من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: التزام تركي في سوتشي بإنهاء النصرة وتسليم الطريق الدولي للجيش السوري وتسهيل الحلّ السياسي باسيل في عين التينة والخرق الذي تسلّلت منه خطة 14 آذار الحكومية جرى إغلاقه الحريري يردّ على عون برفض أيّ علاقة مع سورية… والأمن العام ينقذ المصارف
كتبت “البناء”: يواصل المسؤولون الروس في سوتشي حياكتهم الهادئة للثوب التركي الجديد، بعدما نجح الجيش السوري بإيصال رسالته بالنار عن التحضير لعملية تستهدف جبهة النصرة وداعش في مدينة إدلب وريفها، في ظلّ التلكّؤ التركي عن تنفيذ تفاهمات أستانة وتحوّل الوجود التركي إلى احتلال غير مشروع للأرض السورية. فكانت محادثات سوتشي حول النازحين وإدلب مدخلاً لتجديد الالتزام التركي هذه المرة بخطة تتضمّن إنهاء “النصرة” وفتح الطريق الدولي بين حماة وحلب وصولاً إلى الحدود التركية وتسليمها للجيش السوري، وتسهيل الحلّ السياسي عبر دفع الجماعات المحسوبة على تركيا في تشكيلات المعارضة للانخراط بتسويات ميدانية مع الجيش السوري، وصولاً للمشاركة في العملية السياسية تحت سقف سوتشي، خصوصاً أنّ الهاجس التركي الذي صار ذريعة للبقاء في سورية، هو القلق من الانفصال الكردي، يبدو وقد سلك طريقه التفاوضي نحو تسليم مناطق سيطرة “قسد” للدولة السورية، ما يسمح بجدول تنفيذي للالتزامات التركية وصولاً للانسحاب من سورية بالتوازي مع تقدّم التفاهمات بين القيادات الكردية والدولة السورية.
الفرصة الممنوحة للأتراك محكومة بسقوف ومهل، وقد تشبه المهلة التي منحت للأميركيين في الجنوب وعندما انقضت كان الخيار العسكري جاهزاً. وكما صار على الأتراك وجماعاتهم التحسّب لضياع المهلة عليهم الاستعداد للاختيار بين مواجهة مع النصرة أو مع الجيش السوري وحلفائه، وفي حال واجهوا النصرة سيجدون الدعم من سورية وحلفائهم ويحجزون مقعداً في التسوية الشاملة في سورية، وفي حال اختاروا مواجهة سورية والحلفاء ستكون تجربة شبيهة بما حدث في الجنوب.
في لبنان، شكّلت زيارة رئيس تكتل لبنان القوي وزير الخارجية جبران باسيل، لرئيس المجلس النيابي نبيه بري بمشاركة نائب رئيس المجلس إيلي الفرزلي فرصة لترميم الحلف الذي تصدّع عشية الانتخابات النيابية، وشكل تصدّعه الخرق الذي تسللت منه خطة الرابع عشر من آذار الحكومية للسيطرة على الثلث المعطل، بينما يشكل إغلاق هذا الخرق فرصة لإعادة التوازن للمفاوضات حول الحكومة، بحيث باتت اليوم أمام الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري، أغلبية برلمانية من 74 نائباً هم 45 نائباً من قوى الثامن من آذار و29 نائباً لتكتل لبنان القوي، وهذه الأغلبية بالمعنى الدستوري معادلة الثقة التي تحتاجها أيّ حكومة لتحكم، وعليه أن يصغي لها وهي تقول، إنّ الحكومة يجب أن تعبّر عن نتائج الانتخابات النيابية، وإنّ حجم الرابع عشر من آذار مساوٍ لحجم الثامن من آذار، مقابل ثلث ثالث مساوٍ لهما يمثله تكتل لبنان القوي وحصة رئيس الجمهورية، فما هي صيغة الحريري لتمثيل متساوٍ لكلّ من الثامن والرابع عشر من آذار؟ وما هو جوابه على الرسالة التي وصلته من الأغلبية النيابية؟
