من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: حرب الناقلات بدأت في باب المندب… والسعودية تعلّق شحناتها… وترامب يؤجّل القمة مع بوتين تحت رعاية “التنف” وعلى إيقاع إسقاط السوخوي… مجرزة لداعش في السويداء عون والحريري لتكليف اللواء إبراهيم بملف النازحين والتنسيق مع موسكو ودمشق
كتبت “البناء”: بدت شحنة التفاؤل التي ضختها قمة هلسنكي التي جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول الملفات الدولية والإقليمية، بحاجة لإجازة مع الحملة التي شنّها الديمقراطيون ومتطرّفو الحزب الجمهوري على الرئيس ترامب، على خلفية نتائج القمة، والتي تجسّدها جلسات الاستجواب المتتابعة على منصات الكونغرس لرموز إدارة ترامب، تحت شعار التحقق من أنّ الرئيس لم يقدّم تنازلات جوهرية عن المصالح الحيوية الأميركية، وأنّ الرئيس لم يفرّط بمهابة الرئاسة الأميركية، وبدا أنّ ترامب الذي استند في تفاهمات هلسنكي لدعم اللوبي الاقتصادي المستفيد من الحصة التي عاد بها في سوق النفط الصخري والغاز الصخري في الأسواق الأوروبية من جهة، ودعم اللوبي المؤيد لـ “إسرائيل” التي تبحث عن مخرج من الخيارات الصعبة أمام انتصارات الجيش السوري في الجنوب، لم يلقَ الدعم المطلوب على الأقلّ من الجانب “الإسرائيلي”، الذي كشف عن نيته خوض جولة تصعيد لتحسين شروط التفاوض حول مفهوم فك الاشتباك الذي عرضه الروس في هلسنكي، وحمله وزير الخارجية الروسي ورئيس أركان الجيش الروسي إلى رئيس حكومة الاحتلال في تل ابيب أول أمس.
المواجهة تدور بين مفهوم لفك الاشتباك يقوم على العودة لعام 2011 كما تريد “إسرائيل”. يعني انسحاباً كاملاً لإيران وحزب الله من سورية وإعادة نشر وحدات المراقبين الأمميين، ومفهوم آخر عرضه الرئيس الروسي وحمله وزير خارجيته ورئيس أركانه يتضمّن تطبيق بنود الاتفاق الموقع عام 1974 سواء لجهة مناطق منع التهديد العسكري التي ينصّ عليها، والتي يحصر فيها عدم وجود قوات عسكرية تهدّد أمن “إسرائيل”. وفي هذا السياق يمكن الحديث عن تراجع تموضع حزب الله وإيران، من جهة، ووقف الغارات الإسرائيلية والانتهاكات للأجواء السورية من جهة ثانية، وربط فك الاشتباك بتطبيق القرارين 338 و242 الصادرين عن مجلس الأمن وما يعنيانه من وقف إجراءات ضمّ الجولان من الجانب “الإسرائيلي” وفتح ملف الانسحاب من الجولان.
من جهة قرّرت “إسرائيل” خوض جولة تصعيد تُعيق تقدّم الجيش السوري في الجولان، فكان إسقاط طائرة السوخوي التي كانت تقصف داعش، وكان إطلاق جماعات داعش المتمركزة قرب قاعدة التنف الأميركية في البادية الشرقية لارتكاب مجزرة مروّعة في السويداء جنوب شرق سورية، وإطلاق حملة سعودية “إسرائيلية” أميركية إعلامية لإيصال رسائل لأبناء السويداء بعروض الحماية “الإسرائيلية”، والدعوات للابتعاد عن دولتهم الوطنية وجيشها والتحريض على حلفائها، بحيث بدا الموقف الأميركي متطابقاً مع الرغبات “الإسرائيلية”، فتمّ الإعلان من البيت الأبيض عن نية تأجيل القمة المقبلة مع الرئيس الروسي إلى العام المقبل بدلاً من خريف العام الحالي.
