مقتل رجل دين قبطي داخل ديره في مصر
في ظاهرة هي الأولى من نوعها في مصر من حيث رمزيتها ومكان حدوثها، وجد رئيس دير أبو مقار في وادي النَّطرون الأنبا إبيفانيوس أسقف جثة هامدة في الدير، حيث يشتبه الأمن المصري بملابسات مقتله، والكنيسة تنتظر التحقيقات .
وترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تشييع الجثمان، الذي يورى في الدير الذي كان يرأسه، وفقًا للطقوس الكنسية المتبعة.
الكنيسة القبطية أكدت أن ملابسات غامضة أحاطت بوفاة الأنبا إبيفانيوس بعد العثور عليه غارقا في دمائه في الممر الواصل بين قلايته (سكن الراهب) وبين الكنيسة الأثرية التي دأب على الصلاة فيها، لكن مسؤولا أمنيا في محافظة البحيرة أشار إلى أن التحريات كشفت الغموض بعد أن عثر على الجثمان في أحد ممرات الدير وبه إصابات بالرأس، وأضاف أن “الجثمان سلّم إلى الطب الشرعي لتشريحه وتحديد سبب الوفاة وما إذا كانت جريمة قتل أم لا“.
مصادر في الكنيسة تحدثت لوسائل إعلام محلية عن وجود ثلاثة سيناريوهات لجريمة مقتل رئيس الدير: الأولى أن يكون مرتكب الجريمة أحد رهبان الدير، أو أحد العمال الذين يعملون في المزارع الملحقة بالدير، أو عمل إجرامي تم من خارج الدير.
وتستبعد المصادر فرضية العمل الإرهابي وراء الجريمة؛ كون الأسقف ليس شخصية عامة شهيرة، ولا يمكن تمييزه عن باقي رهبان الدير.
وجريمة مقتل الأنبا إبيفانيوس هي أول جريمة في تاريخ الكنيسة تقع بين جدران الدير، وتعد حدثا استثنائيا مما جعلها تهز الكنيسة، ويتخوف الأقباط من قيدها “ضد مجهول”.