هل يشكل كلام الحريري عن رفض حكومة الأغلبية رداً معناه أنه يعتبر حكومة الأغلبية هي الحكومة التي تطلبها الأغلبية؟ أم أنّ كلامه عن العلاقة مع سورية وقوله إنه لن يذهب إلى سورية مهما حصل، وإنْ استدعت المصلحة الوطنية ذلك فسيرفض ويقول فتشوا عن غيري، والردّ موجه ضمناً لرئيس الجمهورية الذي قال إنّ العلاقة بسورية مصلحة وطنية؟
يحتفل لبنان اليوم بعيد الجيش في ظل حكومة تصريف أعمال. فالآمال التي كانت معلقة على تأليف حكومة قبل الأول من آب بدّدتها غيوم الصراع السياسي أواخر شهر تموز. ويبدو أن الحكومة لن تبصر النور قريباً. كل فريق متشبث بمواقفه وفق ما تقتضيه مصالحه. وبينما يلمّح كثيرون الى رغبة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بتأليف حكومة أكثرية وأقلية، فإن الردّ جاء بالمباشر من الرئيس المكلف سعد الحريري الذي أعلن في دردشة مع الصحافيين بعد ترؤسه اجتماع كتلة المستقبل أنه حصد 112 صوتاً ليس لينجز حكومة أكثرية، بل حكومة وفاق، والمشاورات حصلت باتجاه حكومة وفاق”، مؤكداً أن “المعيار الوحيد هو معيار الشراكة الوطنية. والأساس أن كل واحد يستوعب الآخر والمشاكل التي تواجه التشكيل”، مشيراً إلى أن “المشكلات التي تواجه عملية التأليف مفتعلة من كل مَن يضع العراقيل”، قائلاً “بعض المطالب محقة”، في إشارة الى مطالب القوات والحزب التقدمي الاشتراكي.
وبينما كان منتظراً أن يحطّ النائب البتروني في بيت الوسط، التقى الرئيس المكلف المعاون السياسي للرئيس نبيه بري الوزير علي حسن خليل، وكان توافق على أهمية تشكيل حكومة وحدة وطنية. في حين أكدت مصادر التيار العوني لـ “البناء” أن لقاء الحريري باسيل سيحصل عندما يوجه الرئيس المكلف دعوة لرئيس التيار الوطني الحر، مشيرة الى أن القنوات مفتوحة بين تيار المستقبل وتكتل لبنان القوي عبر الوزير غطاس خوري والنائب الياس بوصعب، فما يهمنا لا يعد تجاوزاً للدستور أو إقصاءً لأحد، فكل ما نطالب به ضرورة اعتماد الرئيس المكلف المعايير الواضحة في التأليف، لا سيما أن كل تجاوب وتساهل من قبلنا لمطالب القوات، يقابلهما وضع معراب العصي في دواليب الحكومة من خلال لجوئها إلى فرض شروط على نوعية الحقائب وغير ذلك، وكذلك الحال مع النائب السابق وليد جنبلاط الرافض حقيقة أن انتخابات 6 أيار خلقت واقعاً جديداً على الساحة الدرزية سيأخذ بالحسبان عند تأليف الحكومة، في إشارتها إلى حق النائب طلال أرسلان بالتوزير.
وأكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن الحكومة ليست مكافآت، بل هي تمثيل يجسد نتائج الانتخابات، والنتائج معروفة فضعوا قاعدة النتائج وليتمثل كل بحسب نتائجه. وعندها ننطلق في التشكيل من قاعدة موضوعية بدلاً من هذا التأخير الذي تفوح منه الأوامر الخليجية، التي تمنع تشكيل حكومة تتوازن مع واقع لبنان ظناً منهم أنهم قد يربحون بالسياسة ما خسروه في الحرب والانتخابات، محمّلاً “من يؤخر تشكيل الحكومة مسؤولية التدهور الذي يحصل في الوضع الاقتصادي وفي كل الأزمات الموجودة في البلد”.