وبينما كانت مياه البحر الأحمر تشتعل بإصابة ناقلة نفط سعودية وبارجة عسكرية من نوع “لافاييت” الفرنسية تابعة للبحرية السعودية وتدمير زورق حربي سعودي بصواريخ يمنية، أعلن إثرها وزير الطاقة السعودي تعليق شحنات النفط التي تعبر في باب المندب وتتوجّه إلى أوروبا، بدا أنّ حرب ناقلات النفط بدأت في باب المندب قبل أن تبلغ مضيق هرمز، وأنّ جولة تصعيد ستشهدها ملفات المواجهة في المنطقة، قبل أن يرسو التفاوض على صيغ للتفاهمات.
لبنانياً، لم يبدُ التعقيد الحكومي غريباً عن المناخ الإقليمي العائد للتصعيد، رغم التفاهم على مساعي إعادة النازحين بفصل العودة عن الحلّ السياسي وفقاً للرؤية الروسية، من دون أن تبرز اعتراضات جدية تعطل هذا المفهوم بعد، رغم وجود مواقف تنتمي لزمن ما قبل انتصارات الجيش السوري وتسليم العالم بالانتصار السوري وباعتبار عودة النازحين إطاراً مناسباً لتطبيع تدريجي مع الدولة السورية ولرفع تدريجي للعقوبات المالية من هذا الباب، لكن بعض المواقف اللبنانية بدت من زمن آخر، وكأنها لم تتلقّ الرسائل المتضمّنة في تفاهمات ملف النازحين، ولا تزال تراهن على تغييرات اللحظة الأخيرة، ولم تغيّر زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى قصر بعبدا ولقاؤه برئيس الجمهورية العماد ميشال عون هذا الانطباع، سواء بطريقة التخاطب التي استعملها في الحديث عن سورية أسوة بحليفيه في القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، أو لجهة الملف الحكومي الذي رافقت الحديث عنه موجة تفاؤل لم يرشح أيّ جديد يفسّرها، وكان التطوّر الإيجابي الذي خرجت به زيارة الحريري لبعبدا استباق زيارة الوفد الروسي الخاص بملف النازحين، والتنسيق مع حكومات دول المنطقة المعنية والتنسيق مع الحكومة السورية، بتأكيد التوافق على تولي المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم مسؤولية التنسيق في كلّ ما يتعلق بهذا الملف مع روسيا وسورية.
الحريري قدّم لعون اقتراحات للعقد الثلاث
بعد أسابيع من الانتظار المملّ الذي عاشه اللبنانيون والغموض الذي اعترى المشهد الحكومي وموجات التفاؤل “الحريرية” المتعمّدة، وبعد زيارات متلاحقة لرئيس الحكومة المكلف قادته الى أكثر من عاصمة أوروبية وسط انفراجات دولية أميركية روسية، زار الرئيس سعد الحريري بعبدا أمس، وقدّم للرئيس ميشال عون صيغاً بديلة عدة للعقد الثلاث الدرزية والمسيحية والسنية، بحسب ما علمت “البناء”، من دون الدخول في تفاصيل الحقائب والأسماء، وناقش الحريري مع رئيس الجمهورية خلال اللقاء الذي دام ساعة ونصف الساعة هذه الصيغ، الذي تخلله أيضاً نقاش في ملف المبادرة الروسية بملف النازحين.
وطلب الحريري، بحسب معلومات “البناء” من رئيس الجمهورية جواباً على مقترحاته إلا أن عون طلب من الحريري التشاور بهذه المقترحات مع الأطراف المعنية في العقد الثلاث، والعودة إليه عندما تتوافر أجوبة لديه للبناء على الشيء مقتضاه، ووعد الحريري عون بأن يبدأ فوراً مروحة مشاورات مع القوى السياسية على أن يعود إلى بعبدا خلال الأسبوع الجاري.
