من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
“الثورة”: الخناق يضيق على فلول داعش في حوض اليرموك… الجيش يتقدم في بلدة الشجرة.. ويقطع خطوط إمداد الإرهابيين ومحاور تسللهم
كتبت “الثورة”: لم يعد أمام الإرهابيين المرتزقة أي مفر سوى السقوط في هاوية الجحيم, أو إلقاء السلاح وتسليم أنفسهم لمن يسعفه الحظ بذلك, فتضييق الخناق عليهم في أماكن وجودهم, والضربات القاضية التي تكيلها لهم قواتنا المسلحة الباسلة لا تترك لهم أي خيار آخر,
فجنودنا البواسل لن يتراجعوا قيد أنملة عن إصرارهم الأكيد على اجتثاث الإرهاب من جذوره مهما قدموا من تضحيات, ومهما كان حجم الدعم الذي تقدمه الدول الراعية للإرهاب لعصاباتها التكفيرية الوهابية.
فقد تابعت وحدات من الجيش العربي السوري العاملة في درعا عملياتها المكثفة على ما تبقى من فلول تنظيم «داعش» الإرهابي في منطقة حوض اليرموك موسعة نطاق سيطرتها بالتقدم في بلدة الشجرة المعقل الرئيس للتنظيم التكفيري.
وأفادت مراسلة سانا بأن وحدات الجيش تخوض اشتباكات عنيفة مع إرهابيي «داعش» على أطراف بلدة الشجرة ودمرت مقرات وعربات مفخخة للتنظيم فيما يتم التعامل بدقة مع الإرهابيين الانتحاريين الذين يحاولون يائسين إعاقة تقدم وحدات الجيش نحو مركز البلدة.
ولفتت المراسلة إلى أن وحدات الجيش قطعت طرق إمداد التنظيم التكفيري ومحاور تسلله عبر سيطرتها على الطرق المؤدية للبلدة من بلدات نافعة وجملة وحيط مبينة أن عمليات الجيش المتواصلة أسفرت أيضا عن القضاء على عدد من الإرهابيين بينهم ما يسمى «أمير» التنظيم في بلدة الشجرة الإرهابي المدعو «أبو وليد المصري».
وأشارت المراسلة إلى أن صفوف المجموعات الإرهابية تشهد انهيارات وحالات فرار باتجاه قرى وبلدات معرية وعابدين وبيت اره والقصير آخر معاقلها في حوض اليرموك.
وذكرت المراسلة من منطقة حوض اليرموك أن أجواء بلدة الشجرة شهدت أمس تحليقا مكثفا لطيران استطلاع العدو الإسرائيلي بالتوازي مع محاولات الإرهابيين الانتحاريين الوصول إلى نقاط الجيش وعناصر الاقتحام التي تتقدم خلال العملية العسكرية الرامية إلى تطهير المساحة القليلة المتبقية من الإرهاب.
وأحكمت وحدات من الجيش أمس الأول سيطرتها على قرى وبلدات صيصون والعوام وجملة وعين حماطة وأبو رقة وأبو خرج والنافعة إضافة إلى سد النافعة بعد القضاء على العديد من إرهابيي «داعش» وتدمير أوكارهم.
في الأثناء عثرت وحدة من الجيش العربي السوري في أحد مقرات إرهابيي تنظيم «داعش» بمحيط بلدة الشجرة في منطقة حوض اليرموك بريف درعا أمس على صاروخ تاو أمريكي الصنع وعبوات ناسفة.
وأفادت مراسلة سانا في درعا أن عناصر الهندسة في الجيش عثروا خلال تمشيط محيط بلدة الشجرة في أحد مقرات الإرهابيين على صاروخ تاو أمريكي الصنع ومعدات من مخلفات ما يسمى أصحاب «الخوذ البيضاء» وأغذية إسرائيلية الصنع وطحين منشؤه الولايات المتحدة وعبوات ناسفة متعددة الأحجام.
وخلال تمشيط قرى حيط وجلين وسحم الجولان أمس الأول لرفع مخلفات الإرهابيين عثرت وحدات من الجيش على مقر لما يسمى أصحاب «الخوذ البيضاء» داخل بلدة سحم الجولان وبداخله ألغام مضادة للدروع وحشوات قذائف مدفعية متنوعة وعدد من مقرات وأوكار الإرهابيين.
هذا وتشهد مدينة الحراك بريف درعا الشمالي الشرقي عودة تدريجية للحياة الطبيعية بعد تحريرها وتأمينها من قبل وحدات الجيش العربي السوري.
