أن القوانين الإنسانية الدولية تحظر الهجمات على المدنيين وضد المعارضين خارج ساحة القتال، وضد الجرحى والطاقم الطبي، إلا أنها أقدمت اليوم – والعالم على أعتاب سويعات من عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن – على ارتكاب مجزرة جديدة بتنفيذ غارات جوية أمام بوابة مستشفى الثورة وسوق المحوات الخاص ببيع الأسماك، مخلفة أكثر من 42 شهيدا و 65 جريحا كحصيلة أولية للجريمتين، في تحد سافر لمجلس الأمن الدولي الذي سيحضر جلسته المفتوحة مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن.
وإزاء هذه الجريمة النكراء نؤكد على الآتي:
– أن هذه الجريمة وما سبقها من جرائم تؤكد للمرة الألف أن قيادة تحالف العدوان ترفض السلام، وترفض كل جهد من أجل السلام، كما تؤكد أنها فاقدة للهدف وللمشروع وللرؤية، ولا تبتغي غير القتل والتدمير،فيما ينشد الشعب اليمني السلام، ويقدم المبادرات المستمرة لإيقاف نزيف الدماء والدمار الذي يخلفه طيران التحالف واسلحته المحرمة وحصاره في اليمن.
– أن ارتكاب هذه المجازر تؤكد إرهابية تحالف العدوان الأمريكي السعودي وحلفائه باليمن كونها جرائم حرب، وذات معايير أخرى يحرمها القانون ومواثيق الأمم، بل وتجرم كل من يتواطئ أو يتساهل مع مرتكبيها، ونؤكد أن شعوب العالم تنظر لموقف الأمم المتحدة بإدارة الظهر على أنه تواطئ منها ومن الدول غير المشاركة في العدوان من أعضاء مجلس الأمن، حيث أن في ذلك جريمة أخرى سوغت لدول التحالف الاستمرار في القتل والاجرام وبعدم تشكيل لجان تحقيق مستقلة إلى الآن، و لذلك نحمل الجميع المسؤولية.
– أن الذي يجب أن يعلمه العالم اليوم هو أن الأمريكيين والبريطانيين الذين يعتبرون اعضاء دائمين بمجلس الأمن، والسعوديين والإماراتيين وحلفائهم يرتكبون المجازر اليومية ويخرقون القانون بدون وازع أو رادع، ويعرقلون أي جهد للسلام في مجلس الأمن أو في الحوارات المرعية أمميا، وسيرى العالم ذلك بعد قليل في الجلسة المفتوحة، وهنا نؤكد أن الشعب اليمني حر و واع، ويعرف أن من يقتل الشعب اليمني هي أمريكا وكل الدول التي أعلنت مشاركتها في العدوان على اليمن رسميا، وأن السلاح الأمريكي وسلاح الحلفاء هو من يقتل أطفال وأبناء ونساء الجمهورية اليمنية، ولا يمكن أن يغفل الشعب اليمني هذه الحقيقة.
– أن أقل حق مشروع لأبناء الشعب اليمني في مواجهة كل القوى الظالمة المعتدية الغازية – واستجابة للمواطن وللتضحيات التي قُدّمت أمام الألاف من المجازر التي طالت اليمنيين – هو تجريم التحالف واعلان قرار بايقاف عدوانه وفك حصاره ومحاسبة المجرمين إن كانت الدول الأعضاء فعلا تريد السلام لليمن ولغيره من البلدان في المستقبل.
– أن على المجتمع الدولي ليترجم رغبته في السلام في اليمن العمل على أن تخرج جلسة مجلس الأمن الدولي بقرار وقف قصف اليمنيين، وفك الحصار عن الجمهورية اليمنية، حتى يتحقق للشعب اليمني الأمن والاستقرار.
– إن صمود الشعب اليمني في مواجهة الغزو والاحتلال سيحقق النصر بإذن الله مهما تمادى العدوان الأمريكي السعودي وحلفائه في الطغيان وارتكاب المجازر.