تركيا تمدد حبس قس أميركي رغم ضغوط واشنطن
رفضت محكمة تركية الإفراج عن القس الأميركي، المتهم في تركيا بالتورط في أنشطة إرهابية وقررت تمديد حبسه، رغم الضغوط الأمريكية ومطالبة دونالد ترامب شخصيا بإخلاء سبيله .
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا أمس نظيره التركي رجب طيب أردوغان إلى العمل على إخلاء سبيل القس الأمريكي أندرو برانسون، المحتجز في تركيا منذ 2016 بتهمة القيام بأنشطة إرهابية.
ووجه ترامب رسالة إلى أردوغان على حسابه في تويتر كتب فيها “من العار تماما ألا تفرج تركيا عن قس أميركي محترم هو أندرو برانسون. لقد تم اعتقاله فترة طويلة“.
ولفت الرئيس الأمريكي إلى أنه على “أردوغان أن يفعل شيئا لتحرير هذا الزوج والأب المسيحي الرائع“.
وتزامنت هذه الدعوة الصادرة من قبل الرئيس الأمريكي مع صدور قرار من محكمة تركية قضى بتمديد احتجاز القس، وهذه ثالث مرة ترفض فيها المحكمة الإفراج عن هذا القس الذي كان يدير كنيسة بروتستانتية في مدينة أزمير على بحر إيجة.
وفيما أعلن القاضي أن موعد الجلسة المقبلة سيكون في 12 أكتوبر، عبّر القائم بالأعمال الأمريكي في أنقرة فيليب كوسنت عن الشعور “بخيبة أمل من نتيجة جلسة اليوم“.
وقال الدبلوماسي الأمريكي أيضا: “لقد قرأت لائحة الاتهام وحضرت 3 جلسات ولا اعتقد أن هناك أي مؤشر إلى أن القس برانسون مذنب بأي نشاط إجرامي أو إرهابي“.
وتوجه إلى القس الأمريكي برانسون تهم تتعلق بالقيام بنشاطات مؤيدة لحركة الداعية الإسلامي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب صيف عام 2016، وكذلك تأييد حزب العمال الكردستاني المحظور.
وفي حال إدانة القس، فقد يطاله حكم بالسجن لمدة 35 عاما، إلا أن برانسون نفى في جلسة المحكمة في مايو الماضي بشدة التهم المنسوبة إليه، وقال في هذا الشأن: “لم أدعم حزب العمال الكردستاني مطلقا .. لم يسمع أي من الشهود مني أي كلمة دعم لحزب العمال الكردستاني”.