من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
“الثورة”: روسيا تؤكد أن «الخوذ البيضاء» كشفوا عن نفاقهم.. ولمن يعملون ومن يمولهم.. سورية: تهريبهم عملية إجرامية عرّت ارتباطهم بإسرائيل والدول الغربية
كتبت “الثورة”: أكدت سورية أن العلاقة التي تكشفت أمام العالم حول ارتباط تنظيم ما يسمى «الخوذ البيضاء» الإرهابي بـ «اسرائيل» ومخططات الدول الغربية وبشكل خاص الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وألمانيا وتمويلها السخي للأعمال الإرهابية لهذا التنظيم في سورية تفتح الباب أمام من فقد بصيرته ليعرف طبيعة المؤامرة التي تعرضت لها سورية منذ عام 2011 وحتى الآن.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لـ سانا أمس: فضحت العملية الإجرامية التي قامت بها إسرائيل وأدواتها في المنطقة الطبيعة الحقيقية لتنظيم ما يسمى «الخوذ البيضاء» الذي قامت الجمهورية العربية السورية بالتحذير من مخاطره على الأمن والاستقرار في سورية والمنطقة بسبب طبيعته الإرهابية.. وكانت سورية قد حذرت بشكل خاص من ارتباطات هذا التنظيم مع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وتنظيمات إرهابية أخرى منها القاعدة.
وأضاف المصدر: إن العلاقة التي تكشفت أمام العالم حول ارتباط هذا التنظيم بـإسرائيل ومخططات الدول الغربية بما في ذلك بشكل خاص مع الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وألمانيا وتمويل هذه الدول السخي للنشاطات الإرهابية لهذا التنظيم في سورية تفتح الباب أمام من فقد بصيرته ليعرف طبيعة المؤامرة التي تعرضت لها سورية منذ عام 2011 وحتى الآن.
وتابع المصدر: إن الأخطر هو الدور الذي قام به تنظيم «الخوذ البيضاء» في تضليل الرأي العام الإقليمي والدولي حول الادعاءات المتعلقة باستخدام الأسلحة الكيميائية في سورية حيث وقفت هذه المنظمة خلف فبركة جميع هذه الادعاءات التي أدت إلى اعتداءات غادرة على سورية من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا دون انتظار أي تحقيق أو براهين دامغة على ذلك.
وأوضح المصدر أن الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية اعتمدت روايات كاذبة روج لها تنظيم «الخوذ البيضاء» في كل الاجتماعات التي انعقدت في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومجلس الأمن من قبل الدول الممولة لها.. كما تم اعتماد أقوال هذا التنظيم في تقارير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مع كل ما تتضمنه من تزوير وابتعاد عن الحقيقة.
وقال المصدر في وزارة الخارجية والمغتربين: لطالما ادعت إسرائيل كاذبة أنه لا علاقة لها بالحرب الدائرة على سورية إلا أن قيامها بتهريب المئات من تنظيم «الخوذ البيضاء» الإرهابي ومن قادة التنظيمات الإرهابية المسلحة الأخرى بالتعاون مع حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا والأردن وألمانيا وكندا يكشف الدعم الذي قدمته هذه الدول للمجموعات الإرهابية في عدوانها على السوريين وتدميرها للبنى التحتية في الجمهورية العربية السورية تحت ذرائع انكشف للعالم زيفها بعد عملية تهريب إرهابيي «الخوذ البيضاء» إلى إسرائيل ومنها إلى الأردن ومن ثم إلى الدول التي رعت هؤلاء الإرهابيين وقدمت لهم كل الإمكانيات لتدمير سورية والنيل من موقفها وصورتها.
وأكد المصدر أنه لا تكفي كلمات الإدانة للتعبير عن السخط الذي يشعر به كل السوريين إزاء هذه المؤامرات الدنيئة والدعم اللامحدود الذي قدمته الدول الغربية وإسرائيل والأردن لتنظيم «الخوذ البيضاء» ولعصابات «داعش» و»جبهة النصرة» والتنظيمات الإرهابية الأخرى التي عملت طيلة ثماني سنوات بهدف حرف سورية عن مسارها وتدمير المنجزات التي حققتها.