وقالت مصادر متابعة لمسار التأليف لـ”البناء” إن “مقترحات الحريري الذي أطلع عون عليها عبارة عن حلول وسطية يمكن أن تشكل مخرجاً لجميع الأطراف، لكنّها تنتظر موافقه نهائية، وتحدثت المصادر عن أجواء إيجابية وجدية أكثر من أي وقت، وفي حال وافقت الأطراف على مقترحات الحريري حينها يمكن الحديث عن تقدّم جدي في مسار التأليف ربما يؤدي إلى ولادة حكومية قريبة”، وتمّ الاتفاق بين الرئيسين على أنه في حال تمكّن الحريري خلال مشاوراته من انتزاع موافقة حول مقترحات العقد الثلاث سيتم الانتقال الى المرحلة الثانية والأخيرة أي توزيع الحقائب على القوى والكتل النيابية وإسقاط الأسماء عليها، علماً أن عملية توزيع الحقائب السيادية باتت معروفة أي على الكتل والطوائف الأساسية. وأوضحت مصادر بعبدا لـ”البناء” أن الأجواء إيجابية حتى الآن لكن إخراج الحكومة من عنق الزجاجة يحتاج الى تعاون جميع الأطراف. ولمست المصادر “تفاؤلاً لدى الرئيسين عون والحريري حيال تجاوب الاطراف”. لكن مصادر سياسية قللت من أهمية حملة التفاؤل، ودعت الى التريّث وترقب سلوك الحريري ومضمون الصيغ التي عرضها، مشيرة لـ”البناء” الى أن أي صيغة لن تراعي الأصول ونتائج الانتخابات لن يُكتب لها النجاح.
الاخبار: جعجع قام بواجباته.. وجنبلاط ينتظر صيغة حقيقية
كتبت “الاخبار”: رُغم أجواء التفاؤل التي أشاعها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أمس من قصر بعبدا، بقرب تشكيل حكومته العتيدة، فإن المؤشرات الآتية من معراب وكليمنصو تشي بالمراوحة. وفي انتظار ما سيحمله الوفد الروسي إلى لبنان، اليوم، بشأن آلية عودة النازحين السوريين، يعتبر الجانب الروسي أن المشكلة عند اللبنانيين “بغياب موقف رسمي موحّد”
دخلَ تكليف الرئيس سعد الحريري شهره الثالث، من دون أن تتوافر حتى الآن أية أرضية سياسية ثابتة لولادة “حكومة العهد الأولى”. أزمة التأليف لا تحمِل في طيّاتها حسابات داخلية، وحسب. لا شكّ في أن جوهرَها يتصل بأسباب خارجية. من جهة، ينتظر الرئيس الحريري إشارة سعودية لم تأتِ حتى الآن. ومن جهة أخرى، يعتبِر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن هناك أطرافاً خارجية تسعى إلى ضرب عهده وتعطيله. ضغطٌ يفاقمه الحديث عن عقوبات أميركية جديدة على حزب الله.
عملياً، يقف الجميع في مواجهة أزمة سياسية ــــ دستورية يصعُب التكهن بأفضل المخارج وأسهلها لتخطيها. لا أحد يُريد التنازل عن مطالبِه. لا أحد يستطيع تقييد الرئيس المكلف بمهلة زمنية. في النتيجة، يتصرف الجميع على أساس أن هذه الحكومة الآتية، سيكون عمرها طويلاً (حتى نهاية العهد)، وبالتالي أي تساهل قد يؤدي إلى خسارة ما يمكن تثبيته في سلطة ستحكم البلد لمدة أربع سنوات.
وفيما أكد الحريري من بعبدا، أمس، أنه “مُتفائل أكثر من أي وقت مضى”، قال رئيس مجلس النواب نبيه برّي، أمس، في لقاء الأربعاء النيابي إنه “ليس لديه مُعطيات جديدة حول عملية تأليف الحكومة، عسى أن يحمِل لقاء الرئيسين (عون والحريري) بشائر الخير”. كذلك كان حال أجواء الكتل النيابية المعنية بالعقد التي تحول دون ولادة الحكومة حتى الآن. هذه الكتل لاحظت أن محركات التأليف الحكومي “ما زالت متوقفة”. فقد أكدت مصادر معراب لـ “الأخبار” أن الأمور “مجمدة”. وأن “القوات” أودعت وجهة نظرها لكل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، وقالت: “استناداً إلى معيار النسبية الذي حدده الوزير جبران باسيل، طالبنا بخمس حقائب وزارية، وكلام رئيس القوات الدكتور سمير جعجع عن استعداده لتدوير الزوايا يعني أن لدينا نية للتنازل إذا قرر الطرف الآخر أيضاً تقديم تنازلات، وإلا فسنبقى على موقفنا”. وقالت المصادر إن القوات اللبنانية قدمت أفكاراً عدّة يُمكن تبنّيها، كالقبول بأربع حقائب، بينها واحدة سيادية، وخلُصت إلى القول إن المشكلة “لم تُحَلّ بعد، لا كماً ولا نوعاً”.