من ناحية أخرى، دخل الوزير باسيل إلى عين التينة بعد قطيعة طويلة بدأت قبل الانتخابات النيابية عقب وصف وزير الخارجية رئيس المجلس بـ”البلطجي” في أحد لقاءاته الانتخابية في البترون، معلناً أن “فن اللقاء أفضل من استراتيجيات الصراع مع التسليم بالديمقراطية التي تحكم لبنان وتقتضي شروط التمثيل والعيش السياسي اللذين يتمّ من خلالهما تشارك الحكم بميثاقية وطنية كاملة أساسها التفاهم الوطني”. وشدّد باسيل على أن “البحث تطرّق إلى تأليف الحكومة وملف النزوح”، مختصراً اللقاء بأنه “لقاء الخير”.
وشدّدت مصادر أمل لـ”البناء” على أن زيارة باسيل الى عين التينة جاءت نتيجة مساعي أطراف عدة ترتبط بعلاقة جيدة بالطرفين، مشيرة إلى أن الزيارة طوت الصفحة الماضية وعادت العلاقة الشخصية الى سابق عهدها، مؤكدة أن التوافق على الثوابت الاستراتيجية بين الحركة والتيار موجودة في السابق ولا تزال لا سيما العلاقة مع سورية ومقاربة ملف النازحين وأن الخلاف على بعض الملفات الداخلية لن يؤثر على هذه العلاقة، مشيرة الى أن الرئيس بري كرّر أكثر من مرة أنه لم يصوّت للرئيس عون في انتخابات الرئاسة، لكنه سيكون داعماً للعهد في سبيل المصلحة الوطنية.
الاخبار: لقاء عين التينة: رفض التشاطر والتعطيل
كتبت “الاخبار”: لم تساهم المشاورات التي جرت، أمس، في كسر المراوحة المستمرة في ملف تشكيل الحكومة، بل صبّت في خانة سعي معظم الأطراف إلى إبعاد تهمة العرقلة أو تحمّل مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة عن نفسها. وفيما كان من المُنتظر أن يزور وزير الخارجية جبران باسيل وادي أبو جميل للقاء رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، فاجأ باسيل الجميع بزيارة عين التينة للقاء الرئيس نبيه برّي، في مسعى قام به نائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي لفتح أبواب جديدة أمام رئيس التيار الوطني الحر، بعدما قرر هو إقفال أبوابه مع الحريري وقبله مع النائب السابق وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.
وقد وصفت مصادر المجتمعين في عين التينة اللقاء بـ”سوبر إيجابي، وساده الكثير من الودّ”. وأوضحت لـ”الأخبار” أن “شقاً من اللقاء كان استراتيجياً، وكان هناك توافق كبير على مقاربة قضايا المنطقة والحرب في سوريا وملف النازحين”. وكذلك الأمر في ما يتعلق بملف تأليف الحكومة و”ضرورة اعتماد مبدأ وحدة المعايير”، مع التشديد على “أننا كلنا نريد حكومة وحدة وطنية ونريد سعد الحريري على رأسها”. كذلك فإن الرؤية كانت متقاربة في أن سبب التأخير في تأليف الحكومة يبدو خارجياً أكثر منه خلافاً على الحصص والحقائب، وفي “أن هناك محاولة للتشاطر عبر إظهار منسوب كبير من التفاؤل ومحاولة رمي التعطيل على أطراف أخرى”.
من جهته، كرر الفرزلي في اللقاء موقفه الداعي إلى تشكيل حكومة أكثرية، إلا أن بري كان واضحاً في إصراره على حكومة وحدة وطنية، وشدد على استمرار الحوار وعدم التمترس وراء الشروط والشروط المضادة، “لأن مثل هذا التمترس لا يُمكن أن يصل بنا الى أي مكان، بل سيبقي الأزمة مستمرة”.
أما باسيل، فقد أكد أنه لا يستهدف أحداً، إنما “أطالب بحصتي فقط. من يُرِد أن يعطي فليعطِ من حصته”، فأجابه بري: “المهم أن لا نتمترس عند مواقفنا”. هنا، تطرق باسيل إلى موضوع النسبية في الحكومة، مشيراً إلى أن “هذه النسبية تجعل حصتنا أكبر. مع ذلك ارتضينا بحصتنا كما هي الآن، وذلك في سبيل تسهيل التأليف. ونحن على قناعة بذلك”.
