من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: بدء إجلاء محاصَري كفريا والفوعة… و”قسد” تستعدّ للتفاوض مع الحكومة السورية موسكو: الوجود الإيراني في سورية شرعي… والتطبيق الكامل لفك الاشتباك كافٍ توافق رئاسي على مهلة لنهاية الشهر لولادة الحكومة قبل الإقرار بوجود أزمة حكم
كتبت “البناء”: فيما دارت المعارك في الجنوب السوري في أطراف محافظتي درعا والقنيطرة القريبة من حدود الجولان المحتل، وغاب جنود الاحتلال وآلياتهم وراء السواتر الترابية، يراقبون عن بعد، بدأ الجيش السوري معركة تحرير بلدة نوى أكبر البلدات الواقعة على أطراف حوض اليرموك، حيث يسيطر تنظيم داعش، كانت منطقة إدلب وريفها تشهد بدء إخلاء المحاصرين في بلدتي الفوعة وكفريا بتعاون روسي تركي يفترض أن يُترجم بخطوات لاحقة تستبق بدء الجيش السوري لعملية عسكرية متوقعة في شهر أيلول، ما لم تنجح المساعي السياسية بتأمين دخول الجيش السوري إلى الطريق الدولية التي تربط حماة بحلب وصولاً للحدود التركية، وبدء تسويات مع الجماعات المسلحة التي تعمل تحت عباءة تركيا، على قاعدة إبعاد جبهة النصرة، وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط، بينما بدأت الإشارات من مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية نحو التفاوض مع دمشق حول صيغ مشابهة بالظهور علناً، مع إعلان قيادات “قسد” أنّ مؤتمرها الذي بدأ أعماله أمس، سيكون معنياً بتشكيل منصة تفاوضية مع الحكومة السورية، فيما قالت مصادر قيادية في “قسد” إنّ تسليم بعض المرافق الحكومية لدمشق قد بدأ فعلاً.
في نتائج قمة هلسنكي التي أظهرت توتراً داخلياً متصاعداً في واشنطن، تابعت موسكو تظهير التفاهمات عبر مواقف تضمّنتها تصريحات السفير الروسي في طهران لصحيفة “كومرسانت” الروسية، وقال السفير ليفان جاغاريان “إننا بطبيعة الحال قلقون من احتمال مواجهة عسكرية بين القوات الإيرانية والإسرائيلية في سورية، ونفعل كلّ شيء ممكن لتجنّب ذلك ولمنع تصعيد النزاع”.
وأضاف جاغاريان “أنّ الوجود العسكري لإيران في سورية يعدّ بنظرنا قانونياً”، وتعليقاً على الطلبات “الإسرائيلية” بممارسة روسيا ضغطاً على إيران لجعلها تسحب قواتها من سورية، قال “إنّ إيران ليست بلداً يمكن الضغط عليه، فهي دولة كبيرة ولها سياساتها الخارجية المستقلة”، وشدّد السفير على أنه “لا يمكن العمل مع إيران إلا من خلال وسائل الإقناع، دون ممارسة أيّ ضغط، لأنّ ذلك أمر غير مثمر”.
بينما قالت مصادر إعلامية مقرّبة من القيادة الروسية في موسكو إنّ التطبيق الدقيق لاتفاق فك الاشتباك يحقق المطلوب من الاطمئنان لكلّ الأطراف. فهو من جهة يقدّم التزاماً دولياً أممياً وروسياً وأميركياً بالحفاظ على وقف النار، ومن جهة أخرى يضمن طرح مستقبل الانسحاب من الجولان كطريق للاستقرار الطويل المدى، والإجراءات التي ينص عليها تضمن عدم تمركز قوات ذات طبيعة قتالية على عمق عشرين كيلومتراً من جانبي خط الفصل، وكلّ مطالبة تتخطى هذا المضمون تصير في غير مكانها، وأضافت المصادر، هذا ما أوضحه الرئيس بوتين للرئيس ترامب.