جنبلاط: لا صيغ معروضة علينا
في السياق الحكومي، بدت هموم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، أمس، أكبر من موضوع تأليف الحكومة. فقد أبدى جنبلاط توجّسه وخوفه الشديدين من المجزرة التي ارتكبها تنظيم “داعش” في السويداء وذهب ضحيتها 215 شهيداً وأكثر من 180 جريحاً. عدد الضحايا أشعره بخطر كبير. وسأل: “كيف وصلت بهذه السرعة تلك المجموعات الداعشية إلى السويداء ومحيطها وقامت بجرائمها قبل أن ينتفض أهل الكرامة للدفاع عن الأرض والعرض؟ أليس النظام الباسل الذي ادعى بعد معركة الغوطة أنه لم يعد هناك من خطر داعشي إلا إذا كان المطلوب الانتقام من مشايخ الكرامة؟”. وفي تغريدة لاحقة، تمنى جنبلاط “للمرة الثانية من القيادة الروسية حماية مشايخ الكرامة من انتقام النظام وغدره وحفظ كرامة مشايخ الكرامة، والاخذ بعين الاعتبار مطالبهم المحقة”، وختم “إذا ضمن الروس خروج الجرحى فان مستشفيات لبنان بتصرفهم”.
ومن جرح السويداء إلى “جرح الحكومة”، يزداد تخوف جنبلاط من ارتدادات الاحتقان المتصاعد على خلفية الاشتباك السياسي المفتوح بينه وبين رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان. لا يُريد جنبلاط أن تتدحرج كرة نار الاشتباك إلى قواعد الطرفين المحتقنة في الجبل. لذلك، يتمسّك الرجل بحصته الحكومية من جهة، ولكن خطه الأحمر هو عدم الانزلاق إلى أية فتنة داخل الطائفة الدرزية من جهة أخرى.
وأكدت مصادر في كتلة اللقاء الديمقراطي لـ “الأخبار” أن أحداً “لم يأتِ إلينا ويعرض علينا صيغاً جديدة، فلا أفكار أو مقترحات يمكن مناقشتها. وعلى أساس ذلك نحن كنا ولا نزال متمسكين بموقفنا”. وقالت المصادر: “لسنا في جو وجود صيغة حكومية جديدة كما يُحكى في القصر الجمهوري”. وتوقعت أن يحصل تواصل بين الحريري وجنبلاط في وقت قريب.
وكان اللقاء الديمقراطي قد أكد بعد اجتماعه أمس في كليمنصو، أنه “يجب الإسراع بتأليف الحكومة، وعدم إضاعة الوقت خلف حجج واهية، والترفع عن الخلاف، واعتماد الموضوعية وفق معايير واضحة لإنجاز التأليف بعيداً عن مبدأ الأكثرية والأقلية”.
من جهة أخرى، استمرت المناوشات على جبهة سعد الحريري ــــ النائب جميل السيد. الأخير، ورداً على ما قاله الحريري بأنه “ليس ملزماً بأي مهلة”، قال في تغريدة عبر “تويتر”: “112 نائباً كلّفوك تأليف الحكومة باسم الشعب. كلامك هذا ليس بطولة ولا مرجلة، كلامك إهانة وتحقير للنواب والبلد والناس”. فردّ الحريري عليه من قصر بعبدا قائلاً: “جميل السيّد جاء ليعلّمني الأخلاق ولن أردّ على شخص كهذا”.
