من الصحف البريطانية
ادعت الصحف البريطانية الصادرة اليوم إن روسيا اكدت سحب القوات الإيرانية من المناطق القريبة من الحدود الإسرائيلية في سوريا، وكان الوجود الإيراني قرب مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل يثير قلق الأخيرة إلى حد كبير ويهدد بمواجهة إقليمية واسعة النطاق .
وتناولت الأزمة التي تضرب حزب العمال المعارض وزعيمه جيرمي كوربين على خلفية الاتهامات بمعاداة السامية، وأبرزت الاعتذار الذي قدمه جيرمي كوربين لحضوره فعالية سياسية مناوئة لإسرائيل.
نشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالا لكاثرين هيل من موسكو وميهول سفيريستافا من القدس يقولان فيه إن روسيا اكدت سحب القوات الإيرانية من المناطق القريبة من الحدود الإسرائيلية في سوريا.
وكان الوجود الإيراني قرب مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل يثير قلق الأخيرة إلى حد كبير ويهدد بمواجهة إقليمية واسعة النطاق.
ودأب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، على ممارسة الضغوط على روسيا، الحليف الأساسي للرئيس السوري، بشار الأسد، لتُقنع الإيرانيين بالانسحاب من المنطقة.
وقال المبعوث الروسي الخاص لسوريا، أليكسندر لافرينتيف، لوكالة الأنباء الروسية إن القوات الإيرانية انسحبت من المنطقة التي يُطلق عليها “منطقة خفض التوتر” في جنوب سوريا والتي تجاور الحدود الإسرائيلية.
وقد انسحبت الوحدات العسكرية الإيرانية إلى الكيلومتر 85 خلف خط الهدنة بين سوريا وإسرائيل، والذي تم الاتفاق عليه عام 1974 بعد عام من حرب 1973.
وتناولت صحيفة الغارديان الأزمة التي تضرب حزب العمال المعارض وزعيمه جيرمي كوربين على خلفية الاتهامات بمعاداة السامية.
وأبرزت الصحيفة الاعتذار الذي قدمه جيرمي كوربين لحضوره فعالية سياسية مناوئة لإسرائيل.
وقال الزعيم العمالي: “أعتذر عن القلق الذي سببه حضوري تلك الفعالية التي قورنت خلالها ممارسات إسرائيل بالنازية.”
وكان زعيم المعارضة البريطانية قد شارك عام 2010 في فعالية لإحياء ذكرى المحرقة، تم خلالها تشبيه الممارسات الإسرائيلية في غزة بممارسات النازية.
وقال كوربين: “في الماضي وخلال جهودي الرامية إلى إنصاف الشعب الفلسطيني وإرساء السلام في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، ظهرت أحيانا على منصات مع أشخاص أرفض آراءهم تماما، وأعتذر عما تسبب فيه ذلك من القلق والضيق“.
وكان أحد الناجين من المحرقة ويدعى هايو ماير، توفي عام 2014، قد أعلن خلال تلك الفعالية بأن تصرفات إسرائيل في غزة تشبه تصرفات النازيين.
وفي هذا الإطار أيضا، كتب هنري زافمان وسام كوتس في التايمز يقولان إن كوربين نفسه شبه ممارسات إسرائيل بممارسات النازية.
وقالت التايمز إنه في خطاب له عام 2010 عندما كان نائبا عن حزب العمال قال كوربين في حشد خارج السفارة الإسرائيلية في لندن:” كنت في غزة منذ 3 أشهر وشهدت الدمار النفسي لجيل كامل يرزح تحت حصار جاوز ذلك الذي خضعت له لينينغراد وستالينغراد.”