لبنانياً الجمود الحكومي مقيم، وفي تقييم الرئاسات خلاف على تفسير الأسباب، بين بعبدا حيث الرئيس المكلف يطلب لنفسه أكثر مما تعطيه نتائج الانتخابات ويتسامح لذلك مع طلبات مشابهة للآخرين، وبين بيت الوسط حيث المطالب ذات السقوف العالية لرئيس التيار الوطني الحر لم تبلغ المستوى الذي يخلق بيئة تفاوضية واقعية لإقلاع الحكومة، وبين عين التينة حيث التباطؤ لدى الرئيس المكلف وغياب الرؤية الواضحة لخطة تشكيل حكومة يتمّ التفاوض على أساسها بدلاً من الاستكشاف المتكرّر لطلبات الأطراف ومحاولة تليينها، هو السبب بالجمود، لكن بموازاة الخلاف على تقييم أسباب الجمود تفاهم غير مباشر وغير معلَن على اعتبار المهلة المتاحة حتى نهاية الشهر الحالي تُعتبر كافية للاعتراف بأنّ الأمر خرج عن حدّه الطبيعي وبات يستدعي تصرفاً مغايراً، يصل البعض حدّ القول أنه الاعتراف بأنّ الأزمة ليست أزمة حكومة بل أزمة حكم.
عون: أنتظر الحريري 10 أيام…
تراجعت “هبة” التفاؤل التي أشاعها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بإمكان ولادة الحكومة خلال أسبوعين لتحلّ محلها أجواء تشاؤمية، بعد أن أظهر الواقع التفاوضي الحكومي أن لا مصدر حسيّاً لتفاؤل بيت الوسط الذي يغرد خارج سرب بعبدا وعين التينة. ففي حين أشارت مصادر بعبدا لـ”البناء” الى أن “لا بوادر حلحلة حتى الآن وأن رئيس الجمهورية ينتظر الرئيس المكلف وأنه يعطي فرصة عشرة أيام للمعنيين بالتأليف لتقديم رؤية أو مسودة حكومية وإن لم يرَ تقدماً في مسار التأليف حتى ذلك الحين، فإنه سيبني على الشيء مقتضاه”. أما رئيس المجلس النيابي نبيه برّي فكرّر موقفه، بأنه لم يحصل تقدّم على صعيد التأليف منذ شهرين”. وبحسب مصادر التيار الوطني الحر، فإن “كرة التأليف في ملعب الرئيس المكلف الذي لم يقدّم حتى الساعة أي رؤية كاملة متكاملة أو تصوراً واضحاً للحكومة كي يبدي رئيس الجمهورية رأيه فيها”، مشيرة لـ”البناء” الى أن “على الرئيس سعد الحريري أن يحدد موقفه، فإما أن يكون موضوعياً أو يكون طرفاً ويتبنى مواقف حزبي القوات اللبنانية والتقدمي الاشتراكي”، وأوضحت أن “الرئيس عون يحترم صلاحيات رئيس الحكومة الملكف ولا يتعدّى عليها، لكنه لن يوقع مرسوم أي حكومة لا تحظى بموافقته ولا تراعي القواعد والأصول والمعايير المتفق عليها بين جميع الأطراف”.
غير أن مصادر إعلامية نقلت عن رئيس حكومة تصريف الأعمال بأنه يرفض توزير أي سني من خارج تياره السياسي من حصته الوزارية، أكدت مصادر اللقاء التشاوري السني لـ”البناء” أن اللقاء مصرّ على تمثيله في الحكومة وأن أي إقصاء لهذه المجموعة النيابية يشكل طعناً لحكومة الوحدة الوطنية وضرباً للمعايير التي وضعها رئيسا الجمهورية والحكومة المكلف”. وقالت مصادر “البناء” إن “حزب الله داعم لتمثيل حلفائه السنة، لكنه لم ولن يتدخل بشكل مباشر في مسألة التأليف، بل يضع التفاوض بالملف الحكومي بعهدة الرئيس بري”.
وإذ أكد مصدر وزاري لـ”البناء” أن وضع الحكومة معقد وأن العقد تحتاج الى مزيد من الوقت للحل، تساءلت مصادر سياسية: كيف ستخرج الحكومة الى النور خلال أسبوعين، كما قال الحريري؟ والأخير بات خارج البلاد في إجازة عائلية بين إسبانيا وباريس في حين يعتزم الوزير جبران باسيل السفر الى الولايات المتحدة الأميركية خلال الأيام القليلة المقبلةَ!