وشدد المصدر على أنه لم يعد مقبولاً بعد الآن عقد أي اجتماع أو مناقشات في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وفي المنظمات الدولية الأخرى لبحث ادعاءات كاذبة حول استخدام السلاح الكيميائي في سورية لأنه لا توجد أسلحة كيميائية في سورية أصلاً.
وختم المصدر في وزارة الخارجية والمغتربين تصريحه بالقول تتطلع سورية إلى أن تقوم المنظمات الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب وكذلك منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بتصحيح مواقفها وصورتها التي تأثرت كثيراً من انكشاف وفضح حقيقة الدور الهدام الذي قام به تنظيم «الخوذ البيضاء» وشقيقاته.
من جانبها أكدت وزارة الخارجية الروسية أن عناصر «الخوذ البيضاء» الذين خرجوا من سورية كشفوا عن جوهرهم وأظهروا نفاقهم للعالم كله.
وجاء في بيان للوزارة أمس: تفضيل الخوذ البيضاء الهروب من سورية بمساعدة أجنبية يرمز لجوهرهم ويظهر نفاقهم للعالم كله هؤلاء الأشخاص أظهروا لمن كانوا يعملون ومن كان يمولهم.
وأشارت الخارجية إلى أن «الغربيين قاموا بإجلاء هؤلاء المتظاهرين بالعمل الإنساني إلى الأردن عبر الأراضي الإسرائيلية. ومن المعروف أن «الخوذ البيضاء» بالذات تورطوا بأفظع الاستفزازات في سورية.
وأضافت أنهم كانوا يعملون على الأراضي تحت سيطرة الإرهابيين فقط وأعدوا تمثيليات استخدموها لتوجيه اتهامات إلى الحكومة السورية.
وأعادت الخارجية الروسية إلى الأذهان «الهجوم المزعوم» باستخدام السلاح الكيميائي في مدينة دوما داخل منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق في نيسان الماضي.
كما أشارت الخارجية الروسية إلى أن واشنطن لم تفعل شيئا لفصل «المعارضة المعتدلة» في منطقة خفض التوتر الجنوبية الغربية بسورية عن إرهابيي تنظيمي «داعش» و»جبهة النصرة».
الخليج: إصابات خلال اقتحام بلدة سخنين لهدم منازل فلسطينية… شهيدان برصاص الاحتلال في الضفة وغزة
كتبت الخليج: استشهد طفل وفتى فلسطيني وأصيب العشرات بالرصاص الحي والاختناق فجر أمس الاثنين، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال «الإسرائيلي» في مخيم الدهيشة ببيت لحم، وعلى حدود قطاع غزة، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 12 فلسطينياً.
وشيع آلاف الفلسطينيين، جثمان الشهيد الطفل أركان مزهر (17عاماً) الذي استشهد خلال مواجهات داخل أحياء مخيم الدهيشة تخللها إطلاق قوات الاحتلال للرصاص الحي والغاز المسيل للدموع بشكل كثيف. وانطلقت مسيرة التشييع من مستشفى بيت جالا الحكومي وصولًا إلى المخيم، إذ ألقيت نظرة الوداع الأخيرة على الجثمان. وهتف المشاركون بالوحدة الوطنية وبالشعارات المنددة بالاحتلال وجرائمه، واستنكارًا لعمليات الاقتحام المتكررة التي تنفذها قوّات الاحتلال للمخيم وعمليات الاعتقال المتواصلة للشبان. wوشارك ملثّمون ينتمون للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مسيرة التشييع، وحملوا جثمان الشهيد مؤكدين مشاركته المتكررة في إلقاء الحجارة صوب الاحتلال الذي يقتحم المخيم.
ونعت الحكومة الفلسطينية الشهيد الطفل وقال المتحدث الرسمي باسمها يوسف المحمود، إن اغتيال الطفل مزهر يعد استمراراً لجرائم القتل التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء الشعب، ويمثل اغتيالاً للطفولة في فلسطين والعالم الذي ننتمي إليه.
