من الصحافة الاسرائيلية
لفتت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الى انه وبعد سقوط صاروخين أطلقا من سورية، على أحد شواطئ بحيرة طبرية، تبين أن صافرات الإنذار لم تنطلق في المنطقة، كما أن المنظومات الدفاعية لم تطلق أي صاروخ اعتراضي، وبدأت أجهزة الأمن الإسرائيلية بفحص لماذا لم تتمكن منظومة الدفاعات الجوية من تشخيص عملية إطلاق الصاروخين، ولماذا لم يتم اعتراضهما .
ونقلت عن رئيس المجلس الإقليمي “عيميك هيردين”، عيدان غرينباوم، إنه قلق من حقيقة أنه سقط صاروخان في بحيرة طبرية، في منطقة نفوذ المجلس الإقليمي، دون أن تنطلق صافرات الإنذار أو يحصل اعتراض للصاروخين، وأضافت أنه يعتقد أن على الجيش الإسرائيلي أن يقدم أجوبة للسكان القلقين في المنطقة. على حد قوله.
ونقلت صحيفة “هآرتس” عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إنه من المرجج أن تنظيم داعش هو الذي أطلق الصاروخين بشكل غير متعمد.
وأكد الجيش أنه استهدف منصة الإطلاق التي أطلق منها الصاروخان بواسطة طائرة مسيرة، كما قصفت المنطقة بالمدفعية.
يذكر أن صافرات الإنذار كانت قد انطلقت في الجولان السوري المحتل، وتحدث سكان عن سماع دوي انفجارين. وفي أعقاب ذلك بدأت الشرطة الإسرائيلية عمليات تمشيط في أحد شواطئ بحيرة طبرية الشرقية (شاطئ غوفرا)، وتم إغلاق جزء منه لمواصلة عملية التمشيط.
ذكر موقع “اسرائيل ناشونال نيوز” انه يمكن أن تترتب عواقب غير مستحبة على إسرائيل عن استخدام فاشل لـ”مقلاع داوود” ضد صواريخ سوريا.
وحاولت إسرائيل في 23 يوليو/تموز أن تعترض وتدمر صواريخ بالستية سورية من طراز “توتشكا” بواسطة صواريخ تابعة لنظام الدفاع الجوي المسمى بـ”مقلاع داوود”. وباءت المحاولة بالفشل.
وقرعت وسائل الإعلام الإسرائيلية ناقوس الخطر محذرة من احتمال أن يؤدي فشل “مقلاع داوود” إلى عواقب وخيمة.
وأوضح موقع “اسرائيل ناشونال نيوز” أن ثمة تخوفات من أن تتيح الصواريخ التي سقطت في أيدي السوريين لهم الحصول على معلومات عن نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي.
وليس هذا فقط، بل ثمة تخوفات من ألا تفوّت روسيا وإيران اللتان تقفان وراء سوريا بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فرصة هامة للاطلاع على إنجازات الصناعة العسكرية الإسرائيلية في مجال منظومات الدفاع الجوي.
وكانت سوريا سلّمت روسيا صاروخين بقيا سالمين من الصواريخ التي قصف بها التحالف الغربي المكوّن من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، الأراضي السورية في الربيع الماضي.