بري: لا تقدّم منذ شهرين
وأشار الرئيس بري، بحسب ما نقل زواره عنه لـ”البناء” أن “العقدة عند رئيس الجمهورية وتحديداً العقدة المسيحية التي لم تُحل حتى الساعة. وبالتالي إن حلت يصبح من السهل تذليل العقدتين الدرزية والسنية. وبالتالي يؤكد زوار بري بأن “لا جديد على الصعيد الحكومي حتى الساعة ولا تطور يوحي بأن الحكومة ستتشكل قريباً، كما قال الحريري”، موضحاً بأن “اللقاء بين الحريري والوزير جبران باسيل كان إيجابياً بالشكل لكن حتى الساعة لم يُترجَم على الأرض في ما يتعلق بالتأليف”، وأضاف “نحن أحوج ما يكون في هذه المرحلة لوجود حكومة فاعلة لمعالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. وكذلك لإخراج البلد من هذا الجمود وهذه المراوحة من أجل استعادة ثقة الناس ولتفعيل عجلة العمل في المؤسسات”. وجدّد بري قوله إنه من الآن لأسبوع اذا لم يحصل جديد في شأن الحكومة فإنه سيدعو الى جلسة تشاورية للمجلس حول الوضع القائم”.
الاخبار: الحريري يحتجز الصادرات اللبنانية دمشق: مستعدون لإستقبال كل النازحين اليوم
كتبت “الاخبار”: الكلام الذي أطلقه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أمس، عبر “الأخبار” بشأن حرصه على استمرار انتظام التواصل الثنائي بينه وبين القيادة السورية من خلال المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، لم يمرّ مرور الكرام، لا في بعض الدوائر المحلية ولا العربية أو الغربية. في المقابل، يبدو أن التجاوب السوري مع كل ما من شأنه إعادة النازحين السوريين إلى ديارهم، لا يسري على البند المتعلق بالمعابر السورية الحدودية مع الأردن والعراق.
هل يخرج التجار والمزارعون والصناعيون بتحرك يطالبون فيه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وقيادات البلاد، بمساعدتهم على تسهيل تجارتهم وتوفير الأكلاف وتنشيط صادرات لبنان إلى العالم العربي؟
القصة تتعلق بالتطورات المتصلة بعاملين على علاقة بتطورات الوضع في سوريا. الأول، يتصل بالمعابر البرية مع الدول العربية، والثاني، بفَسح المجال أمام تسهيل العودة الطوعية لمليون سوري من النازحين إلى الأماكن الآمنة في بلادهم في أسرع وقت ممكن.
في معلومات “الأخبار”، أن الحريري ناقش الأمر مع رئيس الجمهورية ميشال عون قبيل الانتخابات النيابية الأخيرة، ووعد بأنه سيدعم تعديل موقف الحكومة من مسألة التنسيق مع سوريا بعد السابع من أيار. لكنه لم يعدل في موقفه حتى الآن، وهو يتذرع بأن الحكومة لم تتشكل بعد.
والملاحظ أن الحريري، كما جهات أخرى، من “القوات اللبنانية” إلى النائب وليد جنبلاط محلياً، إلى مرجعيات عربية ودولية، يضغطون على الرئيس عون من أجل عدم الإقدام على فتح قنوات تواصل مع الحكومة السورية بصورة رسمية وواسعة. حتى ظهر أخيراً، أن دولاً مثل الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا، إضافة إلى السعودية ومنظمات دولية، تمارس ضغوطاً لمنع حصول أي تعديل في طبيعة العلاقة الرسمية الراهنة بين لبنان وسوريا.
في مقابل هذا الجمود، حرص عون على إبقاء قناة التواصل مع دمشق من خلال المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم. وكما نشرت “الأخبار”، أمس، فإن رئيس الجمهورية متسمك بهذه القناة للحوار الثنائي، وإن لم يعتمدها بصورة رسمية بعد. لكن حزب الله قرر عدم انتظار الحكومة اللبنانية، وبادر إلى إعلان موقف عملي جعله ينخرط في عملية كبيرة بدأت، وهي مستمرة لتأمين عودة غالبية النازحين السوريين إلى ديارهم، وذلك من خلال توفير تسهيلات للنازحين أو معالجة ملفاتهم العالقة مع الحكومة السورية.