وطالب المنظمات والهيئات الدولية ذات الاختصاص والصلة، التحرك لمحاسبة الاحتلال على جرائمه التي يقترفها بحق أبناء الشعب
من جهة أخرى، أعلنت مصادر طبية فلسطينية، استشهاد شاب فلسطيني، متأثراً بجروحه الخطيرة التي أصيب بها برصاص قوات الاحتلال «الإسرائيلي»، خلال مشاركته في فعاليات «مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار» على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وقالت المصادر إن الشاب الشهيد يدعى كرم إبراهيم عرفات من سكان عبسان الصغيرة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، وقد استشهد متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال قبل ثلاثة أسابيع خلال مشاركته فعاليات مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار على السياج الأمني الفاصل بين دولة الاحتلال والقطاع.
وارتفعت حصيلة الشهداء إلى 146 فلسطينياً، فيما أصيب أكثر من 17 ألفاً آخرين، بنيران قوات الاحتلال، وبعضهم في قصف جوي ومدفعي، وحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، منذ بدء مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار في الثلاثين من آذار (مارس) الماضي. ونفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في مدن الضفة طاولت 12 شاباً كما اقتحم 92 مستوطناً المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحراسة من قوات الاحتلال الخاصة، ونفذوا جولات استفزازية في أرجاء المسجد.
إلى ذلك، أصيب شاب بجروح بالغة في صدره ومسنّة (60 عاماً) بجروح متوسطة في القسم العلوي من جسدها، في اعتداء الشرطة «الإسرائيلية» على أهالي سخنين الذين أعربوا عن رفضهم لهدم منزل أحد المواطنين بالمدينة.
وكانت قوات مكثفة من الشرطة «الإسرائيلية» وآليات وجرافات تابعة لما تسمى «لجنة التنظيم والبناء» اقتحمت مدينة سخنين من جهة منطقة «الخربة» وهدمت منزل المواطن حسين عثمان وشردت أفراد أسرته بالعراء بذريعة البناء دون ترخيص.
وأكد رئيس البلدية، مازن غنايم، أن هدم بيت حسين عثمان هو بداية التنفيذ الفعلي ل«قانون القومية» العنصري الذي سُنّ قبل أيام في الكنيست، وأن أجهزة «الدولة» بدلاً من أن تبحث عن كيفية حل أزمة السكن في مجتمعنا العربي وتقوم بتسريع المصادقة على الخرائط الهيكلية وتوسيعها فإنها تبعث بآليات الهدم لزيادة معاناة المواطنين العرب.
البيان: دعوات للسبسي باستخدام حقه الدستوري ووضع الملف على طاولة البرلمان
أزمة حكومة الشاهد تفجّر الجدل في تونس
كتبت البيان: اتسع الجدل السياسي في تونس في ظل الأزمة التي تمر بها البلاد. والتقى الرئيس الباجي قايد السبسي، أمس، مع رئيس البرلمان، للنظر في متطلبات المرحلة، في ظل تصاعد المطالبات للسبسي باستخدام حقه الدستوري في الدفع بطلب إقالة الحكومة إلى البرلمان.
وأكّد النائب عن كتلة نداء تونس، المنجي الحرباوي، أن لقاءً سيجمع، اليوم، الرئيس السبسي مع نواب حركته بمجلس النواب بقصر قرطاج، لبحث بعض الأمور المتعلقة بالأزمة السياسية التي تشهدها البلاد. وأشار الحرباوي إلى أنّ اللقاء سيتطرّق لأوضاع البلاد السياسية والاقتصادية، والحلول المطروحة للخروج من الأزمة الراهنة، بهدف تحديد موقف موحد للكتلة من هذه المسائل، مضيفاً أنّه لن يتم طرح المسائل الداخلية لحزب نداء تونس مع الرئيس السبسي.
ولفت إلى أنّ أعضاء الكتلة آراء ومواقف مختلفة حول الحكومة وبقاء رئيس الحكومة، مبيناً أنّ بعض أعضاء الكتلة منحازون لرئيس الحكومة يوسف الشاهد، ويطالبون بإجراء تعديل وزاري لا أكثر.