الأهالي الذين تحدوا التنظيمات الإرهابية وصبروا على اعتداءاتها اليومية وحصارها لهم يصرون على إعادة الحياة إلى حقولهم ومزارعهم من جديد وإعمار ما دمره الإرهاب حتى تعود مدينتهم نابضة بالعمل والإنتاج مجددين دعمهم للجيش العربي في حربه على الإرهاب.
كاميرا سانا رصدت حجم الأضرار الناجمة عن اعتداءات الإرهابيين ووقفت على احتياجات سكان المدينة الذين دعوا إلى إعادة الإعمار وتأمين المواد الأساسية من مياه وكهرباء وخبز والتعاون لإزالة آثار الاعتداءات والعمل على تسهيل عودة الأسر التي هجرها الإرهابيون.
رئيس مجلس مدينة الحراك محمد السلامات يشير في تصريح لمراسل سانا إلى أن المدينة بحاجة للخدمات الأساسية لكون البنية التحتية مدمرة بفعل الإرهابيين داعيا إلى دعمها بخدمات الكهرباء والماء ومؤكدا أنه خلال الفترة القادمة سيتم بدء عملية إنتاج الخبز في الفرن الآلي بعد تزويده بالدقيق والمحروقات اللازمة عن طريق الجهات المعنية في محافظة درعا.
وشهدت معظم القرى والبلدات والمدن في درعا عودة تدريجية للحياة بالتعاون مع الجهات المعنية في المحافظة التي تعمل على تأمين المواد الأساسية وإعادة البنى التحتية وإصلاح ما دمره الإرهاب لتسريع عودة الحياة الطبيعية إلى المناطق التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
الخليج: البحرية «الإسرائيلية» تعترض سفينة لكسر الحصار… شهيدان شمالي غزة واعتقالات في الضفة الغربية
كتبت الخليج: استشهد شابان فلسطينيان أمس في قصف جوي «إسرائيلي» استهدف مجموعة من المقاومين في شمال قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشابين أيمن النجار (24 عاماً) ومهند حمودة (24 عاماً) في قصف جوي لطائرات الاحتلال استهدف مجموعة شبان شرق جباليا شمال قطاع غزة فجر أمس الأحد. وأفادت بوصول جثماني الشهيدين إلى المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة.
وأعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الشهيدين ناشطان في جناحها العسكري. وقال شهود عيان إن طائرات الاحتلال هاجمتهما عندما كانا يعدان لإطلاق صاروخ محلي الصنع. ونعت الجبهة الشهيدين اللذين ارتقيا أثناء تأديتهما واجبهما الكفاحي.
وفتحت قوات الاحتلال «الإسرائيلي» نيران أسلحتها الرشاشة قبالة عدة مناطق حدودية في قطاع غزة، كما سمع إطلاق نار من قبل الزوارق الحربية تجاه بعض المراكب الصغيرة قبالة سواحل شمال غرب القطاع.
وأعلن مصدر فلسطيني استيلاء البحرية «الإسرائيلية» على سفينة كسر الحصار عن غزة وسحبها إلى ميناء اسدود.
ونقل «المركز الفلسطيني للإعلام» عن زاهر البيرواي رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة قوله إن «الاحتلال يحتجز سفينة العودة ويقتادها إلى ميناء أسدود». وأضاف أن «بحرية الاحتلال تواصلت مع سفينة عودة وحذرتها عبر اللاسلكي في التحذير الأخير من التقدم باتجاه القطاع». ويوجد على متن السفينة 36 من المتضامنين الدوليين والشخصيات العامة من حوالي 15 دولة.
وغادر «أسطول الحرية» المؤلف من ثلاث سفن باليرمو في صقلية في 21 يوليو/تموز.
وكان ناشطون أفادوا أن اسطولاً من ثلاث سفن يسعى لخرق الحصار الذي تفرضه «إسرائيل» على قطاع غزة بات قريباً من وجهته بالرغم من عدم تحديد موقع سفنه بدقة، وأشاروا إلى أن «عودة» أول سفينة وصلت أمس الأحد إلى شاطئ غزة، وفق ما ذكره الرئيس المشارك للاتحاد اليهودي الفرنسي من أجل السلام بيير ستامبول في رسالة الكترونية إلى فرانس برس. وقال ستامبول الذي لم يرافق الأسطول إن نحو 40 ناشطاً من 15 بلداً بينهم اثنان من فرنسا يشاركون في هذه الرحلة.