النهار: الحريري “المتفائل” يُحاول دفع التأليف الحكومي
كتبت ة “النهار”: الرئيس المكلف سعد الحريري لثلاثة أيام في بعبدا في محاولة لاعادة الدفء الى العلاقة مع رئيس الجمهورية ميشال عون اثر تباعد استمر نحو شهر، فضل الطرفان نفي وجوده، سعياً الى لملمة الوضع الداخلي، مع مرور شهرين على التكليف، ووسط تحديات دولية واقليمية ومحلية متفاقمة. فالمجتمع الدولي عبر عن تطلعه الى “تأليف حكومة وحدة وطنية في لبنان على وجه السرعة” في دعوة غير مباشرة الى عدم اقصاء أطراف اساسيين في المعادلة الداخلية. وتبرز الحاجة الى الحكومة أكثر مع وصول الوفد الروسي الى بيروت اليوم قادماً من عمان للبحث في خطط اعادة النازحين السوريين الى بلادهم، وسط تفلت وزاري وسياسي في اعادة ربط العلاقة مع النظام السوري الى سابق عهده من دون غطاء مجلس الوزراء. واذا كان الحريري بحث وعون في الملف الحكومي أمس، فانه سيعود غدا الجمعة لجولة جديدة من جوجلة الافكار، وما بينهما يشارك رئيس الدولة اليوم في المحادثات مع الوفد الروسي أيضاً في بعبدا.
الاجواء التي صدرت عن لقاء أمس “ايجابية جداً والامور تتجه الى حلحلة ومن غير المستبعد ولادة الحكومة قريباً”، وفق مصادر صرحت ان الحريري سيقوم بجولة مشاورات واتصالات جديدة وقد باشرها بالفعل فور مغادرته القصر الجمهوري لحل العقدتين الدرزية والمسيحية.
وتحدثت مصادر مطلعة على لقاء الرئيس عون والرئيس المكلف عن اجواء حلحلة ولاسيما في العقدتين المسيحية والدرزية، اللتين ما زالتا تحتاجان الى بعض الاتصالات التي سيتابعها الحريري. وقالت إن الاجتماع الذي عقد بعد اكثر من شهر من آخر لقاء لهما ساده الارتياح المتبادل وقطع الطريق على اَي تأويلات أو تحليلات عن علاقة متشنجة بين الرئيسين، وفيه طرحت صيغ مع بدائل ينتظر ان تستكمل في اجتماع آخر يتوقع عقده هذا الاسبوع وربما غداً الجمعة . وفيما يتم التكتم على مضمون المقترحات القديمة أو المتجددة، أشارت المصادر الى امكان تقديم صيغة شبه نهائية غداً اذا اثمرت اتصالات الحريري نتائج إيجابية، مع عدم استبعاد ولادة الحكومة قبل عيد الجيش في الاول من آب.
في المقابل، علم من مصادر “اللقاء الديموقراطي” ان لا جديد في موضوع التأليف أو سعي الرئيس المكلف في لقائه رئيس الجمهورية الى تثبيت اقتراحه القائم على اعطاء “القوات اللبنانية” أربع حقائب وكتلة “اللقاء الديموقراطي” المقاعد الدرزية الثلاثة، وان الحلّ ينتظر موافقة الرئيس عون و”التيار الوطني الحر”.
الديار: الاهالي والجيش والطيران الروسي احبطوا اكبر هجوم لـ”داعش” للسيطرة على السويداء عمليات انتحارية وحشية رافقت الهجوم لتهجير اهالي الريف وزعزعة المدينة
كتبت “الديار”: سقط مخطط من اكبر المخططات استهدف التاريخ العظيم للمواطنين الدروز السوريين في جبل العرب في هجوم خططت له قوى خارجية ضد جبل العرب واهالي السويداء عبر عمليات عسكرية وحشية تنوعت بين هجمات انتحارية وهجمات على المواطنين العزل في ريف السويداء.
الاجواء تدل على ان هناك مواجهة كبرى قد تحصل جراء هذا المخطط الذي سيتم الكشف عنه لاحقاً، لكنه مخطط اميركي كبير شارك فيه اكثر من 1500 اسلامي تكفيري وحشي لضرب الوحدة الوطنية في سوريا ووحدة جبل العرب وضرب ابناء الطائفة المعروفية الدرزية المتواجدين منذ عصور وعصور على هذه الارض.