إلى ذلك، شدّد أمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، والنائب عن ائتلاف الجبهة الشعبية اليساري المعارض بمجلس نواب الشعب، زياد الأخضر، على أنّ تونس تمر بأزمة سياسية خانقة وشلل في مفاصل الدولة.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي، أنه يتوجّب على رئيس الحكومة تطبيق الفصل 98 من الدستور والذهاب إلى البرلمان لطلب تجديد الثقة، وحال أصرّ على امتناعه عن ذلك، فإنّه يتوجب على الرئيس السبسي تطبيق الفصل 99 من الدستور، ودفع الحكومة إلى الذهاب إلى البرلمان، داعياً القوى الوطنية والديمقراطية إلى الضغط باتجاه تطبيق أحد الفصلين لرحيل الحكومة الذي أصبح ضرورة قصوى، على حد قوله.
وأوضح الأخضر أنّ حكومة الشاهد فقدت حزامها السياسي، وأصبحت ترتكز على حركة النهضة فقط، ودعم خارجي قائم على استجابة غير مشروطة لكل الإملاءات مهما كانت خطيرة على تونس وشعبها، مشدّداً على ضرورة التزام الحكومة القادمة بوقف الاقتراض والعمل على حماية الاقتصاد من التدهور. وأضاف الأخضر أنّ الشاهد استجاب لرغبة حركة النهضة في عدد من الأسماء في وزارتي الاتصالات والداخلية وغيرها من المناصب الأخرى في مفاصل الدولة.
بدوره، قال الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي، غازي الشواشي، إنّ الأزمة السياسية انحصرت داخل دائرة الحكم وتحوّل الوضع إلى تكسير عظام بين القصبة وقرطاج، وصراع بين مكونات الائتلاف الحاكم.
وشدّد الشواشي على ضرورة العودة إلى الدستور ومجلس الشعب، مشيراً إلى أنّ الحل يكمن في ثلاث طرق أولها توقيع 73 نائباً على لائحة لوم أي ثلث النواب، والمصادقة بالأغلبية المطلقة على هذه اللائحة «109 نواب» وهو أمر مستحيل لا يمكن تحقيقه، فيما الطريقة الثانية عبر تفعيل الفصل 98 بتوجّه رئيس الحكومة إلى مجلس نواب الشعب لطلب تجديد الثقة، فيما يبقى تفعيل الفصل 99 هو الأنسب في الوضع الراهن، حيث يتدخل رئيس الجمهورية ويطلب تجديد الثقة في حكومة يوسف الشاهد.
الحياة: تحرك لتحويل البصرة إقليماً بعد الاحتجاجات
كتبت الحياة: في تطور لافت، بدأ مجلس محافظة البصرة جمع تواقيع لإعلان المحافظة إقليماً مستقلاً، على خلفية الاحتجاجات في المدينة المستمرة منذ أسبوعين، والتي أسفرت عن مقتل 14 متظاهراً، في وقت أعلنت الولايات المتحدة دعمها الاحتجاجات السلمية، وعرضت المساعدة في مكافحة الفساد وتوفير الوظائف. في موازاة ذلك، اقتحم ثلاثة مسلحين مبنى محافظة أربيل صباح أمس، وسيطروا عليه نحو أربع ساعات بعد قتلِهم أحد الموظفين وإصابة ثلاثة عناصر من الشرطة، قبل أن يُقتلوا في مواجهات مع الأجهزة الأمنية الكردية، فيما أكدت السلطات الأمنية التعرف إلى هوية المهاجمين، واصفة الهجوم بـ «الإرهابي».
وكشف رئيس مجلس محافظة أربيل وكالة وليد كيطان لـ «الحياة» أن «المجلس جمع تواقيع 15 من أعضائه من أجل إنشاء إقليم في البصرة، وإرسال هذا الطلب إلى بغداد ليأخذ إجراءاته القانونية والدستورية، تمهيداً لاستفتاء سكان المحافظة في ذلك». وأضاف أن «الدستور ينص على أن يُقدم ثلثُ أعضاء مجلس المحافظة طلباً لإنشاء الإقليم، ما يعني جمع 12 توقيعاً في البصرة، لكننا جمعنا أكثر من ذلك العدد، ما يعني أننا قطعنا أهم شوط في هذا الملف، وهو موقف الحكومة المحلية». وزاد أن «المجلس سيرفع الطلب إلى مجلس الوزراء، وبعد 15 يوماً سيَرفع الأخير الطلب إلى مفوضية الانتخابات تمهيداً لتحديدها موعداً للاستفتاء خلال 3 أشهر، وستقوم الحكومة المحلية حتى ذلك الوقت بتهيئة مستلزمات الاستفتاء».
