من الصحف الاميركية
أكدت بعض الصحف الأمريكية أن تدخل مصر في الأزمة التي لحقت بقطاع غزة مؤخرًا، أنقذ القطاع من السقوط في هاوية الحرب مع إسرائيل مجددًا، مشيرة إلى أن إسرائيل تتعامل مع القطاع المحاصر بقسوة شديدة، ما ينذر بأزمة كبرى، لافتة إلى أن أي محاولات عنف قادمة تنذر بحرب مدمرة، وأشارت إلى أن الوساطة المصرية، ومن قبلها وساطة الأمم المتحدة تسعى لإنهاء الصراعات القائمة بين الطرفين الإسرائيلي – والفلسطيني، إلا أن الطرفين لا يلتزمان بشروط الهدنة، مشيرة إلى أن إسرائيل تضع شروطا لا تقبلها حركة حماس، وهى وقف إطلاق البالونات والطائرات الحارقة من القطاع على مستوطنات غلاف غزة، وهو الأمر الذي ترفضه حماس.
يتساءل الكاتب جوليان زيليزر إذا ما كانت محتويات التسجيلات التي لدى المحامي مايكل كوهين من شأنها الإطاحة بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، ويقول إن الرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون كان واثقا في 1973 من أن تسجيلات البيت الأبيض السرية كانت لتساعده في قضيته، لكن تبين العكس.
ويقول الكاتب في مقال نشرته مجلة أتلانتك الأميركية إنه بعد أسبوع صاخب، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن مكتب التحقيقات الفدرالي بحوزته محادثات مسجلة على شريط بين المحامي مايكل كوهين والمرشح آنذاك دونالد ترامب في سبتمبر/أيلول 2016.
ويضيف أنه في واحدة من المحادثات يمكن سماع الرجلين يناقشان دفع أموال لإسكات العارضة الإباحية السابقة كارين ماكدوغال، التي كان ترامب على علاقة جنسية بها.
كما أن سي إن إن ذكرت أن مكتب التحقيقات الفدرالي قد استولى على تسجيلات لمحادثات أخرى أكثر خصوصية تتعلق بعلاقة ترامب مع هذه العارضة الإباحية.
ويأتي الكشف عن هذه الأشرطة بعد حوالي 45 سنة من نشر أشهر التسجيلات المتعلقة برئيس أميركي، وذلك في 16 يوليو/تموز 1973 عندما أخبر ألكسندر بوترفيلد رئيس إدارة الطيران الفدرالية نائب مساعد الرئيس السابق، لجنة ووترغيت التابعة لمجلس الشيوخ في جلسة استماع متلفزة، أن الرئيس نيكسون سجل محادثاته في المكتب البيضاوي.
وساعدت تلك التسجيلات في نهاية المطاف في إنهاء رئاسة نيكسون، بيد أن أشرطة كوهين قد لا يكون لها التأثير نفسه هذه المرة في ما يتعلق بترامب.
وكانت لجنة ووترغيت -التي رأسها عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كارولينا الشمالية سام إرفين- قد بدأت جلسات الاستماع المتلفزة في مايو/أيار من ذلك العام، حيث كان الأميركيون مهتمين باستجواب أعضاء مجلس الشيوخ لمسؤولين في إدارة نيكسون.
وحدثت أكثر الشهادات إثارة في أواخر حزيران/يونيو، وذلك عندما قال مستشار البيت الأبيض السابق جون دين إن نيكسون ناقش أساليب تغطية المعلومات، حتى أنه عرقل التحقيق من خلال “المال الصامت” والوعود بالعفو.
وعودة إلى فضيحة ترامب، فيقول الكاتب إن الولايات المتحدة الآن حزبية بشدة لدرجة أن التسجيلات المروعة ستظل تواجه مشكلة في هز المشهد السياسي، حيث يواصل الجمهوريون في الكونغرس الوقوف إلى جانب ترامب على الرغم من أن سلوكه الفاضح مع روسيا قد أوضح أنه لا شيء يمكن أن يربك الولاء الحزبي.
ويضيف الكاتب أنه حتى لو كان هناك تسجيل ضار، فإن الرئيس ترامب وحلفاءه الجمهوريين في مجلس النواب سيهاجمون هذه المادة ويعتبرونها مزيفة وغير شرعية.
وعلى عكس نيكسون الذي قاتل بكل ما لديه من قوة لمنع الإفراج عن تلك التسجيلات، فإن ترامب يبدو أنه يركز على الأرجح على التحرك للتحكم في الرواية، حيث كانت هذه باستمرار إستراتيجيته المفضلة مع الفضيحة: “أخرج المعلومات إلى الجمهور ومن ثم تحكم في سيرها“.
ويقول الكاتب إن أكبر خطر سياسي يواجه معارضي ترامب هو أن التسجيلات إذا كانت تركز في المقام الأول على الفضائح الجنسية والصفقات العقارية المشبوهة التي لا تصل إلى مستوى الجرائم المرتفعة والجنح إلى حد كبير، فإنها قد تساعد في تحويل الانتباه عن قضايا أكثر ضررا.
ويختتم بأن أخبار تسجيلات كوهين تأتي في توقيت مناسب تماما للرئيس، حيث تحولت المحادثة بعيدا عن الخيانة واتجهت نحو حياة ترامب الجنسية.