وول ستريت: 100 دولار لبرميل النفط هذا العام
تشير التوقعات إلى أن أسعار النفط الخام سترتفع ابتداء من هذا العام إلى أكثر من 100 دولار للبرميل بسبب تناقص الإنتاج وقلة الاستثمارات في مصادر جديدة، وأن الارتفاع سيستمر لسنوات ليصل إلى 150 دولارا .
ونقلت وول ستريت جورنال عن المستثمر المخضرم في صناعة النفط بيير أندوراند توقعاته ببلوغ سعر البرميل أكثر من 100 دولار هذا العام و150 دولارا بداية 2020، كما يتوقع آخرون ارتفاعا في الأسعار لكنه أقل من ذلك.
وقالت أيضا إن انهيار الأسعار عام 2014 دفع شركات الطاقة والدول المنتجة إلى خفض الإنفاق على مشروعات جديدة للإنتاج، رغم أن الأسعار تضاعفت منذ 2016.
وانخفضت الاستثمارات في قطاع النفط بنسبة 25% عامي 2015 و2016، ولم تحدث أي زيادة في الإنفاق العام الماضي وتشير البيانات الأولية إلى ارتفاع طفيف هذا العام رغم ارتفاع الأسعار بنسبة 30%.
وأضافت الصحيفة أن صناعة النفط يتوجب عليها إنتاج 33 مليار برميل سنويا لتلبية النمو المتوقع بالطلب، خاصة مع ازدياد استهلاك الاقتصادات النامية في الصين والهند، مشيرة إلى أن الاستثمارات الجديدة ستضيف هذا العام 20 مليار برميل فقط في السنة.
كما أن متوسط معدل الانخفاض السنوي في الإنتاج -بسبب عدم صيانة الحقول أو لعدم وجود عمليات تنقيب جديدة- بلغ 6.3% عام 2016 و5.7% العام الماضي، بينما كان لا يزيد على 3.9% خلال الأربع سنوات التي سبقت انهيار الأسعار الأخير.
وأعرب فيريندرا شوهان المحلل بصناعة النفط في “إنيرجي آسبكت للاستشارات النفطية” عن اعتقاده بأن عجزا في الإنتاج سيحدث قبل نهاية العام المقبل، ويدفع الأسعار إلى أعلى من 100 دولار للبرميل.
ومن أسباب انخفاض الإنتاج أن دولا رئيسية منتجة للنفط -مثل فنزويلا وإيران وليبيا ونيجيريا- تجد صعوبة في الحفاظ على معدل إنتاجها لسلسلة من الأسباب الاقتصادية والسياسية والتقنية.