مدفعية الاحتلال تخرق التهدئة وتستهدف شرق غزة
قصفت مدفعيّة الاحتلال الإسرائيليّ بقذيفتين، موقعًا شرق مدينة غزّة، بحسب ما أعلنته وكالة الأنباء الفلسطينيّة “وفا” اليوم السّبت .
وأفاد مراسل “وفــا”، بأن مدفعية الاحتلال أطلقت قذيفتين على موقع شرق حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة، واشتعلت النيران فيه ودُمِّر بالكامل، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين بالقرب من المكان.
ونقلت “الأناضول” عن مراسلها قوله “إن مدفعية الجيش الإسرائيلي أطلقت ثلاث قذائف تجاه نقطة رصد تابعة لجناح عسكري لأحد الفصائل شرقي مدينة غزة“.
واعتبرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيليّة، أن مقتل أحد جنود الجيش الإسرائيلي، على حدود غزة لأول مرة منذ أربع سنوات، وقصف نقاط حماس ومقارها، والتّصريحات والتهديدات التي تبادلها الطّرفان (الإسرائيلي والفلسطيني)؛ “كلها علامات مبكرة، تُشيرُ إلى عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة“.
لكنّ الصحيفة استدركت موقفها قائلةً: “إن سرعة توصُّل الطرفين لوقف إطلاق النار (التهدئة) تُثبت أن الأطراف ما زالت تحرص على عدم الانجرار إلى تصعيدٍ كبير، إذ قصفت إسرائيل مقر كتيبة لحماس، لكنها كانت حريصة على عدم ضرب كبار ضباطها، وامتنعت حماس عن إطلاق الصواريخ في العُمق الإسرائيلي (…) تم تجنُّب الحرب، لكن التوتر على الحدود ظل كما هو، وقد ينفجر مجددًا في وقت قريب“.
يُذكرُ أن القصف يُعتبرُ مفاجِئا، لا سيّما أن تهدئةً بدأت مع منتصف ليل الجمعة – السبت، بوساطة مصريّة وأممية، هي الثانية خلال أسبوع والثالثة خلال أشهر، بحسب ما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وكتب المتحدّث باسم حركة حماس، فوزي برهوم، في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، ليل الجمعة – السبت: بجهودٍ مصريّة وأمميّة تم التوصّل للعودة للحالة السابقة من التهدئة بين الاحتلال والفصائل الفلسطينيّة.
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي، قد شن أكثر من 15غارة على مواقع في غزة، فيما أطلقت دباباته أكثر من 20 قذيفة على المواقع شرق قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 4 شبان وإصابة 210 آخرين بإصابات مختلفة، في الجمعة السابعة عشر من مسيرات العودة على حدود غزة.