وأشار باسيل إلى أن الجميع يحمّلوننا مسؤولية العرقلة، إلا أنني لا أطالب إلا بحصتي. علماً أن بري سأله في الاجتماع عن سبب عدم لقائه الحريري، فأجابه: “إذا اجتمعت به ولم تحصل أي حلحلة، فإنني بذلك أثبت التهمة الموجهة إليّ بعرقلة التشكيل”.
واستقبل الحريري الوزير علي حسن خليل الذي أطلعه على مضمون لقاء بري والفرزلي وباسيل. وفيما تردد أن الحريري سأل عمّا إذا كان باسيل قد طلب من بري أن يكون وسيطاً بينه وبين الحريري، قال رئيس المجلس بعد اطلاعه من خليل على نتائج اللقاء مع رئيس الحكومة المكلف: “لست وسيطاً، ولم يفوّضني أحد، لكنني أحببت أن أبادر إلى نقل الإيجابيات التي سمعتها لتقريب المواقف”.
من جهته، أبلغ الفرزلي “الأخبار” أنه مع تفهمه لسعي معظم الأطراف إلى حكومة وحدة وطنية، إلا أن الإصرار عليها هو الذي يساهم في تأخير تشكيل الحكومة وتعطيل دور مجلس النواب. وأكد أن معركته كمواطن هي إعادة إنتاج النظام الديموقراطي البرلماني، وأول شروطه وجود حكومة ومعارضة برلمانية قادرة على المحاسبة (حكومة أكثرية تقابلها معارضة فاعلة).
ومن بيت الوسط، لم يتأخر الحريري بالرد على الدعوة إلى تشكيل حكومة أكثرية في حال تعذُّر تشكيل حكومة وحدة وطنية، فشدد على أنه “حصل على 112 صوتاً من النواب لتسميته رئيساً للحكومة لكي يشكل حكومة وفاق وطني”. وقال: “أنا لست مع حكومة أكثرية، بل على العكس، الإجماع الذي حصلنا عليه والتسوية التي قمنا بها، هما فقط لكي يكون كل الأفرقاء في الحكومة، ونتحمل جميعاً مسؤولية الأمور في البلد”، مؤكداً أن “أحداً لم يطالبه بحسم قراره”. وقال: “إذا كان هناك من يرغب في تحميلي المسؤولية، فإن الشعب اللبناني يعرف من المسؤول عن العرقلة في الواقع”.
وكانت كتلة المستقبل قد عقدت اجتماعاً برئاسة الحريري، وأكدت دعمها للرئيس المكلف “في جهوده لتأليف حكومة وفاق وطني تتمثل فيها المكونات الفاعلة للشراكة الوطنية في المجلس النيابي، وذلك بما يتلاءم مع أوسع نطاق ممكن لما أسفرت عنه نتائج الاستشارات النيابية الملزمة”. ورفضت الكتلة أي آراء واقتراحات ومحاولات لإسقاط أي أعراف جديدة على عملية التأليف. ولفتت انتباه كل المعنيين في هذا الشأن إلى أن المعيار الوحيد الذي يتمسك به الرئيس المكلف ويعمل بمقتضاه هو المعيار الذي نصّ عليه الدستور، ومعيار المصلحة الوطنية التي توجب الخروج من دوامة الحصص والشروع بإطلاق عجلة العمل الحكومي في أسرع وقت.
كذلك أعلن تكتل “لبنان القوي” بعد اجتماعه برئاسة باسيل، أن التأليف بيد الرئيس المكلف “وقد طالبنا باعتماد معايير مشتركة نتيجة الانتخابات النيابية”. وقال النائب شامل روكز الذي تلا البيان للمرة الأولى إن تأخير ولادة الحكومة “تفوح منه الأوامر الخليجية، التي تمنع تشكيل حكومة تتوازن مع واقع لبنان ظنّاً منهم أنهم قد يربحون بالسياسة ما خسروه في الحرب والانتخابات”. وكان التكتل حاسماً في تأييده لعقد المجلس النيابي جلسات تشريعية، في ظل تصريف الأعمال.