في هذه الأثناء، كان اللواء إبراهيم يعمل على توفير ترتيبات تقضي بعودة من يرغب من النازحين، وتوافق لهذه الغاية مع مراجع سورية على آلية تفرض إعداد لبنان لوائح اسمية بالراغبين في العودة، تُرسَلُ إلى دمشق التي تقوم بتفحصها قانونياً، وتقديم الإجابات المناسبة إلى الأمن العام اللبناني، ومن ثم يجري إبلاغ المنظمات الدولية التي تحضر إلى نقاط العبور، وتسأل العائدين عمّا إذا كانت عودتهم طوعية أو بالإكراه. وهو ما يحصل حتى الآن، وما سيستمر، حيث تبلّغ الأمن العام من اللجان الناشطة بين النازحين السوريين أن هناك لوائح تشمل ثلاثة آلاف نازح سوري، بينهم ألف من الفلسطينيين المقيمين في سوريا يريدون العودة، وسيصار إلى تنظيم عودتهم الطوعية إلى دمشق خلال الأسبوع المقبل، بالتنسيق مع الحكومة السورية ومع السفارة الفلسطينية في بيروت.
غير أن الحكومة السورية قررت وقف العملية، بشكل مفاجئ، وفق ما تردد في العاصمة اللبنانية، بانتظار إعلان لبنان رسمياً إطلاق عملية التنسيق والحوار مع دمشق، بصورة علنية. لكن تدخلات قام بها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مع القيادة السورية، جعلت اللواء إبراهيم يتبلغ قراراً سورياً رفيع المستوى، بأن دمشق مستعدة لاستقبال كل النازحين السوريين في لبنان اليوم. وقالت المصادر السورية إنّ اللواء إبراهيم أُبلغَ بأن دمشق تنتظر عودة كل النازحين، وهي تريد عودتهم اليوم قبل الغد، وستقوم بكل الإجراءات الكفيلة بضمان العودة الآمنة والمحترمة إلى منازلهم وتحريرهم من بعض عمليات الاستغلال والإذلال التي يتعرضون لها.
وعلمت “الأخبار” أن القيادة السورية قررت منح كل العائدين السوريين الفرصة الزمنية الكافية لترتيب أمورهم القانونية كافة، مع تسهيلات كبيرة في إعادة ترميم مساكنهم واحتواء من يرغب منهم ضمن أقسام الشرطة المحلية. وقد تبين أنه من أصل نحو خمسة آلاف سوري عادوا إفرادياً أو من خلال الأمن العام، لم يحصل أن تعرض أي من العائدين لتحقيقات أو لاعتقالات أو خلافه، كما كان يهوّل الرافضون للخطوة.
ومع أن ممثلي الجهات الدولية حاولوا عرقلة العملية، إلا أن الوقاحة وصلت بأحدهم إلى حدّ السؤال عن صلاحية حزب الله في إعلان برنامج لإعادة النازحين السوريين. وعندما سئل المسؤول الدولي عن سرّ احتجاجه، قال إن الأمور يجب أن تكون عبر الدولة اللبنانية، وليس عبر حزب معين، فقيل له: لماذا لا تبادرون إذاً إلى حثّ الحكومة اللبنانية على القيام بهذه الخطوة بدل أن تقوم بها جهات سياسية. لاحقاً، أُبلِغ المسؤول الدولي نفسه أنه إلى جانب حزب الله، سيباشر التيار الوطني الحر والحزب السوري القومي الاجتماعي بتنظيم برامج عمل تصبّ في خدمة الهدف نفسه، وأن النازحين بادروا من تلقاء أنفسهم إلى تشكيل لجان تتولى الاتصال بهذه القوى لأجل ترتيب العودة. ومن المتوقع أن يصار في وقت قريب إلى عودة عدد غير قليل من أبناء الجنوب السوري بعد تحريره من المجموعات الإرهابية المسلحة.