استغل المهاجمون الوحشيون الهدوء الحاصل في المنطقة وغدروا في النساء والاطفال والمشايخ قتلاً وتهجيراً في اكبر مجزرة هي “مجزرة العصر” عبر سلسلة عمليات وحشية لن تمر كيفما كان لان الرد سيكون قوياً جداً، وما حصل ايقظ عند المواطنين الدروز السوريين مدى الخطر المحدق بهم والمخطط ضدهم، لذلك استنفروا وسيحولون جبل العرب الى سد كبير ضد اي معتد وسيدافعون عنه، ولن يسمحوا بأن يدخل اي كان الى منطقتهم بعد اليوم وقد يكون المخطط اشمل واكبر ولذلك شارك شباب السويداء وجبل العرب في قتال مستميت ضد الارهابيين رغم التفجيرات الوحشية في المدينة والتي زادت عن 6 تفجيرات والهجومات على الريف وهذا الامر يكشف عن مخطط كبير تناول مناطق في سوريا سابقاً، واليوم السويداء لضرب الوحدة الوطنية، وهذا المخطط كبير لان القوة جاءت من التنف حيث يسيطر الاميركيون عبر قاعدتهم هناك، وبالتالي فان الاميركيين يتحملون مسؤولية استشهاد اكثر من 250 شهيداً ولا نستطيع ان نقف عند هذا العدد لان هناك الكثير من الجرحى حالاتهم ميؤوس منها وبينهم 85 جريحاً، وهذا المخطط لن يستطيع اجتياز الخط الاحمر ومس جبل العرب ومس السويداء، ومن بدأ فيه وخطط له سيدفع الثمن والامور لن تبقى عند هذا الحد وربما تنتقل المعارك الى التنف وسيقوم حتماً شباب جبل العرب بالهجوم على داعش في منطقة التنف وضربها عسكرياً ولن تبقى الرسالة محصورة وربما قام الطيران الروسي والسوري اللذان تدخلا بقوة في معارك امس بضرب الارهابيين في منطقة التنف بقوة وغيرها مع هجمات شباب جبل العرب لاجتثاث هؤلاء الارهابيين من هذه المنطقة التي كانت قبل وجودهم آمنة وكان الناس يعيشون في سلام واطمئنان حتى جاء هؤلاء الارهابيون وارتكبوا بالامس اكبر مجزرة بشعة هي “مجزرة العصر” تجاه مواطنين ابرياء لم يكونوا في وضع القتال بل مواطنين آمنين يسكنون ريف السويداء ويعملون على مصلحة سوريا وسيطهرون حتماً هذا التنظيم الوحشي الارهابي المتواجد في التنف، وهذه المنطقة خاضعة للسيطرة الاميركية وبالتالي ان المسؤولية تقع على الاميركيين المتواجدين الذين قاموا بتسهيل انتقال “داعش” والمعركة بدأت ولا احد يعرف كيف ستنتهي لكن الرد سيكون قوياً وبحجم عظمة الشهداء وان اهالي السويداء ينتظرون الآن تنظيم الاوضاع ودفن الشهداء لكنهم حتماً سيضعون خطة للمواجهة القادمة وسيكون ردهم عنيفاً وانتقاماً للشهداء الآمنين الذين غدر بهم تنظيم داعش.
هذه المجزرة تشكل وصمة عار على جبين الانسانية، ارتكبتها مجموعات لا تعرف الا لغة القتل واكل الاكباد والاعتداء على الكرامات ولا علاقة لها بالقيم الدينية السمحاء، ولا حل مع هؤلاء الا باستئصالهم وتخليص الانسانية من شرورهم، كما يفعل الجيش العربي السوري ومجاهدو حزب الله والحرس الثوري الايراني والجيش العراقي والحشد الشعبي وروسيا، ولا حل مع هؤلاء الا الحسم العسكري.
اللواء: الوفد الروسي يُعيد فتح طريق بعبدا بيت الوسط الحريري يتّفق مع عون على تكثيف اللقاءات.. والحاج حسن يبدأ تطبيع العلاقات مع سوريا
كتبت “اللواء”: صحّ ما اشارت إليه “اللواء” أمس من ان الرئيس المكلف سيزور القصر الجمهوري، ويبحث مع الرئيس ميشال عون جملة من النقاط، ذات الصلة بالعقد التي قال الرئيس الحريري غداة خروجه من الاجتماع ان بعضها “تحلحل”، والبعض الآخر قيد المعالجة، وهي تتعلق بتأليف الحكومة، أو نقاط أخرى، تتعلق بالتفاهم على تأليف الجانب اللبناني من اللجنة اللبنانية – الروسية المتعلقة بعودة النازحين السوريين، حيث يصل الوفد الروسي إلى مطار رفيق الحريري الدولي، آتياً من عمان، عند الواحدة بعد الظهر، ويستقبله مستشار الرئيس الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان، مع مسؤولين آخرين، على ان يعقد اجتماع لبناني – روسي عند الواحدة والنصف برئاسة الحريري وحضور وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، ومستشار الرئيس الحريري لشؤون النازحين السوريين وشعبان.