وقال عضو مجلس المحافظة مجيب الحساني لـ «الحياة» أن «المجلس كان سيجتمع اليوم (أمس) في جلسته الاعتيادية، إلا أنه أجّلها بسبب جلسة أخرى عقدها في حضور محافظ البصرة أسعد العيداني تقضي بتقديم المحافظة مشروعاً للإقليم من خلال جمع تواقيع من أعضائه». وأردف: «سيرفع المجلس طلبه إلى مجلس الوزراء، ويجب ألا تكون هناك مماطلة لأن المشروع تم وفق البنود الدستورية، وتماشياً مع رغبة الجماهير في البصرة، من خلال التظاهرات التي تطالب بدور أكبر للبصرة وحلّ المشكلات التي لا يمكن حلّها في إطار الروتين الإداري الحالي».
وكان وزير الاتصالات حسن الراشد، وهو مسؤول مكتب منظمة «بدر» في محافظة البصرة، أوضح أن «تحويل البصرة إقليماً يعتبر مشروعاً مهماً، ولكن نرجو ألا تكون هناك إرادة سياسية في استغلال مشروع التظاهرات لتمرير مشروع الإقليم، والأجدر في الوقت الحالي توفير الخدمات الأساسية، كإنشاء سدّ مائي في المحافظة، وتطوير قناة البدعة وإكمال مشروع الماء الكبير في الهارثة بغية تأمين المياه الصالحة للشرب».
إلى ذلك، صرح محافظ أربيل نوزاد هادي أمس، بعد إعلان استعادة السيطرة على مبنى المحافظة المؤلف من ثلاث طبقات، أن «ثلاثة إرهابيين اقتحموا المبنى قبل الساعة الثامنة صباحاً (قبل حضور الموظفين)، وأصابوا أحد الحراس الأمنيين، ثم تحصنوا في داخله، وللأسف استُشهد أحد موظفي الخدمة كان رهينة مع أحد زملائه في الداخل»، مشيراً إلى أن «القوات الأمنية نجحت لاحقاً في اقتحام المبنى والسيطرة عليه بعد أن خاضت مواجهات مع الإرهابيين الثلاثة، وقتلتهم واحداً تلو الآخر».
وأكد مدير أمن المحافظة طارق نوري «التعرف إلى هوية المسلحين وأسمائهم ونسبهم ومحل إقامتهم، وهم من سكنة المحافظة»، لافتاً إلى أن «مجلس أمن الإقليم سيعلن لاحقاً التفاصيل كاملة بعد الانتهاء من التحقيقات»، في حين لم تستبعد قوات محافظة الإرهاب التابعة للمجلس أن يكون الهجوم «إرهابياً».
في غضون ذلك، تراجعت أعداد المحتجين أمس، وتظاهر العشرات أمام مقار حكومية مناطقية، في وقت أعلن عضو مفوضية حقوق الإنسان فاضل الغراوي مقتل 14 متظاهراً متأثرين بجروحهم وإصابة 742 آخرين منذ اندلاع التظاهرات في البلاد قبل أسبوعين، بينهم 470 جريحاً في صفوف قوات الأمن. وتابع: «أُلحقت أضرار بـ91 مبنى حكومياً وسكنياً وسيارات وكرفانات واعتُقل 828 متظاهراً أُطلق سراح غالبيتهم».
وفي رد فعل أميركي هو الأول على التظاهرات المطالِبة بتوفير الخدمات والقضاء على الفساد في بغداد ومحافظات الجنوب، أعلنت السفارة الأميركية في بغداد استعدادها للمساعدة في محاربة الفساد وخلق الوظائف في العراق. وأوضحت في بيان أنها «تدعم حق الشعب العراقي في التجمع السلمي والتعبير عن آرائه»، مبدية «الترحيب بتصريح الحكومة العراقية بأنها تحمي حق مواطنيها في التظاهر بطريقة سلمية».
