من الصحف البريطانية
تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم عدة ملفات تهم القارئ العربي منها ملف الصراع في غزة والتطورات الأخيرة في محافظات الجنوب العراقي وذلك في نسخها الورقية والرقمية على حد سواء .
ونشرت صحيفة الإندبندنت موضوعا لمراسلتها في القدس بل ترو تشير فيها إلى أن الاجراءات الأمنية الإسرائيلية المشددة التي فرضت مؤخرا في المناطق القريبة من قطاع غزة لم تكن كافية لطمأنة المواطنين ولا حتى السلطات الامنية.
وتوضح ترو أن مئات الطائرات الورقية والبالونات المحملة بمواد حارقة أطلقت من قطاع غزة نحو الأراضي الإسرائيلية خلال الأيام الماضية خاصة بعدما علقت إسرائيل إمدادات الوقود للقطاع.
وتضيف ترو أن الفلسطينيين تعهدوا بمضاعفة عدد الهجمات الحارقة ضد إسرائيل بعد تشديدها الحصار على القطاع موضحة أن وحدة أبناء الزواري أطلقت مئات الهجمات من هذا النوع على الأراضي الإسرائيلية.
وتشير إلى ان الطائرات يتم تحميلها بكميات من الفحم والمتفجرات والمواد الحارقة التي تتسبب في إشعال الحرائق عندما تهبط إلى الأرض وأن أعضاء وحدة أبناء الزواري المقنعين وغير محددى الهوية تعهدوا أمام وسائل الإعلام بشن المزيد من الهجمات.
وتقول ترو إن إسرائيل نشرت طائرات مسيرة عالية الكفائة لمواجهة الطائرات الورقية التي تكلف كل منها نحو 3 دولارات لكن هذه الطائرات البدائية تسببت في إشعال 750 حريقا داخل الأراضي الإسرائيلية وأحرقت نحو 2600 هكتار من الزراعات.
نشرت الغارديان موضوعا عن المظاهرات في جنوب العراق بعنوان مباشر يقول “المظاهرات تنتشر في محافظات جنوب العراق الشيعية الغنية بالنفط“.
تقول الجريدة إن المظاهرات الحاشدة لازالت تتواصل في المحافظات التي تقطنها أغلبية شيعية في جنوب العراق للأسبوع الثاني على التوالي حيث تحدى المتظاهرون قوات مكافحة الشغب للتنفيس عن غضبهم من تواصل انقطاع التيار الكهربائي بشكل يهدد أعمالهم وحياتهم.
وتضيف الصحيفة أن المظاهرات التي بدأت الأسبوع الماضي في البصرة أكبر مدن الجنوب العراقي ومنفذ تصدير النفط الرئيسي في البلاد انتشرت وتوسعت وانتقلت إلى محافظات أخرى مثل العماره والناصرية والسماره أيضا مدينتي النجف وكربلاء المقدستين عند الشيعة.
وتشير الصحيفة إلى أن المظاهرات تضع ضغطا على كاهل رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي كان في موقف سيء بالفعل منذ تولى رئاسة الوزراء بشكل مؤقت حتى تتفق الاحزاب على حكومة ائتلافية بعد نتائج الانتخابات الأخيرة قبل نحو شهرين.
وتقول الجريدة إن سكان مدينة البصرة التي تقوم بتصدير نحو 80 في المائة من النفط العراقي للخارج يشعرون انهم تعرضوا للخيانة والإهمال من جانب الحكومات المتعاقبة حيث تعاني المدينة من ضعف شبكات الكهرباء الانقطاع المتواصل للطاقة الكهربية.