النهار: عون يُصدر “أمر اليوم”… والحريري يتجاهل الرسالة
كتبت “النهار”: يبدو ان الامور متجهة الى تصعيد ومواجهة في الساعات المقبلة، ففيما كان عضو “تكتل لبنان القوي” النائب ألان عون يتحدث عن تطورات في الساعات الـ48 المقبلة، صدر عن رئيس الجمهورية ميشال عون ما يشبه “أمر اليوم” العسكري محدداً للرئيس المكلف سعد الحريري 48 ساعة ليحزم امره، وإلّا فلتكن حكومة أكثرية، كما أوردت “النهار” في عددها أول من أمس. وترافقت المهلة مع حملة على السعودية من أجل احراج الرئيس الحريري في علاقته بالمملكة التي وجهت اليها تهم بالعرقلة، وقت تمسك الرئيس المكلّف بحكومة الوحدة الوطنية مؤكداً أن أحدا لم يطالبه بحسم قراره.
فقد نقل زوار قصر بعبدا عن رئيس الجمهورية انه “اذا استمرّ تعثّر قيام حكومة وحدة وطنية فلتكن حكومة اكثرية بمن حضر، ولتكن المعارضة في مجلس النواب، وقال: “إن على الرئيس المكلف أن يحزم أمره في هذين اليومين وان يضع حدا للدلع السياسي الظاهر في مطالب مبنية على حسابات خاطئة.”
وتزامن هذا الطرح مع زيارة وزير الخارجية جبران باسيل لعين التينة ولقائه الرئيس نبيه برّي للمرة الأولى بعد القطيعة بمبادرة من نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي صاحب نظرية حكومة الأكثرية في الحكومة والأقلية في المعارضة في المجلس ليستوي النظام الديموقراطي. وأفادت مصادر “تكتل لبنان القوي” انه كان تطابق في الملف الحكومي وكان بري وباسيل متفقين على ضرورة اعتماد معايير واضحة لحكومة وحدة وطنية. وتأكد للرئيس بري من أين تأتي العرقلة ومن يقوم مطالب غير محقة.، اذ ان الكل مستعجل لتشكيل الحكومة ولا نفهم أسباب التأخير.
لكن الرئيس الحريري، الذي استقبل الوزير علي حسن خليل موفداً من بري، تعمد تجاهل تلك الرسالة، فرأى أن المشاكل التي تواجه التأليف هي مشاكل مفتعلة، من كل من يضع إعاقات في درب تشكيل الحكومة. وشدد على أنه حصل على 112 صوتاً من النواب لتسميته رئيساً للحكومة لكي يشكل حكومة وفاق وطني، وقال: “أنا لست مع حكومة أكثرية، بل على العكس، الإجماع الذي حصلنا عليه والتسوية التي قمنا بها هما فقط لكي يكون كل الأفرقاء في الحكومة، ونتحمل جميعا مسؤولية الأمور في البلد. أما غير ذلك، فيكون تفريطاً بأمر فعال مكننا من إنجاز انتخابات وقانون انتخاب ومؤتمرات كسيدر وروما، ونكون قد فقدنا صدقيتنا. وأكد أن أحداً لم يطالبه بحسم قراره.
الديار: الأمن العام اللبناني والمخابرات العراقية يكشفان أخطر شبكة على المصارف اللبنانية
كتلت “الديار”: انعكس كشف شبكة الاحتيال العراقية على المصارف اللبنانية ارتياحا على السوق النقدي اللبناني، واكل اللبنانيون “المن والسلوى” التي وعد بهما المدير العام للامن العام اللواءعباس ابراهيم، وبالتنسيق بين المخابرات العراقية والامن العام اللبناني، وبعد زيارات متتالية لعدد من الضباط اللبنانيين الى العراق، قد تم الكشف عن مافيا مالية على المصارف اللبنانية وآخرها محاولة الاحتيال على بنك عودة وتشويه سمعته وسمعة المصارف اللبنانية بهدف ضرب ما تبقى من الاقتصاد اللبناني.