وانسحبت إحدى السفن الصغيرة من الرحلة بسبب «مشكلة» لم يتم تحديدها، وفق تقرير مصور نشره إعلامي من على متن إحدى السفن، أول أمس السبت على الإنترنت. وأضاف الإعلامي أن الركاب على متن السفينتين هم من الناشطين والصحفيين وبرلماني واحد على الأقل. وقال «هناك نائب اردني على سفينة «عودة» وناشطون من كل أنحاء أوروبا»، مضيفا أن تحدي الحصار هو «بادرة تضامن مع الفلسطينيين». وذكر أنه «يوجد أيضا بعض المساعدات الطبية على متن السفينة، بالرغم من أن الكمية رمزية»، مضيفا «نحن نتحدث عن بضعة صناديق».
واعتقلت قوات عسكرية «إسرائيلية» فجر وصباح أمس الأحد 7 فلسطينيين من عدة مناطق في الضفة الغربية.
البيان: شهيدان بانفجار صاروخ شرق جباليا… الاحتلال يقرصن سفينة كسر حصار غزة
كتبت البيان: اعتدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، على سفينة كسر الحصار المتجهة نحو قطاع غزة واقتادتها إلى ميناء أسدود، واعتقلت جميع من كانوا على متنها، في وقت سقط شهيدان بانفجار صاروخ شرق مخيم جباليا شمال القطاع.
وتنقل السفينة ناشطين كانوا يريدون الوصول إلى القطاع تعبيراً عن تنديدهم بالحصار البري والبحري المفروض على الفلسطينيين في هذه المنطقة منذ أكثر من عشر سنوات.
والسفينة المسماة «العودة» والتي ترفع علم النرويج وتقل 22 شخصاً بحسب ناشطين، كانت غادرت باليرمو في 21 يوليو. ويتوقع وصول سفينة أخرى اسمها «الحرية» ترفع علم السويد بحلول الثلاثاء قبالة سواحل غزة.
ويشارك في هذه العملية نحو 40 ناشطاً يتحدرون من 15 بلداً بينهم فرنسيان، وفق ما أوضح أحد المنظمين بيار ستامبول الذي يشارك في ترؤس الاتحاد اليهودي من أجل السلام.
وكانت اللجنة الحكومية لكسر الحصار دعت الجماهير الفلسطينية إلى المشاركة في استقبال السفن الساعة 12 ظهر أمس في ميناء الصيادين بمدينة غزة.
وأكد الناطق باسم هيئة كسر الحصار عن غزة أدهم أبو سلمية، انقطاع الاتصال مع سفينة «عودة» ضمن أسطول الحرية الخامس. وطالب، الدول التي لها رعايا على متن السفن التضامنية إلى التدخل والضغط على الحكومة الإسرائيلية لحماية المتضامنين وعودتهم إلى أوطانهم.
وفي سياق متصل، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي نيران أسلحتها الرشاشة قبالة عدة مناطق حدودية في قطاع غزة كما سمع إطلاق نار من قبل الزوارق الحربية تجاه بعض المراكب الصغيرة قبالة سواحل شمال غرب القطاع.
في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شابين في شرق جباليا شمال قطاع غزة فجر الأحد. وأفادت الوزارة بوصول شهيدين إلى المستشفى الأندونيسي شمال قطاع غزة ويبلغان من العمر 24 عاماً.
من جهتها، أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، استشهاد ناشطين في جناحها العسكري فجر أمس في انفجار في شرق جباليا بشمال قطاع غزة، قال شهود عيان إنه نجم عن صاروخ محلي الصنع كانا يحاولان إطلاقه.
وقال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في القطاع «استشهد أيمن النجار (24 عاماً) ومهند حمودة (24 عاماً) من بلدة جباليا».
الحياة: تظاهرات جنوب العراق تتحول إلى اعتصامات
كتبت الحياة: استأنفت الأحزاب العراقية مفاوضات تشكيل الحكومة بعد ضغوط مارسها المرجع الشيعي علي السيستاني الذي دعا الجمعة الماضي، إلى الإسراع في تشكيل «حكومة قوية تستند إلى التكنوقراط»، فيما قرر رئيس الوزراء حيدر العبادي كف يد وزير الكهرباء. وتحولت الاحتجاجات في الجنوب إالى اعتصامات مفتوحة أمام مقار شركات النفط ومبانٍ للحكومات المحلية، وهو ما كانت تخشاه الحكومة.
وقالت مصادر مطلعة لـ «الحياة» إن الأحزاب دخلت في مفاوضات جديدة لتشكيل الحكومة، تحت ضغط الدعوة التي أطلقها السيستاني، فيما انتقدت قوى سياسية تأخر مفوضية الانتخابات المنتدبة في إعلان النتائج النهائية للاقتراع بعد إعادة عدّ الأصوات وفرزها يدوياً.