المعابر والصادرات
أما بشان البند الآخر المتعلق بالمعابر الحدودية مع الأردن والعراق، فقد علمت “الأخبار” أن دمشق لا تفكر في فتح المعابر قريباً مع العراق والأردن، وأن الخطوة إن حصلت ستكون محدودة جداً ومحصورة بالتجار السوريين، وأنه لا يمكن الصادرات اللبنانية العبور إلى الدول العربية عبر سوريا إلا بعد اتفاق رسمي يحصل بين الحكومتين اللبنانية والسورية. ونقلت مصادر سورية عن مرجع كبير في دمشق أن سوريا لن تقدم خدمات مجانية لأحد بعد اليوم، وأن الحكومة اللبنانية والقوى السياسية اللبنانية والسلطات اللبنانية كافة، من الرئاسات إلى الوزارات إلى الجهات الأخرى، يتحملون المسؤولية الكاملة عن أي أضرار تصيب المزارعين والتجار في لبنان، وقال المرجع إن صادرات دمشق الحالية محصورة جداً في هذه الفترات، وبالتالي إذا كان لبنان أو غيره من الدول العربية يحتاجون هذه المعابر، “فليجدوا الطريقة الأنسب للتواصل مع الحكومة السورية”.
النهار: لبنان يدخل مجدداً عصر الحشيشة
كتبت “النهار”: هل صحيح ان لبنان مقبل على ازدهار اقتصادي بعكس الرياح التي تهب على المنطقة وفي العالم؟ سؤال يبحث عن جواب في ظل الكلام الكثير وبعض الاجراءات للتنقيب عن النفط والغاز في البحر والبر اللبنانيين، وايضا بدء التحضير لتشريع زراعة الحشيشة التي يمكن ان ترفد الاقتصاد اللبناني بنحو مليار دولار سنويا. وتظهر المعطيات ان لبنان اعد العدة للامر، وينتظر تشريعه في مجلس النواب قريبا. وقد ابلغ الرئيس نبيه بري أمس السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد ان مجلس النواب في صدد التحضير لدرس النصوص اللازمة لتشريع زراعة الحشيشة وإقرارها. وبدا ان كلام بري الاخير قبل نحو اسبوع عن سعيه الى اقامة “ريجي” لادارة ملف زراعة الحشيشة لاغراض طبية وصيدلانية على غرار “ريجي التبغ” لم يكن وليد المصادفة أو ابن ساعته، بدليل ما ذهب اليه امس.
وكان بري اشار في معرض حديثه مع ضيفه مساعد وزير الخزانة الاميركي لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلّينغسلي في كانون الثاني الماضي، إلى إمكان تطبيق النموذج المتبع في الولايات المتحدة وأوروبا لجهة تشريع زراعة الحشيشة للصناعات الطبية في لبنان. وأكّد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال غازي زعيتر أنّ الرئيس بري منفتح على مسألة تشريع زراعة الحشيشة، مشيراً إلى أنّه اذا وجد الإطار التنظيمي لذلك، سيكون التشريع خلال أسابيع أو شهور.
وقد تضمن تقرير شركة الاستشارات المالية العالمية ماكينزي الصادر أخيراً توصيات للبنان منها تشريع بيع “القنب الهندي” المعروف بـ”الحشيشة” لأغراض طبيّة، إلا أنّ الشركة رأت أنّ تحويل ذلك إلى حقيقة سيستغرق وقتًا طويلًا.
الديار: كيف يمكن تشكيل حكومة في جو مذهبي طائفي وكل فعالية تريد سرقة المال ونهب الوزارات حادثة اللواء النائب جميل السيد تركت أثرا عنيفا لدى الرئيس بري والسؤال لماذا الذي حصل
كتبت “الديار”: أول سؤال يطرحه المواطن هو التصريح الذي ادلى به اللواء النائب جميل السيد النائب الشيعي المستقل عن دائرة البقاع الشمالي الشرقي وانتقد الرئيس بري وتحدث عن شيعة الدولة وشيعة المقاومة والهب الساحة الشيعية بعدما كان الثنائي الشيعي قد حافظ على الاستقرار ضمن الطائفة الشيعية بشكل ثابت ومنفتح على الجميع.