وفي هذا الاطار، تحدث اللواء عباس ابراهيم، عن موضوع “الشبكة التي تتم ملاحقتها في العراق والتحقيقات الجارية على هذا الصعيد بما يخص القطاع المصرفي في لبنان فقال: “هذا الملف نتابعه منذ فترة بالتعاون مع السلطات العراقية المختصة، وعندما اكتمل لدينا الملف الاربعاء الماضي استوجب ذلك سفري الى العراق والتنسيق مع السلطات العراقية في محاولة لوضع حد له، واعتقد اننا نجحنا الى حد بعيد ونحن نبحث من وراء هذه العصابة لانه ليس هناك شيء بالصدفة يطال مئات ملايين الدولارات، فالموضوع يتجاوز المليار دولار”.
اضاف “اعتقد ان هناك استهدافا للقطاع المصرفي في لبنان، ونحن نلاحظ ونتابع ذلك منذ فترة، وكلنا يعلم ان احدى ركائز الاستقرار في لبنان هو القطاع المصرفي في البلد. ومن الممكن انه كان المطلوب ضرب الاستقرار في البلد”.
المستقبل: لقاء “عين التينة”: بري أكد أحقية مطالب “القوات” و”الاشتراكي” وشدد على ضرورة “تدوير الزوايا” الحريري متمسّك بمعيار “الشراكة”: العراقيل مفتعلة
كتبت “المستقبل”: بصريح العبارة وبلا لفّ ومواربة، وضع رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري أمس الإصبع على مكامن التعثر في ولادة الحكومة ليحسم لعبة التنظير في “المعايير” ومحاولات تحديد الواجب والمحظور في عملية التأليف، فأعاد تصويب البوصلة ورسم خطوط التأليف العريضة دستورياً وسياسياً، سواءً عبر ما جاء في بيان كتلته النيابية لجهة التشديد على كون “التزام مقتضيات الدستور هو الذي يحكم المسار الذي اختاره الرئيس المكلّف ويتقدم على ما عداه من آراء واقتراحات ومحاولات لإسقاط أي أعراف جديدة على عملية التأليف”، أو عبر ما جاء على لسانه في دردشة مع الصحافيين بعد ترؤسه اجتماع الكتلة لناحية تحديد “الشراكة” بوصفها “المعيار الوحيد” لديه في عملية تشكيل الحكومة، وسط إشارته للمرة الأولى إلى أنّ العراقيل التي تواجه مهمته إنما هي “مشاكل مفتعلة من قبل كل من يضع إعاقات في درب التشكيل”.
وإذ جدد رفضه الشروع في تأليف “حكومة أكثرية” مُذكّراً بأنّ مشاورات التكليف في بعبدا والتأليف في ساحة النجمة، خلصت بدايةً إلى تسميته من قبل 112 نائباً لتشكيل حكومة وفاق ومن ثم حصلت مشاوراته على أساس هذا التوجه، حذر الحريري في المقابل من “التفريط” بالإنجازات التي تحققت، وأردف: “الإجماع الذي حصلنا عليه والتسوية التي قمنا بها هما فقط لكي يكون كل الأفرقاء في الحكومة ونتحمل جميعنا مسؤولية الأمور في البلد”. ورداً على سؤال، أجاب: “من المستحيل أن أزور سوريا، لا في وقت قريب ولا بعيد، حتى وإن انقلبت كل المعادلات، وإذا اقتضت مصلحة لبنان ذلك فساعتها بتشوفولكم حدا تاني غيري”. علماً أنّ الحريري كان قد غرّد أمس على صفحته عبر موقع “تويتر” قائلاً: “بعض السياسيين بلبنان راكضين يروحو عسوريا قبل النازحين.. يا سبحان الله، مدري ليش”.
اللواء: لاءات الحريري: لا حكومة أكثرية ولا تطبيع مع نظام الأسد عيد الجيش اليوم يجمع الرؤساء.. وبرّي يوصل ما انقطع بين باسيل وبيت الوسط
كتبت “اللواء”: قبل ان يجمع عيد الجيش اللبناني الـ73 الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه برّي وسعد الحريري، غط رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في عين التينة، بترتيبات وساطة قام بها نائب رئيس المجلس ايلي الفرزلي، وبحضوره، في محاولة لتجاوز قطيعة الماضي القريب والتي دامت ما لا يقل عن 5 أشهر، ومعلناً عن الشروع بفتح صفحة جديدة من التعاون التشريعي، قبل تشكيل الحكومة أو بعدها.
