من الصحافة الاسرائيلية
ذكرت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم ان الكنيست صادق بالقراءتين الثانية والثالثة على اقتراح قانون بادرت إليه وزيرة القضاء أييليت شاكيد يسحب من المحكمة العليا صلاحية النظر بالتماسات الفلسطينيين من سكان الأراضي المحتلة عام 67، وينص اقتراح القانون الذي عملت وزارة القضاء على بلورته على تخويل المحكمة المركزية في القدس صلاحية مناقشة القرارات الإدارية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية في قضايا التخطيط والبناء وتقييد الدخول والخروج من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67، وطلبات حرية المعلومات، وبحسب الاقتراح فسيكون بالإمكان الاستئناف على قرارات المحكمة المركزية إلى المحكمة العليا، ولكن دون أن تكون الأخيرة الهيئة القضائية الأولى التي تناقش التماسات الفلسطينيين.
وتحدثت الصحف عن جلسة تقييم أمني للأوضاع في فرقة “عزة” (أوغدات عزة) في الجيش الإسرائيلي، اجريت للتلويح بالقوة العسكرية والتأكيد على جاهزية الجيش الإسرائيلي لأي سيناريو، وقال نتنياهو في الجلسة “نحن في معركة وهناك ضربات متبادلة، ولكن الجيش جاهز لأي سيناريو”.
وعلى صلة، وعلى خلفية الخلافات بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، وبين رئيس “البيت اليهودي”، نفتالي بينيت، ومطالبة الأخير باستهداف مطلقي البالونات الحارقة من قطاع غزة، واصل ليبرمان، بدوره إطلاق التهديدات والتلويح بقوة الجيش.
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن القيادة العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي غيرت رؤيتها في التعامل مع الوضع في قطاع غزة.
وطالبت قيادة جيش الاحتلال من الحكومة الإسرائيلية الشروع في إجراءات تضييق إضافية للضغط من خلالها على سكان قطاع غزة المحاصر، في “فرصة أخيرة” قبل الشروع في عملية عسكرية على القطاع.
ويستعد الجيش الإسرائيلي لسيناريوهات مختلفة فيما يتعلق بالتصعيد العسكري في قطاع غزة، بدءًا من عملية عسكرية تستمر لعدة أيام تستهدف خلالها مواقعًا استراتيجية لحركة “حماس”، وانتهاءً باحتلال شامل للقطاع، ما تسعى القيادة العسكرية الإسرائيلية إلى تجنبه، بحسب ما نقله موقع عرب 48.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عارضت في السابق سياسة المساس بالمساعدات التي تدخل القطاع، بما يشمل منع إدخال مواد غذائية وتقليص مساحة الصيد، وذلك بناء على التقديرات الأمنية التي خلصت إلى أن مزيدًا من التدهور المعيشي لأهالي القطاع سيكون عاملا أساسيا بالتصعيد وسيعزز فرص المواجهة.
وأوضح المصدر أن ميل القيادة السياسية الإسرائيلية إلى شن عملية عسكرية واسعة في القطاع التي تشكلت جراء الضغوطات “الجماهيرية الإسرائيلية”، دفعت المؤسسة الأمنية إلى تغيير استراتيجيتها والمطالبة بالاستفادة القصوى من الحصار، والتضييق على سكان القطاع، وإغلاق المعابر والحواجز وتقليص مساحة الصيد، في محاولة للحد من الطائرات الورقية والبالونات الحارقة التي يتم إطلاقها من القطاع باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحيطة.
وتشير الأرقام إلى أن اليوم شهد أقل معدل عبور للبضائع الغذائية إلى قطاع غزة منذ حرب عام 2014، حيث دخل القطاع 140 شاحنة محملة بمواد غذائية وثلاث شاحنات مواد طبية، عبر معبر كرم أبو سالم، وذلك لـ2 مليون فلسطيني من سكان القطاع المحاصر منذ العام 2006.
وكانت الحكومة الإسرائيلية، قد قررت إغلاق معبر البضائع إلى قطاع غزة، كرم أبو سالم، وذلك بذريعة استمرار إطلاق بالونات حارقة من القطاع، بالإضافة إلى تقليص نطاق الصيد قبالة شواطئ قطاع غزة إلى مسافة 3 أميال بحرية فقط، بعد تقليصها، الأسبوع الماضي، من 9 إلى 6 أميال.