الديار لا تملك الجواب وهو عند اللواء النائب جميل السيد وهو الذي عليه ان يشرح ما هي اسباب تصريحه وكيف ينظر الى مستقبل الطائفة الشيعية في لبنان وكيف يرى الحلول وهل هو قادر على خلق حيثيات خاصة به بحجم تفاهم حركة امل وحزب الله. الجواب متروك لحضرة اللواء النائب جميل السيد.
من جهة اخرى، لا تشكيل للحكومة في الافق ومهما قال الرئيس سعد الحريري ان الحكومة قريبة التشكيل فذلك ليس صحيحاً لان كل طرف يصر على حصته في الوزارات وبات واضحا ان الفعاليات السياسية والاحزاب التي تريد حصصاً في الوزارات انما تريد سرقة ميزانية هذه الوزارات وتريد الحصول على موازنة الوزارات التي هي بمئات الملايين من الدولارات وكأنه لا يكفي ديون لبنان التي وصلت الى 68 مليار دولار، فان التحضير لميزانية 2019 والصراع على تولي المناصب الوزارية والمقاعد، انما يدل على انهم يريدون المزيد من العجز ولا تفكير في اي برنامج اقتصادي ولا برنامج متطور يستطيع حل جزء من المشكلة، والنمو فيه 2بالمئة والدول منحت لبنان 11 مليار ونصف قروض وديون بفائدة 2 بالمئة وتنتظر لبنان لتأليف الحكومة لتضخ الاموال الى لبنان لمدة 6 سنوات حتى استخراج النفط والغاز من مياهه الاقليمية او حتى في البر حيث تبين انه يوجد ابار نفط يمكن استخراجها وقادرة على البيع الى اوروبا من خلال بواخر تبحر من شواطئ لبنان باتجاه اسبانيا وايطاليا وفرنسا وبقية الدول الاوروبية.
وحده رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مترفع عن كلّ ما يحصل، فهو الذي أمّن الاستقرار ومنع اي فتنة شيعية – سنية – مسيحية – درزية بحسن خبرته كرجل دولة، فهو الذي تربى في المؤسسة العسكرية على المواطنية الصحيحة التي تنبذ الطائفية والمذهبية.
اللواء: “التأليف” يسافر.. وتَقَاذُف عُقد وحرائق في الشارع! برّي يُبلِغ واشنطن: زراعة الحشيشة لأسباب طبيّة.. ومحاولة لإسقاط نيابة ديما جمالي
كتبت “اللواء”: تستبق التطورات “مكانك راوح” حكومياً، فالرئيس نبيه برّي، الذي انتقل خلافه مع النائب جميل السيّد إلى الشارع في محلة كنيسة مار مخايل ليل أمس عبر إزالة صور واحراق اطارات، اطفئت بعد تدخلات رفيعة المستوى، كاشف السفيرة الأميركية في بيروت اليزابيت ريتشارد التي استقبلها في عين التينة، ان المجلس النيابي في صدد التحضير لدرس وإقرار التشريعات اللازمة لتشريع زراعة الحشيشة وتصنيعها للاستعمالات الطبية على غرار العديد من الدول الأوروبية، وبعض الولايات المتحدة الأميركية، وسط تحفظ من حزب الله، الذي يرى ان مثل هذا الأمر يحتاج الى درس معمّق..
على الخط الحكومي، نقل عن الرئيس المكلف سعد الحريري قوله امام مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الذي زاره في “بيت الوسط”: “تفاءلوا بالخير تجدوه”، فيما دعا المفتي القوى السياسية كافة، للتوقف عن السجالات من أجل تسهيل عملية تشكيل الحكومية.. معتبرا ان التأليف هو من خلال تشاور الرئيس الحريري مع رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي.
وأكّد مصدر نيابي ان الرئيس الحريري ليس في وارد الرضوخ، وسيواجه محاولة حشره لاحراجه فإخراجه.. مشددا ان الرئيس المكلف رفض توزير أي وزير سني من خارج كتلة “المستقبل”.