القدس العربي: مثقفون يصدرون «البيان رقم واحد» ويثيرون جدلا كبيراً في تونس
سياسيون اتهموهم بالدعوة للانقلاب ومراقبون استبعدوا تكرار السيناريو المصري
كتبت القدس العربي: أثار بيان أصدره مثقفون وفنانون تونسيون تحت عنوان «بيان الغضب رقم واحد» جدلا كبيرا في البلاد، حيث اتهمهم البعض بالدعوة إلى «انقلاب عسكري»، فيما قلل آخرون من أهمية هذا الأمر، مشيرا إلى أن السيناريو المصري لا يمكن تكراره في تونس.
وأصدر عدد من المثقفين التونسيين بيانا حمل عنوان «بيان الغضب رقم واحد»، دعوا فيه «ما بقي من السلطة وما بقي من ضميرها، الى اتخاذ اجراءات جديّة وسريعة لفائدة أمن جمهوري بعيدا عن التجاذبات الحزبية والتحكّم في الأسعار بيد من حديد وإرساء ثقافة يصنعها المثقّفون عوض إدارة الوزارة وقضاء لا يخضع إلاّ للقانون والضمير وإعلام محرّر من الضغوطات الحزبية والحكومية ونظام تعليم معاصر يقرره الخبراء بعيدا على التوظيف العقائدي ونظام صحي يقع تدميره وإنهاء المديونية بمحاربة التهريب الجبائي (10.000 مليار كل سنة)».
كما دعا الموقعون إلى «التسريع بفتح حوار مجتمعي شامل حول قضايا إدارة البلاد وحوكمتها، والخيارات الاقتصادية والثقافية والمجتمعية الكفيلة بإسعاد المجتمع تكريسا لسلّم قيم دستور الجمهورية الثانية والمواطنة وتبقي عليها في رحاب القرن الواحد والعشرين بمساهمة النساء والشباب والمبدعين».
وأثار البيان جدلا، حيث اعتبر البعض أنه دعوة للمؤسسة العسكرية لـ«الانقلاب» على السلطة. وكتب سمير بن عمر رئيس الهيئة السياسية لحزب «المؤتمر من أجل الجمهورية» على حسابه في موقع «فيسبوك» تحت عنوان» متى يكف الفاشلون عن العبث؟»: «عمد بعض أشباه المثقفين إلى نشر بيان تحت عنوان «البيان رقم واحد» يتضمن دعوة وتحريضا مبطنا للمؤسستين الأمنية والعسكرية (دون تسميتهما) للانقلاب على المؤسسات الشرعية للبلاد، وذلك عبر دعوة «ما تبقى في عقل الدولة وضميرها» إلى الإسراع باتخاذ الإجراءات الضرورية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في هذا الوضع المأسوي الخطير الذي تمر به البلاد. ومن المعلوم أن بعض الموقعين على البيان مقربون من المدعو محسن مرزوق (الأمين العام لحركة مشروع تونس) والبعض الآخر محسوب على بعض الجهات الخارجية التي سبق لها أن كرمتهم».
فيما قلل آخرون من أهمية البيان المذكور، حيث قال المؤرخ والباحث السياسي د. عبد اللطيف الحناشي لـ«القدس العربي»: «هؤلاء أدباء وفنانون ومن حقهم التعبير، ولكن – من موقعهم – لا أعتقد أنهم يدعون للعسكرة أو الانقلاب، كما أن تونس ليست مصر، فالمؤسسة العسكرية المصرية قديمة ولعبت دورا أساسيا (في السياسة) منذ عهد محمد علي باشا، أما في تونس فالمؤسسة العسكرية هي من حمى الثورة، كما أن هناك وعيا متقدما لانتقاد أي تدخل عسكري في البلاد، وهناك حساسية كبيرة من قبل أطراف كثيرة من قضية العسكر، ولذلك أعتقد أنه من الصعب جدا أن يحدث في تونس ما حدث من مصر».
يُذكر أن النائب والفنان علي بالنور دعا في وقت سابق الجيش التونسي لاستلام السلطة، وهو ما عرضه لموجة انتقادات كبيرة في البلاد، حيث اتهمته المعارضة بالانقلاب على المسار الديمقراطي في البلاد بالتعاون مع «جهات خارجية»، ودعاه آخرون للاستقالة وطالبوا بمحاكمته أمام القضاء التونسي. لكنه تراجع لاحقا عن تصريحه، كما اعتذر للرئيس الباجي قائد السبسي.