وأشارت المصادر إلى أن الأحزاب الشيعية الفائزة في الانتخابات دخلت في مفاوضات في اتجاهين: الأول يقوده جناحا حزب «الدعوة» مع تحالف «الفتح»، والثاني تحالف «سائرون» بزعامة مقتدى الصدر الفائز بالمرتبة الأولى في الانتخابات مع «تيار الحكمة الوطني» وائتلاف «الوطنية».
ورجحت المصادر عودة مقتدى الصدر إلى العراق آتياً من لبنان خلال أيام، للإشراف على جولة المفاوضات الجديدة، بعدما دعا الأسبوع الماضي إلى وقف المفاوضات موقتاً والالتفات إلى مطالب المحتجين. لكن دعوة السيستاني وضعت كل الأحزاب الشيعية في موقف حرج.
وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي امس كفّ يد وزير الكهرباء قاسم الفهداوي تحت ضغط الاحتجاجات التي طاولت اساساً سوء خدمة الكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة الى مستويات قياسية في الجنوب، وفتح تحقيق في ملفات فساد في الوزارة.
وفي تطور لافت تحولت التظاهرات جنوب العراق إلى «اعتصامات» أمام مقار شركات نفطية ومبانٍ للحكومات المحلية للضغط من أجل تنفيذ مطالب المحتجين بعد فترة من المسيرات التي انطلقت مطلع الشهر، فيما فرضت قيادات الشرطة أطواقاً حول الاعتصامات لحماية متظاهرين ومنع المس بالممتلكات العامة والخاصة.
واعتصم مئات من المواطنين قرب موقع البرجسية النفطي غرب البصرة، ونصبوا سرادق اعتبروا أنها لن تؤثر في حركة التنقل، وستبقى حتى تنفيذ مطالبهم. وحاولت القوات الخاصة بشرطة النفط في الموقع إقناعهم بعدم الاعتصام وتسليم مطالبهم للمسؤولين هناك، لكنهم رفضوا مطالبين بحضور من بيده إقرار مطالبهم وتنفيذها قبل فك الاعتصام.
واعتصم آخرون أمام مبنى الحكومة المحلية في البصرة (560 كيلومتراً جنوب بغداد) مطالبين بتنفيذ مطالبهم المتعلقة بتأمين المياه الصالحة للشرب وتجهيز الكهرباء، فضلاً عن فتح باب التوظيف والقضاء على الفساد.
وقال قائد شرطة البصرة اللواء جاسم السعدي لـ «الحياة» إن «القوات الأمنية المرابطة قرب تظاهرات مركز المدينة أمام مبنى الحكومة المحلية، عملت لتأمين التظاهرة التي انطلقت صباحاً (أمس) لكنها منعت المتظاهرين من إقامة سرادق او نصب خيم للاعتصام، لأن ذلك سيعيق حركة السيارات في الشارع».
وفي المثنى تظاهر حوالى 2000 شخص لإعلان بدء اعتصامهم، احتجاجاً على عدم تنفيذ مطالبهم كما وعد العبادي خلال لقائه الحكومة المحلية وشيوخ عشائر المحافظة منتصف الشهر. ومنعت قوات الأمن ادخال السرادق والخيم إلى ساحة الاحتفالات وسط المدينة، حيث شرعت الأجهزة الأمنية بتطويق المسيرة وفتشت جميع الملتحقين بها.
القدس العربي: عهد التميمي تزور ضريح عرفات بعد إطلاق سراحها وعباس يعتبرها نموذج المقاومة… واردوغان يتصل بها… قوات الاحتلال تستولي على سفينة «العودة» لرفع الحصار… وتعتقل فنانين إيطاليين رسما جدارية للصبية الفلسطينية
كتبت القدس العربي: قبل نحو أسبوعين من مدة الاعتقال التي حددتها إحدى محاكم دولة الاحتلال العسكرية بثمانية أشهر، بتهمة صفع جندي وتوجيه الإهانة لجيش الاحتلال، أفرجت السلطات الإسرائيلية عن الشابة عهد التميمي (17 عاما)، في الساعات الأولى من فجر أمس. وأفرج أيضا عن والدتها ناريمان.