ولم يستبعد مصدر ان يُشارك في الاجتماع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم.
ويقيم الرئيس الحريري مأدبة غداء على شرف الوفد الرئاسي الروسي بعد الاجتماع في بيت الوسط.
المستقبل: اتفق وعون على الموقف اللبناني إزاء الخطة الروسية.. و”التمثيل بالمثل” بحسب طبيعة اللجنة المُشتركة الحريري في بعبدا “أكثر تفاؤلاً”.. واللقاء يتجدّد غداً
كتبت “المستقبل”: في الشكل والمضمون، بدّدت زيارة رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري إلى القصر الجمهوري أمس كل خيوط التباعد والفرقة التي نسجتها بعض المخيلات الجامحة الطامحة إلى تخريب ذات البين الرئاسية على خط بعبدا – بيت الوسط، ليخرج الحريري من بعبدا “أكثر تفاؤلاً” بمآل التشاور الحكومي المستمر مع رئيس الجمهورية ميشال عون، وأكثر حزماً في تشديده على وجوب استئصال عبارة “خلاف” من قاموس العلاقة بينهما. وإذ طمأن إلى أنّ “بعض العقد في مسار التشكيل بدأت تشهد حلولاً”، أكد الاتفاق على تسريع الخطى للوصول إلى صيغة توافقية تتيح استيلاد التشكيلة الحكومية المُرتقبة، سيما وأنّ “العقبات طفيفة” والتباحث بشأن تذليلها سيكون مدار بحث متواصل بينه وبين عون خلال الأيام المقبلة في قصر بعبدا الذي أكدت أوساطه لـ”المستقبل” أنّ رئيس الجمهورية يترقب لقاء جديداً مع الرئيس المكلّف يوم غد الجمعة لاستكمال البحث والتشاور معه في الملف الحكومي.
الجمهورية: المبادرة الروسيّة تمتحِن لبنان… والحريري يُلقي جُرعة تفاؤل في بحر العقد
كتبت “الجمهورية”: دخل تعطيل الحكومة شهره الثالث، وتزامنت استهلاليته مع وعد جديد أطلقه الرئيس المكلّف سعد الحريري بأنّ حكومته ستبصر النور في وقت قريب. هذا في وقت تبدو المبادرة الروسية حول النازحين وكأنها تمتحن لبنان وتختبر جديته وإجماعه على إنهاء هذا الملف الضاغط عليه، علماً انها أشاعت حيوية على كل الخطوط الداخلية، وحرّكت نقاشاً على كل المستويات حول كيفية تلقّفها والتفاعل معها بما يخدم تسريع عودة النازحين وإزاحة ثقلهم الكبير عن الجسم اللبناني.
المبادرة الروسية حول النازحين، فرضَت نفسها على المشهد اللبناني بنداً اولاً في أجندة الاهتمامات. خصوصا انّ الجانب الروسي يتبنّاها من موقع الواثق بسلوكها المسار المحدد وهو إنهاء هذا الملف بإعادة النازحين الى ديارهم، وهو ما تجلّى بخطوات ممهدة عبر وزارة الدفاع الروسية التي أعلنت عن فتح معبرَين للاجئين السوريين من الأردن ولبنان. على أن يلي ذلك فتح ثلاثة معابر أخرى لهذه الغاية.
وقالت مصادر ديبلوماسية روسية لـ”الجمهورية” انّ موسكو تعتقد انّ ملف النازحين قد حان وقت إقفاله، وهي تَتفهّم حجم المعاناة التي يكابدها النازحون، وكذلك حجم العبء الذي يشكّله هؤلاء النازحون على الدول التي تستضيفهم، ومن ضمنها لبنان الذي يعتبر اكثر الدول استضافة للنازحين، موسكو عَبّرت عن استعدادها الدائم لمساعدة لبنان في هذا المجال.