من الصحف الاميركية
ذكرت الصحف الاميركية أن إسرائيل تغرد دعما لتهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد إيران، وأن إسرائيل تقول إنها مستعدة للتعاون العسكري مع الولايات المتحدة في كل الأوقات، وأطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تغريدة دعما للتهديد الذي أطلقه الرئيس ترامب على تويتر ضد الرئيس الإيراني حسن روحاني .
وكان الرئيس الأميركي ترامب حذر الرئيس الإيراني روحاني من خلال تغريدة كتب كل حروفها بالحجم الكبير بالقول له “إياك أن تفكر أبدا بأن تهدد الولايات المتحدة مرة أخرى”، وإلا “فإنك ستعاني من عواقب لم يعان منها سوى عدد قليل من قبل”.
يدعو الكاتب دوغ باندو في مقال نشرته مجلة ذي ناشونال إنترست الأميركية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الموازنة بين إيران والسعودية، ويقول إن واشنطن لا تحتاج للاختيار بين الدولتين.
ويقول دوغ -وهو كبير الباحثين لدى معهد كاتو والمساعد الخاص السابق للرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان- إن ترامب عندما ترشح لمنصب الرئيس كان ينتقد السعودية تماما كما كان يفعل مع حلفاء بلاده في آسيا وأوروبا.
لكن يبدو أن العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والسعودية قد تغيرت، فالرئيس ترامب يعمل بشكل أوثق مع النظام الملكي السعودي.
ويضيف الكاتب -وهو مؤلف كتاب “حماقات الأجانب.. الإمبراطورية العالمية الجديدة لأميركا”- أن ترامب قال مؤخرا إنه يتوقع أن يدعوه الإيرانيون إلى عقد صفقة، بيد أن الكاتب يتمنى ألا تتم هذه الصفقة، وذلك خشية ألا تكفل الإدارة الأميركية الهيمنة السعودية على الشرق الأوسط، لأن هذا لن يكون في مصلحة أحد سوى الرياض.
ودفعت السعودية عشرات المليارات من الدولارات لشراء الأسلحة من الولايات المتحدة لتحتل بذلك المرتبة الثالثة في النفقات العسكرية بجميع أنحاء العالم، لكن من المعروف أن القوات المسلحة السعودية تفتقر للقدرات العسكرية.
وتساءل الكاتب: من يريد القتال والموت من أجل نظام ملكي فاسد عفا عليه الزمن؟ فالنظام الإيراني -على الأقل- يقول أنه يمثل شيئا أكبر، بيد أن الأسرة الحاكمة السعودية تحرص فقط على إثراء ذاتها.
ويقول إنه لا حاجة للولايات المتحدة في الوقوف إلى جانب السعودية أو إيران، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر سبق أن اقترح الشيء ذاته إزاء العراق وإيران عندما خاضا حربا شرسة قبل أكثر من ثلاثة عقود.
ويقول الكاتب إن خطاب وزير الخارجية الأميركي الحالي مايك بومبيو بشأن إيران يطالبها بشكل أساسي بالاستسلام، وقبول الهيمنة السعودية، ونزع سلاحها في مواجهة القوة العسكرية السعودية المتفوقة، والتخلي عن حلفائها الإقليميين القلائل، وتوسل رحمة الولايات المتحدة والسعودية.
ويقول إن بومبيو عرض صفقة لا يمكن لطهران قبولها، فهي مصممة خصيصا لفائدة الرياض وليست للولايات المتحدة مصلحة فيها، فلماذا هذه المحسوبية والمحاباة تجاه الديكتاتورية السعودية؟
ويختتم بأن الولايات المتحدة تدعي أنها تخشى الهيمنة الإيرانية في الشرق الأوسط، لكن ذلك لا يهدد أميركا التي تعتبر قوة عظمى.