ورغم محاولات التمويه والتشتيت التي قام بها جيش الاحتلال لإبعاد الصحافيين، ومن بينهم مراسل «القدس العربي»، عن الحاجز الذي ستسلم فيه إلى أهلها، إلا أن المئات منهم كانوا في استقبالها عند مدخل قريتها النبي صالح شمال غرب مدينة رام الله الذي كان موصدا بحاجز حديدي. واختارت عهد لدى دخولها القرية النزول في منزل ابن عمها الشهيد عز الدين التميمي، الذي أعدمته قوات الاحتلال بدم بارد أثناء وجودها في المعتقل.
وكان في استقبالها أيضا أهل قريتها والقرى المجاورة وهم يهتفون: عهد عهد حنكمل النضال – عهد عهد يا رمز الأجيال. بالروح بالدم حنكمل المشوار – حرية – فلسطين عربية.
وقبل المؤتمر الصحافي الذي عقدته في قريتها رغم الإرهاق الذي كان باديا عليها، استقبلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة في رام الله، حيث وصفها بالنموذج المثالي للمقاومة الشعبية للشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال.
وعقب استقبالها في مقر الرئاسة توجهت عهد ووالدتها ناريمان ووالدها باسم التميمي إلى ضريح الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات، حيث وضعتا إكليلا من الزهور.
وقالت عهد لـ «القدس العربي» التي ظل مراسلها مع العائلة: «إنني ما زلت أفكر في الأسيرات اللاتي عشت معهن طيلة ثمانية أشهر وقدمن لي الدعم وبقين معي وأتمنى لهن الحرية بسرعة».
ثم خرجت عهد برفقة والدها إلى جماهير الصحافيين المنتظرين، وأدلت بالتصريح التالي: «من بيت الشهيد أقول إننا سنبقى نقاوم حتى زوال الاحتلال وتحرير الأسرى جميعا وأحيي كل شخص وقف معي أثناء اعتقالي».
ودعت عهد التميمي في المؤتمر الصحافي الذي عقدته في القرية، ومن ورائها مقلاع ضخم، وهو رمز المقاومة الشعبية الفلسطينية، إلى مواصلة الحملات التضامنية، التي كانت تنظم لمساندتها، حتى تحرير الأسيرات والأسرى كافة من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلنت مقاطعتها لوسائل الإعلام العبرية، وقالت إنها لن تجيب عن أي أسئلة قد توجهها لها، مبررة ذلك بأن الصحافة العبرية عملت على تشويه القضية التي تدافع عنها.
وتحدثت عهد خلال المؤتمر عما تتعرض له الأسيرات الفلسطينيات داخل سجون الاحتلال، ومن بينهن الأسيرات القاصرات، وإلى المعاملة غير الانسانية التي يتعرض لها الأسرى بشكل عام خلال الاعتقال ونقلهم بين السجون.
ووجهت التميمي، أمس الأحد، الشكر للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ولشعبه المناصر للقضية الفلسطينية.
وقالت في تصريحات للأناضول من منزلها في بلدة النبي صالح غربي رام الله «ليس غريبا أن يتصل بي الرئيس إردوغان، له التحية». ومضت «هذا الاتصال دعم كبير لنا».
وأضافت «أوجه التحية للشعب التركي الذي يناصر ويقف مع الشعب الفلسطيني، كما أشكر كل من يقف ويساند قضيتنا من أجل التحرر من الاحتلال».
وفي السياق أعلنت الشرطة الإسرائيلية في بيان لها، عن اعتقال فنانين إيطاليين رسما لوحة جدارية عملاقة بارتفاع 4 أمتار، لعهد التميمي التي أصبحت أيقونة المقاومة الشعبية، على جدار الفصل الذي يحيط بالجهة الشمالية لمدينة بيت لحم. وبررت الاعتقال «بتهمة تخريب وإلحاق أضرار بالسياج الأمني في منطقة بيت لحم».
وجاء في البيان أن الفنانين كانا ملثمين وهم يرسمان على الجدار في مخالفة للقانون، وعندما تحركت شرطة الحدود لاعتقالهما حاولا الفرار في سيارتهما التي أوقفتها قوات الاحتلال.
وقالت وزارة الخارجية الإيطالية أمس إنها «تتابع باهتمام كبير وضع الإيطاليين اللذين أوقفا في بيت لحم»، موضحة أن قنصل إيطاليا توجه الى «مكان احتجازهما في القدس». وأضافت أن محاميا للقنصلية تمكن من التحدث إليهما.
وعلى صعيد آخر اعترض سلاح البحرية الإسرائيلية سفينة «العودة» التي كانت تقل متضامنين أجانب مع قطاع غزة، لدى اقترابها من شواطئ مدينة غزة، وقطرت السفينة إلى ميناء أسدود القريب واعتقلت المتضامنين على متنها.