المستقبل: “متأكد من حتمية الوصول إلى صيغة توافقية.. والدستور هو الحد الفاصل في مقاربة الصلاحيات” الحريري لـ”المستقبل”: علاقتي بعون فوق كل المزايدات
كتبت “المستقبل”: بعيداً عن الأضواء والضوضاء ومحاولات الاصطياد في مستنقع التجاذب السياسي والإعلامي الذي يُغرق البلاد والعباد في دوامة التشاؤم والإحباط، تسير عجلة مشاورات التأليف بخطوات ثابتة وواثقة نحو محطة التوافق الحكومي المنشود، سيّما وأنّ الرئيس المكلف سعد الحريري أكد أن جولة المشاورات الأخيرة أعادت فتح الخطوط المُغلقة في اتجاهاتٍ عدة، ونجحت في توسيع نطاق التهدئة السياسية والإعلامية “التي نراهن على ترجمتها في عملية تأليف الحكومة”. وقال الحريري في دردشة مع جريدة “المستقبل”، عشية سفره إلى مدريد؛ إن “أجواء الارتياح والتفاؤل تغلب على أجواء التشاؤم التي سادت قبل أيام، وأنا مطمئن ومتأكد من حتمية الوصول إلى صيغة تلقى تجاوب القوى الرئيسية، التي نتطلع لأن تتشكل منها الحكومة”.
الجمهورية: فشلُ التأليف يُنذر بتصعيد سياسي.. و”القوات” تُغازل برّي والجيش
كتبت “الجمهورية”: ثبتَت إشارة البوصلة الحكومية في نقطة الفشل، وأُدخِل التأليف إلى البرّاد السياسي حتى أجَلٍ غير مسمّى. وفي هذا الجوّ الذي تدرّج من الرمادي القاتم إلى السواد، تنعدم الآمالُ بدخول الحكومة مرحلة الولادةِ في المدى المنظور.
كأنّ هذا المسار محكوم بقوى تعطيلٍ اتّخَذت عن سابق تصوّرٍ وتصميم، قراراً بتعويد الناس على الفراغ الحكومي، مع ما يترتّب على ذلك من تفاعلٍ للأزمات الداخلية المتراكمة والمتفاقمة.
وأغربُ ما في زمن التعطيل الحكومي هذا، أنّ المتسبّبين به، ينفضون أيديَهم من أزمة حاكوها بالتكافل والتضامن في ما بينهم، ويرفضون الاعتراف بفشلهم في تأليف حكومة، هم يعرفون قبل غيرهم، أنّها من العائلة ذاتِها للحكومات السابقة التي لم يقدّموا فيها للبلد سوى أزمات ودروسٍ في المحاصصات وعَقدِ الصفقات.
الحريري: لا للسلبية
خلاصة التأليف حتى الآن، صفر، وأوساط الرئيس المكلف سعد الحريري، لا تستطيع الجزم بوجود تقدّمٍ ملموس حقّقه منذ انطلاق حركة مشاوراته. إلّا أنّ الأهمّ في نظرها هو مساهمة كلّ الاطراف في إنجاح مهمّته، وهذا يقتضي بدايةً تجنُّبَ السلبية والحفاظَ على مناخ هادئ بمواقف وخطوات تخدم هذا المناخ، وتفتح الطريق إلى بلوغ التأليف في أسرع وقت ممكن. علماً أنّ الوقت لم ينفِد بعد لتحقيق هذه الغاية.
سوء تفاهم
ولعلّ السبب الأساس للمراوحة عند نقطة الصفر، هو أنّ المشاورات التي جرت، منذ تكليف الحريري تشكيلَ الحكومة، لا تشبه من قريبٍ أو بعيد المشاورات التي يوجب إجراءَها استحقاقٌ مهمّ كتشكيل حكومة، أيِّ حكومة، بل إنّها فتحت حلبةً تداخلت فيها الصلاحيات حول من يؤلّف الحكومة، رئيس الجمهورية ميشال عون أم الرئيس المكلف، والنتيجة “سوء تفاهم” بدأ يَعتري العلاقة بين الرئيسين، مقروناً باختلاف نظرتيهما حول آلية التأليف وتفاصيله. ومجالس الطرفين تُعبّر عن ذلك بوضوح. فيما ترسم في أجوائهما أكثرَ مِن علامة استفهام حول أسباب انقطاع اللقاءات المباشرة بينهما.