على ان البارز على هذا الصعيد، ما نقله زوّار رئيس المجلس ان الموضوع الحكومي حضر خلال الاجتماع من زاوية الخروج من المأزق..
ووفقاً لمعلومات “اللواء” فإن الرئيس برّي اثار الحاجة إلى إعادة وصل ما انقطع مع الرئيس الحريري، من زاوية حرصه على حكومة وحدة وطنية، لأن حكومة الأكثرية، قد تؤدي إلى انقسام داخلي لبنان في الغنى عنه في هذه المرحلة..
وبناءً عليه، أوفد الرئيس برّي معاونه السياسي وزير المال علي حسن خليل للقاء الرئيس الحريري في بيت الوسط، وهذا ما حصل فعلاً، ناقلاً إليه ان البحث يمكن ان ينطلق مما تمّ التداول فيه بين الرئيسين عون والحريري في لقاء بعبدا الأخير..
وقال النائب الفرزلي لـ”اللواء” ليلاً: “هناك تأكيد مركزي ان ما من أحد يشكل عقبة أمام الحكومة، ولكن المهم حُسن انتاج الحكومة مؤكداً ان التيار الوطني الحر لم يكن عقبة امام التأليف.
الجمهورية: مرحلة جديدة بين برِّي وباسيل… لكنّ طريق التأليف ما تزال مقفلة
كتبت “الجمهورية”: تتّجه الأنظار اليوم إلى قصر بعبدا حيث يُرتقب انعقاد لقاء بين الرؤساء الثلاثة إثر تقبُّلِهم التهاني بعيد الجيش ومشاركتِهم في احتفال تقليد السيوف لضبّاط دورة “فجر الجرود” المتخرّجين من الكلّية الحربية. فيما تترقّب الأوساط السياسية مضمونَ الخطاب الذي سيُلقيه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الاحتفال بعِيد الجيش، حيث يُنتظر أن يتضمّن أن يعطيَ مقاربةً واضحة وصريحة للتطوّرات الداخلية والإقليمية، وكذلك لبعض الملفات المطروحة وما يواجه لبنان في هذه المرحلة الحرجة من استحقاقات حكومية وسياسية وأمنية واقتصادية.
في خضمّ غرق تأليف الحكومة بين أطواق من التعقيد منذ أكثر من شهرين على تكليف الرئيس سعد الحريري، خطفَ الاضواءَ أمس اللقاء في عين التينة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل الذي زاره في حضور نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، وذلك بعد قطيعةٍ امتدّت بضعة أشهر منذ واقعة فيديو “محمرش” الذي وصَف فيه باسيل رئيس المجلس بـ”ألبلطجي”.
وقد عوّل البعض على ان يقدم لقاء عين التينة جرعة من الايجابيات بما يساهم في حلحلة العقد التي تعوق ولادة الحكومة، خصوصاً انّ موضوع تأليف الحكومة حاز القِسط الاكبر من البحث بين بري وباسيل، إذ دام اللقاء بينهما نحو ساعة وعشر دقائق. وعلمت “الجمهورية” انّ الاجواء “كانت ودّية”، ودار خلالها البحث حول قضايا مختلفة، وشكّل الوضع الحكومي نقطة البحث الرئيسة فيه واستحوَذ على معظم اللقاء.
وفيما اكتفى بري بالاشارة امام زوّاره الى “انّنا ركّزنا خلال اللقاء على الوضع الحكومي”. علمت “الجمهورية” انّ باسيل قدّم عرضاً لموقف “التيار الوطني الحر” من مسألة تأليف الحكومة، وكان حريصاً على تظهير صورة انّ التيار وهو شخصياً “ليسا في الموقع المعطل للتأليف، خصوصاً انّ ما يطالب به “التيار” هو ما يَعنيه حصراً”.