كوتس ينفي علمه بتفاصيل لقاء ترامب بوتين
بعد ثلاثة أيام من لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على مدى أكثر من ساعتين في هلسنكي أكد مدير الاستخبارات الأميركية، دان كوتس، أنه لا يعرف ما الذي ناقشه الرجلان وما الذي اتفقا عليه .
وقال كوتس “لا أعرف ما حدث في ذلك الاجتماع. لقد ذكر الرئيس بالفعل بعض الأشياء التي حدثت في الاجتماع. أعتقد أنه بمرور الوقت سنعرف المزيد“.
وأشار كوتس الذي يُشرف على أجهزة الاستخبارات الأميركية وينسّق أنشطتها، إلى أن “صلاحيات الرئيس” تتيح له أن يحتفظ لنفسه بمضمون المحادثات التي أجراها مع بوتين.
غير أنّ تصريحات جاءت وسط مزاعم روسيّة بأن الزعيمين توصلا إلى اتفاقات غير محددة خلال اجتماعهما.
وكوتس الذي تُطلع أجهزته يوميًا الرئيس الأميركي على أكثر المعلومات سرّية حول التهديدات الأمنية للولايات المتحدة، أوضح أنه لم يكن موافقا على القرار الذي اتخذه ترامب بأن يُقابل بوتين منفردَين مع وجود مترجمين فقط إلى جانبيهما.
وقال كوتس “لو سألني ترامب كيف يجب أن يتم ذلك، كنت سأقترح طريقة مختلفة“.
وعندما سُئل عن احتمال أن يكون الروس قد سجّلوا المحادثات التي تمت بين الرئيسين، أقرّ كوتس بأن هناك “خطرًا على الدوام”. لكنه استبعد أن تكون الكُرة التي مررها بوتين لترامب خلال المؤتمر الصحافي الذي تلا اجتماعهما مجهّزة بميكروفون.
وتابع ممازحا “لدينا القدرة على التحكم في أشياء كهذه، لتحديد ما إذا كانت تشكل خطرا. لذلك أنا متأكد من أننا دقّقنا عن قرب بهذا البالون“.
وعلى وقع استمرار الجدل حول تصريحاته في هلسنكي ومهاجمته وسائل الإعلام متهما إياها بتجاهل “النجاح الكبير” للقمة التي جمعته هناك بنظيره الروسي، أكد ترامب الخميس أنه يتطلع إلى لقاء آخر مع بوتين.
ولا يزال ترامب عرضة للانتقادات حتى داخل معسكره منذ قمته مع بوتين في العاصمة الفنلندية وتصريحاته التي اعتبرت متساهلة حيال نظيره الروسي.